وحضر الموت إلى حضرموت لاحول ولا قوة الا بالله

وحضر الموت إلى حضرموت لاحول ولا قوة الا بالله

كانت أسرة سالم وسعيد في نوم عميق داخل منزلهم المكون من طابقين قبل أن ينهار فجأة على رءوسهم، ليقضي جميع أفراد الأسرة نحبهم، إلا هذين الطفلين اللذين خرجا من تحت الأنقاض بلا أب أو أم أو إخوة.
ففي حضرموت اليمنية حل الموت على أهالي المدينة من أعالي الجبال، فالأمطار التي انهمرت بشدة تجمعت لتشكل أنهارا غمرت منازل وشوارع المدينة الصحراوية.
سيل هذه المرة ليس كالمعتاد، إذ يجمع المعمرون في حضرموت على أن مثل هذا السيل "العرم" لم تعرفه المنطقة قط من مئات السنين.
فالأمطار الغزيرة التي استمر هطولها أكثر من 30 ساعة لم تستثنِ جبلا ولا موقعا لتجمع مياه المطر إلا حوّلته إلى شلالات متدفقة بالسيول الهائلة التي غمرت وديانها ومجاريها المعتادة وفاضت عليها بعد ارتفاع منسوبها إلى مستويات عالية مع قوة اندفاع شديدة دمّرت وجرفت كل ما كان في مجراها القديم والجديد.
ومع هذه الحال بقي سالم وسعيد 36 ساعة تحت الأنقاض حتى تمكن الأهالي من انتشالهما أحياء بين أسرة رحلت مع من رحلوا من أهل الحي الذي تورات معالمه تحت مياه السيل، ليصل عدد القتلى حتى الآن إلى قرابة 200، فضلا عن عشرات الآلاف من المشردين.
خرج الطفلان من تحت الهدم إلى أفق اليتم، وتم نقلهما إلى مستشفى مديرية "سيئون" على متن واحدة من مروحيات معدودات استخدمهما الجيش لنقل من كتب لهم النجاة من هذا الطوفان.
لكن تأخر السلطات في تقديم العون إلى المناطق المنكوبة جعل الأهالي يستقبلون المروحيات بالغضب بدلا من بشاشة الفرج، إذ تسبب هذا التأخر في زيادة عدد القتلى، بحسب من شاهد وعاش المعاناة من الأهالي.
هاشم السقاف، صحفي يمني زار حضرموت للوقوف على حجم الكارثة، يقول إن المتضررين في منطقتي "حوره" و"وادي العين" استقبلوا لجنة إغاثة وصلتهم على متن مروحية بصيحات الغضب، وطلبوا منها العودة من حيث أتت؛ بسبب ما يعتقدون أنه تباطؤ في جهود الإغاثة.
من لم تسعفه المروحيات في بعض المناطق أوى إلى جبل يعصمه من الماء، ففي قرية "الجحيل" شرق محافظة "تريم" تحتمي زهاء أربعين أسرة مع أطفالها ونسائها ورجالها بالجبل منذ يوم الجمعة الماضي بعد تهدم كل منازل القرية.
كذلك فعل عشرون مواطنا في قرية "ثبي"، حيث اتجهوا إلى مرتفع أجرد، ويقتاتون حاليا الأرز الجاف الذي رمت به إحدى مروحيات الجيش.
ويصف السقاف الوضع الإنساني في المديريات المنكوبة بـ"المأساوي حتى اللحظة"، إذ أن حجم الدمار في ممتلكات المواطنين وأراضيهم وفي الطرقات وشبكات الكهرباء أضخم بكثير من قدرات وإمكانيات السلطات المحلية.

"منهاتن الصحراء"
ولم يكن تأثير الفيضانات على حاضر حضرموت أو مستقبلها فحسب، بل امتد إلى تاريخها، إذ يهدد الآن أبنية الطين الشاهقة في مدينة "شيبام" الأثرية أو ما تسمى "مانهاتن الصحراء"، حيث تشبه ناطحات السحاب وسط صحراء جرداء.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" أعلنت هذه الأبنية القديمة تراثا إنسانيا عالميا عام 1984، ودشنت حملة دولية لحمايتها مع بقية مدن وادي حضرموت العتيق.

مدينة شيبام الأثرية يهددها الماء
ويؤكد المهندس عمر الحلاج، رئيس خبراء المشروع اليمني الألماني للتنمية الحضرية في "شيبام"، أن المباني التاريخية لحقتها أضرار كبيرة، فعمارات المدينة وأسوارها تعاني من هبوط التربة بفعل غزارة المياه التي جرفت محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالكامل.
ويضيف الحلاج أن "الوضع في أطراف المدينة سيئ جدا، ففي (السحيل) و (شقيّه) انهار عشرون منزلا، والمزيد مهدد"، مطالبا بالتدخل العاجل من أجهزة الدولة ومنظمات الحفاظ على التراث.
وفي محافظة "المهرة" الأقل تضررا، والتي توفي فيها خمسة أشخاص جراء السيول، يقول أمين عام المجلس المحلي سالم عبد الله نيمر: إن منطقة "وادي المسيلة" التي يصب فيها "وادي حضرموت" ما زالت معزولة بشكل نهائي؛ جراء سوء الأحوال الجوية.
وهرعت دول عربية ومنظمات دولية إلى تقديم المساعدات لليمن، ولازال الكثير من اليمنيين، الذين شردتهم السيول، يبيتون على الأراضي الرطبة، ويلتحفون السماء التي لم يتوقف مطرها بعد.

المصدر : فلسطين الان

المصدر: نفساني

من أكثر الأخبار التي أحزنتني .. حزناً شديداً في الآونه الأخيره ..

فهي ضربه قاضيه .. لم يتوقعها الشعب ..

الله يعين المتضررين .. ويساعدهم .. ويصبرهم .. فما هو إلا إبتلاء من رب العالمين ..

فلندعو لهم ..

لاحو ولا قوة الا بالله العلي العظيم...!!

وهذه بعض الصور .. لما حدث في حضرموت ..

شايفيين المأســــــــــــــاه ..

اللــــــــــــه يعينكم يااااااااارب .. ياشعب بلدي الحبيب ..

ذكرتمانى بحادثة الدويقه فى مصر !!!!!!!

رحم الله من مات ؛ وكان فى عون من أصبح فى الشتات ....