المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

هل الحياة ليست عادلة؟!

صعب أن تحيا في عالم ترى أنه غير عادل.. أن تحيا في عالم ترى بأنه غير عادل فهو أمر مؤسف... صعب.. أن يقر في نفسك أن الأرزاق، والفرص،

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-01-2011, 04:03 PM   #1
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue
Icon5 هل الحياة ليست عادلة؟!






عادلة؟! mizan.jpg

صعب أن تحيا في عالم ترى أنه غير عادل..

أن تحيا في عالم ترى بأنه غير عادل فهو أمر مؤسف...

صعب.. أن يقر في نفسك أن الأرزاق، والفرص، والخيارات، تميل لصنف دون آخر، وأننا يجب أن نرضى بالقليل من باب قلة الحيلة، واليأس، لَشيء لا يمكن أن يكون شيئا صائبا.

عندما تجلس يا صديقي وتتذكر أصدقاء الدراسة، وندماء الصبا، وأبناء الحيّ الذين فرّقت بينك وبينهم الأيام، وترى أن منهم من ارتقى في سلم الحياة درجات سريعة عالية.. فتمهل قبل أن تصدر حكما سريعا بجفاء الدهر وصلابة الحياة معك، ولا بمحاباة القدر لهم؛ لأن ما تراه ليس بالضرورة الصورة الكاملة!.

إن مداركنا -نحن بني البشر- لها سقف واحد، ودائما ما نفسّر ونحلّل الأمور دون أن نلتفت أن فوق كل ذي علم عليم، وبأن هناك حكمة في أحكام القضاء والقدر، وبأن أحكام الله -خيرها وشرها- ليست فعلا عشوائيا -حاشاه- فنتذمر ونرفض، وربما بلغ بنا الشطط مبلغا كرهنا معه الحياة، وشكونا فيه الله، وامتعضنا من أحكامه التي لا نفهمها.

الرافعي في وحي القلم يقول: "أشد سجون الحياة قسوة، فكرة بائسة يسجن المرء منا نفسه بداخلها"، وما الذي يمكن أن يكون أشد بؤسا من مشاعر التذمر والسخط التي تتملكنا تجاه الحياة وروّادها.

تحرّر من سجن قلقك من الحياة، وإحساسك بتربّصها بك، وألمك من حكمها الظالم كما يخيّل لك..

وإذا ما أحببت أن أضيء لك الدرب، فلك مني خمس نصائح:

1. آمن بأنه يوجد فصل آخر في الرواية:

فأنت لست سنوات عمرك، ولن يكون الفناء في انتظارك حين تنتهي أنفاسك، هناك الفصل الأهم في الرواية حيث الآخرة والحساب ولقاء الله، هناك سترى الميزان، وستتأكد من أن المؤشر ثابت في المنتصف، وأن كثيرا من الأمور التي رأيت اعوجاجها في الدنيا ليست كما خُيّل لك، وأن رضاك، وجميل صبرك وحلمك، لم يضيعا هباء منثورا، فكلها في كفة الحسنات ساكنة.. ثقيلة.. مؤثرة.


2. آمن بأن الصورة ليست كاملة:

فربما كان عدم توفيقك في عمل كنت تراه خيراً خالصا، كان شرا لولا ستر الله ومنعك من الوصول إليه.. تبكي وتتذمر، والله قدّر لك الأولى والأفضل، حمكة تتجلى في هذا الحديث الذي يعلمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه".


3. فرِّق بين الرضا والطموح:

الرضا أن تشعر بالشكر والامتنان لله على ما شاء وقدّر مهما كان، والطموح ألا تقصّر في الأخذ بالأسباب نحو الوصول للغاية والحلم والهدف..
شخص سيقف على منصة التتويج، حاول أن تكون أنت هذا الشخص عبر شحن مشاعر الحماس والهمّة والطموح، فإذا فعلت ما بيدك وبذلت كل جهدك، ورغم ذلك لم تقف على المنصة، فابتسم في رضا عن نفسك وعن ربك، وتأكد أن الله كتب لك الخير، وربما كانت أمامك فرصة أخرى فحاول ثانية، الطموح هو الذي يقضّ مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح، ويطرد من جفنيك النوم، والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك لتخبره أن هنيئا لك ما أنت فيه.. مهما كان.


4. الرزق مسألة نسبية:

للأسف في عالمنا المادي الرزق بالنسبة لنا يجب أن يترجم إلى دراهم ودنانير، ولا نعترف به إلا إذا تحول إلى رصيد في البنك، وهذا يا صديقي ليس أبدا بالشيء الصحيح!.

لن أسألك السؤال الأثير: بكم تبيعني يدك أو عينك أو أذنك؟!، كي أدلل لك على عظيم ما تملك من نعم وعطايا، لكنني أؤكد لك أن مشاعر الطمأنينة، والراحة، بل والنوم العميق لا تقدّر بثمن، وربما دفع فيها هذا أو ذاك ممن تنظر لحالهم في غبطة -وربما بحسد- كل ثروته من أجل الإحساس بها، نحن نرى الملابس والسيارات والقصور، وربما شاهدنا الابتسامة، وسمعنا الضحكات والقهقهات، لكننا لا نرى ما في الصدور، ولا نعلم ما خلف المنظور والمُشاهد، نعم يمتلك شيئا من النعمة، لكنك تمتلك أنت أيضا منها الكثير، فقط تحتاج أن تؤمن بذلك كي يكون صحيحا!.


5. الله عادل:

ربما تكون في هذه العبارة خلاصة ما قلناه، فالعدل من صفاته -جل اسمه- وتقسيم الأرزاق بيده لم يوكله لأحد، وبنظره سريعة إلى صفوة خلقه من الأنبياء سترى أنهم ليسوا الأغنى في قراهم فضلا عن عالمهم، ولم يسلموا من الأذى والضرر، وأصابهم من البلاء والشر الشيء الكثير، ومع ذلك هؤلاء لا غيرهم -عليهم السلام- من علّمونا مبادئ الرضا، والقناعة، والشكر.

لأنهم أدركوا جيدا أن ما هم فيه -مع سعيهم لتغييره للأفضل- ليس ظلما ولا عنادا من القدر، وإنما مشيئة من الله، واختبار من اختباراته سبحانه، ليرى أنكفر ونتذمر أم نكون من الصابرين الشاكرين.



بقعة ضوء: "قليل من الإدراك السليم، وقليل من التسامح، وقليل من المرح، وسوف تدهش عندما ترى كيف استطعت أن تريح نفسك على ظهر هذا الكوكب..." (سومرست موم)

منقول..

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 04:08 PM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


النظر للرزق كغاية قد يكون سببا لزرع السخط على الحياة و الشعور باليأس و الظلم
و إذاما انتقلت هذه النظرة إلى محطة أخرى من محطات الحياة و اعتنت بالرزق كونه معينا لتحقيق غايات أخرى،ذي معنى،عندها ستتغير تلك المشاعر البائسة


سلمت يمناكِ أختي ريما


 

رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 08:58 PM   #3
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


سلمك الباري من كل مكروه أخي الشاكر.. بارك الله فيك أخي الكريم..


 

رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 10:10 PM   #4
بسمة الغد
نائب المشرف العام سابقا


الصورة الرمزية بسمة الغد
بسمة الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23323
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
 المشاركات : 5,253 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Burlywood


يال روعة وجودك وانتقاءاتك المميزة ريمة
دمتي لنا .......
كم نشعر بمثل هذه المشاعر
وكم جالت هذه الافكار في عقولنا وارقتنا
وكم كتمنا الغيظ من ظلم القدر
لكن ،، الحمد لله دائما


 

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2011, 03:06 PM   #5
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


مساءك ورد بسمة..
الروعة في تواجدك يا غالية..
تحياتي لكِ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا