المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

حوار حول موضوع التربية

مواضيع متعلقة في حوارات حول ملفات تربوية * قبل أن افتح ملف التربية والتعليم، اودّ أن نتوقّف عند علاقة التربية بمراحل عمر الإنسان، باعتبار أن طبيعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-02-2003, 11:29 PM   #1
العاصف
عضو نشط


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3612
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
حوار حول موضوع التربية



مواضيع متعلقة في حوارات حول ملفات تربوية *
قبل أن افتح ملف التربية والتعليم، اودّ أن نتوقّف عند علاقة التربية بمراحل عمر الإنسان، باعتبار أن طبيعة وظيفة الأسرة، وطبيعة وظيفة المدرسة ، تتبدّلان تبعاً لتبدل عمر الإنسان. ـ نحن نعرف أن الحديث عن التربية لا يمكن أن يتجاوز تحديد مراحل عمر الإنسان التي تتم فيها العملية التربوية، ولدى علماء النفس والتربية تصنيف متعارف عليه لهذه المراحل. هل لنا أن نعرِّف القرّاء بذلك التصنيف وبمرتكزاته البيولوجية0 ـ أولاً: إن موضوع تربية الإنسان هو من المواضيع التي تستغرق أطول فترة ممكنة من الإعداد المباشر وغير المباشر، وهذا الأمر تتعارف عليه الدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية التي تقسم العمر إلى مراحل، وتقول إن كل مرحلة يجب أن يتلقى الإنسان فيها تربية خاصة تتناسب معها. وقبل أن أدخل في هذا التقسيم الشائع للمراحل، أحب أن أقول إن الإنسان يحتاج في كل مرحلة من مراحل عمره إلى التربية ويمارسها، ولكن قد تختلف الأساليب، فالإنسان في عمر ال ـ5 أو 6 أو 15 سنة يتربى على النصيحة أو الأوامر أو الممنوعات أو.. الخ، وهو يحتاج أيضاً إلى التربية في أعمار لاحقة في الـ40 أو الـ50 أو الـ60. فالإنسان يحتاج دائماً إلى التربية، ولكن في المراحل المتأخرة ربما يعتمد على نفسه أكثر من اعتماده على الموجّه أو المرشد أو الذي يحدّد الأوامر والنواهي. فالإنسان في كل مراحل عمره يمكن أن يمارس العملية التربوية على نفسه من أجل تطوير قدراته وتهذيبها وضبط دوافعه إلى آخر ما يمكن أن تعبر عنه التربية. هذا هو المنطلق الأول.النقطة الثانية: مراحل العمر وما هي هذه المراحل؟ وما هي التربية المناسبة لكل مرحلة؟ يوجد تقسيم شائع لهذه المراحل موجود في كتب التربية وعلم النفس، وهي مرحلة الطفولة مضافاً إليها مرحلة متأخرة، ثم مراهقة ثم مراهقة متأخرة، ثم رشد ثم شيخوخة.هنا الشخص يسأل نفسه: ماذا تعني الطفولة المتأخرة أو المراهقة المتأخرة، وممّ تنتج؟ هل هناك عوامل عند الإنسان أو ظروف خارجية هي التي تؤخر مثل هذه الطفولة؟ والنقطة التي أريد أن أشير إليها أيضاً، أن هذه المراحل ليست المراحل الوحيدة في حياة الإنسان، لأنه أيضاً إذا أردت أن أراها من منظار آخر، أستطيع أن أقول أيضاً إن هناك مرحلة ما بعد الشيخوخة، وإن ما بعد الموت هو مرحلة أيضاً، ربما لها ظروفها وشروطها وخصوصياتها، ولكن ليست معزولة، إنما لها علاقة بالإعداد، أقول إن مرحلة المراهقة هي نتيجة الإعداد في مرحلة الطفولة، والرشد هو نتيجة الإعداد في مرحلة المراهقة. وهكذا أستطيع القول إن الحياة الأخرى هي نتيجة الإعداد في كلِّ هذه المراحل، وهذا له علاقة بهدف التربية، وهذا ما تكلّمنا عنه في حلقات سابقة.أعتقد أن هذا التقسيم الشائع مبنيّ على التغييرات الفيزيولوجية بشكل أساسي، والذي يمكن أن يترافق مع تغيرات أخرى، ذهنيةً أو عقلية ...الخ، ولكن من حيث المبدأ هذا التقسيم مبني على المعيار الفيزيولوجي، لأنه عندما نقول مرحلة الطفولة، نعتبرها كلها مرحلة، سواء المبكرة أو المتأخرة.ننتقل بعدها إلى المراهقة التي تبدأ وفقاً لهذا التصنيف بالبلوغ، لكن لا يوجد تحديد دقيق لنهايتها. فالبعض يقول إنها تنتهي في سن الـ18، والبعض يقول في سن الـ20، البعض يقول إن هناك مراهقة متأخرة تبقى لسن الـ30 سنة... وذلك لأن التصنيف يبنى على معايير أخرى، فبين الطفولة والمراهقة المعيار فيزيولوجي، أما المراهقة وما بعدها يصبح المعيار مختلفاً، إذ لم يعد فيزيولوجياً، بل يصبح سلوكياً ونفسياً واجتماعياً أكثر مما هو فيزيولوجي.* قبل الحديث عن مرحلة ما بعد المراهقة ومتى تنتهي، نريد أن نتحدث عن المراحل الأولى من حياة الإنسان التي تعتبر أكثر أهمية في تشكيل شخصيته، بدءاً بالطفولة المبكرة إلى الطفولة المتأخرة إلى المراهقة. نريد أن نحدد بدقة متى تنتهي الطفولة المبكرة والمتأخرة، ومتى تبدأ المراهقة ومتى تنتهي، وذلك من وجهة نظر فيزيولوجية إذا أمكن؟ المفترض أن تبدأ هذه المرحلة في عمر الثلاث سنوات مع بداية تكوّن وعي هذا الطفل وإدراكه لما يحيط به، فقبل الـ"ثلاث سنوات" يمكن للطفل أن يدرك وإنما إدراكه يكون ضعيفاً، بمعنى أنه لا يستطيع الإحاطة بما حوله.فمن الثلاث سنوات وصعوداً نستطيع أن نقول إن هناك مرحلة طفولة تمتد حتى السابعة أو التاسعة، وبعد ذلك يوجد مرحلة وسيطة بين السابعة والتاسعة وبين مرحلة البلوغ، وهي المرحلة التي نسميها طفولة متأخرة، بمعنى أنه يوجد فيها جزء من الطفولة، وبالتالي تحتاج التربية التي تتعاطى مع هذه المرحلة إلى الجمع بين أمرين، بمعنى أن تقدم لها ما يحتاج الطفل وفي الوقت نفسه تقدم لها ما يحتاجه الشخص الذاهب في اتجاه مرحلة جديدة هي مرحلة البلوغ أو المراهقة.من أجل ذلك، يصبح الولد في هذه المرحلة مشكلة عند الأهل، بحيث يصبح من الصعب فهم هذا الولد وماذا يفعل. فالولد في هذه المرحلة يناقش ويسأل، لأنه انتقل إلى مرحلة جديدة هي مرحلة الاستقلال وتكوين الرأي والبحث عن المعرفة وتشغيل العقل بدرجة أكبر، بينما قبل ذلك تكون الجوانب الأخرى أقوى عند الولد، مثل الجوانب العاطفية والانفعالية والحسية والنشاطية والحركية، أما عندما ننتهي من الطفولة الأولى وننتقل إلى ما بعدها، فإن الجانب العقلي يبدأ بالعمل بشكل أكبر.* بالنظر إلى قول المصطفى صلى الله علية وسلم "أتركه سبعاً وأدّبه سبعاً ورافقه سبعاً"، هل يمكن أن نعتبر هذا القول تصنيفاً جديداً للمراحل العمرية؟ـ أعتقد أن هذا التصنيف أو هذا التقسيم يمثّل منهجاً تربوياً واضحاً يقوم أيضاً على تحديد مراحل العمر. ووفقاً لهذا التصنيف، تعدّ السنوات السبع الأولى سنوات الطفولة، وأرى أن ترك الطفل سبعاً لا يعني أن نترك الولد يفعل ما يشاء، فاتركه سبعاً يعني أن لا نضغط على الولد لكي يتعلم أو يحفظ أو يدرس أو ما شابه ذلك.أنا أعتقد أنه في هذه المرحلة يجب أن نربي الولد على اكتساب العادات وليس على حفظ المعلومات. هذا الفرق الذي أميز فيه، وهذا ممكن أن نستفيد منه بالتعليم، فمرحلة السبع سنوات الأولى، ويمكن أن تنقص سنة أو تزيد ليست مشكلة، ولكن المهم ماذا نعطي هذه المرحلة، هل المطلوب أن ننقل إلى الطفل المعلومات بأن يحفظ التاريخ والجغرافيا... الخ؟ أم أن المطلوب هو تربية الولد على عادات نحن نعتبر أنها سليمة وأخلاقية أو عادات سلوكية في الآداب العامة، فأنا أعتبر أنه في هذه المرحلة يجب أن نربي الولد على هذه الآداب، لماذا؟ لأنه يصبح من الصعب لاحقاً تربيته على هذه الآداب، بينما حفظ المعلومات سهل، فالطفل قادر في أي مرحلة من مراحل العمر على أن يحفظ هذه المعلومات.* إضافة إلى موضوع هذا التصنيف كمنهج وطريقة للتربية، هل يمكن أن نعتبره تصنيفاً مقابل التصنيف المتعارف عليه عند علماء النفس؟ـ هذا التصنيف ليس جديداً وإنما هو تصنيف قديم، وإذا دقّقنا فيه، نرى أن له وظيفة اجتماعية بشكل أساسي أكثر مما يستند إلى المعيار الفيزيولوجي، صحيح أنه يوجد أيضاً جانب فيزيولوجي، ولكنه بشكل أساسي يرتبط بالعلاقة التربوية مباشرة، فهذا التصنيف مبني على علاقات اجتماعية وأسرية وتربوية، وليس على التحولات الفيزيولوجية فقط.فإذا أراد الشخص البحث، يقول ما الفرق بين التصنيفين؟ فما المشكلة إذا قلنا طفولة متأخرة ومبكرة و...الخ؟ المشكلة أنه في الحديث الشريف الذي يقول: "الولد دعه سبع سنين"، الخطاب هنا موجّه من النص إلى المربي، ولا يصف الخطاب التحولات الفيزيولوجية بشكل حر ومطلق، ولكنه يستند إلى رؤية مربوطة بعلاقة المربي بالتحوّلات، فهنا فرق كبير، فعندما يقول المربي "اتركه سبعاً"، والولد يلعب سبع سنين، أو يقول له "وأدبه سبعاً"، فهذا شيء يقوم على موضوع التربية والأدب، بينما التقسيم الثاني يقوم على متابعة التحولات التي تحصل عند الطفل أو عند المراهق. وهذه نقطة مهمة في الفرق بين التقسيمين، وإن كان يمكن أن يتقاطعا عبر الاهتمام بالطفل أو إعطائه حرية معينة.ولكنّ الفرق الثاني المهمّ، هو أنه في المرحلة الثانية أعطانا حدّاً هو سبع سنوات يجب بعدها أن نقوم بتأديب هذا الولد، بينما هناك لا نرى هذا الأمر، فهناك وصف أو تشريح للتحولات التي تحصل من دون أن يقال لنا مباشرة كيف، أو في أي إطار تأتي هذه التحوّلات. من أجل ذلك، هنا التصنيف الأساسي فيزيولوجي، وهناك يمكن أن نقول علينا بالتدقيق أكثر.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا