المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

النظريات المفسره لمنشأ الاضطرابات النفسيه (1)

في خضم تزايد الحاجة الماسة إلى بناء نظرية عربية شاملة و متكاملة تكون لها القدرة على تفسير السلوك الغير سوي الذي يظهر على العديد من الأشخاص, أضحى لزاما معرفة أهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-03-2008, 01:46 PM   #1
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,615 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
النظريات المفسره لمنشأ الاضطرابات النفسيه (1)



في خضم تزايد الحاجة الماسة إلى بناء نظرية عربية شاملة و متكاملة تكون لها القدرة على تفسير السلوك الغير سوي الذي يظهر على العديد من الأشخاص, أضحى لزاما معرفة أهم الأدبيات التي تتربع مستوى هذا العلم – علم النفس عامة و علم النفس المرضي بالأخص - الذي يسعى جاهدا إلى الوقوف على أهم العلاجات التي تساعد في تقويم سلوك الفرد الشاذ. من خلال الإدراك الواعي و العقلاني لأهم الدوافع و الأعراض و التشخيص الفارقي لحالة العميل.
في هذا الطرح نحاول تناول أهم النظريات التي درست سلوك وانفعالات الفرد لتصل إلى إعطاء رؤية تنظيرية واضحة مفسر لسلوكه, وإن كانت هذه النظريات تتميز بالتركيز الأحادي الجانب الذي يمثل حجر الزاوية فيها إلى جانب بروز نمط فكري معين يمثل المرجعية الابستمولوجية و المنهجية لمستوى تحليلها, لنصل في الأخير إلى الوقوف على أهم الخطوات التي يمكن أن تساهم في إرساء الأسس الحقيقية لنظرية عربية متكاملة قائمة بذاتها في الشأن.
فمن منطلق بروز العديد من النظريات المفسرة لسلوك الفرد و للمرض النفسي و بالأخص الغربية منها في هذا المجال. ما هي النظرية الأنسب التي يمكن من خلالها تفسير منشأ الاضطراب النفسي لدى الفرد الغير سوي؟
× من مفترض أن تفسير منشأ الاضطراب النفسي يستند بالدرجة الأولى إلى معرفة الأسباب المهيئة و المرسبة و دور العوامل الوراثية و البيئة في ذلك .. أي بعبارة أخرى جل العوامل الداخلية و الخارجية على حد سواء المؤدية للاضطراب.
× من منطلق الفرضية السابقة نفترض انه لا توجد نظرية واحدة قادرة على تفسير منشأ الاضطراب النفسي لوحدها.. إذ أن كل نظرية مفسرة له ترتكز في مستوى التحليل على جانب معين تختلف عما تقدمه النظريات الأخرى .. لذا لا يمكن الأخذ بنظرية واحدة لتفسير منشأ الاضطراب بل من خلال تظافر جل هذه النظريات للوقوف على كافة مستويات التحليل.
في قيامنا بهذه الدراسة فإننا نسعى إلى الإطلاع على المستوى التنظيري الذي وصل إليه علم النفس عامة و علم النفس المرضي على وجه الخصوص و بهذا نتعرف على مستوى التفكير لدى العلماء و الشعوب الغربية التي حملت لواء الحضارة بعدما أنارتها من عقول عربية.
فقبل تناول هذه النظريات بالفحص و التحليل, لابد من التطرق بداية إلى تحديد المفاهيم المفتاحية التي نعتبرها كمدخل أساسي لفهم محتوى هذه النظريات من تحديد مفهوم هذا العلم و تطوره التاريخي إلى الوقوف على أهم معايير تصنيف السواء و اللاسواء.
1/ تحديد مفهوم علم النفس و علم النفس المرضي كعلم مفسر لمنشأ الاضطراب النفسي.
يعرف علم النفس عل انه ذاك العلم الذي يدرس السلوك الإنساني من خلال الإجابة على السلوك التالي " لماذا يسلك الإنسان السلوك الذي يسلك؟" .. أما علم النفس المرضي ببساطة بأنه ذاك العلم الذي يدرس الشواذ أو بعبارة أخرى ذاك العلم الذي يدرس و يفسر سلوك الأفراد الغير الأسوياء, الذين ليست لهم القدرة على إتباع السلوك السوي .. و يعتبر علم النفس المرضي فرع من فروع علم النفس التطبيقي.
2/ التطور التاريخي لتفسير منشأ الاضطراب النفسي.
لقد مرت دراسة المرض النفسي بعدة مراحل بدءا من العصور القديمة إلى يومنا هذا دون التمييز بين المرض النفسي و العقلي, و هنا لا بد من لتفريق بين المريض النفسي و المريض العقلي , حيث أن هذا الأخير يتميز فيه العميل* بانقطاع تام عن الواقع و إيمان بالسلوك الذي يقوم به و تتخلل كلامه قفزات تأثر على ترابطه و سلوك الانتحار لديه وارد في العادة؛ بينما المريض النفسي يتميز بعدم انقطاع العميل عن الواقع كما و أن سلوكه يتميز بالجبرية و كلامه ذا ارتباط واضح لكنه أحيانا يجنح إلى التهديد بالانتحار حيث يبقى هذا السلوك غير وارد لديه .. الخ
و في هذا الصدد يمكننا تقسيم فترة التطور التاريخي لتفسير منشأ الاضطراب النفسي إلى ثلاث مراحل :
- مرحلة العصور القديمة
- مرحلة العصر الوسيط
- المرحلة العصر الحديث
1. مرحلة العصور القديمة : تمتد هذه المرحلة إلى الحضارات القديمة مثل الحضارة بلاد الرافدين و الحضارة الصينية و الحضارة الفرعونية ( حضارة بلاد النيل ) حيث تدل العديد من الحفريات و الرسوم و النقوشات على غرار ما توضحه بعض منها في الاهرامات المصرية أن المريض العقلي كان يعتبر نحسا عليهم لان لعنة الله قد غشته لذا لا بد من التخلص منه بأسوء الطرق. ففي العصر اليوناني مثلا كان الإغريق ينظرون إلى المرضى النفسانيين و المرضى العقليين على أساس أنهم أشخاص بهم مس من الجن أو تسكنهم الأرواح الشريرة , و عليه لابد من تصفية هؤلاء الأشخاص لأنهم يمثلون خطرا على الشعب و الدولة على حد سواء . كان يتم حرق هؤلاء المرضى و تعريضهم إلى العذاب الشديد دون رحمة أو شفقة, و تدل العديد من الدراسات الانثروبولوجية و كذا العديد من الحفريات جماجم بها ثقوب عبارة عن عمليات جراحية تدعى " التربنة " و هي عمليات بدائية تثقب فيها الجمجمة لتخرج منها الأرواح الشريرة عبرها من جسم الإنسان.
إن العديد من العلماء اليونانيين حاولوا جاهدين و على رأسهم ابقراط نبذ هذه الخرافات التي تطلق على المرضى النفسيين , و لقد استطاعوا إثبات أن هؤلاء الأشخاص ليس بهم أي مس من الجن أو نحو ذلك من الأرواح الشريرة, إنما يوعز ذلك إلى عدم التوازن في أخلاط الجسم.
و قد قام ابقراط بوضع تصنيف للأمراض النفسية على أساس السمات الغالبة في شخصية الفرد إلى أصحاب الشخصية الدموية , البلغومية , ..الخ.
2. مرحلة العصر الوسيط : كان المرضى العقليين في الإمبراطورية الرومانية تنظر إليهم على أساس أن بهم مس من الجن شانهم شان أسلافهم من الحضارة اليونانية , ومن هذا المنطلق لا يمكن مساعدة هؤلاء المرضى .. فكانت الكنيسة ترى أن الشخص المصاب إنما عاقبته الآلهة فكانوا يسجنونهم و يعذبوهم بالحرق .
أما عند المسلمين فالعديد من العلماء و على رأسهم ابن سينا , الغزالي , ابن رشد هؤلاء و غيرهم إنما نظروا و كتبوا و منهم ابن سينا الذي ابتدع طرق لا يزال يؤخذ بها إلى غاية اليوم مثل التداوي بالعلاج الحر بالإضافة إلى الجراحة الدماغية التي تستأصل فيها الأورام الدماغية و التي اليوم تسمى بالجراحة النفسية العصبية, إلى جانب العلاج بالأعشاب و العقاقير الطبية و الحمامات و المياه المعدنية؛ هذه الأنواع من العلاج التي انتشرت في الغرب على يد التتار الذين غزو العراق التي أنشأت أول مصحة للمرضى العقليين بالرغم من أن الغرب لا يذكر إطلاقا مثل هذه الأعمال و دور العلماء المسلمين في ذلك .

يتبع ...
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2009, 06:09 AM   #2
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


متابـــــــعة.!


 

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2009, 12:18 PM   #3
أمورة نفساني
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أمورة نفساني
أمورة نفساني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18029
 تاريخ التسجيل :  08 2006
 أخر زيارة : 14-01-2019 (04:21 PM)
 المشاركات : 15,872 [ + ]
 التقييم :  69
لوني المفضل : Cadetblue


ماقصرت ...


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا