|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
23-09-2012, 03:07 PM | #1 | |||
مراقب عام
|
التفكير الدوراني !
كيف تم حدوث ذلك .. ؟ من أين أتى إلينا هذا الشيء .. ؟ أحقاً تتوقعهُ بكل تلك البساطة في الحدوث .. ؟ هل تعلم لا أعتقد ذلك ..؟ , هيّا دعنا نفكّر في هذا الأمر قليلاً ..! قد تبدو مثل هذه الأسئلة غريبة , وقد يقرأها الغير بأنها مجهولة الهوية لا تملك صفة معلومة يمكننا أن نصل إلى محتواها , إذاً هو الجهل بأمور لا يصعبُ علينا التفكير بها , ولكن يصعب علينا كيفية أن نجد ذلك الطريق للوصول إلى التفكير بها , ومهما كانت تلك الإستفسارات حول أمراً ما , كان للتفكير حولها دورٌ مهم , ومهما كانت تلك الوقائع تافهة وليس لها قيمة في معظم العقول كان الوصول إليها أمراً محبباً عند الكثير ممن يبحثون عنها.. بساطة البحث تتمحور حول بساطة السؤال والحوار الذي سيقوم بهِ شخصين أو أكثر , أو حتى أنني أجد الحديث مع العقل أساساً نافعاً من الحديث مع شخص قد يجدني مجنوناً أو خارجاً عن الإطار المعهود عليه أكثرنا , والكثير من أكثرنا ممن يبحث عن الغرق وهو لا يعرف السباحة أو أنهُ عشق مغامرات اللجة والتعقيد وشبكات المداخلات التي لا تعود بالفائدة عليه , وبذلك تضيع كثيراً من الأمور , والتي هي بساطة البسيط وسهولة المنطق والتفكير , ونبقى متجاهلين أسبابها وأحداثها لأننا بكل بساطة نحبُ أن نبحث عن ما يجعلنا خارجين عن الذات , ومولعين بالبحث عن ما يغاير القانون الحياتي والإيدولوجي الذي يرغمنا على أن نكون في مكان غير الذي نعرفه أو أن نكون في ذلك الطريق الذي لا نعرف كيفية التعامل معه والخروج منه .. إن كل الأمور التي أرى بأنها جوهرية ومهمة في حياتنا نتجاهلها ونبتعد عنها بدافع غرور المعرفة , لا لصعوبتها ولكن لسهولتها وعدم أهميتها في حياتنا , وهذا هو الأمر الخطير والسهل الممتنع والذي لن نستطيع أن نعرف ماهية تضاريسه حتى يأتي إلينا البعض ليسألنا عنه ومن ثم لا نجد الإجابة المقنعة والشافية له , وربما يكون هذا البعض ذلك الطفل الصغير الذي يأتي ببساطة تفكيره وبرائته ليسألنا عنها فيضعنا في ذلك المأزق حول أمراً كان يدور حولنا ولم نعطيهِ الإهتمام الكافي ولا المعاملة المستحقة لأهميته , من أجل ماذا .. ؟ من أجل أنها أمورٌ سخيفة قد تتعب هذا العقل بلا جدوى أو فائدة حسية قد نكتسبها من أجل مصالحنا فقط .. من أجل مصالحنا نبتعد عن رؤية عدة جوانب مهمة في حياتنا , ومن أجل مصالحنا لا نهتم بما هو مهمٌ الآن , ومن أجل مصالحنا نسابق الآخرين رغم أن مصالحنا ليست ضمن هذا السباق , ومن أجل مصالحنا نوّد أن نشارك الجميع إنتصاراتهم وأحزانهم , ومن أجل مصالحنا نقول إننا بخير والجميع بخير , ومن أجل مصالحنا لا نبحث عن منهم بحاجة لنا , ومن أجل مصالحنا نعمل المستحيل للوصول إلى مصالحنا , ومن أجل مصالحنا نكّون الحصلية القادرة على دفعنا نحو مصالحنا , ومن أجل مصالحنا نقف على مصالح الآخرين للوصول إلى مصالحنا , ومن اجل مصالحنا لن نجيب هذا الصغير .. ؟ لك الحق في أن تسأل أيها الصغير , ولنا الحق في أن لا نجيب , هكذا هي الحياة لستُ مجبراً على فعل ما لا أريد , وأنت كذلك لك الشرعية في السؤال فما أنا اليوم إلآ مستمعاً لا أكثر ولا أقل , والحقيقة هي أننا نفضل أن نسير عكس الإتجاه ليس لأن الإتجاه الذي نسير عليه خاطئ بل لأنها هويتنا التي إعتدنا عليها , ما أجمل تلك المظاهرة الكذابة ونحن نسيرُ عكس الإتجاه بدون أي مخالفة أو عقاب وما أجمل أن نرى العالم أجمع يسير عكسنا ونحن نعلم أنهُ الطريق الصحيح , ولكننا نفضّل أن نرى تلك المسيرة الهائلة ونحن مع من يخالف ليُعرف .. دقت ساعة الصفر , وألجمت الأسوار , وأسمعت أجراس المحادثة , وكأني بمتحدث ومتلقي لا يفقهون فيما يدور حولهم , حالة من الرعب تسبق الفرحة والبسمة , وفرحة وبسمة تتلاقى مع غضب الإيام , وهكذا فُتحَ ستار المسرحية كي يبدأ الجميع بالتمثيل والإقناع بأن هذه المسرحية ماهي إلآ خشبة مسرح لبقية حياتنا تدور حول أفكارنا , وأعمالنا , وإقتناعاتنا الفكرية والكيفية , وحولنا الكثير من الغير ممن يفضّل المشاهدة لا المشاركة , والكثير من الغّير ممن يفضل المشاركة رغم أن المشاهدة جائزة , هكذا خُلقنا وهكذا نحن , لن يتغير عن هذا الحال إلى قيام ساعة هذه الإرض .. تاريخ يذكر بين الفتى الصغير والرجل البدين غير العالم أجمع , بل أنهُ جعل من هذه المسرحية فصل آخير قابل لزيادة في الأجزاء بحسبِ النصوص الدولية التي نصت على أن الرجل البدين هو مهلك أرض شرق آسيا إن لم تخضع لأوامرهم وأنظمتهم , وهكذا لعب الفتى الصغير لعبتهُ المسلية حتى أتى الرجل البدين كي يلتهم ما تبقى من ألعاب كانت تشكّل الخطر الأساسي على منطقتهم وعلى أحوالهم الحياتية المستقبلية إن أستمر هذا الفتى الصغير يلعب بألعاب قد تؤدي بحياة الآخرين إلى كومة السيطرة والخطر وإعلان التحكم الهمجي على هذه المسطحة أو الكروية .. بلبة بلبة , همجية وتخلف , برابرة العصور الوسطى وما قبلها يبدأون في شن الهجوم الإستراتيجي للعودة بالتاريخ إلى وقتهم السابق الماضي , ولمحاكاة هذا التوطن المشهود من قبل الحارس الأمني لمنطقة الوطن الشرقي الغربي الوسطي التفكير , كان ذلك المخطط لتلك الخطط من قبل الآلف السنين وهو يعمل على عدم الوقوع في الأخطاء مهما كانت الأخطاء مهلكة لابد أن لا تؤثر على سياق السير , ومهما كانت مضّرة بالأطراف الآخرى على قدر ما هي نافعة للجهات القاذفة لها , وبدأت حقاً في جَني الثمار المثمرة والمتساقطة من على أغصان هذه الشجرة الواقعة على محور دوارن المسطحة أو الكروية .. دواعي الكفاح تأتي عن طريق نوافذ الأمل , ولكن السؤال الذي يحيرني كيف للأمل أن يأتي إن لم يكن هناك كفاح .. ؟ أو أن للكفاح قصة آخرى مع نوافذ الأمل .. ؟ من يحتاج للكفاح هل هو الباحث عن الأمل .. ؟ أو أن الأمل يحتاج للكفاح .. ؟ ماذا إن إستغنينا عن أحدهم هل نستطيع أن نجد الآخر .. ؟ أو الآخر كالتؤم للأول .. ؟ أمل وكفاح كفاح وأمل .. ! أين الحقيقة بين الدواعي والنوافذ الجالبة .. ؟ أين الخفيّة بين النوافذ الخارجة عن الدواعي المتطلبة .. ؟ < كبِر الصغير وأصبح ينتهج مجالً آخراً من الأسئلة .. ! أيها الصغير الذي أرهقتهُ هذه الحياة , أمآ حان لكَ أن تصمت , أزعجني صوتك حقاً , بين أنين وحنين , وصمت يؤجج ماحولي من هدوء , حقاً إن لكَ عقلً راجحً إن إستخدمتهُ في الخير سـ يعمُ أرجاء وطنك وإن إستختدمتهُ في الشر سـ يأتي الهلاك لا محالة لا محالة , فكُن صبوراً منتظراً , فإن شمس الغد ستطلق النور في هذا الظلام , وإن عمل الغد سيبني تلك الإجابات بالحلول بعيداً عن الإستفهامات , وإن ما حولك من خضوع سـ يتحول إلى إنتصاراً قريب .. < أقتربُ لأهمس قريب .. قريب .. قريب .. رؤية مفكر من الصعب أن تستجيب لتفكيرك , ومن المستحيل أن تتجرد من تكفيرك , ولكن إحرص على أن يكون الصحيح تدبيرك , مهما كانت الحياة تستجيرك ..
منقول المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|