المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

رأى النـّــعــش فـتـفـاءل

رأى النـّــعــش فـتـفـاءل الـــتفاؤل سمــة الناجـــحين التـفاؤل طريــق الصــامديــن التــفاؤل خــطوات على يقــين أن تتفاءل في أصــعب المواقف وفي أحلــك الظروف فأنت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-09-2005, 05:27 PM   #1
خالــــــــــــــــد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خالــــــــــــــــد
خالــــــــــــــــد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1646
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 16-09-2014 (01:24 PM)
 المشاركات : 711 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رأى النـّــعــش فـتـفـاءل



رأى النـّــعــش فـتـفـاءل




الـــتفاؤل سمــة الناجـــحين
التـفاؤل طريــق الصــامديــن
التــفاؤل خــطوات على يقــين



أن تتفاءل في أصــعب المواقف وفي أحلــك الظروف فأنت تنظــر بــنور الله
أن تتفاءل عــندما يكفــهر وجـه الزمــن أنت على يقــين بربّ الــعالمين
أن تتفاءل عــندما تتــكالب الأعداء فأنت واثــق بنصر الله
أن يُدفع بك إلى الســجن فترى أنــك في جــنة تفاؤل وأي تفــاؤل ؟
أن ترى الخــير في طيّـــات الشــر
وأن ترى المــحن مِنحـاً فأنت في قمـة الــتفاؤل !

هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تفاؤلاً ، وكان يُحب الفأل ويكره الطّيرة

خرج إلى بدر في قلّـة قليلة ، وكان يتفاءل بالنصر ، حتى بشّر بهلاك رؤوس الكفر ، بل حدد مواقع هلكتهم !

ثم تكالبت عليه الأعداء في المدينة فأخذ يحفر الخندق مع أصحابه ، وهو يربط على بطنه حجرا من الجوع ، ومع ذلك كان متفائلا بالنصر ، بل ويُبشّر بنصر وتمكين لأمته ، حتى غمز المنافقون ذلك الوعد .

ويُصدّ عن بيت الله عام الحُديبية ، فيتفاءل عندما قدِم سُهيل بن عمرو ، فقال : من هذا ؟ قالوا : سهيل بن عمر . قال : لقد سهل لكم من أمركم . كما عند البخاري .

هل رأيت إنـــسانا يُــوضع على رأســه الــتراب ليُــهان فــيتفاءل بــذلك ؟

انظر إلى جند المسلمين حينما قدموا على يزدجرد فأغلظوا له القول ، فقال : لو قتل أحد الرسل قبلي لقتلتكم ثم استدعى بوقر من تراب ، وحُمل على أعظمهم ، وقال : ارجعوا إلى صاحبكم وأعلموه أني مرسل رستم حتى يدفنكم أجمعين في خندق القادسية ، ثم يدوخ بلادكم أعظم من تدويخ سابور ، فقام عاصم بن عمر فحمل التراب على عنقه وقال : أنا أشرف هؤلاء ، ولما رجع إلى سعد قال : أبشر فقد أعطانا الله تراب أرضهم ! وعجب رستم من محاورتهم ، وأُخبر يزدجرد بما قاله عاصم بن عمر ، فبعث في أثرهم إلى الحيرة ، فأعجزوهم .

أي تــفاؤل ووقْـر من الــتراب يوضــع على رأسه كالإهــانة له ؟

إلا أنها النظــرة الفاحصة إلى بواطن الأمور وحقــائق الأشــياء ، والتفاؤل بالــفأل الحسن .

ولا تعــجب إن سمــعت أو قرأت من رأى ( نَـعْـشـاً ) يُحمل عليه ميّـت فتفــاءل !

روى الإمام وكيع بن الجرّاح في أخبار القضاة عن سليمان بن بلال قال :
كان يحيى بن سعيد قد ضاق واشتدت حاله حتى جلس في البيت ، فبينا هو على ذلك إذ جاءه كتاب أبي العباس يأمره بالخروج إليه ، فكنت أنا الذي جهّزته ، ووكّلني بالقيام على أهله والنفقة عليهم ، فلما خرجنا من داره نوه يُريد العراق ، كان أول ما لقينا جنازة قد طلعت ، فتغيّـر وجهي لذلك ، فقال : كأنك تطيّـرت ؟ قلت : نعم . فقال : فلا تفعل . فو الله لئن صدقنا الفأل ليُنعش الله هذا أمري ! فكان كما قال ، فأصاب خيراً ، وبَعث إليّ بقضاء دَينِه .

أي نــفس تــلك ؟
وأي تــفاؤل ذلــك ؟

يُـزجّ بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في السجن فما يزيد على أنْ نظر إلى سور القلعة التي سُجن فيها ، وقال : فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب .
فلله درّه من إمام يرى في السجن خلوة بِـربِّـه
وفي القتل شهادة
وفي النفي سياحة

وما رأيت أكثر تفاؤلاً من فضيلة شيخنا الشيخ د . ناصر العُمر ، فما رأيت شِدّة إلا رأيته مُتفائلاً مُستبشراً بعواقب تلك الشدة ، وهو يقول : لا تحسبوه شراً لكم .
وكثيراً ما سمعته يُردد :
اشتدّي أزمةً تنفرجـي *** قد آذن ليلك بالبَلَجِ

هـــنا أقـــف

لأقـــول :

تفاءلوا بالخــير تجــدوه .

حتى مع تــتابع الأزمات ، واشــتداد الأمــور .

فلنــكن متــفائلين ، وبــالله واثقـــين .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا