|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
29-10-2004, 03:08 PM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
من مفاسد قيادة المرأة للسيارة !
قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن الناظر للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة بموضوعية وتجرد يجد أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم .
وقد خرجت بمفاسد ترتـب على قيادة المرأة للسيارة أسردها : 1. يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجة ولغير حاجة ، لكون السيارة تحت تصرفها ، تحركها متى شاءت ، وتوقفها متى شاءت ، فستُكثر الخروج للتـنـزه ، ولزيارة صديقاتها ، وارتياد الأسواق ، وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب ، بيـنما المشروع للمرأة هو أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، كما أمر بذلك الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين في قوله { وقرن في بيوتكن} . ومما يدل على أن المشروع للمرأة هو قرارها في بيتها ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب المرأة في أن تصلي في بيتها ، وأخبر أن ذلك خير لها من الصلاة في المسجد ، فدل ذلك على أن أفضلية الصلاة إنما حصلت بسبب بقائها في بيتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " . وفي رواية : " لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن " . وقال صلى الله عليه وسلم : " المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان " . قال المباركفوري في شرحه على الحديث : " أي زينها في نظر الرجال . وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها . أو يريد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق ". انتهى مختصرا . 2. إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ، ومن ثم تعلقهم بها ، ومعرفتهم لها ، كلما دخلت وخرجت ، ونـزلت من السيارة أو ركبت ، وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور ، لا سيما المرأة المتصفة بالزيـنة الظاهرة كالطول ونحوه ، هذا إذا افترضنا أنه لم يخرج منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ، فكيف إذا خرج ؟ 3. إن في قيادة المرأة للسيارة تسهيلا لبعدها عن عين الرقيب من الأولياء ، فربما زيـن لها الشيطان بذلك الاتصال بمن يحرم عليها الاتصال به ، أو الذهاب إلى أماكن بعيدة لفعل الفاحشة ، وقد لا يكون ذلك في أول الأمر ، ولكن الشيطان يزيـن لها ذلك شيئا فشيئا ، لا سيما مع كثرة المغريات والمثيرات لكلا الجنسيـن في الوقت الحاضر ، وكثرة الذئاب البشرية اللاهثة وراء الجنس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم " . 4. إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه نـزع حجابها وكشف وجهها لتـتمكن من القيادة ورؤية الطريق ، ومن المعلوم أن الوجه هو عنوان الجمال ، ومحط أنظار النساء والرجال ، وإذا كان الله قد نهى المرأة عن أن تضرب برجلها إن كان في رجلها خلخال لئلا يفتـتـن الرجال بصوته ، فكيف ستكون الفتـنة بمن كشفت وجهها ؟ فإن قال قائل : إنه يمكن لها أن تقود السيارة بدون أن تكشف وجهها ؛ بأن تلبس نقابا أو برقعا ! فالجواب : أنها لو غطت وجهها أثناء القيادة فلا بد من كشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنـية ! ثم إن لبسها للنقاب أو البرقع فيه مشقة عليها أثناء القيادة ، وربما سبب لها ذلك اضطرابا أثناء القيادة وصعوبة في الالتفات إلى من هو على جانبي الطريق ، وفي هذا من الخطورة ما فيه ، ولهذا فإن قيادة المنقبة والمبرقعة للسيارة قد مُـنعت رسميا في بعض البلاد! فلم يبق إلا نزعه بالكلية ، والله الهادي . فإن قيل : يمكن حل هذه المشكلة بتوظيف نساء في قطاع المرور ، ومن ثم لا تضطر قائدة السيارة لكشف وجهها لرجال المرور ! فالجواب : إن هذا حل جزئي ، لأن في إيجاد مثل هذه الأعمال للنساء فتحا لمفسدة أخرى ألا وهي الاختلاط بيـن الرجال والنساء العامليـن في مجال المرور ، ولزوم تواجدهن على مدار الساعة في الشوارع والطرقات صباحا ومساء ، وهذه مفسدة بحد ذاتها . 5. وفضلا عن انكشاف محاسن المرأة ، فإنها ستضطر للحديث مع الرجال عند محطات الوقود أو عندما تـتعطل سيارتها في الطريق أو في ورش صيانة السيارات ، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب المخالفات المرورية ، وحُجزت المدة القانونـية وراء القضبان ، بيـنما المرأة اللازمة بيتها قد كفاها الله ذلك كله ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل . وقد رتب أحد الشعراء مراحل الغواية بقوله : نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء ولو تأملنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوجدنا فيها نهي المرأة عن الاختلاط بالرجال في أماكن الصلاة ، فما سواها من الأماكن من باب أولى وأحرى ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " . قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : وإنما فُضِّل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك ، وذُم أول صفوفهن لعكس ذلك . انـتهى . وعن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : استأخرن ! فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق . عليكن بحافات الطريق . فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم . قال ابن شهاب : فأرى ، والله أعلم ، أن مكثه لكي ينفذ (أي يخرج) النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم . وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو تركنا هذا الباب للنساء . قال نافع : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات . 6. إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك ، لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا ، وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت ، وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة . 7. إن قيادة المرأة للسيارة ينشأ عنه غالبا اعتماد الرجل على زوجته في قضاء حاجيات البيت ؛ كتوصيل الأولاد إلى المدرسة وشراء الأغراض المنـزلية ونحو ذلك ، بل ربما تطلب منها الأمر السفر إلى المدن المجاورة لاستكمال شراء الحاجيات الغير متوفرة في بلدها ، كما هو مشاهد في بعض المجتمعات ، وفي هذا من إرهاق المرأة بالواجبات المنـزلية وتحميلها واجبات غيرها ما لا يخفى . وهنا قد يقول قائل : إن المرأة في بيتها مدبرة لشؤون حياتها الزوجية ، ألا يستدعي هذا السماح لها بقيادة السيارة لقضاء حاجياتها المنـزلية من الخارج ؟ فالجواب : إن هذا الاقتضاء غير صحيح ، فإن المرأة إن كانـت ذات زوج ؛ فزوجها مسؤول عن تأميـن حاجيات المنٍِِِزل ، مباشرة ، أو عن طريق خادم يقوم بتلبية طلبات المنـزل من خارجه ، قال تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } ، وإن لم تكن ذات زوج فأقاربها وجيرانها مسؤولون عن ذلك . 8. أن في اعتماد الرجال على النساء في قضاء حاجيات البيت ضرر على الرجال أنفسهم ، من جهة أن في ذلك إذابة لشخصياتهم أمام الأولاد وأمام المرأة أيضا ، وعدم هيبتهم لهم ، ونقص الغَيرة والرجولة ، فينعدم جانب القدوة في البيت ، إذ رب البيت ليس عنده صلابة وقوامة ، بخلاف ما لو كان الرجل هو القائم على شئون البيت الداخلية والخارجية ، فإنه سيكون له مكانة وهيبة ، وسينعكس ذلك إيجابيا على الانضباط في البيت ، والشعور بوجود الأب وعظيم مكانته ، والله المستعان . 9. إن قيادة المرأة للسيارة يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر ما تخرج ربته منه ، وبالتالي فلن يشعر الأولاد بأن لوالدتهم كبير دور أو عظيم مكانة بينهم ، لا سيما والتربية والحضانة أضحت في بيوت كثير من الموظفات من مهمات الخدم ، الذين غالبهم من الأعاجم الذيـن لا يحسنون تربية الأولاد ، وربما كانوا من النصارى أو الوثنـييـن ! فكيف إذا كان الخروج لغير حاجة ؟ فهنا تكون المصائب الثلاث : الأولى : أن الأب لا يقوم بشؤون بيته ، والثانية أن الأم لا تقوم بشؤون منـزلها ، والثالثة أن الأولاد بيد الخدم ، ومن ثم فلا تسأل عن حال البيت . والحق أن لزوم البيت هو الأولى لربته ، وأن العناية بشئون البيت هو الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة . 10. إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن ، إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها صار بيدها ، وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت ، أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة . وإذا وقعت الشكوك بيـن الزوجيـن فلا تسأل عن العلاقة بيـنهما كيف تصير ! بل ربما صارت قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن زوجها آمن عليها ، مطمئن لها . 11. إن في كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها ، وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت ، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها ، القليلة الاحتكاك بالرجال ، فإنك تراها حيية ، خافضة الصوت ، قاصرة الطرف . ولهذا قرن الله الآيات الآمرة بالعفاف بالآيات الآمرة بالقرار في البيت وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} ، لأنه لا يحصل هذا إلا بهذا . 13. أن انفراد المرأة بسيارتها يعرضها لضعاف النفوس بإغوائها ومعاكستها ، أو التخطيط لوقوعها في قبضتهم كرهاً أو اختيارا ، مستغليـن ضعفها ، وبعدها عمن هي في حفظه وعنايته ، لا سيما في هذه الأزمان التي وصل الحال ببعض قليلي المروءة والحياء إلى أن يتحرشوا بالمرأة وهي مع محرمها ، أو بيـن الناس في الأماكن العامة والأسواق ! فكيف إذا كانـت في السيارة وحدها أو مع أبنائها منصرفة من استراحة أو برٍ آخر الليل ؟ وهنا قد يقول قائل : إن فتاة الغرب لا يتعرض لها أحد أثناء قيادتها للسيارة ! فالجواب : لو سلمنا بصحة هذه المعلومة فإن ما يراد من الفتاة الغربية قد حصل ، فلا حاجة إلى بذل مراودة أثناء قيادتها للسيارة ، بل صارت هي التي تركض وراء الرجال . 14. إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع لما سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها ، وفي منعهن عن القيادة تضييق عليهن ، وهو الواجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ؛ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم " . 15. إن مطالبة بعض النساء هداهن الله لقيادة السيارة ليس نابعا من حاجتهن لذلك ، وإنما هو تقليد للغرب الكافر ، أو بحال النساء في بعض البلدان التي تأثرت بالاستعمار طويلا ، أو بدافع الإعجاب بالنفس وحب الظهور والتفاخر أمام بنات جنسهن ، فالدافع هو اتباع الهوى ليس إلا ، وقد نهى الله عموم الناس عن اتباع الهوى فقال {ولا تـتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله }. 16. أن في قيادة المرأة للسيارة فتح لأابواب كثيرة من الشر ، كفقدان الاستقرار البـيتي ، والسفر بدون محرم ، والخلوة بالرجال الأجانب ، ولن يستطيع أحد أن يضبط ذلك كله ، لا أهل الحسبة ولا رب البيت ولا حتى ولي الأمر ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن أولادها سيشعرون بدفء الأمومة وجمال الاستقرار الأسري ، وتربيتهم على العفة والحياء ، وشعورهم بمكانة والدهم في البيت ، ووجود الترابط فيما بيـنهم لكثرة اجتماعهم في البيت ، بخلاف الأسرة التي كلما دخل واحد خرج الآخر . يتبع المصدر: نفساني
|
|||
|
29-10-2004, 03:11 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
شبهات والجواب عليها
يحتج بعضهم بالضرورة ، ويقول : إن هناك أُسراً لا يوجد من يعولهم ، وأرامل لا ولي يقوم على شؤونهم ، والسماح لنساء هؤلاء بالقيادة فيه دفع لحاجتهم ، وتخفيف لضرورتهم ! والجواب أن هذا القول باطل من خمسة وجوه : 1. أن أحكام الشرع مبنـية على المصلحة الراجحة ، لا المصلحة المغمورة ، ولا يشك منصف في ترجُّح مفاسد قيادة المرأة للسيارة على مصالحها ، لكون المصلحة المذكورة تختص بفئة قليلة من المجتمع لو سلمنا بذلك ، أما المفسدة العامة فعلى المجتمع بأكمله ، فليس من الحكمة في شئ أن يُغض النظر عن المفاسد الكبيرة في سبيل تحقيق مصالح يسيرة . 2. أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن هذه الحجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة الأرامل ، فتلك ((شنشنة نعرفها من أخزم )) ، وإن وراء الأكمة ما وراءها ! 3. أن الأرامل والمحتاجات في المجتمع لن يستفدن من السماح للمرأة بقيادة السيارة شيئا ، لأن غالبهن لا يستطيع شراء السيارة فضلاً عن تحمل تبعاتها ، لكونهن لا يستطعن تحمل تبعات بيوتهن أصلا ! 4. أن أمهات الأسر الفقيرة إذا كن بحاجة إلى قيادة السيارة فليحضرن سائقاً يقضيـن به ضرورتهن ، مع مراعاة الضوابط الشرعية ، وعلى رأسها عدم الخلوة بهن بحال من الأحوال ، أو الاستفادة من الخدمات العامة في النقل والاكتفاء بها عن السائق مثل خدمات التوصيل ونحو ذلك . 5. إن كثيرا من حاجات النقل الضرورية للأسرة قد وفرتها الدولة حفظها الله ، فالتعليم العام والجامعي يتوفر له حافلات نقل مجانـية ، والمستشفيات قد وفرت لها الدولة سيارات الإسعاف لنقل المرضى من أي مكان في البلد إلى المستشفيات في حالة الضرورة ، فضلا عن الجمعيات الخيرية التي تقوم على الأسر المحتاجة ، والترابط الاجتماعي المتميز في هذا البلد بيـن غالب الأقارب والجيران . شبهة أخرى قال بعضهم : إن قيادة المرأة للسيارة تجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي ! والجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي . وخلاصة القول ستة أمور : 1. إن قيادة المرأة للسيارة تعد وسيلة عظيمة لحصول الشرور ، وخطوة أولى من خطوات تحرير المرأة من تعليمات الشريعة ، إذ به ينهار خلق القرار في البيت الذي جبل عليه النساء ، وينفتح الباب أمام الأشرار لمطاردة المرأة بعيدا عن بيتها الذي كانت تستتر به ، ناهيك عن التشتت الأسري ، وأمور أخرى تقدم ذكرها ، فقيادة المرأة للسيارة خرزة أولى في عقد ، إذا انفرط تلتها باقي الحبات ، والله الحافظ . 2. إن واقع النساء في البلاد التي تقود فيها المرأة السيارة خير شاهد على ما حصول المفاسد التي قررنا آنفا ، فالواجب الحذر ، وألا يجعل الإنسان نفسه محطة تجارب ربما أوبقت دنـياه وآخرته ، وكانـت عاقبتها سيئة على سمعته وعرضه ، والسعيد من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه . 4. إن غالب الذيـن يطالبون بذلك ليسوا من أهل الديـن والاستقامة ، والجهاد والحسبة ، بل هم إما علمانـيون منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون التمرد على أحكام الشرع ، أو فساق يريدون التمتع بمفاتـن المرأة ، أو جهال أحسنوا النوايا ، لم يقدِّروا عواقب الأمور ، قد طحنـتهم عجلة التقليد ، وبهرهم زخرف القول بوجوب التجديد ، يمشون وراء كل ناعق بحجة التحضر والتمدن بزعمهم ، وكل هؤلاء في عمى ، أو تعامي ، عما خص الله به المرأة من خصائص تميزها عن الرجل ، وعمى أيضا عما وصل إليه المجتمع الغربي الذي يقتدون به إلى انحدار خلقي ، وتفكك أسري ، ومستوى منحط في التفسخ والتبرج ، والخروج عن إطار الحشمة والوقار والاحترام ، حتى صارت المرأة عندهم وسيلة إغراء وافتـتان ، وواجهة إعلامية لترويج منـتجات المصانع وتسويقها ، والمتاجرة في الأعراض والفواحش ، واستخدامها في مجالات النصب والإرهاب ، كل هذا بسبب إخراجها من البيت بطريقة أو بأخرى ، وإقحامها في أوساط الرجال ، وما ظنك برجال بينهم امرأة ؟ بل قد وصل الأمر في الغرب إلى تبادل الزوجات ، ونكاح الرجل بالرجل ، ونكاح المرأة للمرأة ، كل هذا بسبب التصعيد الجنسي الذي منشؤه كثرة الخروج والاختلاط ، الذي تعد أحد روافده قيادة المرأة للسيارة . فالحق أن أولئك الأوغاد يريدون حرية الوصول إليها ، والتمتع بجسدها ، معترضيـن بذلك على شرع الله المنـزل ، وما جبلت عليه المرأة من العفة والحياء ، وما اتفق عليه العلماء ، أئمة الديـن في هذه البلاد وغيرها . ولست بمفش سرا إذا قلت إن المرأة في بعض البلدان الإسلامية والعربية قد وصلت إلى ما يريدون ، فتراها في بعض البلاد الإسلامية قد تمردت على الحجاب والحشمة والوقار حيـنما أُطلق لها العنان لمزاحمة الرجال في أعمالهم الخاصة والعامة ، وأصبح أمرها في المُخادنة والمصادقة والتعامل مع الرجال بمختلف مستوياتهم في التفكير والسن والثقافة أمراً عادياً ، وصار حالها مقاربا في الغالب لحال امرأة الغرب . فإن قيل أنه لا يزال هناك فارق ! فالجواب أن عوامل الانحلال واستمرارية البعد عن الضوابط الشرعية كفيلة بإذابة هذا الحاجز. 5. أن الواقع خير دليل على بطلان دعوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، فالنساء كن ولا زلن ، في غنى عن قيادة السيارة ، وسيظللن إن شاء الله على ذلك . 6. أن الفتاة المسلمة والتي تتعرض الآن لهجمة شرسة لإلحاقها بركب النساء المستغربات ، تمتاز بالحمد لله بما يوفر الثقة بها بنـتاً وزوجة وأماً ومربية ، وتمتاز بقدرتها على التعلم بلا حدود تعليمية ، دون أن يكون ذلك مؤثراً على وقارها وحشمتها ، ولم تكن قيادة السيارة عائقا معينا لها ولا عائقا أمامها دون الحصول على ذلك كله . فالواجب عليـنا معشر المسلميـن عموما ، وفي هذه البلاد خصوصا ، ألا نفرط بذلك الكنـز الذي طالما بذلنا جهدا للحصول عليه ، وأن نحصن فتياتنا من الوقوع في شراك أهل الباطل ، وإن وقع فيه كثير من الناس ، فأكثر الناس ليسوا على الهدى المستقيم ، كما قال تعالى {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} ، وقال تعالى {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} . والله أعلم ، وصلى الله على نبيـنا محمد ماجد بن سليمان الرسي ( بتصرف ) |
|
30-10-2004, 03:51 AM | #3 |
عـضو أسـاسـي
|
كلام جميل و رأي سديد ...
لي رأي خاص في هذا الأمر ، و أقول فيه ، أنه إن كان و لابد من قيادة المرأة لـ السيارة ، فـ يجب أن تكون المسألة تحت مظلة محددة و ضوابط واضحة ، كـ أن لا تقود المرأة السيارة إلا في أوقات الذروة ( من الساعة السابعة صباحا إلى الرابعة عصرا ) ، و ما بعد ذلك لـ الضرورة و الحالات الطارئة ، و أيضا لا يحق لـ من دون الثلاثين من عمرها أن تقود السيارة مطلقا ، و أن لا ترتاد الطرق السريعة ليلا ، و لا تسافر وحيدة برا إلا مع رجل ، و يقتصر الأمر لـ الموظفات و العاملات فقط ........ و هكذا :) المهم أن تكون المسألة محددة ، لا عامة .... أخي الكريم ابن الرياض بارك الله فيك لك احترامي |
|
31-10-2004, 08:12 PM | #5 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
أنا مع رأي الهاشمي تماماً .. و خاصة فيما لو كان شر لابد منه
الهاشمي .. أسمع في صوتك لحناً قطرياً |
التعديل الأخير تم بواسطة صوت الشباب ; 31-10-2004 الساعة 08:21 PM
|
01-11-2004, 03:51 AM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
إنني أتساءل : ما سبب التركيز على مثل هذه القضايا ؟
وهل بحلها يحصل لنا نقطة تحول إيجابي ؟ هل هي أمر رئيسي نبني عليه أساس دولة ، أو تقدمها ، أو رفعتها ، أو حتى استعادة أمجادها ؟ هل تلك القضية هي التي ستجعلنا من دول العالم الأول ، وستجعل لنا مقعدا دائما في الأمم المتحدة ، وسنرفع الفيتو متى نشاء ، وفي وجه من نشاء ؟ يا سبحان الله !!! إنني أرى المتمسكين والمتشدقين يركزون على أمور لا قوة لها سوى لديهم ، لأنني أراهم ضد المجتمع بتصرفاتهم ، ويريدون أن يخرجوا من حالة العزلة التي يعيشونها ، بأن يقولوا لنا : أنتم في ضلال قديم !! أو شيئا من ذلك !! كلامي يطول وللحديث بقية !! |
|
01-11-2004, 04:15 AM | #7 |
عـضو أسـاسـي
|
عزيزي ابن الرياض
حقا إنني أتفق معك ... فـ ذلك الأمر لن يقدم و لا يأخر في أمرنا شيئا ... بل هي محاولة من دعاة ( الانبطاح ) لـ اشغالنا في أمور تبعدنا عن قيمنا و مبادئنا ، و عن الأهم ( قضيتنا الأم ) ، و لـ الأسف بتنا نتناقش و نطرق مواضع و أمورا لن تفيدنا في شيء ، أو بـ التحديد لم يحن وقتها بعد !! فـ أمر قيادة المرأة لـ السيارة أمر حتمي لا هرب منه شئنا أم أبينا .... و لكنني أتفق معك أنه لم يأت الوقت بعد لـ نتداول و نتباحث في هـ كذا أمر / موضوع ... صدقني .... و لو لم تطرح الموضوع لما تناولناه أبدا ، و بـ التحديد ( عن نفسي ) لـ أنني مؤمن بـ أن الحوار في مثل هذا الأمر هو من باب ( مضيعة الوقت / جس نبض ) لـ أن الحكومة إن قررت فـ لن تأخذ لا بـ رأيي و لا بك / بنا !! |
التعديل الأخير تم بواسطة الهاشــمي ; 01-11-2004 الساعة 04:18 AM
|
01-11-2004, 08:41 PM | #8 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
عندما يسكن المتحرك (الرجل) إلى المرأة فيستعيد نشاطه وحركته من خلالها .. فإنها تعتبر الطاقة المحركة لـلرجل . و لهذا لا يطلق على المرأة ساكنة بل يطلق عليها مصدر للحركة .
فبقاؤها في بيتها سكن لزوجها يعتبر بحد ذاته حركة وايجابية . الشيخ الشعراوي رحمه الله لعل هذا يعني لي شيئاً في قضية قيادة المرأة للسيارة و أنه انطلاق للمرأة بعيداً عن الرجل و عن البيت و هذا خلاف ما خلق لأجله آدم و حواء . |
|
01-11-2004, 09:27 PM | #9 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
من يطالب بقيادة المرأة هل مر يوماً مع طريق خريص او طريق الملك فهد ؟
السيارات إما واقفه او تحبوا حبوا من شدة الزحام فكيف لو قادت المرأة ؟؟ |
|
02-11-2004, 12:01 AM | #10 |
عضـو مُـبـدع
|
تحياتي لجميع الأعضاء
عموما لست في موضع لكي اعطي حكماً لتحريم او تحليل قيادة المراه للسياره ولكني بودي طرح الأتي وأود معرفة أرائكم: لماذ أصبح عدد السيارات الخاصه ( السائق الخاص ) يساوي عدد سكان المملكه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بعد معرفة أرائكم في ذلك سأوضح لماذ أحببت طرح هذه النقطه. دعواتي لجميع الاعضاء بالتوفيق.good |
|
02-11-2004, 12:12 AM | #11 |
عضو نشط
|
اما عني شخصيا انا أؤيد كلام الهاشمي الاول
ليش دايما نقفل اذنينا أو اعيننا عن اي شئ جديد علينا .. بانه له عيوب و مخاطر و مساوئ فقط مع انه كل شئ في الدنيا له مضار و برضو منافع احنا المفروض بالفكر الواعي المتحضر نستفيد من الشئ الجديد ( علينا) باخذ منافعة .. و وضع قيود لمضاره .. زي ما فسر الهاشمي سابقا.. انا عنى لو انهم سمحوا بقيادة المرأة في بلدنا ...ما لاح أسوق راح أجيبلي ( سواقة) ITS JUST A JOKE |
|
02-11-2004, 02:04 AM | #12 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
good صدقا ... فكرة جميلة .. و لكنها سـ تزيد من ( الكثافة ) المرورية و ( الزحمة ) .. |
|
|
02-11-2004, 02:20 AM | #13 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
إنني لا اعتقد أننا نريد معرفة حكم القيادة للمرأة من منطلق شرعي ، بقدر ما نحن بحاجة إليه للنظر في هذا الموضوع من أبعاد اخرى مختلفة ، عرفي ومنطقي وفطري .
ولو استعرضت بعدا واحدا لما اسطعت أن أكون خفيفا على القارئ الكريم . المنطق والعرف والفطرة كلها تعرف دور المرأة في بيتها ، وتدرك تلك الأهمية التي لم تدركها بعد نساء كثر للأسف !! حتى المرأة الغربية أدركت مؤخرا دورها المؤثر والفاعل والكبير والذي لا يقل عن دور الرجل ، فالمرأة دورها معنوي ، والرجل مادي ، وكلاهما مكمل للآخر ، ولا يقل أهمية عنه ، كما أنه لا يمكن الاستغناء أو التنازل عن أي منهما أبدا . هذا من نماحية ، ومن ناحية اخرى فالمرأة كل ما اخذت دور الرجل كل ما كانت أبعد عن سلوكها وطبعها وفطرتها ، من حب وحنان ودفء مشاعر ، لأنها تكون قد اكتسبت صفات الرجل ، من شدة وغلظة وعنف ومواجهة وحزم ، وكذلك الرجل ، فكلما التزم البيت اكتسب صفات المرأة من رقة ونعومة وليونة وغيرها ، مما لم يفطر على التطبع بها . إنها موازين ليست حسابية مادية ، بل هي منطقية معنوية ، وليست كل الأمور تحسب بمنظار المادية ، حتى وإن أصبحنا ماديين لدرجة كبيرة ، فليس ذلك مبرر لقبول تلك المسألة . |
|
02-11-2004, 05:25 AM | #14 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
ابن الرياض ..
ماتقوله صحيح .. خصوصاً فيما يتعلق بالفطرة و طبيعة المرأة و الخ الكلام اعلاه .. لكن .. هذا الــ " صحيح " يكون " صحيحاً " لو كان هنالك رجل يستحق ..! لن تفتح لكم قيادة المرأة للسيارة باباً تخشونه .. فما تخشونه كان يحدث .. و لازال يحدث .. و سيظل يحدث إلى أن يشاء الله .. الامر وعيّ .. فكرة تنضج في العقل و تختمر لدى الرجل و المرأة على حد سواء ليدركوا متى يجب ان تقود السيارة .. و لمَ يجب ان تقود السيارة .. ابن الرياض .. الأنثى تظل انثى .. قادت سيارة أم لا ..!! |
|
02-11-2004, 05:28 AM | #15 | |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
اقتباس:
وسعوا شوارعكم ..! |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|