|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
05-01-2008, 05:39 AM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
)( أمهات المؤمنين .....صفيه )(
=== نسبها :
هى صفيه بنت حيى بن أخطب بن سعيد ؛ من ذرية نبى الله هارون عليه السلام ؛ من سبط اللاوى بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام.. ولدت ــ رضى الله عنها ــ بعد البعثـــــة بثلاثة أعوام ؛ وكانت شريفة عاقله ذات حسب وجمال ؛ ودينٍ وتقوى ؛ وحلمٍ ووقــــــــــار .... ===فتح خيبر : لما انتهت السنة السادسه للهجرة ؛ وأقبل هلال المحرم للسنه السابعة ؛ تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعركة حاسمة تقطع دابر المكر اليهودى من أرض الحجاز ؛ فخرج صلى الله عليه وسلم مع ألف وأربعمائة مقاتل فى النصف الثانى من محرم الى خيبر معقل اليهود .... وسار يفتح حصون خيبر ومعاقلها واحداً إثر واحد ؛ حتى أتى القموص حصن بنى أبى الحقيق ففتحه ؛ وجىء بسبايا ????? ومنهن صفية ومعها ابنة عم لها ؛ جاء بهما بلال ــ رضى الله عنه ــ فمر بهما على قتلى يهود ????? ؛ فلما رأتهم المرأة التى مع صفيه صكت وجهها وصاحت وحثت التراب على وجهها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أغربوا هذه الشيطانة عنى ) ... وصفيه ثابتة الجأش رزينه ... فأمر بصفيه فجُعِلت خلفه ؛ وغطى عليها بثوبه ؛فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه ؛ وقال لبلال : ( أنُزعت الرحمة من قلبك حتى تمر بالمرأتين على قتلاهما ؟ ) ..... === رؤيا البشارة : وقبل ذلك كانت صفيه رأت أن الشمس قد نزلت حتى وقعت على صدرها ؛ فذكرت ذلك لأمها ؛ فلطمت وجهها وقالت : إنكِ لتمدين عنقكِ أن تكونى عند ملك العرب ؟ .. فلم يزل الأثر فى وجهها حتى أُتى بها الى الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فلما سألها عنه أخبرته ؛ فكبُرت فى نفسه حين سمع منها هذه البشارة التى زفها الله تعالى اليها فى هذه الرؤيا الصالحة ؛ وواسى آلامها وخفف من مصابها ؛ وأعلمها أن الله تعالى قد حقق رؤياها .. وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم :( هل لكِ فىّ ؟) .. يرغبها فى الزواج منه .. فقالت : يارسول الله قد كنت أتمنى ذلك فى الشرك ؛ فكيف إذ أمكننى الله منه فى الإسلام ؟ فأعتقها صلى الله عليه وسلم وتزوجها ؛ وكان عتقها صداقُها.. === الزواج المبارك : ولما أعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفيه بخيبر أو ببعض الطريق ؛ وكانت التى جمَّلتها له صلى الله عليه وسلم ومشطتها وأصلحت من أمرها أُم سليم بنت مِلحان أُم أنس ابن مالك ؛ فبات بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قُبةٍ له وبات أبو أيوب خالد بن زيد مُتوشحا سيفه يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطيف بالقُبه حتى أصبح رسول الله .. فلما رأى مكانه قال :( مالك يا أبا أيوب ؟ ) قال : يارسول الله خِفتُ عليك من هذه المرأة ؛ وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها وكانت حديثة عهد بالكُفر ؛ فخِفتُها عليك ..فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( اللهم احفظ أباأيوب كما بات يحفظنى ) .. === قدوم المدينه : لما قدمت صفيه رضى الله عنها من خيبر ؛ اُنزلت فى بيت الحارث بن نعمان ؛ فسمع نساء الأنصار ؛ فجئن ينظرن الى جمالها ؛ وجاءت السيده عائشة متنقبه ؛ فلما خرجت خرج النبى صلى الله عليه وسلم على أثرها فقال :( كيف رأيتِ ياعائشه؟) قالت : رايتُ يهوديه .. فقال صلى الله عليه وسلم :( لاتقولى ذلك فإنها أسلمت وحسُن إسلامُها ) .. === بيتُ النبوة : وما إن حلت صفيه رضى الله عنها ببيت أُمهات المؤمنين شريكة لهن برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أثارت حفيظة بعضهن ؛ وقد لاحظت هى ذلك ؛فقدمت لهن بعض الحُلى من الذهب كرمز لمودتها لهن ؛ كما قدمت أيضاً لفاطمة رضى الله عنها .... ومن بعض المواقف التى حصلت بين الضرائر ؛ بلغ صفيه أن حفصة قالت لها : بنت يهودى ..فبكت فدخل النبى صلى الله عليه وسلم وهى تبكى فقال :( ماشأنُكِ ؟ ) ..قالت : قالت لى حفصة أنى بنت يهودى ..فقال لها النبى :( إنكِ لبنت نبى؛ وإن عمُكِ لنبى ؛وإنكِ لتحت نبى ؛ فيم تفخر عليكِ ؟) ..ثم قال :(اتقِ الله ياحفصه ) .. وقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسائه ؛ فبرك بصفيه جملها فبكت ؛ وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبروه فجعل يمسح دموعها بيده وهى تبكى وهو ينهاها ؛ ونزل صلى الله عليه وسلم بالناس ؛ فلما كان عند الرواح قال لزينب :(أفقرى أُختكِ جملاً ) اى أعيريها إياه للركوب ؛ وكانت أكثرهن ظهراً .. فقالت : أنا افقر يهوديتك ؟ .. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُكلمها حتى رجع الى المدينه ؛ ومحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسم لها ويئست منه؛ حتى جاء ربيع الأول. وهكذا كان النبى صلى الله عليه وسلم فى حُسن مُعاشرته لصفيه؛ يُبدلها الغم سروراً والغُربةَ أُنساً ... === فضلُهــــــــــا : كانت رضى الله عنها صادقةً فى قولها ؛ وقد شهد لها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فعندما اجتمع نساء النبى صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى توفى فيه قالت صفيه : إنى والله لوددت أن الذى بكَ بى .. فغمزن أزواجه ببصرهن ..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(مضمضن ) أى طهرن أفواهكن من الغيبه .. فقلن من أى شىء ؟ فقال :( من تغامزكن بها ؛ والله إنها لصادقه ) .. كما أن صفيه رضى الله عنها كانت حليمه ؛ تعفو عند المقدرة ؛ فقد ذهبت جاريه لها الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقالت: إن صفيه تُحب السبت وتصل اليهود .. فبعث اليها عمر فسألها عن ذلك ؛فقالت : أما السبت فإنى لم أحبه منذ أبدلنى الله به الجمعه ؛ وأما اليهود فإن لى فيهم رحماُ فأنا أصلها ..فلم يُجب عمر .. ثم قالت للجاريه : ماحملكِ على هذا ؟ قالت : الشيطان. فقالت رضى الله عنها : اذهبى فأنت حرة .... كما اتصفت رضى الله عنها بعُمق الفهم ودقة النظر ؛ فقد اجتمع نفرٌ فى حُجرة صفيه ؛ فذكروا الله وتلوا القرآن وسجدوا فنادتهم صفيه رضى الله عنها : هذا السجود وتلاوة القرآن ؛ فأين البُكــــاء ؟ .. فقد طالبتهم بالخشوع لله تعالى والخوف منه ؛ وهذا ماتدل عليه الدمــــوع ..... === محنة عُثمــــــــــان : لقد شاركت صفيه رضى الله عنها فى محنة عثمان بن عفان رضى الله عنه ؛ فقد قَدِمَت على بغله مع كنانه مولاها لترد عن عثمان ؛ فلقيهم الأشتر النخعى ؛فضرب وجه البغله ؛ فلما رأت فظاظته ووحشيته قالت : ردونى ؛ لايفضحنى.. ثم وضعت حسناً رضى الله عنه بين منزلها ومنزل عثمان ؛ فكانت تنقل اليه الطعام والماء ... === وفاتُهـــــــــا : توفيت رضى الله عنها حوالى سنة خمسين للهجرة ؛والأمر مُستتب لمعاويه بن أبى سفيان ؛ودُفنت فى البقيع مع أمهات المؤمنين ..... رضى الله عنها وأرضاها ؛وجعل الجنّة مثواها ........ ( نقلاً من موقـــــــــع مصراوى ) اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين أجمعـــــــــــــــــين .. اسامه المصدر: نفساني |
|||
|
05-01-2008, 10:23 AM | #2 |
روح المنتدى
|
يعطيك العافيه اسامه ....... ما اجمل الطرح والحديث عن امهات المؤمنين اللهم اجمعنا بهم في الفردوس الاعلى من الجنه
|
|
05-01-2008, 09:48 PM | #4 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
خواطر....
جزاكِ الله خيرا لمروركِ الكريم ؛ ودعمكِ الدائم وتشجيعكِ لى ..... والله ياأُختى الفاضله لإن واتتنى الجرأة على المشاركه بأية موضوعات فإن لكِ فى ذلك فضل كبييييييييييييير ؛ فشكراً جزيلاً لك ؛ وعما قريب بإذن الله سنكتب جميعاً تهانينا القلبيه ل "ماما " بسلامتها واستعادتها لصحتها وعافيتها ..... اسامه |
|
05-01-2008, 09:52 PM | #5 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أحسن الله اليكِ ؛ وعطر بالخيرات والبركات أوقاتكِ جميعاً ......
كيميائيه : أشكر لكِ تفضلكِ بالمرور والتعليق والمتابعه ؛ وأرجو ان أكون قليل من كثيركم .... شكراً جزييييييييييييييييييييلاً .. اسامه |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|