الخروج من الشرنقـــة!!!!

الخروج من الشرنقـــة!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


كان رجل يراقب فراشة وليدة في شرنقتها وهي تتأهب لتخرج للحياة, وبعد بعض الوقت, بدأت الشرنقة تتشقق وينفتح جزء صغير منها .
جلس الرجل يتأمل عن كثب هذه الفراشة الوليدة وهي تحاول أن تخرج للنور , وكانت تجاهد بقوة محاولة إخراج جسمها الكبير من الثقب الصغير .
توقفت الفراشة فجأة عن الحركة وبدا وكأنها فشلت في الخروج ويئست من المحاولة .


قرر الرجل المتعاطف مساعدة الفراشة على الخروج . فما كان منه إلا أن أخذ يوسع الثقب حتى أزال الغشاء الذي كان يحول بين الفراشة وبين الخروج للحياة وبسهولة خرجت الفراشة للحياة بعد تفتيت الغشاء , ولكنها بدت ضعيفة مرهقة .

كان جسمها هزيلا وأجنحتها لا تقوى على حملها .
ظل الرجل يراقب الفراشة باهتمام , متوقعا أن تفرد جناحيها الضعيفين وتتأقلم مع الجو وتطير , ولكن شيئا من هذا لم يحدث , فلم تقو الفراشة على الطيران والتأقلم , وبدأت تزحف بجسمها الهزيل وجناحيها الضعيفين ولم تتمكن من التحليق في الآفاق .


ما لم يدركه هذا الرجل الطيب العطوف الذي أراد مساعدة الفراشة بإخراجها إلى النور بسرعة هو أنه حرم الفراشة من المعاناة من بذل الجهد اللازم لإكساب جناحيها قوة تؤهلها للطيران ومواجهة الحياة, عندما تتمكن من اختراق شرنقتها والخروج للعالم الواسع بعد جهد جهيد .


أحيانا تكون المعاناة والكفاح هما السبيل الوحيد للنجاة والنجاح. فعندما نسير في الحياة ونجد الطريق ممهدا والصعاب مذللة,لا يكون للنجاح معنى وقيمة . الإعاقة الحقيقية هي عدم القدرة على تخطي المعوقات , فلن تتمكن من الطيران والتغلب على الصعاب إلا إذا اشتدت اجتحتنا وقوي عودنا واعانينا أشد المعاناة .

كان على الفراشة أن تبذل جهدا شاقا , فقد كانت مؤهلة لحياة طبيعية وهي تنتظر لحظة الولادة , فساعة المخاض هي بلوغ ذروة النمو النضج وهي انتقال من مرحلة إلى أخرى , وهي تعبير عن استعداد الإنسان للتحول ومواجهة واقع جديد .

على كل منا أن يكون مستعدا أن يدفع الثمن , فلا يقفز متخطيا المراحل ومتعديا الحدود .

ولا ينجح الإنسان قبل أن يدخل الامتحان ولا يجني الثمر قبل أن ينضج على الشجر , ولكننا كثيرا ما نكسر " بعجلتنا " القاعدة ونخالف الطبيعة ونحاول أن ننجح بسرعة أكثر مما ينبغي , وأن نختصر الطريق إلى القمة . فتكون النتيجة صعودا سريعا وسقوطا أسرع , فهل أنت مستعد لدفع ثمن إنجازك القدم
إن لم تكن مستعدا , فإن إنجازاتك التي ستحسب في الظاهر لك ستحسب عليك !!!!!! ) .



البتار

المصدر: نفساني

أستاذي البتـار

سلمت يمينك على ما خطته من جميلِ العبارات بالغة المعاني

نعم ..

لا يستغرب بعض الآباء هداهم الله ان هم رأوا أبناءهم ضعفاء غير قادرين على مواجهة الحياة كأقرانهم ..

قد يكون ذنبهم أنهم أفسدوهم بدلالهم لهم و حرصهم المبالغ عليهم
فحرموهم فرصة معاركة الحياة في الوقت المناسب حتى تشتد أعوادهم و تصقل معادنهم و تنضج مداركهم و تقوى نفوسهم فتكون على أتم الاستعداد لخوض غمار الحياة و التحليق في فضاءاتها بنجاح ..

أبلغ سلامي لحروفك الصادقة
الله لا يخلانا منها

الله يجزاك خير على هذا الموضوع

لا تعليق.

بصراحــــــــه مضمون

ر

ا
ا
ا
ا
ا


ئـ

ع

ولا ينجح الإنسان قبل أن يدخل الامتحان ولا يجني الثمر قبل أن ينضج على الشجر , ولكننا كثيرا ما نكسر " بعجلتنا " القاعدة ونخالف الطبيعة ونحاول أن ننجح بسرعة أكثر مما ينبغي , وأن نختصر الطريق إلى القمة . فتكون النتيجة صعودا سريعا وسقوطا أسرع , فهل أنت مستعد لدفع ثمن إنجازك القدم
إن لم تكن مستعدا , فإن إنجازاتك التي ستحسب في الظاهر لك ستحسب عليك !!!!!! )


واعتقد ان هذا الكلام لا يدركه حقيقة الا من جربه

فكل مشوار يبدا بخطوة ،، وفي الدنيا مشاوير كثيرة ،، فان فشلت في الاول فقد تنجح في الثاني ،، هكذا اراد الله لنا ان نعيش ،، علمنا اساسا نمشي عليه في شرعنا .. وهو

الا نحزن على ما فات من الدنيا ،،
ولا نيأس او نفرح(والفرح هنا بمعنى التبطر) بما لدينا الان ،،
ولا نخاف من المستقبل ،،

وبعدها نخوض في الدنيا و نتعلم منها ونعمل فيها لاعماراها بالخير والمحبة
.....

.....

....

والسلام

بسمه تعالى



أخي الفاضل ... البتار

قرأت موضوعك هذا وأنا أتأمل روعة الوصف في الإبداع الإلهي
فعلاً أحياناً من الكائنات الأخرى نكتسب معاني جميلة ..


مضمون ماطرحته هو أن التعب لوصول إلى الهدف يشعرنا بحلاوة النجاح
ومن حاول أن يصد السلم درجة تلو الأخرى ومابين الأولى والأخرى يتنفس الهواء
حتى يواصل المسير نجده يفرح حينما يصل إلى مراده ويتذكر كل لحظة تعب ويستبدلها فوراً بطعم النجاح هنا يشعر بالسعادة لأنه فعل شيئاً لنفسه ...

وفي علم النفس نستخدم مصطلح " التعلم بالمحاولة والخطأ " .... وهذا أكثر مانلاحظه
لدى الأطفال حينما يودون أن يفعلون أي سلوك يعد مكتسب وجديد عليهم فهم
ليس من المرة الأولى ينجحون وكل مرة يخطئون فيها نجدهم يحاولون وهذه المحاولات
حي التي توصلهم إلى النتيجة النهائية ..


فسبحان الله على كل شيء


وجزاك الله خيراً على موضوعك القيم

سأقف هنا دون حرفي 00


فهو لايقارن أبداً بجمال و روعة هذه الاحرف 00








:)








جزاك الرحمن كل الخير يا بتار 00




مثايل 00

بسم الله الرحمن الرحيم




اختــــي/ مـــــــــــــــــيرر



اخي/ هدهد



اختي/لميــــــــــــــاء




اخي/ صوت الشباب



استاذتي الفاضلة / اماني الحربي



صاحبة القلم المنير/مثايل الحـــق



للجميــــــــــــــع ( اشكركـــم من صميــــــــــــــم قلبـــي )



اطلــب منكـــم طلـــب( هيا نتعاون سويــــــا لان تكون مواضيعنـــــــــا مفيدة لكل الناس ومن هذا المنطلق اطلبكم ان تعلقوا على هذا الموضوع كلا يدلي بدلوه


تقبلوا احترامي


البتار