|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
20-01-2018, 09:25 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
لقد خلقنا الإنسان في كبد
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم يقول الله تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد " سورة البلد ( 4 ) . أي : لقد خلقنا ابن آدم في شدة ونصب وعناء من مكابدة الدنيا وأهوال الأخرى . يقول الحسن تعالى : يكابد الشكر على السَّرَّاء ، والصبر على الضَّرَّاء ، لأنه لا يخلو من أحدهما ، ويكابد مصائب الدنيا ، وشدائد الآخرة . وقال يمان: لم يخلق الله خلقا يكابد ما يكابد ابن آدم، وهو مع ذلك أضعف الخلق . قال القرطبي : قال علماؤنا : أول ما يكابد قطع سرته ، ثم إذا قُمِط قماطا ، وشد رباطا ( 1 ) ، يكابد الضيق والتعب، ثم يكابد الارتضاع ، ولو فاته لضاع ، ثم يكابد نبت أسنانه ، وتحرك لسانه ، ثم يكابد الفطام ، الذي هو أشد من اللطام ، ثم يكابد الختان ، والأوجاع والأحزان ، ثم يكابد المعلم وصولته ، والمؤدب وسياسته ، والاستاذ وهيبته ، ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه ، ثم يكابد شغل الاولاد والخدم والاجناد، ثم يكابد شغل الدور، وبناء القصور، ثم الكبر والهرم ، وضعف الركبة والقدم ، في مصائب يكثر تعدادها ، ونوائب يطول إيرادها، من صداع الرأس ، ووجع الاضراس ، ورمد العين ، وغم الدين ، ووجع السن ، وألم الاذن . ويكابد محنا في المال والنفس ، مثل الضرب والحبس ، ولا يمضي عليه يوم إلا يقاسي فيه شدة ، ولا يكابد إلا مشقة . ثم الموت بعد ذلك كله ، ثم مسألة الملك ، وضغطة القبر وظلمته ، ثم البعث والعرض على الله ، إلى أن يستقر به القرار، إما في الجنة وإما في النار ، قال الله تعالى : " لقد خلقنا الانسان في كبد " ، فلو كان الأمر إليه لما اختار هذه الشدائد . ودل هذا على أن له خالقا دبره ، وقضى عليه بهذه الاحوال ، فليمتثل أمره . المصدر: نفساني |
|||
|
23-01-2018, 08:25 PM | #6 |
عـضو أسـاسـي
|
امين جزاك الله خيرا اخى الكريم |
|
25-01-2018, 07:13 PM | #8 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|