المولود آتي .. ماذا تغير بينكما؟!

المولود آتي .. ماذا تغير بينكما؟!

ارهاق، صعوبة في التوازن داخل الحياة الثلاثية الجديدة، الخوف من عدم القدرة على تخطي الصعوبات.. بالنسبة الى الثنائي، غالباً ما تكون هذه المرحلة عصيبة!

في الفترة الاولى التي تلي ولادة الطفل الاول، هناك صعوبة في تثبيت العلاقة بين الثنائي واعادتها الى الطريق السليم، فالجميع يعلم ان هذه المرحلة مليئة بعلامات الاستفهام والتحدي. ففجأة سيأتي هذا الكائن الصغير ليتحتل المكانة الأولى في حياتكما ويكون محط الانتباه، ولكنه سيكون مصدراً للمشاعر الجميلة والمتناقضة في آن! فهو الضيف الجديد الذي لم يكن موجوداً قبل لحظات! ولكنه سيمكث لوقت طويل قالباً حياتكما رأسا على عقب.

لماذا يقول البعض ان قدوم الطفل الاول يجعل علاقة الثنائي ضعيفة؟

العلاقة بين الثنائي تعد أمراً خاضعاً جداً، لذلك فهو يختلف من حال الى آخرى، وهذا الامر يعتمد الى حد كبير على الخلفية الطفولية (اي حياة الطفولة) لكل من الزوج والزوجة، فمثلاً هناك بعض الأزواج لا يستطيعون البقاء في المنزل اذا كان هناك مولود جديد، والبعض الآخر عكس ذلك، ولكن بشكل عام ومع قدوم المولود الجديد والبعض الأخر عكس ذلك، ولكن بشكل عام ومع قدوم المولود الجديد تصبح الحياة الحميمية الشخصية الزوجية والعائلية غير منتظمة، ما يؤدي الى حصول بعض المشاحنات، اضافة الى ان طريقة تعاطي الزوجة مع هذا الوضع يؤثر بشكل كبير، فإذا كانت الام تركز فقط على علاقتها بالطفل من دون اعطاء اهمية للاب فمن الممكن ان يشعر الاب بنوع من العزلة والتهميش، وبالتالي البقاء فترة طويلة خارج المنزل، ما يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية. ولكي يستطيع الثنائي تخطي هذه المرحلة يجب ان يعتمدا على أسس جديدة، وضرورة التلكم والتحاور بشكل دائم.

ماالذي يحصل تحديداً في هذه الفترة؟

في هذه الفترة تبدو فكرة الامومة اوضح بالنسبة الى المرأة، فهذا الكائن الذي كان يعيش في داخلها اصبح الآن بالقرب منها، ما يجعل المرأة حساسة جداً من الاشخاص المحيطين بها، وتحديداً زوجها، امها او اختها كما ان نفسيتها تبقى غير مستقرة بسبب المسؤولية الجديدة التي تنتظرها.

ماهي المسؤولية التي تنتظر الام الجديدة؟

هناك تغيرات حتمية ستعترض الحياة الزوجية للثنائي، تبدأ من تقسم المنزل (تحضير غرفة المولود الجديد) والاهتمام بالطفل، وتغيرات في بعض العادات الخاصة بالزوجين مثلاً عدم القدرة على تناول القهوة سوياً اذا كان معتادان على ذلك بالاضافة الى تغيرات جذرية في الحياة الاجتماعية. اما في ما يخص الام تحديداً، فإن هذا الارتباط الوثيق بين الطفل وامه يلقي مسؤولية اكبر على عاتقها لناحية اطعام الطفل والاهتمام به ما يجعلها عرضة للتعب والارهاق اكثر من الاب، خصوصاً اذا كانت موظفة، او تعمل خارج المنزل، لكن ذلك لا يعني عدم وجود تعاون جدي بين الثنائي.

هل للعمر علاقة بذلك؟

للعمر تأثير كبير في مختلف النواحي، فإذا كان الثنائي في مقتبل العمر تكون طاقتهم الجسدية والفكرية اكبر، وبالتالي تكون قدرتهما على تحمل المسؤولية اكبر اضافة الى ذلك ان التفاهم والانسجام والرغبة في انجاب طفل يؤثر بشكل ايجابي جداً على طبيعة العلاقة بعد الولادة، وتصبح فكرة الاسرة او تكوين عائلة صغيرة هدفاً اولياً يسعى كل من الثنائي الى تحقيقه. اما اذا كانت الامور تجري عكس ذلك فمن المؤكد ان قدوم الطفل يشكل عبئاً يؤثر على العلاقة بشكل سلبي.

ماهو دور الأب في هذه المرحلة؟

شخصية الرجل تلعب دوراً أساسياً في هذه المرحلة، فهو يجب أن يكون متفهماً وواعياً لكل صعوبات هذه الفترة، وان يستوعب تصرفات زوجته في بعض الاوقات، وفي حال شعر بضغط كبير من الممكن ان يخصص وقتاً محدداً لرؤية اصدقائه، مع اتفاق مسبق مع زوجته بالنسبة الى الوقت كي لايكون هناك اي طارئ يتطلب وجوده، فالمرأة تحتاج الى زوجها ودعمه في هذه الفترة العصيبة.


العودة الى المنزل برفقة المولود الجديد كيف تكون؟

هناك شعور متناقض ينتاب المرأة في هذه اللحظة، بين الرفض والقبول، والرغبة وعدم الرغبة، فهي حتى الآن لم تستوعب انها اصبحت اماً، وان هذا الطفل هو ابنها، خصوصاً انها لا تعرف كيف تتصرف معه، فهو لا يشبه الطفل الذي لطالما تخيلته وشعرت به بأحشائها، ولكن بالرغم من ذلك تبقى مشاعر الفرح والسعادة تطفى على كل الصعوبات، ويبقى الاهتمام بالطفل ومراقبة نموه وتطورة لذة تكتشفها الام يوماً بعد يوم.

هل من الممكن ان يشعر الرجل بالغيرة نتيجة اهتمام الام الزائد بالطفل؟

الغيرة هي رد فعل غير ارادي من قبل الزوج، وتظهر عندما تكون الزوجة مهملة جداً لزوجها اما في الحالات الاخرى فيجب ان يكون الرجل متفهماً بأن هناك واجبات على الزوجة القيام بها تجاه ابنها، مثلاً ارضاع الطفل.

وماذا عن الحياة الجنسية؟

العلاقة الحميمية بين الزوجين تبدأ بالتغير اثناء فترة الحمل، حيث يشعر الرجل بأن جسد زوجته مقدس، وفي اعتقاده ان هذا الامر من الممكن ان يؤدي الجنين، وفي بعض الحالات يخجل الزوج من اقامة علاقة حميمية مع زوجته بسبب حجم بطنها. اما في الفترة التي تلي الولادة، فمن الممكن ان يستعيد الزوجان حياتهما الجنسية بعد مضي 40 يوماً على الولادة، لكنها في البداية تبقى علاقة غير منتظمة نتيجة خوف الزوج من إيذاء زوجته بعد جرح الولادة، وتجدر الاشارة الى انه من الضروري ان تحافظ المرأة على صحة اعضائها الجنسية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية.

ماهي النصائح التي تتوجهين بها الى الثنائي في هذه المرحلة؟

من الضروري جداً ان يقدر كل شخص المجهود الذي يقوم تبه كر طرف، ودعمه بعبارات الشكر، وان يتذكر كل منهما ان هذه المرحلة عابرة، وعدم الضغط من خلال التفكير الدائم في الطفل، فهناك دائماً وقت معين ينام فيه الطفل ويرتاح الثنائي، او يعيدان ترتيب بعض الامور سوياً.

متى يجب استشارة المعالج النفسي؟

اذا كانت حدة التوتر تزداد بين الثنائي بشكل تدريجي، بحث اصبح احد الطرفين يفكر في الانفصال، فيفضل استشارة اختصاصي في معالجة العلاقات الزوجية لمساعدة الثنائي على المحاورة، ومعرفة نقاط الضعف في علاقتهما.


تم تلخيصه منن احدى الكتب

المصدر: نفساني

اذا ربي رزقني بطفل...
اوعدك ان لي رجعه واقرا الموضوع.....

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آه آه


اشكرك اختي الحبيبه على هذا الموضوع...

نورالحب

يعطيك العافيه ام عبد الله