هل تقــــود مزاجك أم يقـــــودك؟؟؟

هل تقــــود مزاجك أم يقـــــودك؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم










لا يمكن التفاعل مع مباهج الحياة وارتشاف رحيق زهرتها دون مزاجٍ طيبٍ عالٍ ، يعرف هذا الكل لا سيما من جرب هبوط المزاج وتقلباته ،،وفي مجال المرض النفسي نجد أن هبوط المزاج والاكتئاب يتداخل كثيراً مع بقية الأمراض النفسية سواء كأصل أو كنتيجة فقد نجد من لا يشكو أصلاً من كآبة مَرَضية ولكنه يأتي كنتيجة للقلق أو الوساوس مثلاً أو العكس،، لذلك ومن تجربة فارتقاء المزاج مهم جداً لرفع المعنويات وهذا بدوره يخفف من وطأة الأمراض الأخرى ويجعل الانسان يتقبلها ويسعى لعلاجها بروح عالية بخلاف مالو كانت الكآبة قوية ومسيطرة ،،ولذلك نجد أن مضادات الاكتئاب عند استعمالها لعلاج القلق او الوساوس نجد أول ما يتحسن هو المزاج خلال اسبوعين أو ثلاثة عادة أما أمراض القلق فيتأخر تحسنها الى شهر أو شهرين من بداية الجرعة العلاجية الصحيحة ،،،




لذلك ومن وجهة نظري أن ارتقاء المزاج والسعي إليه هما الأهم والآكد سواء في مجمل الحياة أو في حال وجود مرض نفسي أياً كان نوعه وكما يقول أخوتنا في الشام : دير بالك على حالك وأنا أعكسها أحياناً فأقول : دير حالك على بالك!! فالبال والمزاج يحسُن أن نستجمع لهما طاقة الجسم كاملة للسعي في علوهما!!




وبعد هذه المقدمة المزاجية يأتي السؤال المهم كيف نحسن من أمزجتنا ونرتقي بها؟؟ ويأتي السؤال الآهم وربما المحير : من القائد ومن المَقُود؟؟؟















تحياتي للجميع وأسعد بإثرائكم الموضوع،،،

المصدر: نفساني

المزاج..هو العمود الإرتكازي للحالات النفسية بجميع أحوالها وظروفها
بغض النظر إن كان هذا الجسد يعاني من أمراض جسدية أو روحية..
فهو برغم أنه يُعتبر مجرد حالة نفسية تعبّر عن وضعية الشخص في وقتها..
إلّا أنّه يصلُ في وضعيته أحياناً الى دائرة الخطر التي تؤدي الى تدهور الحالة لاحقاً...

فبكل الأحوال والظروف المزاج يحكمنا ويقودنا الى وضعية نفسية مختلفة
هذا على الصعيد العام..وفي ظروف وقتية محددة وسرعان ما تزول الحالة المزاجية بزوال الظرف ليعود الشخص للوضع النفسي الطبيعي..

وأما على الصعيد الخاص الذي أقصد به ارتباط المزاج بالحالة المرضية كالإكتئاب والوساوس وغيرهما....
أعتقد أن المزاج هنا يكون غالباً في حالة سيئة لأنّ الأمراض قائمة...
وفي هذه الحالة أعتقد أنّ الوضع النفسي يعتمد على إجتهاد الشخص نفسه ومدى قبوله للحالة التي يعانيها...
وحدهُ هو المسؤول عن التغيرات المزاجية ومحاولة ارتقائها ..وخاصة إن كان يَعي ما تؤول إليه حالته..
لانه في هكذا وضعية يكون العقل البشري في حالة لا تستدعي الارسال او الاستقبال من قِبل الغير..
و بتعبير آخر يكون العقل (خارج التغطية)

إذاً ..نحنُ أولاً يقودنا مزاجنا بإصرار..
ومن ثم نقوده نحن فيتغيّر المّسار..
ونعيش الحالتين..
القائد والمَقُود..

أخي أبوعلي
شكراً عميقة لهذا الطرح القيّم
دائماً تأتينا بما هو مُثري ومُجدي ومُثير وجدير بالنقاش..
تقبل مروري بمزاجٍ حسَن :)

ودُمتَ بخير وعافية أيها المعتّق الأنيق

حياكِ الله أختي / ظل امرأة .... أشكر لك هذه المشاركة التفصيلية الجيدة والذي فهمته منها أنه في الحالة العامة-غير المرتبطة بمرض- المزاج هو القائد بخلاف الحالة الخاصة - المرتبطة بمرض نفسي- المزاج يكون فيها المقود،،، هل فهمي صحيح وياليت لو توضحي بأمثلة لاثراء النقاش،،،

أهلا أخي ابوعلي...

نعم ما فهمته تقريباً صحيح ..
ولكن بشكل توضيحي أكثر ما أقصده أن المزاج في الحالة العامة يكون القائد في البداية والمَقود بالنهاية
يعني..الحالة العامة التي ينقلبُ فيها المزاج نتيجة ظرف أو موقف ما قابلة للتغيير..

وباستطاعتنا أن لا ننصاع لمزاجيتنا لاحقاً وذلك بإنتهاء الظرف أو بالتأقلم معه..

يعني فجأة ينقلب المزاج فيكون القائد نتيجة رد فعل ..

وفجأة يتغير ليكون المَقود بعد الإنتهاء من الحالة والسيطرة عليها..
كثير من الأحيان يتعكّر صَفوَنا ونأخذ وقتَنا الى أن نعود لطبيعتنا...

وهذا ما اقصده عندما يكون المزاج القائد والمَقود ...

أمّا الحالة المرضية مثلاً الإكتئاب..(إنسان مكتئب) شيء بديهي إنه يكون مزاجه سيّء..

والمزاج السّيء..يعني إحباط..عدم رغبة بعمل شيء..الخ
حتى لو حاول الخروج من حالته ظاهرياً..يظلُ تحت حكم مزاجيته باطنياً..
وهنا المزاج هو القائد برغم كل المحاولات لتغييره...

أمّا عن جواب السؤال كيف نُحسّن من أمزجتنا ونرتقي بها..
أهم شيء المحاولة الدائمة للخروج من ذلك الحصار المزاجي وعدم اليأس والاستسلام قدر الإمكان
والتفكير بإيجابية ..والإرادة القوية في التصميم على التغيير..والإجتهاد النفسي الذي يُولّد القوة والإنتصار ...
علينا أن نسأل أنفسنا؟؟( هل نُحب الهزيمة؟)
إنّ الهزيمة دليل الضعف..والضعفاء لا مكان لهم ولا وطن...!

ممتاز تقسيمك رائع ، لي عودة لشيء من التفصيل لاحقاً بمشيئة الله...

شكراً اخي ابوعلي ..وشكراً لذوقك

ونحنُ في انتظار مشاركاتك القيّمة والثرية دوماً..

تحياتي لك يا أنيق :)

حياك الله أختي / ظل امرأة وأشكر لك اثراءكِ الموضوع بمساهماتك القيمة...




أنا أرى أن مسألة القائد والمقود تعتمد بالدرجة الأولى على الصحة النفسية لكل فرد ومدى قوة نفسه وروحه وسلامة نفسه من الأمراض النفسية وفكره من الأقكار السلبية وتعتمد بالدرجة الثانية على ظروف الحياة وتقلباتها ونصيب كل فرد منها.... أما محسنات المزاج فهي كثيرة جداً وتحتاج تفصيل لعلي أتطرق إليها في مداخلة قادمة بحول الله..

طابت اوقاتك اخي ابوعلي

قادني مزاجي لفترة من الوقت فعجزت عن المشاركة :)

اوافق الاخت ظل في الرأي،،

بان المزاج قد يكون القائد لكن سرعان ما يتحول الى مَقُود ،،

قد يقودنا في غفلة منا نتيجة ظرف من ظروف الحياة ،، و احيانا بدون اي سبب محدد ..فروتين الحياة وحده كفيل بان يؤثر على المزاج بصفة سلبية ،،

و هنا مثلا و للخروج من الحالة المزاجية العسيرة نحتاج الى كسر الروتين بالسعي للتغيير و التجديد ،،

هذا بالنسبة للانسان السليم من الناحية النفسية ،،

اما في حالة الاصابة باضطرابات النفسية مثل الاكتئاب من الصعب جدا قيادة المزاج ،، فالفتور الذي يشعر به المريض و العجز و النظرة التشاؤمية تسيطر الى حد كبير على تفكيره و ارادته فيستسلم هذا الاخير لحالته ،، و قد لا يتحسن حاله الا باخذ علاج دوائي مناسب ..

شكرا على الطرح المميز ،، كالعادة

دمت بخير اخي الكريم

يسعد صباحك أختي / أمل...



تقسيم جيد له حظ من الواقع وبالفعل اول ما يحصل ظرف سلبي للشخص يتأثر ويحزن ولا يستطيع التحكم بمزاجه ثم مع الوقت يتكيف ويعتاد ويتقوى ويصبح أكثر قدرة على ضبط مزاجه وهذا لا شك أنه من رحمة الله بخلقه وحتى في الحالات المرضية يحصل مع الوقت نوع من الاعتياد والتأقلم وقد يتحول المزاج لحالة كر وفر من القيادة والانقياد ..




شكراً جزيلاً لك أختي على اثراء هذا الموضوع ومن حظ موضوعي انه استطاع اصطياد اقبال مزاجك والاستفادة منه (: زادك الله من واسع فضله،،،

ماشالله موضوع جداً رائع صحيح تاخرت مارديت لكن بسبب ظروفي تاخرت ولي عوده ان شالله .

بوركت أخي أبو علي ..فعلا هالموضوع مميز
وقراته من قبل اتذكر لكن لم استطيع وقتها الرد بسبب برضو تقلب المزاج انا أخي صار فعلا المزاج من يقودني لكي اهرب من جو الكئابه الي تسكني وتحيط بي من كل الجهات وللاسف فلست أيضا بسعيده معاه لكن قبول الحياة يهون علي شوي !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشمري

ماشالله موضوع جداً رائع صحيح تاخرت مارديت لكن بسبب ظروفي تاخرت ولي عوده ان شالله .

حياكِ الله أختي حنين.... بانتظار عودتك وشكلك بتنسين (:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس ^

بوركت أخي أبو علي ..فعلا هالموضوع مميز
وقراته من قبل اتذكر لكن لم استطيع وقتها الرد بسبب برضو تقلب المزاج انا أخي صار فعلا المزاج من يقودني لكي اهرب من جو الكئابه الي تسكني وتحيط بي من كل الجهات وللاسف فلست أيضا بسعيده معاه لكن قبول الحياة يهون علي شوي !

وفيك بارك المولى أختي ميار..."


ما دمتِ تحاولين مقاومة الكآبة فأنتِ تحاولين قيادة مزاجك وقد يقودك أحياناً وهذا طبيعي ... واذا كان لديك اكتئاب حقيقي العلاج ضروري حتى يعينك على قيادة مزاجك..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((أبوعلي))

حياكِ الله أختي حنين.... بانتظار عودتك وشكلك بتنسين (:

والله ما نسيت لكنه خمول فكرررر وحرررررف وبما اني مزاجيه في طبعي عاطفيه فمزاجي هو القائد ولو سالتني كيف اعدله اه بسسسسس عن نفسي، بكا دعاء فضفضه استشارة الدوا ماقتنع فيه الا في حاله حرجة فقط وبالصدقه اوكل الامر لله


ابو علي كنت ناويه اكتب رد افضل من هذا لكني كسوله للاسف .

يبدو أن داء الكسل الحرفي قد استشرى في المنتدى(:


طبيعي مع التعب الشديد يكون المزاج هو القائد ... حياك الله أخت حنين وأعانكِ وعافاك...