المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الوسواس
 

ملتقى أصحاب الوسواس ملتقى جميع الأعضاء الذين يعانون من الوسواس بجميع انواعه وقصتهم مع المرض .

.. عصاب الوسواس القهري ..

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عصاب الوسواس القهري ( اضطراب وسواسي- جبري ) هذا النوع من العصاب يتصف بأفكار ونزعات وصور

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-06-2008, 10:10 AM   #1
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
.. عصاب الوسواس القهري ..





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عصاب الوسواس القهري
( اضطراب وسواسي- جبري )




هذا النوع من العصاب يتصف بأفكار ونزعات وصور ذهنية متكررة ومتواصلة تقتحم ذهن المريض باستمرار فارضةً نفسها عليه بإلحاح دون أي رغبة منه ومحاولته مقاومتها أو السيطرة عليها. بل هو يعتبرها دخيلة، سخيفة، ساذجة، شاذة، مرعبة أو كريهة. وقد تسبب له آلاما نفسية شديدة بالإضافة إلى حالة من التوتر والقلق والانزعاج وتؤثر سلباً على حياته المهنية والأسرية والاجتماعية.

هذه الوساوس قد تكون مصاحبة بدافعية أو رغبة قوية في القيام بسلوك أو طقوس حركية أو ذهنية معينة في محاولة من المريض لإبطال أو لتخفيف المعاناة.

قد تكون هذه الوساوس عبارة عن أفكار تدور غالباً حول التلوث والتشكك والفقد والجنس والدين. فمثلاً هاجس التلوث بالقاذورات أو التعرض للجراثيم والأمراض يدفع المريض لكي يبالغ في الاغتسال أو تنظيف الملابس أو أوعية الطعام والشراب. أو الامتناع عن مصافحة الآخرين أو استعمال آنيتهم أو مشاركتهم طعامهم أو شرابهم. ويتجنب زيارة المستشفيات أو المرضى خوفاً من التعرض للعدوى.

أما هاجس التشكك فيدفع المريض للتكرار والمراجعة والتدقيق مرات مع التردد، مثلاً إعادة التدقيق عند القيام بعمليات حسابية أو التأكد من أحكام الأقفال في المنزل أو أزرار الكهرباء والغاز. وكذلك تكرار عمليات الغسل والنظافة والوضوء والصلاة وترتيب وتنظيم الأغراض مما يكون سبباً في التأخير وإضاعة الوقت.

أما بالنسبة للفقد فيلجأ المريض إلى الاحتفاظ أو تخزين ممتلكاته لفترات طويلة بالرغم من عدم أهميتها أو انتفاء قيمتها. ويعترض أي شخص يحاول التخلص من هذه الأشياء أو أبعادها من مكانها.

أما الهواجس الجنسية فهي وساوس تدور حول أفكار أو مشاعر ذات طبيعة جنسية تثير قلقه أو اشمئزازه باستمرار. وقد تكون الأفكار القهرية ذات طابع ديني وتشكك في إيمانه. وتكون محتوياتها إما ساذجة أو سخيفة أو كريهة أو متشككة تتعارض مع قيم المريض وأخلاقياته. ومن أكثر الأفكار ذات الطابع الديني المؤلمة هي التي تتعلق بالذات الإلهية.

أرجو هنا أن أذكر أن بعض المرضى قد يصفون هذه الأفكار القسرية بالأصوات وقد يرجع الطبيب هذه الأصوات لمرض عقلي خطأ ويؤدي ذلك لالتباس في التشخيص. والمهم أن المريض غالباً ما يؤكد أن هذه الأصوات نابعة من عقله وذات طبيعة قسرية ومكررة وتدور حول محتوي معين وهو بالتالي لا يرغب فيها، ويعتبرها سخيفة وغير منطقية ومبالغ فيها. والبعض قد يعتقد خطأ أنها وسوسة من الشيطان أو لضعف في الإيمان فيسعى إلي المطوع لكفّ هذا الشيطان عنه.

النزعات تكون في شكل دافع أو رغبة عارمة فيالقيام بفعل ذي طابع عدواني، مثلاً الاعتداء البدني أو الجنسي على أحد، كالأم التي تخفي أو تبعد أي أداة حادة عن متناول يدها خوفا من إيذاء طفلها، أو ذلك القريب الذي يتجنب مداعبة أطفال الأسرة أو الانفراد بهم خوفا من أن يقوم بعمل شائن غير أخلاقي معهم. ولكن في الحقيقة احتمال حدوث ذلك ضئيلاً جداً نسبة لأن المريض يمتلك كامل السيطرة على نفسه.

الصور الذهنية التي تقتحم الخيال باستمرار، تكون هي كذلك ذات محتوى عدواني أو جنسي ، مثلاً المريض الذي يتخيل نفسه أو غيره في أوضاع جنسية مختلفة تبعث في نفسه الاشمئزاز والتقزز. وقد تقتحم هذه الصور الذهنية مخيلة الشخص حتى أثناء صلاته. وقد يتخيل المريض في ذهنه أن أحد أفراد الأسرة وقد تعرض لحادث مخيف يبعث فيه الرعب. ولذلك تجد المرضى من النوع الأخير يقلقون كثيراً في غياب أو تأخر أحد أفراد الأسرة كالزوج أو الابن تحسباً من حدوث ذلك المكروه فعلاً.

وبالمقابل للطقوس الحركية التي يقوم بها بعض المرضى، فقد تتولد لديهم عمليات عقلية قسرية، مثلاً ترديد ذهنياً بعض الأرقام أو العمليات الحسابية أو بعض الكلمات أو العبارات سراً، وقد يحدث أن يتفوه المريض بها بصوت عال بالرغم عنه مما يسبب له بعض الحرج.

هذه الوساوس والأفعال القهرية تسبب آلاما نفسية شديدة للمريض وتزيد من شعوره بالتوتر والقلق وتؤثر سلباً على أدائه المهني والأسري والاجتماعي وعلاقاته بالآخرين. والمريض يدرك تماما أنها ثمرة أو نتاج عقله وليست مفروضة عليه من الخارج ويحاول المقاومة في البداية، إلا أنه في النهاية يمتثل للأمر الواقع ويحاول التكيف مع مرضه. وبالرغم من معاناته قلّما يتقدم المريض تلقائيا للعلاج، بل نجد أن أفراد الأسرة الذين يضيقون ذرعاً به وبسلوكياته، يضغطون عليه في النهاية لمراجعة الطبيب. ولكن قلّما يمتثل المريض للعلاج أو يتقيد بالتعليمات لعوامل الشك والتردد لديه.

في بعض الأحيان قد لا يعتقد المريض أن ما يقوم به من طقوس وعمليات قسرية، مبالغ فيه أو شاذ وغير مقبول للآخرين. وهم ما نعتبرهم فاقدون للبصيرة لما يقومون به. وأذكر أن زوجاً أحضر لي زوجته للعلاج دون رغبة منها وكاد أن يبكي وهو يعدد لي معاناته مع الأطفال من مبالغة زوجته في النظافة وحرمان الأطفال من مصادقة قرنائهم أو الخروج للعب معهم. فالأسرة صارت حبيسة المنزل قلّما يزورهم أحد أو تقوم الأسرة بزيارة الآخرين. أما الزوجة فقد ادّعت تهويل زوجها للأمور، وحاولت تبرير ما تقوم به، والتقليل من شأنه مدعية أنها زوجة مخلصة لزوجها وأطفالها، تحب النظافة وتحاول حماية أسرتها من الأخطار والأمراض المنتشرة، ولا ترى سبباً يبرر تذمر وتضجر زوجها.

هذا المثل يوضح كيف استطاعت هذه الزوجة باللجوء إلى آليات الدفاع النفسية من نكران وتبرير إلى التكيف مع مرضها ونكران أو كبح ما يسببه لها ولأسرتها من معاناة.

كثير من المرضى يستطيعون تحمل وإخفاء مرضهم خارج نطاق الأسرة لفترة طويلة. مثلاً أنهم يتجنبون مصافحة الآخرين بوضع أيديهم في جيوبهم أو أشغال يدهم اليمني بحمل شيء ما. ويمتنعون عن الأكل والشرب لدي الآخرين مستعملين كافة الحجج. ويحدون كثيرا من علاقاتهم الاجتماعية لتفادي التعرض لما يضطرون لتجنبه.

نسبة الإصابة بهذا المرض متساوية بين النساء والرجال. وليس المريض فقط هو الذي يعاني، بل أفراد أسرته كذلك. وفي بعض الأحيان يعتقد المريض أن الأسرة تزيد من معاناته باعتراض طقوسه أو تلويث أغراضه الشخصية أو بمداومة انتقاد تصرفاته. ولذلك يفضل بعض الذكور السكن منفردين أو الزواج من من يعتقد أنها ستتكيف مع حالته وتلبي كل احتياجاته وتصون أسراره أومن يعتقد أن لها نفس الصفات.

اضطراب الشخصية الوسواسي/ القهري
لا بد أن أتطرّق هنا لاضطراب الشخصية الوسواسي - القهري أو الجبري لأنه كثيراً ما يكون هنالك خلط بين هذا الاضطراب وبين اضطراب الوسواس القهري أو الجبري الذي سبق وان تحدثت عنه أعلاه.

هذا الاضطراب هو اضطراب في الشخصية حيث أن المصاب يتصف بسمات في شخصيته تتصف بالصلابة والتزمت تجعله ينزع إلى تفكير وسلوك نمطي غير متوائم اجتماعياً يسبب للشخص كرباً وهماً وقلقاً مستمراً وتعيق حياته الاجتماعية والأسرية والمهنية. وقد تهيأ هذه الشخصية صاحبها لأن يصاب باضطراب الوسواس القهري بنسبة 30%مستقبلاً.

من صفات هذه الشخصية المضطربة:
1- الإفراط في الاهتمام بالتفاصيل والنظم والقواعد.
2- النزوع للدقة والإتقان والكمال مما يتسبب في البطء في الإنجاز .
3- تكريس كل الوقت للعمل الجاد مع إهمال الأنشطة الاجتماعية والترويحية.
4- الإكثار من محاسبة أو لوم الذات لأي خطأ أو تقصير ولو غير متعمد.
5- عدم المرونة والتصلب في الرأي مع العناد.
6_ النزوع للتوتر والقلق والهموم.
7- صعوبة إبداء العواطف ويبدون متحجرين عاطفيا.
8- الميل للادخار والشح في الأنفاق والاحتفاظ بالمقتنيات ولو لم تعد ذات قيمة بالنسبة للآخرين.


د. الامين بخاري ..


اتمنــــى للجميــع الشفـــاء العاجــل

تحياتي لكم

~ عنــوان التفـــاؤل ~

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 25-06-2008, 08:55 AM   #2
الفقيره لربها الكريم
عضو نشط


الصورة الرمزية الفقيره لربها الكريم
الفقيره لربها الكريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24448
 تاريخ التسجيل :  05 2008
 أخر زيارة : 04-02-2011 (09:00 AM)
 المشاركات : 212 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم
شاكره لك حرصك واهتمامك
جزاك الله خيرا
لا حرم الله الكاتب والناقل أجر هذه الكلمات
في حفظ الله


 

رد مع اقتباس
قديم 26-06-2008, 01:30 PM   #3
د. محمد منذر
عضو


الصورة الرمزية د. محمد منذر
د. محمد منذر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24645
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 07-06-2010 (06:46 PM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله كاتب الموضوع
جميل جدا ما ذكرت وعجبتني نقطتين كتبتها اخي الكريم
أرجو هنا أن أذكر أن بعض المرضى قد يصفون هذه الأفكار القسرية بالأصوات وقد يرجع الطبيب هذه الأصوات لمرض عقلي خطأ ويؤدي ذلك لالتباس في التشخيص
وهذا منتشر كثير جدا جدا ويجب الحذر منه لأنه بالفعل تحصل هناك لخبطة واضحة من قبل المعالج خاصة في تحديد ماذا كان هذا الوسواس عرض ام مرض
واحسنت فيما نبهت اليه هنا من باب التيقيف لهذا المرض المنتشر
كما عجبتني هذه العبارة :
الصور الذهنية التي تقتحم الخيال باستمرار،
هنا تلعب الذاكرة البصرية والمنطقة البصرية دورا كبيرا في ترجمة هذه الصور بناءا على معتقدات وقيم الشخص المعاني وما يحتوي في داخل مراكز الذاكرة لديه من معلومات معرفية خاطئة
احسنت وجزيت خيرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا