هدير وألحان ..!؟

هدير وألحان ..!؟

:) :) :)

وأمسكت بقلمي الذي لم يرد مني غير أن أضعه فوق صفحة بيضاء خالية ليكتب بمداده أجمل كلمات وأعذب معاني يمكن أن يخطها قلم على ورق، وعندما بدأ المسير جاءت صوت أمواج البحر لتعزف أعذب الألحان التي لايستطيع كائن حي إحيائها إلا بقوة خالقها!! والتي كانت توحي لمن يسمعها بمدى ما يخبيء ذلك البحر في أعماقه من أسرار ، فهو يشبه ليلاً طويلاً وغداً مجهولاً يأمل منتظره في تفائل بإشراقة أمل تضيء لحظات يأس يعيشها، غير مستسلم لهاجس يحطم قلباً لا يريد غير ضوء يرشده لما يحتوي عليه البحر في حالاته المتقلبة ، وتتدخل أشعة الشمس بخيوطها الذهبية لتضيء بنورها الساطع سطح بحر لايهدأ كي تبث فيه الحياة وتأتي أمواجه مسرعة لترتمي في أحضان شاطيء يقف دائماً في انتظارها فيحتضنها في حنان بالغ ثم يتركها في استسلام لنتساب من بين أحضانه بهدوء بالغ تاركة فرصة لأمواج كثيرة قادمة من بعيد على عجل لإجتراع ضمة حنان هي إليها ظمئى وهي تزأر من بعيد بصوت ينبعث بقوة لينبه بقدومها كي يفسح لها لترتمي بدورها منثرة ذلك الزبد الفضي ليرسم خيوطه الثائرة فوق الرمال للحظات تنذر بقدوم أخرى تليها بحلقات فضية وهي تلتف ثم ترتمي على شاطيء هاديء جميل لايملك غير صبر لاينفذ فيترك موجته لتنسل من بين أحضانه وقتما تشاء عائدة لبحرها العميق الذي يكون في استقبالها دائما وبدون ملل ومياهه الزرقاء الصافية تعكس زرقة السماء على صفحاته ، ولم تأب ألوان الطيف إلا أن تشارك في رسم لوحة في السماء بخطوطها البديعة فانحنت تغطس طرفيها في مياهه مطلقة كيوبيد سهامها لتصيب أهدافها في قلوب عشاق الجمال الإلهي مع محاولتها لضم البحر بكل ما يحتوي عليه من كنوز وأسرار ليأثر بها نفسه طمعاً بذلك الجمال الخلاب ، ولكنه يعجز عن ذلك فيكتفي بأن يترك طرفي قوسه لينغمس في مياه البحر للتزود بمداد لا ينضب من بحر عميق عميق ويمتص رزازاً يزيده رونقاً وجمالاً ، وترى الطيور تحلق في الفضاء متجهة إليه في محاولة للوصول إليه كي تقف فوق أوتاره لتغرد سعادة به وتأخذ في الطيران بعيداً بعيداً ثم تقفل راجعة بعد أن تسمع هدير الأمواج التي تحاول بدورها تنبيهها بإستحالة الوصول إليه فهو وهمي في سماء غير ملموس بل لتراه العيون فقط وهو يعكس ألوان طيف كاسمه في فضاء شاسع يحيط ببحور وجبال وبساتين مليئة بزهور زاهية الألوان . ثم ظهرت سحابة تحملها رياحاً تأتي بها في تأني وهي تتجول في الفضاء وكأنها أميرة السماء غارت من شاطيء بداخله نبع من حنان ونظرت من علو ثم نثرت رزازها لتحي أمواج البحر وهي في طريقها تتبختر في خيلاء هاربة من ألوان الطيف قبل أن يمتص مياهها قبل أن توصلها لبر الأمان .
ويأتي المساء وتغرب الشمس في الأفق ويختفي القوس خلف الظلام وتهدأ الطيور في أعشاشها وتسكن الأسماك في أعماق بحرها، أما أمواجه فلا تهدأ ولن تهدأ .

ليلى عناني


;)

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أختي الغاليه/ ليلى..ماشاءالله عليك..
يالا روعة المعاني...وبصراحه عجبني الهدوء في اسلوبك ياأختي الغاليه..
(( مع تمنياتي لك دوام التوفيق ))

قد تكون للكلمة الرائعة رائحة ...
وللرائحة طعم لذيذ ...
يقرأه القاريء ويستمتع بحلاوة الكلمة ...
وها أنتي ياأخت ليلى تأخذينا بين الفينة والأخرى إلى فضاء واسع من العبارات الشفافة التي ترجعينا بها إلى عصر الصفاء الروحي والنقاء النرجسي نحو أفق مائي حينا وأفق فضائي حينا آخرا ...
كلمات لاأوصفها سوى بوصف أبيض كاللبن الصافي عندما تترشفه شفتا ضمآن يبحث عن مايسد به رمقه في وقت يبحث عن قوة لمعاني تفكيره ...
قد نحتاج أن نقرا مثل تلك الكلمات الواسعة المعاني حين تعصف بنا رياح هذه الحياة نحو أفق المآسي والأحداث الأليمة التي نسمعها يوميا في وسائل إعلامنا ..
كلماتك تلك مثل: رجل اصطحب زوجته في أول ايام زواجهما وذهبا إلى شاطيء نصف القمر وجلسا يمتعان ناظريهما بأمواج شفافة لاصوت لها سوى الخوف من مستقبيلهما..
فلا هي نظرت أليه ولا هو نظر أليها ..
وتركا ذلك البحر يفّسر ماتجيش به نفسيهما ...
رويدك يا أخت ليلى على مشاعر( الكلمة الصادقة ) فقد بلغتني شكرها لك وإمتنانها وتتمنى لك التوفيق والنجاح ...

الغالية ليانة
اللأخ الكريم أبو مروان
لقد أسعدني جداً إعجابكما بكلماتي تلك والتي كتبتها بكل إحساس نابع من القلب .. وها هو يصل إلى القلب والحمد لله ...فأنا ككثيرون يروا الجمال في كل ما يحيط بهم ، وجعل الله أيام الجميع سعادة في سعادة بقوة إيماننا وبقلوبنا الصافية.
و سنتغلب على كل الصعاب بإذن الله ، وأزاح الله هذه الغمة التي تحيط بالعالم وأن ينصر الله الحق ويعم السلام في جميع أنحاء العالم.
على فكرة يا ابو مروان أنا لم أنسى طلبك !! إذا كنت لازلت تذكره ؟؟؟ :)
في الواقع :rolleyes: هذه حكاية طويلة من الخبرة في الحياة والدراسات المتنوعة والعمل الدائم !!! مو مفهوم طيب ... صح أوكى ... حياتي قصة كفاح تكللل بالنصر والحمد لله .. والحديث له بقية.
وشكراً مرة أخرى أعزائي وإلى لقاء
ليلى :) :) :) :)

تصدقى اخت ليلى حنا محظوظين لانة انا متاكد بما انك صحفية بعد ما تقومى بكتابة احد مواضيعك على جهازك ويكون جاهز للنشر نكون هنا اول من يقراءة وهذا احساسي
وعلى العموم مشكورة كلامك جميل

فعلا رائع يا أخت ليلى أحسست حقا أنني أقف أمام هذه المنظر البديع وجها لوجه لدقة وصفك وشموله لكل تفاصيل اللوحة . الله يعطيك العافية.

بسم الله الرحمن الرحيم

اعجبتني كثيرا كلمات الاخت ام عصام000
كلمات هادئة معبرة بإختصار اقل مايقال عنها00
انها رائعة000وتستحق القرأة00
-----
مع تحياتي