|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
05-04-2007, 05:06 PM | #1 | |||
عضو شرف \عضو نادي المتفائلين
|
التمرد السلبي في حياة الشباب.............. كيف يمـــــكن معالجتــــه ؟
تثير كلمة التمرد تصورا سلبيا لدى السامع عند اطلاقها ، فهي تعني عند المتلقي العصيان والرفض السلبي دائما ، والتمرد بمعناه الاسلامي المرفوض : هو عبارة عن الخروج على السلطة والقيم والقوانين والعقائد والأعراف السليمة ، أو هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به . فليس التمرد هو مجرد الرفض ، وعدم الانصياع لما ألفه الناس ، فهناك من المألوفات أو القوانين والعقائد والقوى غير الصحيحة ما يجب رفضه ، والتمرد عليه . لذا فإن ظاهرة التمرد التي تظهر في حياة الشباب ، المنطلقة من الشعور بالقوة والتحدي ، وضرورة التغيير ، تتجه اتجاهين متناقضين اتجاها سلبيا ضارا وهداما ، واتجاها ايجابيا مغيرا يساهم في تطوير المجتمع ، والدفاع عن مصالحه . وظاهرة التمرد السلبي التي تنشأ في اوساط المراهقين والشباب هي من أعقد مشاكل الأسر والمجتمعات.
وللتمرد السلبي ، او التمرد على ما ينبغي الالتزام به من عقيدة سليمة ، وقوانين وقيم ، اسبابه الذاتيه والموضوعية التي تنبغي دراستها ، للتعامل معها بوعي وتخطيط . فإن ظاهرة التمرد في أوساط المراهقين مسألة خطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع . وتبدأ ظاهرة التمرد السلبي في أحضان الأسرة ، وذلك برفض أوامر الوالدين ، أو تقاليد الأسرة السليمة ، وعدم التقيد بها عن تحد وإصرار . ثم التمرد على الحياة المدرسية ، بما فيها من قوانين الحضور ، واعداد الواجبات المدرسية ، واطاعة القوانين المرعية في قاعة الدرس ، وحرم المدرسة ، والعلاقة مع الطلبة والاساتذة . ويأتي معها في هذه المرحلة التمرد على القانون والمجتمع والسلطة بشقيه السلبي والايجابي . وللتمرد اسبابه التي تبعث عليه وتغذيه ، لعل ابرزها ما يأتي : أ- ممارسة بعض الآباء للدكتاتورية في التعامل مع الأبناء: ومصادرة ارادتهم ، والاكثار من منعهم من غير موجب مشروع للمنع . فالأب لا يغير طريقة تعامله مع المراهق والشاب ، ويظل يتعامل معه كما يتعامل مع الطفل الذي لا يملك وعيا ولا ارادة ، من خلال الأوامر والنواهي ، والتدخل في شؤون الأبناء كشؤون الدراسة والزواج والعمل ، والحياة اليومية ، والصرف المالي ، بل ونوع اللباس .. مما يضطر بعض الأبناء الى التمرد والرفض ، وعدم الانصياع لآراء الآباء وأوامرهم ، فتحدث المشاكل وتتعقد العلاقة بينهم ، وقد تنتهي الى نتائج سيئة من التشرد ، وسقوط الاحترام المتبادل ، والخروج من بيت الأسرة ، أو غير ذلك . وقد تناول الفكر الاسلامي هذه المسألة بالدراسة والبحث والتوجيه لتحصل الطاعة والاحترام بين الطرفين ، فقد فرق الفكر الاسلامي بين بر الوالدين ، وبين الطاعة لهما ، كما فرق بين الارشاد والتوجيه والتربية وبين فرض الارادة على الأبناء والاملاء عليهم . وأوجب الفقه الاسلامي برّ الأباء ، ولم يوجب الطاعة بغير طاعة الله ، فمثلا التشريع الاسلامي لم يوجب على البنت أو الابن طاعة والديهما اذا رغبا بزواجهما من زوج او زوجة لا تتوفر الرغبة فيه . ان واجب الآباء هو ارشاد أبنائهم الى الطريق السوي ، وتجنيبهم ما يضر بحاضرهم ومستقبلهم ، انطلاقا من المسؤولية الشرعية وواجب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر والتوسل بكل الوسائل السليمة للحيلولة دون وقوعهم في مهاوي السقوط والفشل في الحياة ، وعليهم ان يفهموا الابناء ان المنطلق للمعارضة لارادة الابناء ورفض اختيارهم ، انما هو لصالحهم وعليهم ان يوضحوا لهم ذلك بالنصيحة ، وبالتي هي أحسن ، ويحولوا دون الوقوع في الانحراف ، والتورط بالمشاكل والممارسات السيئة . وان من الخطأ ان يحاول الآباء ان يفرضوا علـى الأبناء قناعاتهم ، ونمط تفكيرهم ، وطريقة حياتهم الخاصة التي ليس لها مبرر مشروع ، بل لمجرد الالفة ، والاعتياد ، فتصطدم بما يحمله الأبناء من تطلعات واهتمامات ، وبما يفرضه العصر من أوضاع وطريقة خاصة للحياة. وقد حذر الامام علي رضي الله عنه الآباء من ذلك بقوله: ( لا تقسروا اولادكم على آدابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم ) فهذا التشخيص الاسلامي للتطور في اساليب الحياة ، وما يحدث من تحول فارق في الوضع الاجتماعي بين جيلين ، يلقي الضوء التشخيصي على أعقد مسألة في الصراع بين جيل الآباء وجيل الأبناء ، المؤدي الى التمرد بشقيه السلبي والايجابي . والفكر الاسلامي عندما يشخص هذه الحقيقة ، انما يدعو لأخذها بنظر الاعتبار والتعامل معها كحقيقة حضارية في حياة الانسان ، ضمن الأسس والقيم السليمة ، ولقد شدد الاسلام على تحذير الآباء، ومنعهم من سوء التعامل مع ابنائهم الذي يجر الى التمرد والعصيان ، فيصل الى العقوق . فقد ورد في التوجيه النبوي الكريم : " يا علي لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما" كل ذلك لتحصين الجيل الجديد من الدخول الى دائرة التمرد السلبي الذي تعاني منه الأسر والدول والمجتمعات في حضارة الانسان المادية ، والفهم المخالف للمنهج الاسلامي في التعامل مع هذه القضية . وكما يتحمل الآباء هذه المسؤولية ، فإن توعية الأبناء وتربيتهم على حب الوالدين ، واحترامهم والاستماع الى نصائحهم منذ الطفولة ، وتحاشي التمرد عليهم ، مسألة مهمة . ان تربية الطفل ، وتعريفه بحقوق الوالدين ، وأدب التعامل معهما بالقول والتصرف معهما ، هي من الأسباب المساعدة على حل مشكلة التمرد . ولظروف البيئة العائلية ، لا سيما العلاقة بين الأبوين والاحترام المتبادل بينهما ، أو العلاقة السيئة التي تكثر فيها المشاكسة والعصيان والمشاكل ، أثرها البالغ في تعميق او معالجة هذه المشكلة . ب- المدرسة : وكما يساهم تعامل الآباء في ايجاد روح التمرد السلبي الهدام فان للمدرسة دورها الفاعل في هذا المجال ، بما فيها من نظام وطريقة تعامل معقد يلمس فيه التجاوز على شخصيته وطموحه الدراسي ، او لا ينسجم مع الظرف الواقعي له فيساق بهذه الاسباب وغيرها الى تحدي النظام المدرسي ، واحداث المشاكل ، فترك الدراسة . لذا كان من الضروري ان تكيف المدرسة وضعها ونظمها مع روح العصر ، وظروف المجتمع ، وتتعامل مع الطالب في هذه المرحلة بوعي لطبيعة الصبا والمراهقة ومشاكلها ، من خلال التربية والتعامل ، كموجه وخبير يحل المشاكل ، وليس طرفا مواجها يريد الانتقام ، وفرض العقاب ، الا اذا كان العقاب ضرورة للاصلاح . ج- طبيعة المراهق وتكوينه النفسي والسلوكي : للطبيعة النفسية والعصبية ، ومستوى التعليم والثقافة للمراهق ، اثرها البالغ في التمرد والرفض والتحدي . فمرحلة المراهقة هي مرحلة الاحساس بالغرور والقوة ، وهي مرحلة الاحساس بالذاتيه ، والانفصال عن الوالدين ، لتكوين الوجود الشخصي المستقل ، وهي مرحلة تحدي ما يتصوره عقبة في طريق طموحاته ، على مستوى الأسرة والدولة والمجتمع ، لذا ينشأ الرفض والتمرد السلبي كما ينشأ الرفض والتمرد الايجابي . ومعالجة ظاهرة التمرد السلبي ، تكون بالاهتمام بالتربية السليمة المبكرة وتوعية المراهقين على مشاكل المراهقة ، وابعاد المثيرات من الاجواء المحيطة بالمراهق . فالشاب والشابه اللذان يتمتعان بمستوى من الوعي والثقافة يتفهمان الحوار والمشاكل ويتقبلان الحلول المعقولة من غير تمرد واساءة ، في حين يتصرف الشاب الهابط الوعي والثقافة بعنجهية ، وسوء تصرف . د- الظروف والاوضاع : ان لطبيعة الظروف والاوضاع الاقتصادية والسياسية والفكرية والاجتماعية ، وللقوانين والاعراف ، تأثيرا بالغا ، وبالاتجاهين - السلبي والايجابي - على سلوك الشباب ، وموقفهم من السلطة والقانون والاوضاع القائمة . فالظروف التي يشعر فيها جيل الشباب بالفقر والحاجة ، وتضييع أحلام مستقبله ، وبالارهاب الفكري والسياسي ، والاضطهاد العنصري ، أو الطائفي ، يندفع وبقوة ، الى تحديها والتمرد عليها بالرفض ، وعدم الانصياع ، والرد بالعنف والقوة احيانا ، كما يحدث في كثير من بلدان العالم . لذا فإن الحرية المعقولة ، وتحسين الأوضاع الاقتصادية ، وتوفير الحقوق الانسانية ، ومشاريع التنمية الخدمية ، التي تستوعب مشاكل الجيل وتطلعاته ، وليس وسائل القمع والارهاب الفكري والبوليسي هي السبيل لمعالجة حالة الرفض ، والتمرد السلبي . المصدر: نفساني
|
|||
|
05-04-2007, 05:16 PM | #2 |
الرئيس
الرئيس
|
التعامل مع المراهقين من أصعب التعاملات بين الناس فيما بينهم ...
فالمراهق يحتاج الى رقابه حثيثه ، ولكن عن بعد ، لأنه بدأ يشعر بوعيه وأنه قادر على الاعتناء بنفسه بعيدا عن أعين الوالدين ،،، هذا ما يشعر به هو المراهق نفسه ، ولكنه طبعا شعور مراهقين .... |
|
05-04-2007, 09:07 PM | #3 |
روح المنتدى
|
فترة المراهقه صعبه ع المراهق نفسه لانها فترة انتقال من الطفوله الى مرحلة الشباب..... فهو يريد ان يثبت نفسه ولو بطريقه خاطئه
وايضا تعتبر صعبه ع الاباء في طريقة التوجيه والتربيه ...لانهم يتعاملون مع مزاج ونفسيه متقلبه نوعا ما الله يعيني عليك يا ابو عابد لما تكبر |
|
08-04-2007, 12:27 AM | #4 |
عضو نشط
|
ربنا يعطيكي الف عافيه وعن جد معلومات قيمة وانا صراحه احب المواضيع الي تتكلم عن المراهقين لاني ارى ان سن المراهقة والمراهق لغز يقف احيانا امام الاهل يصعب حله
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|