|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
28-07-2001, 04:51 AM | #1 | |||
عضو جديد
|
ساعدوني
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل .. أتمنى منكم منحي أذنا مصغية وقلبا عطوفا ولكم جزيل الدعاء بالتوفيق والسداد أنا في الثامنة عشر من عمري لاأعرف من أين أبدأ ، ولا أعرف ماذا سأقول , أحزاني تملأ قلبي ، حتى لأضنه قاب قوسين أو أدنى من التوقف ، وعقلي لا يقوى ولا يستطيع المواجهة ، ولا يعرف كيف يجد الحلول ، التي أستطيع تطبيقها ، حتى أنني أشعر أني غبية ، رغم اني عكس ذلك ، كما يقولون ويرددون دائما . لا أملك من القوة والإرادة ، ما أستطيع به الوقوف بثقة ،أ و أستطيع به رسم ابتسامة باهتة ، مجاملة للناس ، كي لا يغضبوا مني ، فأنا أضعف بكثير مما يواجهني ، أنا لست سوى ريشة وسط عاصفة هوجاء ، لا حول لي ولا قوة . مشكلتي سبببها ( الحساسية المفرطة لحد الجنون ) ، لا أعرف نفسي حقا ، ولا أستطيع التنبوء بأفعالي ، كل ما أعرفه ،أنني ربما .. أنهار أو أصاب بإغماء ، أو أبكي بكاء شديدا ، بصورة غريبة ، عندما أواجه موقفا ما ، وما يؤلمني حقا ، أنني الوحيدة فقط ، من تتأثر ومن تحزن ، ومن حولي .. أجدهم أقوياء ، لا يفعلون مثلي شيئا ، كأن ذلك الموقف ، عادي وبسيط ومألوف ، بالنسبة لهم ، مما يجعلني أشعر بأني مريضة وأنني غير طبيعية ، ويشعرني بالخجل منهم ، لأنهم يتعاطفون معي . مررت قبل عدة سنوات ، بصدمة قوية ، زلزلتني ، وحطمت قلبي أشلاء ، وجعلتني جثة ، لها قلب ينبض بضعف لكنها تتحرك ( عجبا ) . فقد صدمتني أعز صديقة لي ، ومن كنت أأتمنها أحلامي وأسراري، لا أريد الخوض في التفاصيل ، ويزعجني تذكر الأحداث كثيرا ، لكني ذكرت ذلك ، لأقول أنها كانت من أهم أسباب ، إزدياد حساسيتي المفرطة ووضوحها وتأصلها ، حتى أصبحت السمة البارزه بشخصيتي ، رغم أن لتلك الحساسية ، جذورا قوية ، من طفولتي المبكرة ، وبدايات تفكيري واستيعابي لما يجري حولي ، كما أن تلك الحادثة ، جعلتني لا أثق بمن حولي ، فأنا دائما أتهرب من الصداقات ، ولا أشعر بالناس سوى ، أقنعة مزيفة ، ولا أنكر بأنني لا أريد أن أكرر تجربتي ، فلا أريد أن أنصدم صدمة أخرى ، ولا أريد أن أصدم صديقتي ، يوما ما ، كما سبق وأن صدمت ، يكفي ما تألمته ويكفي ما بكيته . فكل صداقة جديدة ، أنهيها بالحسنى ، وعلا قتي بالناس ، علاقات مؤقتة ، وقت اجتماعنا ، رغم محبتي لهم ، وحنيني لحديثهم ، أحيانا ، كلهم يضنون ، أني ذات شخصية قوية ، وأني مغرورة ، وأني طفلة مدللة ، وأني وأني ، ولا يعلمون أن من أمامهم ليست سوى ألم وحزن وضعف ، يسكنون جسد ، هذا يجعلني أفضل الإنطواء ، والوحدة ، لا أحب الإنفراط في الصداقات ، ولا في العلاقات الإجتماعية ، خروجي من البيت ، بدافع صلة الرحم ، فقط ، فرضا الله مقدم على راحتي النفسية . أرجوكم .. ساعدوني بحل ، يجعلني أقوى على تحمل المواقف ، أسألكم بعد الله سبحانه وتعالى ، أعلم أن القادر هو الله ، لكني كتبت إليكم ، لإيماني بضرورة السعي لإيجاد حل ، وخوفي من إزدياد حالتي ، ولأني أنهار يوما تلو يوم ، لأشياء بسيطة ، والأهم .. أني غير قادرة على مساعدة نفسي أبدا .. ربما رسالتي مبهمة ، ربما هي غامضة ، ربما لم أقل شيئا ، ربما قلت كل شئ ، لاأعرف . لكن أرجوكم .. ساعدوني فأنا غير قادرة على المواجهة والصمود .. المصدر: نفساني
|
|||
|
28-07-2001, 11:32 PM | #2 |
الزوار
|
إلى ورده مع التحية
السلام عليك ، ورحمة الله .. حين كتبت مشكلتك..كنت وردة ذابلة ، أغصانها تفتقد إلى من يهزها كي يتصاقط تفكير سلبي ترسّخ من مخاوفك ، وتوجس ليس له مبرر إلا أجترار تجربتك المؤلمة مع صديقتك التى منحتيها كل الحنان ..ولأن كماً من مشاعرك الحارقة جاءت من أفكار ,وتصورات مبالغ فيها لفهمك للعلاقات ، والصداقة .. وأسلوب التعامل مع الآخرين ..فصديقتك التي لم تكوني تتوقعين منها ما أحدثته لك من أضطراب بدّل ، وغيّر رؤيتك للحياة ، ونظرتك لذاتك ..فأصبحت متردّدة في كل شيء ، ولا تتوقعين إلا أسواء الاحتمالات.. وكل مايؤلمك سهل عليك أعادته إلى نفسك لتصفينها تارة بالغباء ، والساذجة أو أنخفاض الذكاء ..
*ما تعانينه الآن ليس وليد تجربة واحدة أو يوم واحد ..هو نتيجة تراكمات ، ومشاعر سلبية تجيدين أخفاءها ، وكبتها منذ طفولتك.. شخصيتك هي ..هي وذكاءك ما زال عالياً !! لا الدواء يبدلها ، ولا العلاج من نفسه ، وأنما اسلوبك للحياة ، والتعامل مع الآخرين إذا تبدّل ، وأكتسبت مفاهيماً صحيحة ، وعقلانية.. ستعود المياه نقية إلى غصن وردتك ..وستقدرين على تكوين علاقات ناضجة دون مبالغة أو تردد من أن تجرحي ثانية فيزداد عليك تفكيرك السلبي ، وتبقين تدورين في دائرة مغلقة ..تحتاج إلى كسرها من متخصص قادر على أعادة نظرتك لذاتك وللحياة ... يا أخت وردة " إذا احببنا فليكن حبنا هوناً .. فربما نكره ..وإذا كرهنا فليكن هوناً فقد نحب !! أعانك الله ، ووفقك . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|