الثانيه ليلا!!!

الثانيه ليلا!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل سنتين بالضبط توفي جدي -والد امي-- وفي اثناء حياته لم نكن نزره كثيرا.
علمت بالخبر يوم وفاته في الحاديه عشرة كتن يومها مع ابنتي خالتي ولم اصدق عندما سمعت هذا الخبر وظننته شخصا اخر إلا انه فيما بعد اخذنا الى منزل خالتي احد الاقرباء وهناك تأكد لي.
وعدن للمنزل في الساعه 2 ليلا. وكان ذلك اليوم الجمعه وبعده اخر امتحان.
منذ ذلك اليوم وحتى الان عندما يصادف اني مستيقظه في الساعه الثانيه ليلا اتذكر جدي .و كييف اني لم استطع زيارته--ظل في المشفى 3 ايام-- بسبب انه لا احد يستطيع اخذي الى هناك.
لازلت اتذكر شكله وصوته وبعض من احاديثه معي. حتى ثيابه لازلت اتذكرها.
دائما يأتي على بالي في ذلك الوقت.
فمالحل علما اني في 15 سنه؟

المصدر: نفساني

الحمد لله رب العالمين. ليس هناك مشكلة يا أخيتي. لا بأس أن تتذكري جدك و تتخيلي شكله و كلامه و صوته. هذا كله طبيعي و مما يجعلك إن شاء الله تدعين له و تترحمين عليه. هكذا تكوني بارة فيه و تدركي ما فاتك من زيارته و البر به. هكذا يكسب هو خيراً بدعائك له و تكوني أنت الولد الصالح الذي يدعو له. هنيئاً لك بالصلاح و الله يوفقك لكل خير.

إن كانت هذه الذكريات مؤلمة لك بشكل يعكر صفو حياتك فعودي للكتابة لنا بشيء من التفصيل و لنناقش الأمر مرة أخرى.

و السلام.

الساعه الثانيه ليلاً إذا كنت في صحوتك تذكرت جدك من امك ..الذي حدث نوع من الأقتران الشرطي " بلغة السلوكيه " أيّ ارتياط ذلك الوقت بالأحداث المؤلمه ..ومع الوقت تدعمت العلاقه بين الساعه "2 " والألم .. مثل هذا الوقت يذكرك بالفقدان له ، والاحساس بالذنب لعدم زيارتك له قبل وفاته .. أرى أن تضع منبه الساعة على الساعة "2 " ثم تقومين ، وأنت في كامل شعورك بتذكر الموقف ، والدعاء له كرري مثل ذالك حتى يتحول احساسك التلقائي لمجرد صحوتك في " 2 " إلى أحساس شعوري مدرك . والله يسكنه الجنه أنشاء الله