أنا أعلم متى أشفى، لكنه ليس الآن

أنا أعلم متى أشفى، لكنه ليس الآن

في إحدى الليالي .. جلست أقلب صفحات ذاكرتي .. كما أفعل كل ليلة .. فكنت شديدة المحاسبة لنفسي .. وأجد أخطائي الكثيرة .. تقصيري الذي يزداد .. بعدما كنت ملتزمة جدا .. وماهذا إلا لعدم تجديدي لإيماني .. فالإيمان يبلى كما يبلى الثوب...
...
..
.
ومن شدة حزني على تقصيري .. بكيت تلك الليلة بشدة .. نعم سجدت لله .. ودعوته بحرقة بالغة وأنا أشعر بقلبي يتمزق حزنا .. دعوته وشكوت له حالي ..ثم ذهبت للنوم وأنا على يقين تاااااااااااام أن الله سيستجيب لي .. وسيقيض لي مايعينني على طااااااعته
...
فهل تعلمون ماحدث ؟؟؟؟؟؟؟

.

.
.

.
.

.
.
.

..
في اليوم الموالي جائتني أول نوبة هلع .. نعم نوبة هلع مفاجئة .. لم أعرف ماحصل معي صدمت .. ذهبت الى المستشفى وأعطوني ابرة مهدئة
..
.
.
في اليوم وفي نفس الوقت حصل لي نفس الشيء .. مع وسواس الموت .. فتعكرت حياااتي ... وانقلب كل جميل في حيااااتي إلى حزن وكآآآبة شديدة
.
.
.
.
وفي اليوم الموالي لم أستطع الاحتمال أكثر ... فعدت إلى بيت والدي تاركة زوجي في حيرة شديدة هههه (مصدوم).
وبحثت في النت وعرفت حالتي
.
.
.
فداومت على الذكر وطرد الأفكار وبدأت أراقب صلواااتي أكثر وأتنفس بطريقة صحية .. وأشغل نفسي .. خاصة عند قرب الحالة ..
...
..
..
.
لكني أعلم أني لن أشفى الآن
..
.
فما يحصل استجابة الله لدعائي ... لهذا لن أشفى الآن حتى يتم ماطلبته من ربي ... وهو قربي منه .. حينها سيزوووول كل هذا كأنه لم يكن
..
.
.
نعم واثقة أنا أن ربي لن يضيعني .. وسيفرج كربتي لكن:
.
.
بعد أن يردني إليه ردا جميلا...
..
.
.
وإلى حينها أقول: داوموا على ذكر الله .. تقربوا منه ... فهذا الابتلاء هو انه أرادكم أن تعودوا إليه .. أن تلجؤوا إليه ... أن تثقوا بفرجه .. أن تتحسنوا .. أن تكونوا أفضل ... هذا البلاء إنما هو هدية عظيمة من الملك
..
.
فعااار علينا أن نقبل هديته بهذا الجزع .. والجهل .. والضعف .. ونحن المسلمون قوتنا به فقط
.
.
شفاكم الله وعافاكم
في حفظ الباري ــ

المصدر: نفساني

الله يزيد و يبارك لك رسالتك تحمل الكثير من الأمل و الإيمان
جزاك الله خيرا سأحفظها عندي لكي أتقوى بها

بارك الله فيك أختي
بس أخاف أن يفهم موضوعك بشكل خطأ
يقول سبحانه وتعالى:((مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ))

والله سبحانه لا يبتلينا ليعذبنا بل رحمة بنا
والله يبتلينا بحكمته فنحن لا نعلم شيء والله هو العليم الحكيم سبحانه

وأما عن الشعور الدائم بالتقصير فأخاف أن يكون مدخلا من مداخل الشيطان
فهذا المخلوق هو الذي يحاول دائما أن يبعدنا عن الله و ييأسنا من رحمة الله
فيقول للعبد :لا أمل فيك أو أن الله لن يغفر لك أن أنك بعيد عن الله و الله غير راض عنك


وفي الحقيقة...
الله يقبلنا إذا عدنا و أنبنا و أخلصنا
يقول سبحانه وتعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

انظري إلى ذلك اللطف فهو سبحانه ينادينا ""ياعبادي""
وحتى مع كثرة التقصير و الذنوب

وانظري إلى ذلك العتاب أن لا نيأس و لا نقنط أبدا"لا تقنطوا"
لا ...أداة نهي
بمعنى إياك أيها العبد أن تترك اليأس يتسلل إليك

وانظري إلى قوله "يغفر الذنوب جميعا"
جميعا.....نعم جميعا

ولكن كيف ؟؟؟؟

المطلوب هو..
((وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ......))
فالمغفرة ليست فقط بالأماني ولكن...
بالتوبة النصوح

أهم شيء أن نتوب و نرجع

الله يصلح أحوالنا و يهدينا جميعا يارب