لماذت يتكبر المسلم على أخيه المسلم
قال صلي الله علية وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ...... )
من منطلق هذا الحديث الشريف الذي يبين لنا ما كان عليه المسلمين وما يجب أن يكونوا عليه حتى يستحقوا الدخول تحت مسمى المؤمنين أو الإيمان الصحيح.
إننا في هذا الزمان نعيش في تيه وجهل رغم ما نسميه بتحضر الثقافي والتقدم التكنولوجي أو العولمة وانتشار مؤسسات التعليم في جميع أقطار العالم الإسلامي إلا أن حالتنا و واقعنا الذي نعيش فيه واقع يندى له الجبين ويتفطر القلب من الأسى هذا لو نظرنا إلى واقعنا وحالنا بعين العقل وقسناه بماضي أجدادنا ومن قبلهم الصحابة والتابعين رضوان الله عليه أجمعين الماضي العريق المليء بالتمسك بالقيم والمبادئ التي تنبثق من الكتاب والسنة المطهرة والذي انسلخنا منه وتشربنا الحضارة الغربية التي أصبحت تأتينا من كل بلدان الكفر وعلاوة على ذلك تركناها تربي أجيالنا على حسب ما يتفق مع قيمها وحضارتها لا مع ما قيمنا نحن المسلمين الذين أرتضى الله تعالى دين الإسلام ديناً لنا . وحتى لا أطيل عليكم أعود و أقول لماذا يتكبر الإنسان أي كان مسلماً أو كافراً على إنسان مثله وقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا فرق بيننا إلا بالتقوى فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام . ألسنا يا معشر بني آدم قد خرجنا من موضع البول مرتين وهذه حقيقة لا ينكرها كل ذي عقل راجح مسلماً كان أو كافراً إذاً فلماذا التكبر والتعالي على الذي نراه في هذا الزمان لماذا .......
لماذا يتكبر الغني على الفقير وقد أمره المولى عز وجل بأن ينفق عليه فقال تعالى : ( وأتوهم من مال الذي أتاكم ) بما أن المال هو ملك لله عز وجل أولاً ولكنه استخلفه في يدك أيها العبد الفقير فصرت غني به بين الناس, فلماذا لا تعطي الفقير ما يسد حاجته ولا تقل لماذا اعطيه ؟ و إن قلت فإني أقول لك :ألست أنت ملك لله والمال الذي بين يديك هو أيضاً ملك لله إذاً فلماذا تعصى أوامر ملك الملوك فلا تعطي الفقير منه . أفلم يتفكر ذلك المتكبر والمتعالي على الناس في قول رسولنا الكريم حينا قال : ( لا يدخل الجنة من كان فيه قلبه مثقال حبة من كبر ) .
وهناك صور أخرى من التكبر والتعالي لم أذكرها وأتمني من الأعضاء الكرام أن يشاركوني في هذا الموضوع بذكر بعض من أمثلة التكبر الذي نراه قد أنتشر في مجتمعاتنا الإسلامية للأسف الشديد .