|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
14-07-2004, 11:15 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
السيما؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول تعالى ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)) و السيما التي في الوجوه من أثر السجود ، تحمل معاني كثيره أوردها الحافظ بن كثير في تفسيره منها 1- عن ابن عباس رضي الله عنهما ((سيماهم في وجوههم )) يعني السمت الحسن . 2- و قال مجاهد و غير واحد : يعني الخشوع و التواضع . 3- و قال السعدي : الصلاة تحسن وجهوهم . 4- وقال بعظهم إن للحسنة نورا في القلب ، و ضياءا في الوجه ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الناس . 5- و قال أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه : ما أسر أحد سريرة إلا أبداها لله تعالى على صفحات وجهه و فلتات لسانه . و الغرض أن الشيء الكامن في النفس يظهر على صفحات الوجه ، فالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحه مع الله تعالى أصلح الله عزوجل ظاهره للناس كما روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال (( من أصلح سريرته أصلح الله تعالى علانيته )) إذا فهي ليست كما يظن البعض تلك الزبيبة السوداء التي في الجبهة حتى أن الكثير من الدجالين يقوم بكوي هذا المكان ليظهر للناس صلاحه إستنادا لهذه الآية . و تفسيرها الخاطئ . عن منصور عن مجاهد ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) قال : الخشوع . قلت : ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه فقال : ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون فهذه الرواية تدل على أن التفهم الخاطئ لهذه الآية ليس حديثا إنما كان موجودا حتى في عهد التابعين ، لذلك رأينا في زماننا الكثير من أصحاب الفساد و الأخلاق السيئه من له مثل هذه العلامة السوداء بين عينيه . يقول سيد معلقا على هذه الآية :: سيماهم في وجوههم من الوضاءة و الإشراق و الصفاء و الشفافية ، ومن ذبول العبادة الحي الوضيء اللطيف . و ليست السيما هي النكتة المعروفة في الوجه كما يتبادر إلى الذهن عند سماع قوله (( من أثر السجود)) ..فالمقصود بأثر السجود في أثر العبادة . و اختار لفظ السجود لأنه يمثل حالة الخشوع و الخضوع و العبودية لله في أكمل صورها . فهو أثر هذا الخشوع . أثره ملامح الوجه ، حيث تتوارى الخيلاء و الكبرياء و الفراهة . و يحل مكانها التواضع النبيل ، و الشفافية الصافية ، و الوضاءة الهادئة ، والذبول الخفيف الذي يزيد وجه المؤمن وضاءة و صباحة ونبلا )) فيا بارئ الأرواح اسألك ان تجعلنا من الذين سريرتهم صالحه و للإستفادة أكثر الكتاب : واحات الإيمان الكاتب : الشيخ عبد الحميد البلالي حفظه الله تعالى الناشر : مكتبة المنار الإسلامية الطبعة الجديدة شرينة المصدر: نفساني |
|||
|
15-07-2004, 07:04 AM | #2 |
عضو نشط
|
شكرا رسيل على التوضيح ... حتى انا كنت اقول هل السيما هي العلامة التي في الوجه...
لكن الآن تبين لي مفهومها الصحيح.. أخوك : الساهر |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|