متى سيتذكر الزوج ان له منزل و زوجة

متى سيتذكر الزوج ان له منزل و زوجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طوال النهار والليل الزوج خارج المنزل ............. بحجة العمل

وبعدها يكتشف أنه في النهار يعمل وباقي اليوم مع أصدقائه وينسى ان له زوجه تنتظره وتتشوق بالجلوس معه

هذه الزوجة وفرت جميع وسائل الراحه لزوجها ورغم ذلك يفضل السفر والسهر مع أصدقائه وتاركا زوجته كجزء من أثاث المنزل.

والجزء المؤلم في هذه القصه ان ذلك الزوج يصغي جيدا لأصدقائه و يقلدهم بالخطاء

أين مسؤولية ذلك الزوج ومتى سيستيقظ ويعرف أن لزوجته حق فيه ؟؟؟:(

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( دموع القمر ))
اسال الله جل وعلا أن يربط على قلبك، وأن يعين زوجك على العدل والإنصاف، وأن يثبتك على الحق، وأن يرزقك مزيداً من الصبر حتى تواصلين رحلتك نحو الاستقرار والسعادة.

و بخصوص موضوعك اختي الكريمة : تأكدي أن كل إنسان على وجه الأرض له حاجات أولية ، وحاجات نفسية واجتماعية ، وأي حاجة من هذه الحاجات لا تبلغ حد التفكير بها يومياً لدرجة أن تعلق بها المشكلة ، إلا إذا دعمت من الشخص نفسه بأسباب كثيرة
و بخصوص زوجك: وجود أشخاص يثيرونه عاطفياً ، و لجلوس مع شباب يتحدثون عن مشاكلهم الزوجية وطريقة تعاملة مع زوجاتهم مما يعكس هذا الامر علي الزوج و يجعله يقلد كل ما يسمع و ينفذ .
وكثرة السفر مع الأصدقاء هي يا أختي الكريمة فترة من الغفلة و اعلمي أنها ان شاء الله قصيرة ،ورغم المعاناة والتي ما زلت تشكين منها إلا أنني أرى النصر حليفك والعاقبة لك إن شاء الله، وما هذه المشاكل التي ذكرتيها إلا سحابة صيف توشك أن تنقشع وتزول بإذنه سبحانه، فلقد وعدنا الله جل جلاله أن العاقبة للصابرين، وأنه مع الصابرين، وأنه يحب الصابرين، وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك قائلاً: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً).
فأوصيك يا اختي الكريمة بعدم العجلة أو استعجال النتائج، وإنما عليك بمزيد من الصبر وحسن الخلق، وعما قريب سوف ترين بنفسك نتيجة ذلك إن شاء الله، مع الإصرار على عدم الفشل، فأوصيك بعدم اليأس، وبذل المزيد من الصبر والتحمل، ولا تنسي أعظم سلاح ألا وهو الدعاء، واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وأنه ينفع مما نزل ومما لم ينزل كما ورد في السنة، فواصلي الصبر، وأكثري من الدعاء والإلحاح على الله، وعما قريب سترفرف السعادة على بيتك، وتصبحين وزوجك من أسعد الناس، وما ذلك على الله بعزيز.

واسال الله التوفيق لك