دكتور عبد الله .. الحمدلله قدرت أدخل الموقع بعد معاناة

دكتور عبد الله .. الحمدلله قدرت أدخل الموقع بعد معاناة

إلى الدكتور الفاضل : عبد الله السبيعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد
فإني أبعث بشكواي إليك لعلي أن أجد لديكم ما يشفي ويكفي بإذن الله …وأنا واثقة من ذلك ..
فقد حاولت كثيرا الكتابة في منتداكم لكن في كل مرة تفشل محاولاتي ربما لخلل فيه ..ولكن بودي لو تنشر معاناتي فيه حتى يستفيد غيري منها ..
يا دكتور :
أنا باختصار شديد *
فتاة :
1- لا أقدر على اتخاذ القرارات المهمة – أحسم الأمر – بل أتردد كثيرا ..وأحتااااااااااااااااااااااااار !!!!
2- افتقر إلى الإقدام أو الجرأة على خوض التجارب ، وأخشى كثيرا من تحمل تبعات التجارب التي أطمح لخوضها – وأكثر شيء التبعات النفسية أخشاها كثيرا جدا جدا جدا -
3- إذا رغبت في شيء فإني لا أجد الهمة القوية ولا العزيمة الجادة التي تدفعني له بقوة بل أجد خمولا وكسلا وعجزا ثم لا ألبث إلا وتلوح لي سلبيات ذلك الأمر .. فأتردد فيه وقد أتركه - يعني : ضعف في الإرادة -
وقد لاحظت أن همتي بدأت تضع كثيرا منذ دخولي للكلية – وذلك يصادف وفاة والدي رحمه الله ولكني لاأريد أن أجعله شماعة
لكل تقصير قد يبدر مني ..وأنا محقة في ذلك -
4- تنتابني نوبات من الاكتئاب عندما أفكر في قرار مهم لي ، فإذا تعرضت لموقف مؤلم أو سمعت هواش ولو لم يُوجه لي فإني أتنازل عما قررته نهائيا ..
5- سبق لي أن مررت بنوبات اكتئاب قبل 3 سنوات أحسبها تزيد عن الاكتئاب المتوسط ولكنها لم تصل إلى الحاد بحمد الله – هذا في تقديري وإلا فلم أزر عيادة نفسية - .
6- كما أني أعاني من رهاب اجتماعي في داخلي ولكني أحاول إخفاءه عن محيطي الخارجي وأظهر بمظهر الجريئة الواثقة وأحيانا أصادف مواقف أمامهم فيسقط القناع وأصاب بإحباط شديد وأحس بالفشيلة !!طبعا قد تنصحني بخلع القناع والظهور بالمظهر الحقيقي ولكني أحس بأن هذه هي حقيقتي ولكن تنشئتي الاجتماعية هي التي كونت فيني هذا الخجل ، وطفولتي تؤكد لي بأني كنت جريئة ..
7- في السنوات الثلاث الأخيرة بدأت ألاحظ أني عصبية أو قل سريعة انفعال حتى مع والدتي ، وهذا يضايقني كثيرا ويحرجني لأني أتلفظ أحيانا بعبارات لا تصح خاصة أنها تنبئ عن مخزون في داخلي تجاه هذا الشخص أو ذاك !!و لا حول ولا قوة إلا بالله .
8- كما أني لاحظت أني أصبحت غيورة جدا حتى من صديقاتي وإن لم يظهر ذلك علي ، وأخشى كثيرا من الحسد الذي بدأ يدخل في قلبي عياذا بالله .
9- وهذه الطامّة الكبرى التي تأصلت فيّ – بخلاف ما سبق - والتي كنت أظنها هبة ونعمة من الله علي ، وهي أني مزاجيّة أشتغل الذي أرغب ومتى ما رغبت ، وأدرس على حسب نفسيتي إذا انفتحت !!! وكنت أظن أن هذا هو الصواب بعينه وعيونه !! حيث أني أرى أنه من المفترض أن أعمل وأتخصص فيما أرغب لأنني سأبدع فيه !! وأترك ما ينافي رغبتي - مهما كان مطلوبا في سوق العمل- لأنني لن أنجح فيه ويالخيبتي فقد عممت هذه القاعدة في كل شيء فخسرت أشياء كثيرة ومن أهمها الصبر .. وضعف بعض طاقاتي وقدراتي وتجاهل مواهبي وهواياتي الثانوية ..
كانت نظرتي أحادية إما أن هذا رغبتي أو سأتركه … لا تعليق لكن أرجو منك التعليق !!!

عموما :
لقد أدركت حجم معاناتي الآن عندما تخرجت من الكلية فبدت مجالات العمل أو التعلم لدي متنوعة جدا فلم أعرف إلى أين أتجه ، فانعكس هذا سلبا على نفسيتي خاصة وأن من حولي يبدون آراءهم ونصائحهم وتحطيمهم لي أحيانا ليبعثوا همتي ويشجعوني ..!!!
قدرتي على اتخاذ القرار قد يكون مما أفسدها علي تدخل بعض الأطراف ممن ليس لهم إلا إبداء الرأي فحسب لكنهم يتدخلون بفرض آرائهم وتسفيه الرأي الآخر وتحقيره بل وتضخيم عيوبه ومساوئه ، فهم يمارسون ضغطا قوي علي و على غيري حينما يتدخلون بهذه الصورة ‘ إنهم حينما يبدون رأيهم بهذا الأسلوب يجعلونني أقع في حيرة خاصة عندما يقولون : إذا لم تطيعي شوري فستندمين ، سيحصل كذا وكذا ..، ( ترى هاااااااه ..بعدين ما ينفع الندم ! ، ..إنت بكيفك لكن نصيحتي لك كذا لأنه لو كذا .. سيكون كذا .. ولو ما يحصل كذا ترى بيكون كذا ….، ………….إلخ من الكلمات التي تأذيت كثيرا حينما كتبتها ..!!
وإذا قررت فعل الشيء ولكونه هو من سيذهب بي لهذا المكان مثلا .. فإنه يقول لي : طيب بكيفك لكن فكري زين ..خذي مهلة !!!
وهكذا دواليك ..حتى تنفقع كبدي فأترك الموضوع جملة وتفصيلا ، أو آخذ برأيه مكرهة لا مختارة ..
هذا واحد بخلاف الآخرين لما يتدخلون في رغباتي ..وقد يكون رأيهم صحيح لكن أسلوبهم قد يكون خطأ أو فيه تحقير لي بأني لا أفهم أو أني مملة ..
أنا مستعدة لاتخاذ أي قرار وتحمل تبعاته ولكن خوفي ممن حولي يشعرني بهذه المعاناة !!!!

مللت من الاعتماد على الناس أو إلقاء اللوم عليهم .. أو طلب المعونة منهم
فأنا قادرة على شق طريقي بنفسي ، وأملك من القدرات والطاقات ما يجعلني أثق بنفسي
ولكني أحتاج إلى أن أجلو عن نفسي ما عبث به أيدي من حولي
كي أنتهز الفرصة وأتدارك نفسي قبل أن تفوت الفرصة علي ..

ماذا أفعل يا دكتور ؟؟
أريد تقوية إرادتي
أريد الاستقلالية في أموري
أريد أن أثق نفسي أكثر
أنا أحاول كثيرا لكن لا أريد اجتهاداتي الشخصية أريدها من مختصّ ..
أريدها خطوات عملية مناسبة لهذه النفسية التي طالتها يد العبث والتشويه والتجارب !!

أنا أوقن تمام اليقين بأني محتاجة لعيادة نفسية
ولكني لا أستطيع فلو طلبت ذلك من أهلي سيضعون حولي علامات استفهام وسيزيدون الطين بلاّت وبلاّت وبلاوي !! هذا فضلا عن أنهم قد يتهمونني بأني أحاول جذب الانتباه بهذا الطلب !!

لا أستطيع يا دكتور إلا عن طريق الهاتف أو عن طريق هذا المنتدى ..
أنا في انتظار ردك علي في هذا المنتدى ..


*-اختصرت معاناة الطويلة القديمة في 907 كلمة ! ..ألا يعتبر ذلك اختصار شديد !!–

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( قمر الزمان22 ))
و احب في بداية رسالتي ان اعتذر لك شديد الاعتذار لعدم الرد عليك سريعاً ، والسبب يعود لعدم توفر الوقت الكافي ، ولكن نسأل الله ان يوفقنا وآيكم لكل خير .
و أسأل الله أن يفتح عليك فتحاً مبينا ، وينصرك نصراً عزيزاً ، ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً ، اللهم آمين .

اعلمي يا أختي أن الناس تتفاوت في سماتها الشخصية ، والإنسان يمكن أن يخفق في بعض الأشياء ، وينجح في أشياء ، ولكن تكمن المشكلة في أنه لا يقدر هذه النجاحات ، ويخفض من قيمتها ، وربما يحقرها ، وهذا ربما يكون هو الذي حدث لك ، وجعلك تتأثري بنمط السلوك السلبي نحو ذاتك ، ولا تعر الإيجابيات أي اهتمام ، وربما تأخذها من المسلمات الحياتية .

أختي أنتي محتاجه لأن تعيدي التفكير في ذاتك ، مع العمل على تضخيم وتجسيم الإيجابيات الموجودة لديكي ، وهذا سوف يؤدي إلى تقليص التفكير السلبي بإذن الله ، عليك أيضا أن تضعي برامج محددة وواضحة وليست بعيدة المنال ، وتعملي على تحقيقها بعزيمة وإصرار ، الواحدة للأخرى ، ومع أي إخفاق ، أو شعور بالإخفاق لا بد من إعادة المحاولة ، فهذا في حد ذاته يؤدي إلى رفع الجودة والرصانة فيما نقومي به من أعمال ، كما أن القلق يعتبر طاقة نفسية فعالة لتفجير الطاقات الإيجابية ، واعلمي أيضا يا أختي أن الخوف من الفشل هو الذي يؤدي إلى الفشل في معظم الأحيان ، لماذا لا تنضمي إلى جمعيات ثقافية وخيرية؟ فهذا سوف يحسن لديك الشعور بالإنتماء مما يكون له أثر طيب لتعيدي ثقتك بنفسك .

و بخصوص القيل و القال : اختي الكريمة الإنسان الذكي هو الذي يصطاد الأمور الطيبة و يترك الأمر الغير مرغوب فيه ، فإذا نصحك احد في امر فا خذي منه الصالح الذي ينفعك ، واذا كان ما يقال لك من الامور التي في نظر الكثير تعتبر تفها تجنبيها ولا تعير لها أي اهتمام وبذلك تقللين حد التوتر و الضغوط بمن حولك .

ولا ننسى يا أخي أن الابتلاء على قدر الإيمان، وذلك مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل) واعلمي أن ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه).

وحاول يا أختي أن تتبع الخطوات التالية لعل الله أن يجعل لك من كل همٍ فرجا ومن كل ضيقٍ مخرجاً:

1- قوي صلتك بالله تعالى، ولا تلجأ إلى المخلوق بل اطلب الخالق وتضرع إليه.

2- تقوى الله عز وجل والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية الإنسان من الحزن والاكتئاب والضيق.

3- الدعاء والتسبيح والصلاة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أصاب عبداً هم و لا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري، وجلاء حزني وذهاب غمي) إلا أذهب الله غمه.

4- اتركي باب الأمل دائماً مفتوح ، وهذا يبعد عنكي الضيق والحزن، وتذكري قول الله تعالى: (فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا ).

وينبغي على الإنسان إذا أصيب بمصيبة أن ينظر إلى من هو أسوأ منه حالاً فيقول الحمد لله أنا بخير، وبالله التوفيق.

ولكي بعض الكتب يا اختي لعل الله ان ينفعك بها :

1- ترويض الشخصيات البشرية ، للأستاذ أكرم عثمان.
2- تعلم صنعة النجاح وارتق سلم المجد ، للأستاذة وفاء محمد مصطفى.

لقد قرأت كلماتك وأنا أقفز السطور فرحا بتطرقك لمشكلتي..

وسأعيد قراءتها مرارا وتكرارا
وسأحاول جهدي أن أطبقها قدر استطاعتي
وكلي تفاؤل بالتغير لاسيما وأن ما ذكرته من خطوات ونصائح كانت عملية وواقعية جدا

لا أملك إلا أن أقول:
بارك الله فيك ووفقك في الدنيا والآخرة
ونفع بك الإسلام والمسلمين
وكفاك الله همك ويسّر لك رزقك وبلّغك أملك ..
وأصلح لك النية والذرية

أسأل الله أن يفرج عنك كما فرجت عنا
ويغفر لنا ولك

آآآآآآآآآآميييييييييييييييين

جزاك الله خير يا اختي الكريمة علي هذه الدعوات الطيبة و أسال الله ان يستجيب لنا ولكم ، وان يتقبل منا و منكم صالح الأعمال ، وان يبلغنا و إياكم شهر رمضان المبارك ، وان يتقبل الله منا ومنكم