|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
16-09-2004, 12:48 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
في أصناف المحــــــــــــرجين.............
في أصناف المحرجين(1)
يبدو أن هناك فئة من مخلوقات الله تخصصت في فن عجيب هو إحراج الآخرين .ويبدو أن حصتي من الارتطام بهذه الفئة تفوق حصة الأسد..وربما الفيل.. المحرجون يستمدون متعتهم العظمى ,وربما الوحيدة.من إحراج الناس.يستمتعون بك لثانيه من الثواني التي يقضيها الضحية وهو في قبضة الحرج وإليكم التفاصيل "محرج الذاكرة "...1.... وهذا الأخ العزيز يبدأ بسؤالك: -ما تذكرني ؟! من الواضح لكل ذي عينين-ولمعظم العميان –أنك لم تتذكره.ومع ذلك يمضي محرج الذاكرة متلذذا بتعذيبك: -أكيد أنك نسيتني. وبدلا من أن تصارحه بأنه لا يوجد أي سبب منطقي أو غير منطقي يجعل من شخصه الكريم شيئا غير قابل للنسيان تلوذ بما لديك من أدب فارط وتليد وتقول: -أعوذ بالله !كيف أنساك؟ وهنا يغيب المحرج في نشوة عارمة من السعادة وهو ينظر إليك مباشرة ويقول: -إذا لم تنسني فقل لي من أنا ! ويحمر وجهك وتضطرب وتتلعثم .و لاتعرف ماذا تقول ؟ومحرج الذاكرة يبتسم في براءة الأطفال ويردد: -ما قلت لك؟نسيتني! وتبدأ تفكر في إجابة ألا أنه يباغتك : -سبحان الله!زمان ما له أمان !يتكبر الناس على بعض,وينسون بعض! " محرج المعدة "......2.... ترى هذا السيد السند عرضا وأنت تعبر قاعة فندق ما .في طريقك إلى اجتماع ما.فينطلق صوبك كالقضاء المستعجل-كما يقول الأشقاء المصريون-ويصرخ : -موعد!أعطني موعدا. لاحول ولاقوة ألا بالله! ويستطرد محرج المعدة قبل أن تنجح في العثور على مهرب ملائم: -الليلة !العشاء الليلة! وتقول أنت بصوت تحاول جاهدا أن تجعله نابضا بالصدق: -للأسف عندي ضيوف الليلة. تدرك بمجرد صدور العبارة أن محرج المعدة سوف يحكم الخناق لا يخيب ظنك: -ضيوف ؟أبرك ساعة,هاتهم معك. بصوت بدأ اليأس يدب أليه تقول: -أعذرني .ناس لا تعرفهم .و لا تنسجم معهم. ويتلمظ محرج المعدة بشغف ,ويضحك و يقول : -أتشرف بك وبضيوفك.أصحابك أصحابي .الليلة في المطعم الهندي اللي في "جلوستر رود". تنظر إلى محرج المعدة وتوشك أن تبكي وأنت تقول: -شكرا !شكرا!لا أستطيع .عندي معهم شغل خاص . تدرك على الفور أنك أرتكبت خطأ قاتلا.ويرد محرج المعدة -شغل خاص ؟الله يهديك! إحنا بيننا أسرار؟أحنا أخوان. وقبل أن تقول شيئا يباغتك: -وين عازمهم؟ تتقلص ملامحك وأنت تهمس بصوت ترجوا ألا يصل إلى سمعه: -في البيت تقع في الفخ .ويصرخ محرج المعدة : -خلاص.الساعة الثامنة أنا عندك في البيت. ويغمى عليك ,وعندما تفيق تجد محرج المعدة يقول للجمع الصغير الذي اجتمع وهو يشير إليك بسرور: -الرجال قلت له :باتعشى عندك ومات من الفرح! الله يجعل كلامي خفيفا على قلوبكن..وقلوبكم.. أما أنتم معشر المحرجين ..فجعل الله كلامي على قلوبكم ثقيلا جدا ..جدا..جدا. من كتاب "ليلة خميس " لغازي القصيبي.......... تحياتي للجميع ............أختكم "ندى "........ المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|