أين طعم الحياة ؟

أين طعم الحياة ؟

روح الحياة ومعناها موجودة في العبادة ، ولكننا فقدناها لأننا ماديون !
أو بالأصح لأننا أصبحنا ماديين !!

لم نكن كذلك من قبل ، لأننا نهتم بأمور ديننا ، ونسأله تعالى ألا يجعل الدنيا أكبر همنا ، وألا تشغلنا عن طاعته وعبادته ، التي عاهدنا الله على أن نقوم بها بعد أن كلفنا وشرفنا بها ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )

أعتقد أن السبب واحد ، والتعبير عنه متعدد ومن الممكن أن نقول هـو :
حب المال ، والتسارع نحو جلبه ،
والتسابق إليه بصورة تكاد تكون جنونية أكثر شعوب الدول الرأسمالية

وتلك مصيبة ومأساة لن تنتهي إلا بانتهاء الطريق ، ولن ينتهي الطريق إلا بالعودة إلى ما كنا عليه ، من حب الآخرة والسعي وراءها ، لأننا استبدلنا السعي وراء الآخرة بالسعي وراء الدنيا ، وظللنا في غفلة مشاغلها وترهاتها ، ( والآخرة خير وأبقى )

لست داعيا إلى العزلة ، ولا ترك العمل ، ولا أريد أن تظل حبيس صومعتك ، ولا أن تطيل صلاتك ساعة ، ولا أن تتشاءم ، ولا أن تعيش حياتك بلا ذنوب ، فكل ذلك لا يمكن قبوله عقلا وشرعا ، لكنني أريد أن تفهم ما أرمي إليه !

الحياة ليست كلها في المال

الحياة بعضها الآخر في المال

المصدر: نفساني

للرفع طلبا للمشاركة !

أخي الكريم ..

كلماتك رائعة بلا شك ..

تحاكي واقعا نلمسه ..

والحقيقة غفلنا عنه ..

فهمنا دنيا بحتة .. ولا ذكر للآخرة ..

فلو حاسب الإنسان نفسه .. دائما ..

لأصبحت الآخرة أكبر همه ..

لكن الفتن .. والمغريات .. والملهيات ..

صرفت الناس .. من عبادة رب العباد ..

إلى عبادة الدينار والدرهم ..

جهد مبارك تستحق الشكر على كل حرف خطته يمينك ..

بارك الله فيك .. وفي قلمك ..

ودمت موفقا ..

ويحفظك ربي دوووم ..

أختك ..

ن س ي م ا ل ج ن و ب

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همي ولا مبلغ علمي


اللهم قنعني فيها باليسير ، ومتعني بها واجعلني راضيا بما تكتبه من عسير


اللهم أبدل مرارة مذاقي بحلاوة ، وعلقم حياتي بسرور

لما تحول المال من وسيلة ,, إلى غاية
وصلنا لهذا الحال
لان كل شيء حولنا أصبح ماديا
وحتى إن حاولت التواضع
وعدم الاهتمام بالماديات والمظاهر الزائفه
اتهمت بالبخل او غيره

تسأل عن طعم الحياة .. و أين مكانه ..
سؤال وجيه .. و الإجابة قد تنحدر نحو صفحات من الفلسفة بالنسبة للمتشدقين بزهو الحرف
أفضل أن اقول وبإختصار شديد ؛؛

طعم الحياة يكون - فقط - حين اتذوقه في لحظة ما
لحظة .. مقاييسها تختلف من شخص لآخر .. لحظة قد تتنازع فيها امور كثيرة لتطغى على
صاحبها .. فقد تكون لحظة عبادة و مناجاة للخالق ..

وهذه أرقى .. و أسمى .. و اعظم لحظه نتذوق فيها طعم الحياة ..!

وقد تكون لحظة يراودك فيها طفل - يلهو في احضانك - عن نفسك ويرغب في اللهو اكثر معك

وقد تكون لحظة ترى فيها نظرة من شخص يخبرك بصمت أنك تعني له الدنيا ومافيها .. وماكان
ليفرط فيك لأجل أي شيء

هو يرتضيك بعد الخالق .. وهذا ماقد يجعل للحياة طعم آخر بعد ذاك الطعم الذي يقرب صاحبه
من الجنة حين يناجي خالقه

الانسان يحب الغنى وهو شر له
ويكره الفقر وهو خير له
وكان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم اجعل عيش آل محمد كفافا )) وهو الذي لو دعا ربه ان يجعل له الجبال ذهبا وفضة لفعل ولكنه مات ودرعه مرهون عند يهودي من اجل صاع من شعير بأبي هو وامي صلوات الله عليه وسلامه

تسلم يمينك يابن الرياض

الاعضاء الي ردو وفو وكفو

الله يعطيكم العافيه