لا أدري كيف أبدأ معها الحديث..

لا أدري كيف أبدأ معها الحديث..

السلام عليكم ..

كثيرة هي المشاكل حينما تعكر صفو الحياة..
أطرح بين أيديكم سادتي .. مشكلة .. لتساعدوني في حلها..

لديّ قريبة تصغرني بسنين قليلة .. عمرها 11 الى 12 سنة .. في حين نكلمنا معها ، لا تجيبنا ، أي أنها لا تريد التحدث معنا إلا بضع كلمات ، كرد السلام أو ماشابه ..

مرّت عليها ظروف قاسية ، فقد توفي والدها منذ سنتين ، وهي أكبر إخوتها ، عصبية المزاج دائما ، فتصل عصبيتها الى ضرب أخوتها الصغار لأتفه الاسباب ..

حاولت أن أكلمها بأبسط الامور فلا تجيبني، حاولت أن أُعدل شيئا من أخلاقها التي صارت تكتمها العصبية فلا جدوى..

لم تكن هكذا من قبل ، فكانت أقرب لي من العائلة ,, أصبح همّها الأكبر هو الجانل 2 ..
ترفض الاجتماعات العالية ، لا تريد أن يتعالى أصوات إخوتها فوق صوت التلفزيون ..
هي جيّدة في دراستها ، ولكن .. حياتها العملية تتدهور ..

ما الحل في نظركم ؟

المصدر: نفساني

السلام عليكم

هذه هي المشاركة الأولى لي ولكن لم أجد من يساعدني حتى الأن في حل هذه المشكلة

أتمنى ان أجد الحل المناسب لهذه الحاله

لازلنا ننتظر

السلام عليكم

ألا تستحق هذه الطفلة المساعدة؟؟

لازلنا ننتظر

...................
...........
....أخي الفاضل سفير ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته .
أخي ما دامت جيدة في دراستها فهذا يعني أن قدرتها الذهنية عالية ، وعمرها الحالي تقريبا يشارف مرحلة البلوغ إن لم تكن بلغــت ، وتلك المرحلة فيها من التغيرات الكثيرة التي تمثل أزمة لدى البعض بينما تمر كمرحلة عادية ، دون أي سلبيات ، وما إدمانها لمشاهدة القناة الثانية إلا رفضا لواقع تعيشه أو لآثار ما مرت به بعد وفاة والدها أو مواقف موترة تراكمت مع أفراد أسرتها ، وفي متابعتاها للأفلام تجد ما تفقده ، وتحلم به ، ويجعلهـا في دائرة أحلام اليقظة التي لا تنفك منها ، وتعيشها مع أبطال القص التي تتابعها ، وما هي فيه من عزلة ، وابتعاد عن الآخرين ليس وليد يوم أو شهر وإنما أسلوب حياة اعتادت عليه ، وربما تكون تعاني من الرهاب الاجتماعي ، وربما شيء من كآبة بعد وفاة والدها ....
أخي لا يعني أنك عجزتِ عن التواصل معها ، أن الحالة صعبة أو أن سلوكياتها العصبية ، وضرب أخوتها سيبقى ، نعم تلك سلوكيات غير مقبولة ، وربما تؤذي أخوتها ، وتحدث فجوة مع أختهم الكبيرة القدوة لهم ، فحاول بطرق أخرى مساعدتها من خلال المدرسة ، مع أحد معلماتها التي تحبها ، وترتاح لها ، مع مرشدة مدرستها ، وإن كنتم تتقبلوا مراجعة العيادة فالأخصائية الناجحة والبارعة ستكون قادرة على فعل الكثير تجاهها .
ربي يحفظها ، ويستر عليه .

بوركتم أخي الكريم

وسدد الله خطاكم لما فيه الخير والصلاح لهذه الأمة