رجائي الحار الرد عاجلا مع الشكر الجزيل لكم

رجائي الحار الرد عاجلا مع الشكر الجزيل لكم

السلام عليكم ورحمته وبركاته

هذه مشكلة احدى صديقاتي العزيزات تقريبا تعرفت عليها مايقارب الأربعة شهور الماضية قد تزيد وقد تنقص

المهم أول ما تعرفت عليها إنسانة رائعة مرحة محبوبة من قبل الكل وسبحان الله دخلت في قلبي من أول لقاء كان بيننتا

اليوم فاجئتني بل في الحقيقة صدمتني بمشكلتها لم أتوقعها أبدا


تقول أنا إنسانة غير وائقة من نفسي لا أحب أن أنظر الى نفسي في المرآة مع أنها جميلة ولاأحب أن أمشي لحالي أحس أن الجميع يراقبني ينتقدني

وبالا ضافة أنها حساسة وتقول أحس الناس يجاملونني بعض الشئ ولكن الجميل فيها أنها إنسانة جريئة


أباها متوفي تقول أنا أضحي من اجل اخوتي تحملت المسؤولية وأنا صغيرة ومع هذه التضحية والتعب والمشقة فأنا سعيدة جدا

والشئ الجميل فيها حبها وإخلاصها لصديقاتها


من المواقف التي ذكرتها في عدم ثقتها في نسها تقول الثقة في نفسي جبلت عليها وأنا صغيرة وتقول أن أمي حالتها أشد مني

عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي أعطيت صديقتي الرسمة التي رسمتها وقلت لها :وش رايك فيها أكيد إنها موحلوة شينة (وهي تتحدث معي تقول لي عمرك شفت واحد يذم نفسه ويحطمها؟


قالت البنت :أصلا هذه الرسمة مب شينة وبس المفروض تشقينها وشقت الرسمة أمامي

تقول لي :شفت شلون عدم الثقة بالنفس وشفت التحطيم


لم أصير كتبتها اليوم فرجائي الحار من الأخصائيين معالجتها بسرعة


مع مودتي


أنا أعطيتها حلول أريد أيضا حلولا أخرى

المصدر: نفساني

..................
..........
....أختي الفاضلة ذات الخمار ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
أختي الفاضلة تذكرين أنها " إنسانة غير وائقة من نفسي " وفي الآن نفسه " الجميل فيها أنها إنسانة جريئة " من هذا التناقض يا أختي صديقتكِ تحتاج إلى مناقشة لكم من أفكارها تجاه ذاتها الجسدية ، وأنوثتها ، ونظرتها بشكل عام لنفسها ، وإلى جوانب إيجابياتها ، وسلبياتها التي تضخمها بدرجة مبالغة ، حيث يمكن دحض تلك الأفكار من خلال المواقف التي ترى أنها أقل أو فاشلة أو غير واثقة كما في حال خبرة كانت في طفولتها .... رسمت لم تروق لزميلتها التي ليست ناقدة للفن التشكيلي ، وأخذت برؤيتها ، وكأن رأيها هو الجواب الشافي أو الحقيقة ، من هذا الموقف الغابر في طفولتها عليها أن تعيد القراءة ، وتعرف أن أي موقف له تفسيرات عديدة ، وأن الآخرين سيختلفون في تفسيراتهم ، ولا يعني رأي سلبي كما رأي زميلتها تجاهنا أو تجاه شيء منا .... رسمه أو كتابة مقالة أو فكرة عبرنا عنها ، أن عملها أو فكرتها أو مقالتها أنها غير مقبولة أو خاطئة أو سلبية ، وعليك أن تناقشي معها أنتِ بعض المواقف التي ترى فيها نفسها غير واثقة أو خاطئة ، وتنظري إلى الموقف من كل الأبعاد ، والزوايا ، ودعيها تعبر عن كل الاحتمالات وتضع كل موقف في درجته ، وأهميته ، وما سيترتب عليها حتى لو صدر منا ، وكان خاطئا ... المسألة يا أختي بالنسبة لها مناقشة ، وإكساب لتغيير طريقة نظرتها ، وتعاملها مع الأشياء والمواقف بدأ بنظرتها لنفسها ، وعلاقتها مع الآخرين ، وذكريها بالجوانب الإيجابية ، وما تؤديه من عطاء ، وتضحية على أخوتها ، وما تؤديه من مسؤولية تجاه أخوتها .
ربي يحفظها ، وإياكِ .

السلام عليكم ورحمته وبركاته أستاذي الفاضل وجزاك الرحمن خيرا ولاحرمك ربي الأجر وجعل الله في كل ماكتبته في ميزان حسناتك اللهم آمين

بصراحة أنا صدمت عندما قالت لي: أنا غير واثقة من نفسي قلت لها كيف ذلك وأنت جريئة قالت لي: شفت التناقض!!

وأعطيتها بعض الحلول التي ذكرتها وهي تذكيرها بجوانبها الايجابية من تضحيتها لأهلها وصديقاتها


المشكلة أنها حساسة من ناحية أضرب لك مثلا قالته لي: إذا تلكمت أخاف اللي تسمعني تزعل أخاف تفهمني غلط وهكذا لدرجة أنها في بعض الأحيان لاتنام الليل من التفكير!!! وعندما قالت لي أني غير واثقة من نفسي وبعد الحوار معها قالت لي: أخاف إني طحت من عينك!!

كيف أستطيع إنقاذها من تلك الحساسية وبعدها عن تلك الأفكار الخاطئة

وكما ذكرت أن حالة أمها أشد منها


مرة أخرى أستاذي الكريم جزيت خيرا ووسدد الله على طري الحق خطاك

أختي الفاضلة ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءات الخير ، والمسرات ..
أختي تلك الحساسية تجاه علاقاتها ، والمواقف التي تمر بها مع الآخرين ، وما هي فيه عائد إلى عدم ثقتها فيما تقول ، وتفعل ، ولأنها حساسة ، تود أن يكون تعاملها مثاليا ، ولا تقبل إلا أن أي موقف تتعامل معه أن يكون هناك رضا كاملا تشعر به ، وتحس به في الآخر الذي تتعامل معه ، وهذا أمر صعب ، ولا يمكن حدوثه للكل لسبب بسيط عليها أن تفكر فيه ، وتتذكره مبدأ قائم على وجود الفروق بين الناس في تفكيرهم ، وفهمه ، وشخصياتهم ، وأهدافهم في العلاقة معنا ، صعب أن يكون الكل حميم معنا في العلاقة ، وصعب أن يتقبل الكل ما نقوله أو نفعله ، لأن رضاء الناس غاية لا يمكن تحقيقها ، ومن هنا عليها أن تتعلم كيف تتعامل مع الآخرين وفقا لطبيعة العلاقة ، والموقف ، وتتوقع مسبقا أن البعض لن يرضى ، ولن يقبل ، وتتوقع أن البعض يرفض ، وربما يرد عليها بطريقة غير مهذبة أو سيئة ، وعليها أن تنظر إلى كم المواقف التي مررت بها ، وتحسبها سترى أن الكثير من المواقف كانت طبيعية ، وتشعر أنها راضية عنها بينما هناك مواقف لم ترضى عنها أو أحدثة لها توتر أو قلقل ، وبقيت حبيسة لها ، وتحملها إلى فراشها ، وتبقى تلوك لماذا فعلت هذا ، وماذا قصدت هي بتلك الكلمة ، وووو .... عليها أن ترى الموقف من أبعاد كثيرة ، وزوايا مختلفة ، ومن ضمن هذا الأبعاد دورها ، وأسلوبها ، ومن الزوايا الأخرى يكون للظرف دور ، ولمن معها في الموقف دور ، ولعقلية الطرف الأخر ، وقلة فهمه ، ,ادبه دور ، وصعب أن تناقشيها في كل موقف صغيرا أو كبير لأن المسألة تحتاج أن تتعلم قواعدا ، وتكتيب مهارة في تأكيد نفسها ، ومتى تقول لا بصوت عالٍ ، وتوافق بنعم بصوت عالٍ ، أختي أقل شيء ممكن أن تفعليه لها أن ترشديها إلى مهاتفة أخصائية تناقشها ، وتكون معها لفترة في إكسابها ما عليه أن تفعله مع ذاتها أولا ، ومع الآخرين ثانيا .
ربي يحفظكما .