|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
05-05-2005, 09:45 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
بركة أرض الشام****وفضل أهل الشام********
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بركة أرض الشام قال الله -تعالى-: (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) [القصص:68] فاختار الله -عزَّ وجل- مكة والمدينة، واختار بلاد الشام، واختار المسجد الأقصى منها، واختار -سبحانه وتعالى- نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين، وجعل شريعته هي خاتمة الشرائع، وجعل أمته خير أمةٍ أخرجت للناس، واختار الطائفة المنصورة إلى يوم الدين من هذه الأمة، وجعلها في بلاد الشام، وجعل بلاد الشام في آخر الزمان مهوى أفئدة المؤمنين. فبلاد الشام، بلادٌ طيبةٌ مباركة ذكرها الله في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فهي مهجر إبراهيم الخليل، ومقام أكثر أنبياء الله -سبحانه-، قال الله -تعالى- في كتابه: (ونجيناه ولوطاً) أي: إبراهيم -عليه السلام- (إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) [الأنبياء:71] نجاه من أذى قومه، ومن اضطهاد قومه حيث ألقوه في النار، فجعلها الله برداً وسلاماً عليه، واختار له الأرض المباركة، اختار له فلسطين درة بلاد الشام. وأمر موسى -عليه السلام- قومه بدخول الأرض المقدسة فلسطين من الشام؛ ليدخلوها فاتحين، ليقاتلوا الكفرة، العمالقة، ويطهروا الأرض المقدسة من رجسهم ودنسهم، لكنهم نكلوا عن الجهاد، وقصتهم معروفة مشهورة، تتلى إلى يوم الدين. قال الله -تعالى-: (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) [المائدة:21]، ولما لم يكتب لموسى -عليه الصلاة السلام- دخولها؛ بسبب نكول قومه عن الجهاد، وتخاذلهم، شكى –عليه السلام- ضعفه إلى ربه: (قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين) [المائدة:25]، مع وجود القوم الجبارين، ومع خذلان اليهود الذين ديدنهم نقض العقود والمواثيق، دعا موسى –عليه الصلاة السلام- ربه حينما حان أجله أن يدنيه من الأرض المقدسة رميةً حجر، والقرب من الشيء يعطى حكمه، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو كنت عنده لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر)) وكان الإسراء بخاتم النبيين وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى بروحه وجسده، وكان معراجه صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى من فلسطين في بلاد الشام، إلى السماوات العُلا، وقد ذكر ربنا ذلك حيث قال: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) [الإسراء:1] فقوله -تعالى-: (الذي باركنا حوله) يدل على أنَّ المسجد الأقصى وما حوله مما يحيط به من بلاد كلها بلاد مباركة، ويستفاد من هذه الآية وصول النبي صلى الله عليه وسلم أرض الشام، وقد دخلها ثلاث مرات: مرة وهو صبي مع عمه في التجارة، ومرة في الإسراء والمعراج، ومرة وصل إلى تخوم بلاد الشام مع جيش العسرة في غزوة تبوك. وبلاد الشام ميراثُ الصالحين قال الله -تعالى-: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها) [الأعراف:137]، والأرض المقصود بها أرض الشام، قاله الحسن البصري وقتادة، وزيد بن أسلم وسفيان. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((إنما أورث الله بني إسرائيل أرض الشام أورثهم إياها يوم أن كانوا قوماً صالحين؛ لأنّ الأرض يرثها العباد الصالحون كما قال الله –عزَّ وجل-: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أنَّ الأرض يرثها عبادي الصالحون) [الأنبياء:105]، ولكنهم لمَّا غيروا وبدلوا لعنهم الله، وجعل منهم القردة والخنازير، ونزع منهم هذا الامتياز؛ لأنهم ليسوا أهلاً لها ولا أحق بها، وكذلك أجرى الله –عزَّ وجل- الريح لسليمان إلى الأرض المباركة، وكانت القدس موطن سليمان –عليه السلام-، ومكانه ومقرُّ مملكته قال الله –تعالى-: (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنَّا بكلِّ شيءٍ عالمين) [الأنبياء:81]، قال ابن جرير الطبري، يقول: ((تجري الريح بأمر سليمان إلى الأرض التي باركنا فيها، يعني: أنها الشام، وذلك أنَّها كانت تجري بسليمان وأصحابه إلى حيث شاء سليمان، ثم تعود به إلى منزله بالشام، فلذلك قيل إلى الأرض التي باركنا فيها)) ( ). وجعل الله -عزَّ وجل- قرى بلاد الشام المتاخمة لقرى اليمن مباركة إلى يوم الدين، فقال الله -تعالى-: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قراً ظاهرة) [سبأ:18]، قال ابن جرير الطبري: ((أي جعلنا فيها الخير ثابتاً دائماً لأهلها)) وقال الفخر الرازي: ((والسبب في بركتها إما في الدين؛ فلأنَّ أكثر الأنبياء –عليهم السلام- بعثوا فيها، وانتشرت شرائعهم الدينيّة فيها، وإما في الدنيا؛ فلأنّ الله بارك فيها بكثرة الماء، والشجر، والثمر، والخصب، وطيب العيش)) هنا أقول: أنَّ هذه البركة قد تقلُّ -أحياناً- بسبب المعاصي والذنوب، فالمعاصي والذنوب سببٌ لهلاك الأمم والشعوب؛ لأن الطاعات سبب كل خير وبركة وسعادة، والمعاصي سبب كل قحط وذل وهوان –عياذاً بالله-. وأقسم الله بالأرض المقدسة في كتابه المبين فقال -سبحانه-: (والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين) [التين:1-3]، وذهب المفسرون: إلى أنَّ (التين) هو الجبل الذي عليه دمشق، وعلى ذلك قتادة وعكرمة، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، والمراد من الكلام على قول هؤلاء: القسم بمنابت التين ومنابت الزيتون؛ لأنَّ دمشق بها منابت التين، وبيت المقدس بها منابت الزيتون. قال الحافظ ابن كثير: ((قال بعضُ الأئمة، ويعني شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية كما في ((الجواب الصحيح)) ((هذه محال ثلاثة بعث الله في كلِّ واحدٍ منها نبياً مرسلاً من أولي العزم، أصحاب الشرائع الكبار، فالأول محله التين والزيتون، وهي بيت المقدس التي بُعث فيها عيسى بن مريم –عليه السلام-، والثاني: طور سينين: وهو طور سِيناء أو سَيناء –فيها وجهان- الذي كلم الله عليه موسى بن عمران –عليه السلام-، الثالث: مكة وهو البلد الأمين، الذي من دخله كان آمناً، وهي التي أرسل فيها محمداً صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا أقسم بالأشرف ثمَّ الأشرف منه ثم بالأشرف منهما)) . قال الإمام البقاعي: ((وفي جبل التين يكون نزول عيسى –عليه السلام- أي: بدمشق، وذلك في آخر الزمان)) ، كذلك ذكر الله –عزَّ وجل- بلاد الشام والأرض المقدسة، وجعلها مبوَّأ صدق قال الله –تعالى-: (ولقد بوَّأنا بني إسرائيل مبوَّأ صدق) [يونس:93]، قال ابن كثير: ((هو بلاد مصر والشام مما يلي بلاد المقدس ونواحيه)). قال الطبري عن قتادة: ((بوَّأهم الله الشام وبيت المقدس)) ، وبلاد الشام هي المعنيّة بقوله –تعالى-: (وجلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة) [المؤمنون:50]، وتُقرأ: (رُبوة)، وهما قراءتان متواترتان، (وآويناهما إلى ربوة ذات قرارٍ ومعين) [المؤمنون:50]، قال الضحَّاك وقتادة: ((إنها بيت المقدس)) ورجحه ابن كثير وقال الأكثرون من المتقدمين: ((إنها ربوة دمشق)) ، فترجح: إنها بالشام لا بمصر ولا بالكوفة؛ كما قال من أبعد القول. إنَّ تاريخ بلاد الشام مرتبط بسيرة أولي العزم من الرسل وغيرهم من الأنبياء والمرسلين كلوط، وإسحاق، ويعقوب، وأيوب، وداود، وسليمان، واليسع، وذا الكفل، وزكريا، ويحيى -عليهم صلوات الله وتسليمه-، دخلها النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، ولم يخرج من الحجاز إلا إليها، وبعد الهجرة توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مشارفها؛ فوصل تبوك، ولم يلق كيدا، ووجه إليها جيش أسامة، فبدأ بها قبل غيرها من الأمصار، وكذلك فعل الصديق حتى قال الصديق: ((لأن أفتح كفراً من كفور بلاد الشام أحب إلي أن أفتح مدينة من بلاد العراق))، وكذلك عمر لم يدخل العراق وإنما دخل فلسطين، وهي مأوى أفئدة المؤمنين في آخر الزمان، وفيها الطائفة المنصورة، وفيها هلاك اليهود مهما اشتدَّ الظلم والظلام، لكن الأرض مهما كانت مقدسة فإنها لا تُقدِّسُ أهلها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم))، فنفي الخيريّة عن الأمة عند فساد أهل الأرض المقدسة، فلا بدَّ من الإيمان والعمل الصالح والجهاد في سبيله، فما أجمل اجتماع قداسة المكان مع قداسة العمل، ولينصرنَّ الله من ينصره إنَّ الله لقويٌّ عزيز، والحمد لله ربِّ العالمين أبو أنس محمد بن موسى آل نصر --------------------------------------------------------------------------------------------------- فضل أهل الشام بقلم: العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالباني-رحمه الله- عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال أهل الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعة) صحيح، الصحيحة برقم فائدة: واعلم أن المراد بأهل الغرب في هذا الحديث أهل الشام، لانهم يقعون في الجهة الغربية الشمالية بالنسبة للمدينة المنوّرة التي فيها نطق- عليه الصلاة والسلام- بهذا الحديث الشريف، وبهذا فسّر الحديث الامام احمد- رحمه الله- وأيّده شيخ الاسلام ابن تيمية في مواضع من " الفتاوى"(7446و27/41و507و28/531و552)، وقد أبعد النّجعة من فسّره من المعاصرين ببلاد( المغرب) المعروفة اليوم في شمال افريقيا، لانه ممّا لا سلف له، مع مخالفته لامام السنّة وشيخ الاسلام واذا عرفت هذا ففي الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنّة المتمسّكين بها، والذابّين عنها، والصابرين في سبيل الدعوة اليها.نسأل الله- تعالى- أن يجعلنا منهم، وأن يحشرنا في زمرتهم تحت لواء صاحبها محمّد- صلى الله عليه وسلم- مواقع مشايخ بلاد الشام الشيخ الدكتور محمد موسى آل نصر www.m-alnaser.com المصدر: نفساني |
|||
|
09-05-2005, 09:19 PM | #4 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
وإياكم ان شاء الله اختي بارك الله فيكم |
|
|
09-05-2005, 09:20 PM | #5 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
بارك الله فيكم . |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|