انتبه ... أيها الغافل فأنت في خطر ( هـــــــام )

انتبه ... أيها الغافل فأنت في خطر ( هـــــــام )

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه
أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة بالله، أود ان اطرح في موضوعي هذا أمر مهم يغفل عنه الكثير من الناس و خصوصاً من يتصف فيه وهي ( الفتنه ، و الحسد و الحقد ) أعذنا الله وإياكم من تلك الصفات الذميمة ، و الأكبر من ذلك هو الإعتداء على أعراض الناس وخاصة المؤمنين و الافتراء عليهم و نشر أحاديث و أقاويل و صفات ليست فيهم لذلك قال الله تعالى في كتابة الكريم " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" . " لا تقفُ ما ليس لك به علمٌ
حقيقتاً رأيت في باديء الأمر أن أتغافل عن مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية والغير العادلة ونسيت الموضوع , ولكن بعد تفكير حول الموضوع توصلت إلى نتيجة , إنه يجب علينا أن ننبِّه من مخاطر هذه التصرفات السيئة التي تفَّرق بين صفوف المؤمنين وتجعلهم يتنازعون في ما بينهم و تشوه سمعتهم , و تجعلنا ضعفاء أما م الأعداء والمستكبرين.
ومع الأسف كثيرا من الناس وحتى من المؤمنين يعانون من هذه الأمراض السرطانية المدمِّرة الخبيثة والخطير الحسد مرض من أمراض النفوس وهو مرض غالبٌ فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ؛ ولهذا قيل: ما خلا جسد من حسد. ، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه. والحسد ذميم قبيح حيث أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .قال الله تعالى(ومن شر حاسد إذا حسد) وناهيك بحال ذلك شراً. فبالحسد لُعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً. ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب).
إخواني في الله أليس القرآن هو دستور حياتنا ؟ وميزاننا عند الإختلاف ؟ لماذا نغفل عن رسالة السماء التي تدعونا إلى كلمات الحب والإصلاح؟.
" بسم الله الرحمن الرحيم إنمَّا المؤمنون أخوةً فأصلحوا بين أخويكم وإتقوا الله لعلَّكم تُرحَمون"
ليست الأخُّوة مجرد كلمة تُقال , بل هي صفة ملازمة للإيمان لا إيمان بلا أخوَّة ولا أخوَّة بلا إيمان .
كيف يمكن للمؤمن أن يلعن أخاه المؤمن ( نعوذ بالله) ويحب له الفشل والفضيحة بسبب الحقد والحسد أو الجهل بالموضوع .
يقول تعالى في كتابه الكريم : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما إكتسبوا فقد إحتملوا بُهتاناً وإثماً مبيناً "
وقال(ص) مَثَلُ المؤمنين في تبارِّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهروالحُمَّى ، إن حلاوة الإيمان في سلامة الصدر وطهارة القلب من الحقد والحسد
إخواني في الله : كونوا إخواناً وتذَّكروا قوله تعالى:" فاعفوا واصفحوا وقوله تعالى : " قولٌ معروف ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذىً"
وتذكروا شعارالمؤمنين الذين يقولون: " ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا , ربنا إنك رؤوف رحيم"
أذكروا وقوفكم أمام الله : " وإنَّ الساعة آتية لا ريب فيها وإنَّ الله يبعثُ من في القبور"
وأذكروا قوله تعالى: " ما يلفظ من قولٍ إلاَّ لديه رقيبٌ عتيدٌ"
ثم تدبَّروا في دعاء أبينا إبراهيم(ع) وإجعل لي لسانَ صدقٍ في الآخرين إتقوا الله في ألسنتكم وإتقوا الله فيما تقولون وفيما تكتبون .
جاء رجل إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله أوصيني , فقال (ص) له : إحفظ لسانك ! فقال يا رسول الله أوصيني : فقال له إحفظ لسانك , فقال له يا رسول الله أوصيني فقال (ص) في المرة الثالثة: إحفظ لسانك ويْحك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلاَّ حصائد ألسنتهم ؟ ؟
جاء رجل إلى رسول الله (ص) وقال ما أخوَف ما أخاف عليَّ ؟ أشار (ص) إلى لسانه وقال هذا .
ولذلك كان (ص) يقول أعوذ بالله من شرِّ لساني , سبحان الله , محمد رسول الله ذو خلق عظيم رحمة للعالمين , ما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى , ومع هذا يقول: أعوذ بالله من شرِّ لساني.
و الغيبة شر, و النميمة شر , و الكذب شر ,و البهتان شر , و السب واللعن شر , كم بهذه الالسنة عُبِد غيرالله وحُكِم بغير ما أنزل الله وفُرّ َقت القلوب ونُهِبت الأموال وقُذِفت الطاهرات وقُتِل المظلومون , كان النبي (ص) يتحدّث عن الغيبة فقال : الغيبة ذِكْرِك أخاك بما يكرهُ , فقال أبو ذر , يا رسول الله فإن كان فيه الذي يُذكَرُ به , قال : نعم يا أبا ذر, إذا ذكرته فيه فقد إغتبته وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتَّه , الغيبة أشَّد من الزنا فسُأل ولِمَ ذلك يا رسول الله ؟ فقال رسول الله: وأما صاحب الزنا فيتوب , فيتوب الله عليه وأما صاحب الغيبة فيتوب فلا يتوب الله عليه حتى يكون صاحبه الذي يُحِّلُهُ.
نعوذ بك اللهم من حصائد ألسنتنا .
نعوذ بك من أن نكون من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا"
نعوذ بك من أن نكون " حلاَّف مَهِّين , همَّازٍ مشَّاءٍ بنميمِ منَّاعِ للخيرِ مُعتدٍ أثيمٍ"
نعوذ بالله أن نكون من المتنابزين بالألقاب, لأنه يقول تعالى في كتابه الكريم : " ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان "

اسأل الله ان يغفر لنا ولكم .
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الفقير إلى الله / عماد يوسف الدوسري .

المصدر: نفساني

جاء رجل إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله أوصيني , فقال (ص) له : إحفظ لسانك ! فقال يا رسول الله أوصيني : فقال له إحفظ لسانك , فقال له يا رسول الله أوصيني فقال (ص) في المرة الثالثة: إحفظ لسانك ويْحك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلاَّ حصائد ألسنتهم ؟

بارك الله فيك يا أخي عماد على هذه الموعظة ونسأل الله أن ينفع بها كل من له قلب أو القى السمع وهو شهيد ..

السلام عليك استاذي الفاضل
د. عماد الدوسري

فعلاً في هذه الايام ترا وكان الاسلام بداء
اللعوبه لدى الكثير منهم من يحلل فيه
ومنهم من يحر فيه ليتا بني آدم يستطيع
قبض لسانه وتصفية قلبه اتجاه الاخرين
فالإسلام دين محبه وصفاء
لادين بغضاء وحقد
تاكدي اختي واخي الحاسد
والذم والمغيب ان فوقك الهاً يراقبك
وان هناك يوماً ستقف فيه امام الله

اللهم اجرنا من الحسد ولا تجعلنا من الحاسدين
اللهم امين .. اللهم ابعد عنا غيض كل
من ساره وراء أهواه .. اللهم اننا من الفقراء
الليك الراغبين في عفوك ومغفرة فجعلنا اللهم
من اهل الجنة وابعدنا عن اصحاب السوء اللهم
امين اللهم وعافنا وشفنا انك انت وحدك
الشافي لا شفاء الا شفاك
:

رحماك يا رب ان زل لساني
واخطئت في حق احد
:

:

اخي الفاضل
د. عماد الدوسري كنت دوماً اسير على هذا الحديث
((مَثَلُ المؤمنين في تبارِّهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له
سائر الأعضاء بالسهروالحُمَّى))
فهو سهل واضح المعنى
فاتمنى من الكل ابتغاء الله وطلب مغفرته


تحياتي لك
بلا عنوان

أستاذي الفاضل .. عماد

شكرا لك .. ولموضوعك القيم

دمت رائعا ..

وربي يسعدك ويحفظك دوووم ..

ن س ي م ا ل ج ن و ب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الأستاذ الفاضل : عماد الدوسري ...

بارك الله فيك ونفع بك للطرح القيم والمفيد , ونسأل الله أن ينفع به الجميع ...

( الفتنة , الحسد , الحقد ) موجودة في جميع المجتمعات , ومنذ أن خلق الله الخلق ...

هذه السلوكيات الخاطئة والغير أخلاقية لها أسباب نفسية واجتماعية , حبذا لو تطرقت إليها أخي الكريم !!!

وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن نسأل الله السلامة ...

السلام عليكم ورحمته وبركاته

أستاذي الكريم جزاك الله خيرا وجعل الله في كل ماكتبته في ميزان حسناتك ولا حرمك ربي الجر موضوع مهم وخاصة في زماننا نحن الحمدلله كثرت عندنا النعمه وكثر الحسد وللأسف

أستاذي الفاضل عندي ملاحظة مهمة

وأنا أعلم من أجل السرعة لم تكتبها أعرفت ماهي؟

(ص)أليس من حق رسولنا وحبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نصلي عليه في جميع الأحوال سواء كانت لفظية أو كتابية


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه عشراً". فكلمة من صلى (حثٌ) من رسولنا عليه الصلاة والسلام على الزيادة فإذا صلينا على الرسول صلى الله عليه وسلم في اليوم مائة مرة، صلى الله علينا ألف مرة، ففي الشهر 30000 "ثلاثون ألف صلاة" وفي السنة (360000) ثلاثمائة وستون ألف.

هذا ما أحببت أن أنوه عليه ؛؛مرة أخرى أكرر شكري الجزيل ومقدرة لك موضوعك الرائع الذي ما أحوجنا اليه في هذا الزمن ..أسأل الله أن ينفعك بما علمت ويجعل الله ماتقدمه في ميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكراً لك أستاذي العزيز


عندما نتأمل في هذه الأمراض نجد أن أكثرها يظهر عن طريق اللسان

التحدث بالحرام من الكذب و الغيبة و اتهام الناس بالباطل و السب و الشتم و غيرها ليست إلا نتيجة الحقد و الحسد و الغضب و العصبية

هذه الأمراض يمكن أن يقوم بها الإنسان المريض أخلاقياً تجاه شخص واحد أو شخصين و يمكن أن يقوم بها تجاه جماعة كبيرة تختلف معه في الرأي

و نحن عندما نستمع لهؤلاء الأشخاص و نصدقهم بدون طلب دليل على صحة أقوالهم نساعدهم على الإستمرار في أمراضهم هذه

لذلك علينا أن لا نصدق ما يقال إلا بدليل مقنع

و الله سبحانه و تعالى قال في كتابه الكريم :

( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا إن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )


بالنسبة للحسد هو من أخطر الأمراض الإجتماعية و تؤدي بصاحبها للعقوبة في الدنيا و في الآخرة
حيث أنه في الدنيا يتألم برؤية النعمة عند الغير و نعم الله كثيرة و غير منقطعة لذلك يعيش هذا الإنسان في ألم مستمر ، و المحسود لا يشعر بتلك الآلام التي يتعرض لها الحاسد ، بل إنه يحصل على حسنات كبيرة من غير أن يفعل شيئاً .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم أخواني على تفاعلكم و مشاركتكم ، وهذا دليل حرصكم على فعل الخير و نشره بين إخوانكم و المسلمين .

أخي الحبيب ( أبو مروان ) جزاك الله كل خير ، واقدم لك امتناني و تقديري لشخصك الكريم .
اخي الكريم ( بلاعنوان ) أشكرك اخي الفاضل على مشاركتك الفعالة و الطيبة و التي تدل على نقائك و حسن ظنك بالأخريين ، لك مني كل الود و التقدير .

أختي الكريمة ( نسيم الجنوب ) أشكرك على مشاركتك و دعواتك الطيبة التي اسأل الله ان يثيبك عليها و ان يجزيك الله خير الجزاء .

اختي الكريمة ( بحر الغموض ) يا صاحبت القلب الطاهر ، و الخُلق الحسن ، أشكرك على دعائك و على مشاركتك .

أختي الفاضلة ( ذات الخمار ) اسأل الله ان ينور بصيرتك و ان يثقل في موازين أعمالك وان ينفع بك الإسلام و المسلمين
و بخصوص (ص) فا أني و الله اعلم ما يقال عنها كثيراً ، وان و الله رسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم يستحق اكثر من ذلك وهما كتبنا لا نفي بذلك أجرا ، ولكن كنت استمع لمحاضر للشيخ بن باز رحمة الله و غفر له بان حرف (ص) كرمز لرسولنا الكريم لا تعني بذلك إنقاص حقه فأنت على يقين بان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء و خير الرسل ، ولكن من الأفضل ان تُكتب او تنطق كاملة .

اخي العزيز ( صالح ) أشكرك على مشاركتك و تفاعلك و التوضيح المفيد و المميز من قبلك ، ونسأل الله ان يكون في ميزان حسناتك

بارك الله فيك استاذي عماد الدوسري فعلا موضوع يستاهل القراءه

جزاكم الله خيرا أستاذ عماد على الموضوع الرائع
والله يعصر قلبى أن أرى أحيانا نساء او رجال يبدو عليهم التدين ولكنهم أحيانا ينزلقوا إلى هذه الأمور.
هدانا الله جميعا وطهر لساننا وقلوبنا جميعا من الحقد والحسد والفتنة وكل الأخلاق المذمومة.

اخي الحبيب و الغالي ( مروان ) تشرفت حقاً بمشاركتك وجزاك الله خير

اختنا الكريمة ( جانين ) بارك الله فيك يا اختي على مشاركتك و اسأل الله ان يغفر لنا ولكم و ان يحفظنا وإياكم من كل شر و من كيد الكائدين