حل من هل يا د.الدريع ؟

حل من هل يا د.الدريع ؟

الى الكتورة الفاضلة الدريع
السلام عليكم

صدقني , لا تتصوري مدى المي و حزني على يمر بي

مشكلتي يا دكتورة هي انني لا استطيع انا اقولها بالاختصار لانها شبه معقدة

أنا شاب ابلغ من العمر 18 سنة

عرفني صديقي الذي كنت معه مدى 12 عاما , على شخص يدرس معه في نفس المدرسة , وبعدها اننا انسجم كل منا الاخر

وتعودت اني اخرج معه لدرجة كبرت العلاقة بيننا
لاننا نخرج يوميا نتغدى مع بعضنا لبعض
وهو يوم عن يوم يعرف عني شئ وانا نفس الشي
لدرجة اني مرة من المرات صار بيني وبين والدي خلاف وخرجت اليه وانا الحزن عميق جدا - وشافني والحزن داخلي ويسألني - سيف؟ ماذا تعاني بالظبط؟
ويسألني بكل حرص علي - البعض لا مبالاه لاكن هاذا كان حريص على الي فيني
والمشكلة ليست اول مرة - كل مرة
يعني ارى الانسان انه حريص علي ويحبي كأخ
وانا نفس الشي واكثر وبقوة - اعتبرته مثل الاخ واكثر
رغم ان اخلاقه نوعا ما ليست بالمرة بسبب اصدقائه الذي يدخنون وما لهم من انحراف الشباب
وقرر ان بالاجازة الصيف ان يسافر سبب دراسة اخوانه هناك وان يجلس هناك ثلاث اشهر
ومن بعد ما قال لي - اصبت بصدمة قوية وقال لي يا سيف لا تكتئب,يا سيف لاني كل يوم سأتصل عليك
واليوم الي سافر فيه وقبل سفره بساعات - بكيت بكاء فظيع لدرجة اني انتقدت نفسي انتقاد كبير جداُ
ولدرجة اني اصلي الفجر وادعي ربي واقول اللهم عرقل عليه هاذي السفرة - لاني كنت اريده معاي طوال الوقت

ومن بعد ما سافر - حسيت نفسي اني كرهت الدنيا كره فظيع - واتمنى ان يرجع الدقيقة قبل الثانية - ولا اقول الا لاحول ولا قوة الا بالله
ومريت باول ثلاث ايام بإكتئاب فظيع - لدرجة اجلس طول الوقت بغرفتي ولا اخرج منها الا قليللا
ولا زلت انتقد نفسي على ما افعل
تصوري قبل سفره كنت اسرق السيارة واذهب اليه ونصلي الفجر

والحمد لله راجعت نفسي وقلت مافي دواء الا القران واصبحت اواظب على القراءة صباحا ومساءا
لحتى ارتحت قليللا
وعدت الى نفس الحالة
وقررت اني اواجه والدي ان اذهب الى الاردن فقط لكي اراه حتى ولو ساعة
والحمد لله وبعد صراع وعناء مع ابي وشروط مستحيلة وافق والدي على مبدأ السفر
ولاتتصوري عندما سافرت هناك والفرحة تملأني - عشت 18 من عمري ولم امر بهذه اللحظة من فرح
وذهبت هناك
واول ثلاث ايام كان معاي من افضل ما يكون وبعدها - اصبح يتجاهلني ويذهب الى مقاهي النت هناك ويكلم بنات هناك ولا يتذكر ان لو صديق يحبه ويغليه جاي له هو
ولاكن دون جدوى
وقليل ما اشوفه رغم اني جاي له
وانا حاولت اني ما ازعل نفسي
اقول اذا هاذي راحته النفسية و متعته لإانا اقبل
اي شي فيه متعته وراحته انا اقبل فيها - وقبلت على مضض رغم انها اهانة بحقي
ويقول انا مجرد بس اسولف معاها فقط
قلت لا مشكلة وعلى مضض
ورجعنا من السفر
وقاللي يا سيف الله يخليك اريدك تكلم اهلك لينقولك الي المدرسة الي هو فيها
وابوي من الاول كان رافض
ولولا الله وامي لا ما انتقلت للمدرسة
لدرجة ان امي تسلفت من خالي القسط الدراسي

ومن بعدها تغير هاذا الانسان تغيير فظيع
وكان يوقل قبها انا اخيك الاكبر وانا معاك طوال الوقت ولا يفرقنا الا الموت

والان المعيار كله تغيير
واذا تذكرت كلامه معي
اكون اكئب انسان على وجه الارض
رغم اني حاولت محاولات
بالاسلوب المحترم بين الاخوان
وبعض الاحيان اذا ذهبت للسوق وشتريت لنفسي شي افكر بشي له قبل ان يكون لي
واحينا يزعل من هاذا الشي
لاكن هاذا الي استطيع له
رغم اني اخاف عليه خوف كبير واحرص عليه واعصب عليه

وهاذا ما اتوقعه, هل عصبيتي هي السبب ؟؟؟
و انا قمت بتغيير طبعي معاه منذ شهور كثيرة

واصبحت نفسيتي جدا متوترة ولدرجة ان ما يرد على مكالماتي , اصبحت اشك بنفسي هل فعلت شيئا خطأ ؟
واذا صادفته بالمدرسة ينتابني الخوف الكبير جدا ولا استطيع مواجهته بأي شي
واحس انني ظلمت الجميع بسبب هاذا الصديق ومنهم اهلي

ودراستي ايضا ظلمتها ومسقلبي
واصبحت محطم

وواجهته بكل شجاعة,واكثر من مرة ويقول لي انا مثل ماهو عليه لم اتغير على احد ويقول الدنيا لن تقف على تغيري عليك

لدجة ان تعبي فظيع - وجت لي فترة ان ينزف مني دم رعاف من تعبي الفظيع




هل من حل يا دكتورة؟

المصدر: نفساني

ابني الحبيب ادرك شعورك جيدا واحاسيس الغبنة والقهر داخلك وادرك جيدا شعور الدغدغة الجميلة التي كانت تنتابك في الداخل وفي صدرك عند رؤيتك ذلك الصديق لكن ؟ ابني الصداقة امر جميل ونزية وتعويضة صعب في ايامنا هذه وانت وصلت بصداقتك معه الى الخطوط الحمراء !
بمعنى اخر انت وصلت بعلاقتك معه الى حب الصداقة الغير طبيعي وهو الامر المحذور خصوصا في سنكم الذي تعيشون به وانت تعلم ما اعني ابني الحبيب ، اصبح يحدثك عن البنات وانها مجرد سوالف على حد تعبيره وانت تقول بأنك لا تتأثر بذلك !! انا اقولك انت متأثر بذلك بدليل اشارتك له في موضوعك حتى ان كنت لا تعي ذلك فهو موجود في عقلك الباطن ومؤثر بك . ابني هذا هو الصديق تخلى عنك عندما وجد طريق جديد له او ربما ذاق الحب على اليد الطبيعية له (الفتيات)
ابني ابدأ حياتك من جديد ولا تتحسر على ايام مضت فأنت في اول المشوار وفي عمر يعتبر اجمل عمر الان بامكانك عمل الكثير والكثير والبدا بصداقات سوف تكون هي الصداقات الحقيقة المبنية على الأسس السليمة ، هذا الصديق لم يكن الصديق الصدوق في المشاعر انما صديق الوقت فقط ، لا تهتز ماشاعرك ابدا وابقى كالجبل الصامد والحجر القوي .