لكل من ابتلي ادخل وسوف ترتاح

لكل من ابتلي ادخل وسوف ترتاح

إن الابتلاء بالأمراض والأسقام، قد يكون هبة من الله ورحمة، ليكفر بها الخطايا ويرفع بها الدرجات، فلقد استأذنت الحمى على النبي فقال: ((من هذه؟)) قالت: أم مِلْدَم – وهي كنية الحمى – فأمر بها إلى أهل قباء، فلقوا منها ما يعلم الله، فأتوه فشكوا ذلك إليه فقال: ((ما شئتم؟ إن شئتم أن ادعوا الله لكم فيكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا)) قالوا: يا رسول الله، أو تفعل؟ قال: ((نعم)) قالوا: فدعها.


اصبر ان الله مع الصابرين



وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ))



اصبر ان الله مع الصابرين



أصاب أحد السلف مرضٌ في قدمه فلم يتوجع ولم يتأوه، بل ابتسم واسترجع فقيل له: يصيبك هذا ولا تتوجع؟! فقال: إن حلاوة ثوابه أنستني مرارة وجعه.



اصبر ان الله مع الصابرين



اشتكى عروة بن الزبير الآكلة في رجله، فقطعوها من ركبته، وهو صامت لم يئن، وفي ليلته تلك سقط ولد له من سطح فمات، فقال عروة: اللهم لك الحمد، كانوا سبعة من الولد فأخذت واحدا وأبقيت ستة، وكان لي أطراف أربعة، فأخذت واحدا وأبقيت ثلاثة، فإن كنت أخذت فلقد أعطيت، ولئن كنت قد ابتليت لقد عافيت.



اصبر ان الله مع الصابرين



كما ينبغي التنبه إلى ما يقع فيه بعض المصابين بالمرض النفسي، من العلاج بالمعازف والغناء الذي حرمه الله ورسوله ، فإن شفاء الأمة لم يك قط فيما حرمه الله عليها، ومعلوم أن الأدوية ثلاثة: دواء مشروع، كالرقية والعسل وزمزم ونحوها. ودواء مباح، وهو ما لم يحرمه الشارع. وأدوية محرمة، لا يجوز التداوي بها. وإن لكل داء دواءً علمه من علمه وجهله من جهله.



اللهم اشفي جميع المسلمين

المصدر: نفساني