هل الطلاق هو الحل ؟؟

هل الطلاق هو الحل ؟؟

اخواني الأستشاريين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا اعلم ماالذي اريد كتابته بالضبط هنا وانا ارى حياتي تمر أمام عيني بلا هدف واضح لكنها ستنتهي على كل حال

قرأت ما كتبت احدى الاخوات في انها متزوجه من ابن خالها منذ ثلاثة أشهر ولا تشعر بأي مشاعر تجاهه .. للأسف

فأنا متزوجه منذ ما يقارب العشر سنوات من رجل طيب ملتزم و ذو مكانه طيبة في المجتمع ..
للأسف أيضا لم أكن احمل لهذا الزوج أي مشاعر في وقت الخطوبة وقلت لنفسي هي تأتي بعد الزواج والعشره ..
كانت خلافاتنا في السنوات الاولى قوية جدا كادت تصل الى الطلاق لكن العوده مجددا كانت مصيري لأني صغيرة السن وبطبعي الصمت لا اتقن التعبير عن مشاعري فكانت نظرتي ان اهلي لا يريدونني فابتعدت عنهم وتفرغت لخدمة هذا الرجل والتحول اليه بكامل ذاتي مع الاختلاف الشديد الذي كان يحل بالتغاضي ولاصمت ووضع المهدئات لا العلاج الجذري ..
انجبت مرتين خلال ثلاث سنوات فكان ايامنا مستقرة لوجود هؤلاء الاطفال حولنا حيث نلهو عن المشاكل بالتقرب والتودد اليهم ..
لكن بقيت المشاعر والضغط على كلينا أمر مستعص جدا حتى اكملت اصغيرتي عامها الثاني فعادت حياة المشكلات ..
( حياة المشكلات لا تعني ضرورة الصراخ والتشابك بالايدي والالسن ) ....
فالمشكله انه كان يستصغرني دوما والاشكل اني كنت اصدقه اني لا افهم ولا اعي اي شيئ ..

ثم كان الان ان علمت .. ان روحي سوف تفنى ان بقيت على هذه الحال فلا محبة بيننا ولا تفاهم ولا شيء غير اطفال تضيع هويتهم ما بيننا ...

حدثته مرارا فيكون ان يطيب حالي ليوم أو يومين ثم يعود لأنه ( لا يخطأ) << لااعتراف بالخطا مع الاعتذار عن أمر لا يخطأ فيه ..حائر هو كما انا ..

اصابته عدوى استعمال الالفاظ السيئة حين الغضب ليرميها علي دون أن يبرر ذلك بغير غضبه ..

ومؤخرا حين كان لي أن اعترض وجد الطريقة المثلى لتأديبي هي ضربي ..
لازلت في منزله أنتظر أن يحل أمري أو يرحمني بأعطائي حق الكلام والتعبير بحريه
..أشعر احيانا انه شخص لطيف وبامكاني السيطره لى ذلك بعدم جعله يغضب لم أعد قادرة علىالتصرف معه كدت اصاب بالجنون هل انا لا افهم هل كل مااعرفه عن العلاقات الزوجية الناجحه لا يجدي نفعا في الوصول الى مااريد .. لماذا تتجه الحقائق كلها اليه
بينما لا وجود لي ..

هكذا كان زواجي فكيف ترون الحل .. بعد هذا العمر هل استمر معه أم أطلب سراحي أم ان تزويجه من أخرى قد يفيد في تقليل القيود حولي ..

انتظر منكم مساعده عاجله لأن حياتي الان على شفى حفره ..

المصدر: نفساني

لأخت / إيمان محمد سلمها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم الطلاق ليس حلا ، وهو أبغض الحلال عند الله ، ولكنه آخر الحلول عندما تنسد جميع طرق الحل وأنت يا أختي تارة تقولين إنه أحيانا رجل طيب ومرة أخرى تقولين أن الحياة معه لا تطاق ، فكيف هذا التناقض ، ثم كيف عشت معه عشر سنين على هذه الحالة ؟ ، المهم يا أختي الندم على ما فات لايجدي ، ولكننا نستفيد من أخطاء الماضي لاصلاح الحاضر ، ثم إذا كنت تفكرين في الطلاق فينبغي لك أن تفكري في حالتك قبل الطلاق وحالتك بعده ، بعد ذلك قارني بين الحالتين أيهما أصلح لك ولأطفالك ، بعدها قرري ... والله يحفظك .

ابراهيم الدريعي

الفاضل ابراهيم الدريعي .........
أحيانا لا افهم نفسي وكيف قبلت هذه الحياة والعشره طوال هذه السنين .. لكنها تمضي والايام تمر بعضها تلو بعض ,,
في السابق كما الان فان الوضع العام في منزل والدي غير مناسب لأستقبالي أو كما توهمت انهم غير متقبلين لي لرفضهم السابق عودتي في بداية الحياة الزوجيه .. فاعتمدت على نفسي في البناء بعيدا عنهم ويبدو اني اخطأت ذلك اذ لم أنجز اي شيء يذكر غير أطفال يزداد نشاطهم عن بقية الاطفال (كما أرى ) ,,
اريد الحفاظ على ابنائي وتعليمهم وانشائهم في جو صحي يكفي احتياجاتهم
أشعر اني ببقائي مع هذا الزوج فإني استمر في المخادعه والنفاق فلا تسير الحياة بيينا متفقة لطيفه ولا يبدو اي تحسن من أي الطرفين اذ لا أشعر نحوه بأي شعورطيب (مودة ورحمة ) في حين لا يقبل سوى باستفزازي واعلان سيادته ..
ربما مشكلة الثقه بالذات ( تسكنني كثيرا ) وتكرار انكِ لا تعرفين , لا تفهمين , لا يمكنكِ ,, الخ يؤثر بي سلبا فلا يمكنني سوى التقوقع أكثر على نفسي لأشعر بالحزن أكثر
حاولت التمرد على ذلك لاضعف بي فلم أجد غير ايدي نزلت بقوة على جسمي النحيل ( نكته صغيرة استاذي انه حين تم ضربي من قِبله كنت احتمي بالالتفاف على نفسي كالكره وبداخلي ابتسامه عريضه أشعر اني أتكلم أبدي رأيي بحرية دون قيود حتى وان استحقيت بذلك الضرب )
لااعلم ان كان استمراري بادعاء تلك القوة عبر التمرد وهو مااعتقد انه علاج لذاتي قد يضر بعلاقتي معه لتظهر على حقيقتها فان كان هناك نوع من المودة فسوف يطهر وان لم يكن فسوف يكون السبب واضحا ليس غامضا كما رأيتم فطبيعتي تحكم على كل الناس بالطيب ولا يمكنني رؤية الخبث الا حين ينبهني شخص ما اليه اشعر انني افقد نفسي وبقياس قدراتي اظن انني بعد طلاقي منه سأكسب نفسي واصل الى ماارغب اليه في تحقيق أهدافي بالحياة أو مااظن انها الحياة لكني سافقد أطفالي :( وهذا امر يخيفني جدا مع ثقتي انه لن يحرمني منهم طويلا فهل سأستمر ..!
هل سيبقى حالي على ما هو عليه كما ارى كثير من النساء حين كانت جارية لزوجها فاهداها حقها بالحرية في نهاية امرها ؟
هل هذه طريق سليمة أتبعها
أم يجب علي ان اعيش يومي هذا بما يحتويه من صعوبات لأصل للنجاح وتغيير نفسي التي ربيتها على الصمت والخنوع للآخرين ؟

سيدي ربما اطلت الحديث لغصة في نفسي وقد أجد هنا من يعينني في أمري ويرشدني في حاجتي هذه
شاكرة وممتنة لطول بالكم معي ..

اخت/ أم محمد حياك الله
السلام عليكم ، في الحقيقة أنا أريدك تتحدثين وتطيلي ف الحديث لان في إطالة الحديث فائدة ومنفعة ، أنت تقولين إن الطلاق مفيد لك لانه سيمنحك الحرية ويفك قيدك من عذاب السنين ولكنه غير مفيد بل ضار بأطفالك لانه سيحرمهم من حنان الاب وجمع الشمل ، هكذا فهمت ، أليس كذلك ؟ أنا قلت لك وازني بين حياتك قبل الطلاق وبعده ثم انظري في الاصلح لك ولاولادك وأنتى قلت هكذا إذن المتضرر الأول من الطلاق هم الاطفال ، فلن تقبلي ضررهم وهم اولادك ؟ أنا لاآمرك بالطلاق ولا انهاك ، أنت التي تقررين ذلك ولكن بعد دراسة وتفكيرعميق ، ولايمكن اللجؤ إلى الطلاق إلا في نهاية المطاف، أدعو الله أن يخلصك مما أنت فيه .

ابراهيم الدريعي

الفاضل / ابراهيم الدريعي
الاخوة الاستشاريين في هذا الملتقى
لا اعلم بم أجيبك سيدي فحين أقوم بالموازنه أتوقع اموراً قد يكون بمقدوري التعامل معها وتجربتها لا كضمان لحياة مستقبلية أفضل انما هي اختبار لقدراتي التي يرفض التعامل معها في مجتمع لا يرحم المخطئ , أرغب بالانفصال عنه لأثبت لنفسي اني قادرة على العطاء والتواصل مع الاخرين كفرد منتج ...
حين أجد أطفالي في حالة نفسية سيئة أظن ان هذاالامر ناتج عن الضغط النفسي الذي اعيش به
استاذي حتى حينما استطعت البوح للمقربين مني وشعرت بقليل من الارتياح بقي هو غائب عن الصورة كأن الدنيا خلقت له وحده أولنكون سواء فيها كمخلوق واحد
لا استطيع ان اعيش بحبه دون ان يعطيني المحبة التي انا بحاجة اليها , الاهتمام بما ارغب , مراعاة مقدرتي والاختلافات بيني وبينه كذكر وانثى على أقل تقدير .
اشعر ان شخصيته بعيدة كل البعد عن شخصيتي وتركيبة طباعه صعب علي تجاوزها أو التعامل معها بحنان ورأفة أكثر مما ابذل له من قدرتي ومعرفتي ( هل يا ترى لااعرف الرجال ) لا اخفي عليك سيدي اني قد اختبرت قدرتي على التعامل مع رجل آخر بصراحه ووضوح كما انا وعجبت جدا من اني بحقيقة ما احمل قد أعجب رجلا ما ويمكن ان يحبوا شخصيتي كما هي دون ان اقولبها كما يحب هو (زوجي) اعترف اني قد أخطأت بذلك ولكن قلة حيلتي دفعتني الى هذا السلوك البغيض الذي اكره ان يكون واقعا في اي منزل او في اي مكان ,, حاليا نعيش معا في نفس المنزل نأكل ونشرب ونتكلم أحيانا معا اشعر ان احلامي ببناء اسرة فاضلة تؤول الى زوال اعلم ان هناك من يقف معي في محتني هذه من أهلي وأهله ويرقبون ساعة الصفر وانفجار البركان الكبير الذي يطلق الصمت فيّ لكني لا أجرؤ
لااجرؤ على ضربه ضربة كهذه وان فعلت فهو يأتي الي ليعتذر !!
حياتي ليست مستقرة وأشعر بالالم لذلك
ليتني لا أفعل , بل ليت حياتي أفضل من هذه الحياة ليتني احبه فقط لأعيش معه حياة أفضل
سيدي لا تقل لي كوني كما يحب لأني فعلت فأحب هو تلك الفتاة التي تقمصتها لأحله وكلما ادخلت فيها بعضا مني اجده كما الليث المتوحش لأتراجع من جديد واكون له كما يحب ويهوى
افتقد أنا التي اريد كما افقد زوجا محبا لي لنفسي متفهما لأخطائي كبيرها وصغيرها
أفتقد زوجا استطيع ملاعبته ومشاكسته
أفتقد زوجا يحيطني بالحنان حين أكون غاضبة لأمر ما
افتقد زوجا يرشدني حين أخطأ في أمر ما
افتقد معنى الزواج !!
هل يكفيني ياترى ان احكي ؟
أن اتكلم بهذه المسألة لشخص ما ومع اني فعلت الا انه لا يفهمني الا نفسي او من هو مثلي:(
ساعدوني حتى لا أصاب بالجنون ( اليس الكبت يولد الجنون ) ؟

لأخت/ إيمان سلمها الله ووقاها من شرور الفتن ما ظهر منها ومابطن .
عزيزتي : أنت قلت في آخر كلامك أن مشكلتك لايفهما إلا أنت ومن هو في شاكلتك ، إذن نحن لن نستطيع فهم مشكلتك ولن نستطيع مساعدتك ، فهم المشكلة ضروري جدا لاقتراح البدائل أنا لاأستطيع أن أقترح البديل إلاعندما أفهم المشكلة ، على أي حال لك أن تتحدثي عن مشكلتك ما شئت فنحن لك منصتون لعل الله أن يسعفنا بالفهم حتى نتمكن من مساعدتك ، فأنت يأختي تعانين بلاشك - وما من شدة إلا ويأتي ****لها من بعد شدتها رخاء
أنا فلت لك فكري جيد وإذا لم يبق إلا الطلاق فهو نهاية المطاف وفي بعض الأحيان يكون أفضل من جياة زوجية قاحلة ينعدم فيها الحب وتكثر فيا المشكلات التي تؤثر مع الأسف على أطفال أبرياء لاحول لهم ولاقوة كل ذنبهم أنهم عاشوا في جو لاينعم بالمحبة والالفة بين زوجين متابعدين ، الطلاق أفضل للأطفال لانهم سيعيشون بعده في جو هاديء لايسب لهم التشتت والخوف وعدم الامان مع أنهم سيفقدون حنان الاب ورعايته إذا كانوا ينعمون بها قبل الطلاق ،أما أنت فتقولين أنني لم احظ من زوجي بالمحبة التي أحلم بها وهي ضرورية بين كل زوج وزوجته ، أنت ستفقدين الجنس وستحصلين عليه من زوج آخر إن تزوجتي بعد زوجك ، مع أني لاأعتقد أنك ستتزوجين خوفا على أولادك كما يحصل الآن لبعض النساء المطلقات وهن بلاشك ضحايا الطلاق ومنتهى ما تصل إليه المرأة من ضعف وعنف أسري ..... فكري وقرري والله معك .

ابراهيم الدريعي