ادعاء المرض

ادعاء المرض

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00 أما بعد :
قد طلب مني أن أسأل سعادة الاستاذ الفاضل الدكتور عبد الله السبيعي وذلك لما عرف عنه من سعة صدر وسداد رأي 000
عن حال فتاة قيل لي أنها دائما تقوم بتصنع المرض بغية استدرار عطف الناس واستثارة شفقتهم ففي كل مرة تشتكي عضو وفي كل مرة تختلق مسببا لهذا المرض أو الألم في حين أنها تنسى ما قد ذكرته في السابق فهي مادامت أمام الناس فهي مريضة ومتعبة وما أن تكون بمفردها حتى تقوم صحيحة ومعافاة كما أنها تعاني من شدة الغيرة لدرجة أنها تغار من الأطفال 00مع العلم بأنها تتميز بمعامله خاصة عند أهلها من بين أخواتها كما أن لها أحيانا رأي مفروض عندهم 000 وقد عرض عليها الذهاب للطب النفسي فذهبت مجاملة دون غرض الاستشفاء فلم توضح حقيقة حالها للطبيب فما انتفعت مما جعلها تقتنع بأنها ليست مريضة 00 فما هي الطريقة المثلى للتعامل معها وتوجيهها وهل بالامكان معالجتها عن طريق الطب النفسي والحال ماذكر حيث أنها مصرة على صحتها النفسية وأن هذه الأمراض مسبباتها عضوية فقط

المصدر: نفساني

ليس من الضروري حضورها للعلاج لدى المعالج (لم أقل الطبيب).
هذا السلوك حفظك الله ليس سلوكاً فردياً ، أعني أنه سلوك يحدث كتفاعل مع الآخرين. عندما تكون معهم تمرض لتحصل على العطف و الرعاية و الإهتمام. و عندما تكون لوحدها تنشط و تتعافى لأن لا فائدة من المرض.

إذاً الحل في أن نجعل المرض غير مفيد لها. ان لا نعطيها الإهتمام المتوقع. و العكس صحيح: عندما نجدها صحيحة و معافاة نعطيها إهتماً لم تتوقعه و قد نحتفل حتى بهذه المناسبة.
بذلك نعزز السلوك الإيجابي و نطفئ السلوك السلبي. لا شك عندي في أنها وجدت هذا الأسلوب من التعامل مفيد و مربح ، لذلك إستمرأته و الأهل (يا غافل لك الله) وقعوا في هذا الشرك.

ملحوظه: هذا السلوك قد يكون واعياً متعمداً و قد يكون غير مقصود. أي انها لا تحسن وسيلة للتفاعل غير ذلك. و إذا لم ترد الذهاب للعلاج و تعلم الوسائل الصحية بنفسها فلا مانع أن تتعلمها بالطريقة الصعبة و منخالا التجربة الشخصية ، و لكين التعلم المباشر هو من شان الأهل عند مراجعة المختص.

و السلام.