زحمة افكار

زحمة افكار

السلام عليكم.تحياتي للجميع.للعلم التحية والسلام سببه الاساسي اني لا عارفة من اين ابدأ .انا بمر بازمة حقيقية مجموعة من المشاكل تشابكت وتعاقدت واشعر بحصار كامل .انا شابة في العشرينات اتمتع بقدر من الجمال .وقدر عالي جدا من الجدية والحزم لم اجد نفسي هكذا بين يوم وليلة لكن دي حاجات اتكونت على مر السنين. فا امي شخصي مركبة طالما احترت في فهم شخصيتها حتى اني احيانا كثيرة لا اجد للتعبير عنها سوى اغنية شهيرة للفنان محمد عبده (قالتلي مين انت قلت مجموعة انسان من كل ضد وضد تلقين فيني فيني نهار وليل وافراح واحزان اضحك ودمعي حاير وسط عيني) هذه هي امي كم عانيت من قسوتها مرارا وكم تعجبت من حنوها كثيرا تحكمها مجموعة من عقد الماضي فهي تنظر لي انا واختي على اننا نسخة منها هي واختها وتتصرف على اساس ما حدث قديما بينهم. وتنظر لما يحدث معي على انه جزء من مأساة قديمة عاشاتها هي او احدى قريباتي لدرجة ان تحيل الموقف لنفس الطريق الذي سلكه الاخرين. اما ابي فهو شخصية اكثر تعقيدا والده كان من عائلة كبيرة و يشغل مركز مرموق ورغم هذا تركه يبني حياته بنفسه من الصفر .عانى ابي كثيرا من التفرقة في المعاملة وهو صغير لدرجة انه شعر ان التفرقة في المعاملة هو الطبيعي. يحكم تصرفاته مزاجه فقط ويجد لنفسه مبررات طوال الوقت صعب جدا ان تتقرب اليه لان حبه وكره ايضا المتحكم فيه مزاجه فتجده يقرب اشخاص منه دون مبرر واضح ويبعد اشخاص اخرين حتى لو بذلوا حياتهم فداءا له.نشأت في هذه الظروف وكانت امي ولله الحمد تدير حياتنا بحكمة وتسيطر الى حد كبير على الاوضاع .منذ عدة سنوات التحقت بالجامعة باحدى الكليات العملية التي تلتهم وقت الدارسين بها بالكامل -لدرجة اني احيانا كثيرة لا اجد وقت لتصفيف شعري-المهم في هذا الوقت اعترف بان الغرور كان بلغ مني مبلغه فانا الشابة الجميلة بنت العز والحسب والنسب المتعلمة المرفهة يعني كنت اتخيل اني لا ينقصني شئ ولله الكمال وحده وسريعا بدأت تهفو نحوي قلوب الشباب و بدأت ارى نظرات الاعجاب تحيطني وبدأت اواجه اولى مشكلاتي النفسية عنما الاحظ نظرات الاعجاب اسعد بها ولكن عنما اخلو الى نفسي اجدني في اقصى حالات الضيق والالم والنفور من نفسي انا الجادة المتدينة كيف اسمح لنفسي بهذا واجدني في اليوم التالي بدأت التعامل بقسوة شديدة مع من وجهولي نظرات الاعجاب قسوة لا يجد لها من حولي تفسير وسار الامر هكذا نحو شهرين او اكثر وقرب امتحانات الترم الصدفة جمعتني بشاب من زملائي يكبرني بعامين ولكنه بنفس السنة التي ادرس بها يحمل نفس الجنسية التي انتمي اليها ولكنه كان قضى جزء كبير من حياته بدولة اخرى شقيقة يتمتع بقدر عالي جدا من الوسامة و الثقة بالنفس و لا اعرف كيف وجدت نفسي مشدودة اليه كان هناك قوى خفية تحركني مجرد ان اسمع بوجوده بالمكان اجني اترك كل ما بيدي واتفرغ للذهاب اليه و اللجوء لاي حجة للتحدث معه وبعد فترة اعترف بكوني عزيزة جدا على قلبه وانه منجذب الية وبمجرد ان عرف الجميع بذلك كاني اشعلت نيران الحرب فوجئت برفض تام لهذا الحب من اصدقائي واقاربي كانه الشيطان وواجهت فترة طويلة من المشاكل النفسية ومر الترم الثاني لاعلم بالصدفة اثناء الكلام معه اعتزامه الرحيل من الكلية لاي مكان اخر واجده يطلب مني اني انساه .يااااااااااااااااااااااااااه كم شعرت بمرارة وكم بكيت كنت بحالة اقرب للانهيار وخصوصا ان تصادف هذا الكلام مع فترةلغياب ابي وامي عن المنزل لعدة ايام ولكن كان علية التماسك سريعا خصوصا مع اقتراب موعد رجوع ابي وامي للمنزل فارسمت بسمة على وجهي ورحت اعمل من جديد وظهرت نتيجة السنة الدراسية لاجد نفسي قد رسبت بمادتين محصلة انشغالي بتوافه. مرت هذه الازمة ولكن تركت اثارا عميقة فاصبحت اكثر جدية واكثر قسوة لا اكترث لمشاعر الغير ولا تهزني تماما كلمات الحب والاعجاب لم اعد ارى امامي سوى مصلحتي .مصلحتي فقط هي التي تحكم تصرفاتي
.وبدأ عام دراسي جديد لاجد امامي من جديد نفس الشخص قد عاد بعد ان اعتبرته مات- حتى اني سألت نفسي هل الموتى يعودون- المهم طبعا عودته كانت بمثابة رد اعتبار ولكن رحت اتعامل معه بشكل غريب فمثلا لو كنت اقف مع مجموعة من الزميلات والزملاء وكنت بضحك عندما المحه تتلاشى الضحكة من على فمي حتى انه لاحظ ذلك وعلى حد قوله (انتي لما بتشوفيني بتحسسيني كأنك شوفتي عفريت ومر عام اخر على هذه الحالة ولكن هذه المرة كانت المحصلة نجاح مبهر لية انساني هزيمة العام الماضي وتفاجئت مرة اخرى بقراره التحويل نهائيا من الجامعة التي انتمي اليها و وصول هذا الخبر بعد ان انهى اجرائات التحويل فعلا. لم يكن وقع الخبر هذه المرة مثل المرة الاولى طبعا اتهزيت قليلا ولكن انهيت هذا الامر من حياتي تماما .في العام الثاني من علاقتي بهذا الشاب لاحظت تقرب شاب اخر من الزملاء مني كان على النقيض من الاخر فالجميع يشهد له بحسن الخلق والتفوق كما يتضح من طريقة تعامله نقص الخبرة وصغر السن .راح هذا الاخر يساعدني في الدراسة بكل ما يملك ولم يكترث كثيرا لصدي وخشونتي في التعامل . ولاحظت تقدمي في الدراسة بسب مساعدته لية حتى اني اقتربت من التفوق مثله كما لاحظت ان مساعداته هذه قاصرة علية فقط وليست للجميع ومجرد غياب الشاب الوسيم من حياتي حتى راحت تتضاعف مساعدات الشاب الاخر وبدأ يلمح تارة ويصرح تارة اخرى برغبته بالارتباط بية وانا صامدة مثل الحجر لا اهتز لكلمة اعجاب ولا لعبارة استعطاف منه حتى طلب مني حسم موقفي( يا اما اقبل به كحبيب ومساعد او اتخلى عنه تماما بكل مساعداته) طبعا لم يكن هذا وقت الاختيار فطبعا تجربتي الاولى التي خرجت منها بان الحب ضعف واني مستحيل احب من جديد جعلتني افكر في ملحتي فقط كما سبق وذكرت فا قبلت بحبه ظاهريا من اجل تحقيق مصلحتي . ولكن عندما بدأت الاقتراب منه طبعا بما تسمح به حدود اللياقة والاحترام لشابة متدينة جادة قاسية التفكير مثلي حتي وجدت اني اعود لطبيعتي السابقة ووجدتني استمتع من جديد بحياتي الطبيعية وانقضى على هذا الوضع عامين من النجاح ومباركات الاصدقاء والزملاء وحتى القائمين بالتدريس على هذا الحب الذي يعلوه لواء الاحترام والعفة والطهر ي هذا الوقت كنت تعديت سن العشرين بقليل وبدأ يقلق امي رفضي للزواج وانشغالي التام بالدراسة وعدم اهتمامي بكون الفتيات في العائلة اللائي يصغروني في السن تزوجوا او حتى انجبوا وعدم سماحي لامي وابي واخواتي بالتحدث معي في امر عريس او اكثر تقدموا لخطبتي .المهم منذ عدة شهور تقدم اكثر من شاب لخطبتي وشعرت ان امي صبرها قد نفد وانها اخذت القرار بوجوب زواجي رغم علمها هي وابي باعتمادي على زميلي هذا بشكل كبير وان اي زواج او خطبة في هذا الوقت معناه ضياع الفترة المتبقية لية في الدراسة ومعناها تحطيم امال شاب بالارتباط بية -شاب اصبحت انا محور حياته- مرت الاحداث سريعة لاجد نفسي اعلم هذا الشاب باني لم اجد نفسي مناسبة للارتباط به وانه يتوجب عليه نسيان فكرة التقدم للارتباط الرسمي بية بعد انهاء الدراسة معتمدة في ذلك على جمودي طوال الفترة الماضية وعدم الادلاء باي وعود او التزامات نحوه ووقع الاختيار فعلا على عريس يكبرني بنحو 7 اعوام شاب ملتزم ومتدين هادئ الطباع لاحظت جفاف وبرود معاملته منذ اللقاء الاول ولكنه في نفس الوقت مهذب قليل الكلام تقدم لخطبتي عن طريق اخي فهو من اعز اصدقائه وطبعا وثوقا في اخي قبلت بالخطبة دون تردد لاجد من ابي موقف غريب جدا لم اراه من قبل او لنق ثورة عارمة وليس من ضمن اعراضها رفض هذه الزيجة ولكن قبوله لها مع اعتراض شديد جدا على كل اراء هذا الخطيب وجفاف شديد جدا جدا في التعامل معه وطلبات تفوق الخيال حاولت الاعتراض على هذا الوقف وحاولت الحوار معه لكنه كان ينهي كل حوار بسبي ونعتي بعقوق الوالدين واني تخليت عنه عند اول رجل اقابله وخروجي عن طوعه واشياء كثيرة لم اجد لها مبرر .لم اكن اشعر في هذا الوقت باي فرحة تجاه هذه الخطبة لم اكن اشعر سوى ان ابي قتل الفرحة بداخلنا جميعا وطبعا كان لهذا اثره في التعامل مع خطيبي واستمرت هذه الخطوبة شهر بالكامل لم نجد فيه لحظة راحة فخلال هذا الشهر كثرت شكوى خطيبي من تعامل ابي معه وكثرت جلسات الاتفاق بينه وبين ابي حتى وجد هذا الخطيب نفسه جلس للتحدث مع ابي اكثر مما تحدث معي لاتفاجئ برغبته في انهاء هذه الخطبة وانسحابه لاجد نفسي قد دمرت حياتي وفسخت خطبتي بعد اقل من شهر وها انا الان لا استطيع التماسك ولا اجد امامي سوى ماضي ملئ بالذكريات والفكرة المسيطرة هي اني دمرت حياتي ولا اعرف لماذا

المصدر: نفساني

اختي ازال الله همك
ما المطلوب؟
وانصحك بالاختصار حتى يتم الرد عليك وارشادك
وفقك الله