قلق رهيب ؟!

قلق رهيب ؟!

في أوقات الفراغ ، وخاصة مع الوحدة ينتابني شعور بالحزن ، وشعور بالملل من هذه الحياة ، كيف لا وأنا أرى نفسي تسير بعكس مرادي ، نعم لدي القدرة على السير كما أريد ، ولكن هذا سابقا ، أما الآن فإني أرى نفسي تكاد تفتقد هذه القدرة ، والسبب حساسيتي المفرطة من وجود علامات غير السخط على وجوه من حولي ، أحاول أن أتجاهلها ولكن حبي الشديد جعلني أحسب لهم ألف حساب وحساب ، ومع محاولاتي الجادة في عدم الاتجاه إلى طريق التبعية وذلك ليس عنادا بل لرؤية أرها سديدة ، أصبحت اعيش حالة من العزلة مع أحبابي ، لأنهم لم يقدروا ما أريد ، ولم يفهموا رغباتي وطموحاتي .
إن سعي الإنسان إلى النجاح دليل على نضجه الفكري ، وغلبة النجاحات في حياته على أخطائه دليل على طريقه المتزن ، ويشهد على ذلك الآخرون ، ولكن إذا سعى الإنسان لعمل ما ووجد الدعم القوي له ، فإنه يصبح إنسانا متمرسا في حياته ، قادرا على مواجهة ظروفه ، والتكيف معها حسب ما يراه ، أما إذا فقد ذلك الدعم ووجد ضده ، فإنه يبدأ السير إلى طريق الفشل ، حتى ولو كان ممن حوله اشد الناس حبا له .
وإن لحظة اتخاذ قرار ما ، أو انتظار لقاء ، أو تحديد حوار حول قضية ذات أهمية تجعلني أتعرق وجسمي بارد ، وأهتم لذلك ، وأضرب أخماس في أسداس ، وأؤل ، وأحول ، وأقدم وأؤخر ، فإذا ما تم الأمر ، عدت وكأن شيئا لم يكن .
نعم أعلم أن الأمر هين ، ولا يستحق كل هذا الحرص ، ولكن لم هذا القلق ، هل الخوف من الفشل ؟ هل هو الخوف من ظهور النقص لدى من يسعى لتقويمي ؟
هو ما أظنه ، وربما أجزم به .
لا تقل لي كلنا خطاؤون ، والبشر ليسو معصومون ، فأنا أدرك ذلك ، ولكن كيف أتخلص من الاكتئاب والقلق .
إني أرى في نفسي تغيرات كثيرة ، وخصوصا في التصرفات ، فالانفعال السريع والشديد ، والتحدث مع نفسي بصوت عال ، وسعيي الحثيث للبحث عن الحل المناسب لما أنا فيه ، وردود الأفعال ، كلها أصبحت سمة بارزة ، وقد كنت قبلها عكسها طبعا وفكرا .
وربما تكون حالتي قد أثرت على حالتي الزوجية ، مما يجعلها على حافة الإنهيار ، وجزء من سبب ذلك الإنهيار ردة فعل قوية ومؤثرة .

المصدر: نفساني

أخي الكريم .... ابن الرياض

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ....

عرضك لم تعاني واضح وتساؤلاتك وتفسيرك لم تشعر به صحيح ... (( هل الخوف من الفشل ؟ هل هو الخوف من ظهور النقص لدى من يسعى لتقويمي ؟ )) أو كلاهما معـا ... اعتدتَ النجاح ، وتجاوز الفشل ، ولا تتحمل الإقدام الآن على شيء إلا وأنت تتوقع النجاح ، وان يكون أداءك صحيحا 100% لتبقى محافظا على صورتك الإيجابية لذاتك التي لا تريد أن تنخدش أو يعلق عليهـا أي احد بشيء يسيء لك ... تلك حساسية ، وبعضا من ضغوط حياتية أو زوجية ، وتكررت حتى ظهرت عليك أعراض القلق ، والاكتأب ... فلِـمَ يا أخي لا تستعين بطبيب ، وفي نفس الوقت مختصا يناقش معك كم من الأفكار طالما تعيدهـا كلما كنت دون عمل أو قبيل نومك .. الطبيب سيمنحك إن كنت محتاج دواء آمناً للأعراض التي تشعر بهـا الآن ، والمختص سيكون ذاتاً أخرى تعكس مخاوفك ، وأفكارك التي تزعجك .. فلا تنتظر يا أخي إلى تنهار أكثر ، وتنعكس تلك الأعراض واقعيا على زوجتك ، واطفالك فتـخسر زوجتك التي من الممكن أن تكون نصف للعلاج ، لم تعانيــه .... وقد يكون لبعض مشاكلك مع زوجتك دورا هو ما جعلك في الوضع الذي أنت فيه أو دورا زاد منه ..
* ساقول لك شيء قد يبدُ تافهـاًً لكن سيكون له وقع السحر على زوجتك ، وخطوة لتغيّـر من واقعك ، ومسارك ..
* أشتر هديـة بسيطـة
* مجموعـة ورد جميلة طبيعية ..
* هدايا لكل واجد من أولادك .
* واجعل عودتك لبيتك أول مساء بعد قرأت ما كتبت ليلة مختلفـة .. لحظات مختلفـة ، وفاتح زوجتك بمشاعرك ، وما يضايقك ، وأعرض عليهـا فكرتك لقرارك بمراجعة المختص ،، وسترى نتائج ما أقوله لك .
وفقك الله ، ورعاك .