الى الدكتور السبيعي حفظه الله عاجل جداً

الى الدكتور السبيعي حفظه الله عاجل جداً

في البداية اود ان اشكرك على سعة صدرك وادعو الله ان يثيبك عن ما تقوم به في هذا المنتدى وان يجعله في ميزان حسناتك انه سميع الدعاء
اخي الكريم
تصيبني في كثير من الاحيان حالات من الخوف الشديد الذي قد يصل الى حد الرعب والجبن في نفس الوقت علماً بأن هذه الحالة ترتبط كثيراً بالاحداث التي اقراها او اسمع عنها فلو سمعت عن وفاة تصيبني الحالة وافكر في الموت كثيرا واذا سمعت عن حادث سيارة يرعبني السفر بالسيارة وكذلك الطائرة وما الي ذلك
اذا جلست مع نفسي اقول ليه انا بس كذا خواف واحاول اتشجع ما اقدر واقول ليش الناس ما هم زي كذا ماالقى اجابة اصبحت في حالة اشبة بالاكتئاب
يعني في البيت مثلاً لازم اتاكد ليلا من اغلاق البيت والنوافذ وما الى ذلك واخاف من صوت يصدر من مكان يعني بصراحه انا خواف جبان مرعوب على الرغم من انني اعيش بشكل جيد وظيفياً واجتماعياً
واخيرا اود افادتي ادور علاج ولا هذا الشي خلقه من الله وليس لها علاج الا رحمته سبحانه وتعالى
وان ووجد العلاج ماهو المرض الذي اعانيه بالظبط
والله يرعاكم

المصدر: نفساني

جزاك الله خير على دعواتك المخلصة.
يا سيدي هل كل من يخاف يقال له خواف. أنت تخاف و لكن لا تعيّر نفسك بالخوف و الجبن. لو قال عنك أحد ذلك و ظل يكرره فقد تصدقه بعد وقت (كثر الدق ، يفك اللحام). فما بالك إذا كنت أنت من يردد هذه الشتائم و السباب.

أنت تتعامل مع الأحداث برد فعل قلق (و القلق هو الخوف من ما لا يجب أن نخاف منه). إذاً أنت تقلق لأحداث معينه أو مناظر معينة أو مواقف معينه. و كجزء من رد فعلك هذا تتجنب هذه المواقف فترة من الزمن. لكنك لا تزال تركب السيارة ، و تزور المرضى قد تركب الطائرة أيضاً.

القلق و الرهاب في هذه الحالة يمكن علاجهما بالعقاقير المضادة لهما أو بالجلسات السلوكية المعرفية. المشكلة الحقيقية في أفكارك التي تثير فيك الخوف و القلق. و هذه الأفكار يمكنك القراءة عنها في هذا الرابط:

http://www.nafsany.com/subjects/subject003.htm

أنصحك بزيارة اخصائي علاج نفسي إكلينيكي (عيادي) لتعديل هذه الأفكار إلى أفكار مريحة و عقلانيه.

وفقك الله و السلام.