|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
24-03-2008, 07:41 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
وبشر الصابرين
نقلا عن كتاب مختصر زاد لمعاد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب:
قال الله تعالى :( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) . وفي الصحيح عن أم سلمة مرفوعاً "ما من أحد تصيبه مصيبة فيقول : أن لله وأنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ألا اجره الله في مصيبته واخلف له خيراً منها" وهذه الكلمة ابلغ علاج للمصاب وانفعها له في عاجلته واجلته ، فأنها تضمنت اصلين إذا تحقق بهما تسلى عن مصيبته . أحدهما : أن العبد وماله ملك لله جعله عنده عارية . والثاني : أن المرجع إلى الله ولابد أن يخلق الدنيا ، فإذا كانت هذه البداية والنهاية ففكره فيهما من اعظم علاج هذا الداء . ومن علاجه أن يعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما خطأه لم يكن ليصيبه . ومنه أن ينظر إلى ما أصيب به ، فيجد ربه أبقى له مثله أو افضل ، وادخر له أن صبر ما هو اعظم من فوات تلك المصيبة بإضعاف مضاعفة ، وانه روشاء لجعلها اعظم مما هي . ومنه إطفاؤها ببرد التأسي بأهل المصائب ، فلينظر عن يمينه وعن يساره ، فهل يرى إلا محنه أو حسرة ، وان سرور الدنيا أحلام نوم ، أن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً . ومنه العلم أن الجزع لا يرد بل يضاعف . ومنه أن يعلم أن فوات ما ضمن الله على الصبر والاسترجاع اعظم منها . ومنه أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه ، ويسوء صديقه ، ويغضب ربه ، ومنه أن يعلم أن ما يعقب الصبر والاحتساب من اللذة أضعاف ما يحصل له من نفع الفائت لو بقي له . ومنه أن يروح قلبه بروح رجاء الخلف من الله ، فإنه من كل شيء عوض إلا الله . ومنه أن يعلم أن حظه منها ما تحدثه له ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط . ومنه أن يعلم أن آخر الجزع إلى الصبر الاضطراري ، وهو غير محمود ، ولامثاب عليه . ومنه ان يعلم ان من نفع الادوية موافقه ربه فيما احبه ورضيه له وان خاصية المحبه وسرها موافقة المحبوب . ومنه ان يوازن بين اعظم اللذيتين والتمتعتين وادمهما لذة تمتعه بما اصيب به ، ولذة تمتعه بثواب الله . ومنه العلم بان المبتلى احكم الحاكمين ، وارحم الراحمين ، وانه لمي يبتله ليهلكه ، بل ليمتحن ايمانه ، وليستمع تضرعه ، وليراه طريحا ببابه . ومنه ان يعلم ان مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الاخرة ، وبالعكس فإن خفي عليك هذا ، فانظر قول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام : " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " وفي هذا المقام تفاوت عقول الخلائق وظهور حقائق الرجال . المصدر: نفساني |
|||
|
24-03-2008, 10:53 PM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
عزيزتى / زهورات خليجيه ......
جنبنا الله وإياكِ كل مكروه ؛ ورزقنا اليقين والإيمان ؛ وتقبل منا صالح الأعمال ...... ( ملحوظه / ايه التواقيع الجميله دى ؟؟؟؟؟ مشكورة أُختى الفاضله ) اسامه |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|