الإعاقه غير الظاهره هي الأخطر نفسيا"(حوادث عارضه)

الإعاقه غير الظاهره هي الأخطر نفسيا"(حوادث عارضه)

حوادث عارضة

ومن بعض المشاهدات ثبت أيضاً أن الحوادث العارضة يمكن أن تنتج إعاقات تعليمية حتى وإن لم يكن الطفل قد ولد بها – وهذا ما حدث مع الطفل ودي ذو العامين –

كان ودي طفلاً محبوباً فارع الطول بالنسبة لأقرانه متألقاً تعلم الكلام مبكراً ينطق جملاً من ثلاث إلي أربع كلمات ويتعرف علي بعض أحرف الهجاء ، وكان أبواه يفتخران به ويتوقعان أن يصبح نجماً رياضياً – ولم يكن يعلما أن تطعيماً من التطعيمات الدورية يمكن أن يغير حياته تماماً – فبعد تطعيمه ارتفعت درجة حرارته ارتفاعاً شديداً ونقل إلي المستشفى حيث ظل هناك أسبوعاً حتي انخفضت درجة حرارته بعد أن سببت له خلل في الدماغ فأصبح لا يقدر على السير بمفرده ولا يستطيع الكلام نهائياً – بعد ستة أشهر استعاد مقدرته علي السير والكلام ولكن تحول إلي إنسان دائم العصبية والهياج – يفتقد للنظام في تصرفاته ويحاول دائماً الصعود إلي قطع الأثاث بدلاً من أن يتحاشاها أثناء سيره بجوارها .
وأصبح يتصرف برعونه عند أخذه للسوق المركزي فيتسلق الأرفف ويسقط الأشياء ويركل أبواه بقدميه إذا حاولا منعه ويصاب بنوبات انفعال مفاجئة – ثم زادت تلك النوبات حتى أصبح مداوماً علي أخذ أدوية .

فشل في المكان الخطأ
لقد تحول ذلك الطفل الهادئ العاقل إلي طفل غير مسيطر علي تصرفاته وفصل من عدة دور للحضانة – لأن مدرسيه يشتكون من أنه يحطم لعب الأطفال ويتحدث أثناء الدرس ويرش الألوان في كل مكان ويستولى علي حاجيات الأطفال الآخرين وهم – أي أنه لا يسيطر علي تصرفاته وتوقعوا له مشاكل في السنة الأولى من الدراسة وحدث بالفعل فقط كانت كارثة – فقد كان لا يجلس علي كرسيه لفترات طويلة وجاء ترتيبه الأخير في المهارات الأساسية وكانت الكتابة والقراءة صعبة جداً بالنسبة له ، وكان من الملاحظ أن مهاراته كانت تنمو باستمرار لكن تقدمه كان بطيئاً جداً والفروق بينه وبين أقرانه كانت تزداد سعة عاماً بعد عام حتي أنه وهو في السنة الدراسية السادسة كان يقرأ ويكتب كتلميذ في الصف الرابع وبدأ يصبح أكثر عصبية وأكثر عزلة وأكثر اكتئاباً حتي شعر أبواه بالخطر وقررا أن يضعوه في مدرسة داخلية .

بداية النجاح
في البداية كان يبدو متألماً لأنه يُعامل علي أنه بطئ التعلم ولكن مع الوقت كون صداقات وانضم إلي فريق كرة القدم بالمدرسة ولأول مرة منذ كان في الثانية من عمره أحس أنه إنسان ناجح لأنه سُمح له بفعل الأشياء بطريقته الخاصة .

وبعد تخرجه من الثانوية أعلن ودي عن رغبته بالالتحاق لإحدى الكليات وخاف أبواه أن يعود إلي حالات الإحباط ولكنهم وبعد سؤال المختصين توصلوا إلي أنه من المفضل أن يلتحق ودي بمعهد لفنون الطهي لمدة عامين – تفوق ودي فيه وحصل علي الدبلوم ووجد وظيفة في أحد المنتجعات السياحية ثم تزوج وقام بتصميم وعمل كعكة حفل زفافه بنفسه .

هذه القصة تثبت أن أثر الحوادث علي الدماغ قد يظهر فجأة وبشكل مأساوي فهو يظل خفياً لفترة ثم يظهر – فأحياناً يستطيع المصاب أن يظهر تماشياً مع تطور وتقدم الدراسة حتي تصل إلي درجة أكثر تعقيداً من قدراته – فتظهر الإعاقة بعد فترة طويلة من الإصابة – وللأسف فإن هذه الحالات تحتاج إلي تقييم وفحص عاجل لتقديم مساعدة وعلاج سريع حتي تكون فرصة التشافي والتكيف أفضل لتعويض المهارات التي افتقدها .

ما هو الحل ؟
ومهما كانت أسباب الإعاقة التعليمية – شلل دماغي أو إعاقة عضوية بسبب تلف في الدماغ فإن في محاولتنا لتقديم العلاج للطفل فإننا يجب أن نقدم له برنامجاً علاجياً كاملاً يتضمن علاجاً عضوياً بالإضافة إلي أشياء مساندة في الأهمية مثل منهج دراسي خاص .
ومراقبة مستمرة ومتكررة للتأكد من أنه قد تم توفير العناصر الضرورية ووضعها بشكل متوازن ومناسب لحالة الطفل .

المرجع السابق00000

المصدر: نفساني

اختي / صفو حياة المنتدى


اسعد الله صباحك لكل خــير00000ونفع الله بعلمــك000000


اللهم اغفر لاختــي صفو الحياة000






البتــــــــار!!!!