مرض نفسي سبب دمار زواجي

مرض نفسي سبب دمار زواجي

الإخوة والاخوات الفاضلين والفاضلات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو مساعدتي ماأمكن

وهذه مشكلتي
بعد زواج استمر عشرون سنة أثمر عن خمسة أطفال أذكياء وخلوقيين ومتفوقين .. اصبح منهم بسن الشباب
تم الطلاق بيننا بعد ان استحال التفاهم بيننا والاستمرار
اكتشفت بعد الطلاق الذي حدث مؤخرا أن زوجي مريض نفسيا
وعقدته تحديدا تجاه المراة نتيجة أحداث فاحشة تعرض لها بطفولته أو مراهقته
لذا كان سيء المعاملة معي ويخلق المشاكل دون ان يكون لها أسباب
وعشت عشرون سنة أفكر ,اسال نفسي نفس السؤال :
ياربي ما الخطأ الذي ارتكبته حتى انه يعاقبني ويقاطعني ويهيننني؟
وعشت مسايرة ومسالمة حتى اقصى الحدود منعا للمشاكل كاتمة أسرار بيتي ومشاكلي عن أهلي وصديقاتي والجميع .
الآن سؤالي :
كيف اتمكن من دفعه للذهاب للعلاج النفسي ؟
لا لكي يعود لي بل ليعود إنسان سويا لأجل نفسه وابا سويا من أجل أولاده.
أرجوكم أفيدوني ؟

المصدر: نفساني

أختي . هدايـة ......
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته .....
ومساء الخيررررررررررر
أختي الفاضلــة .. الآن أتضحت لك الصورة بعد الإنفصال .... وأدركت أن ما كان يصدر من زوجك عائد إلى ما يعانيـة ..... صبرت ... وأجرك على الله ....
* أختي تلك هي المشكلـة في الكثير من المشاكل لزوجيــة حين تتحمل المرأة المعانات ، وتخفي مشاكلهـا خوفا من اآخرين ، وصبرا ، وظننـاً أن الأيام تعالج ما بين الزوجين ..... فتنشغل دوما ، وعلى حساب صحتهـا ، ونفسيتهـا بالتسويف تارة ، بالتبرير مرة أخرى خشيــة من إنكشاف وضعهـا أو خوفا من الطلاق .... قد تجعل من وجود أطفالهـا مبررا قويا لتبقى ، وتهتم بهم حتى يفيض ما بقي من صبرهــا .... وما كانت تخشاه طوال أعوام ينكشف ، ويعرفه الجميع .... أحيانا أحد الزوجين الرجل أو لمرأة في العلاقـة الزوجيـة المتوترة هو أو هي من يكون سببا غير مباشر في تفاقم الوضع ، وإيـصال الوضع إلى النهايـة التي نخافهـا لكن بعد أن يستهلك أحد الشريكين ......
* العلاقة الزوجيـة قائمـة على الألفة ، والمحبـة ، والتفاهـم ...... لكن إذا كان التوتر ، والضرب ، والذل ، والشك ، واللامبالات ، والتهديد دوما بالطلاق أو التعدد أو تصرفات تنم عن مرض أو إستخدام لمخدر ....... فنصبر ، ونحتسب من مبدأ أن للبيوت أسرر أن المرأة العاقلــة ، والمتربيـة تتحمل الوجع ، وتتقبل الواقع كقدر فرض عليهـا .. حتى تأتي اللحظة التي لم يفيد فيهـا الصبر ، ولم تشفع فيها سنوات التحمل ، والمدارات ... فينهد كل ما بنيناه ، وينكشف كل ما سترنـاه .....
* لأن الكثيرين يتصورون أن مواجهــة المشاكل بالطريقــة الصحيحـة ، وطلب الأستشارة من الآخرين شيء من التدخل ، شيء من أسرار البيوت ...... وهم لا يعرفون أن إبقاء الحال كما هو عليه يدفع بالزواج ( بالذات ) إلى أستمرار أسلوبه الخاطيء ، نتيجة مرضة أو جهلة .. إلى تدعيم تصرفاته الغير مسؤولـة .... حتى تصل الأمور إلى طريق مسدود يؤدي إلى الإنفصال الذي كنا نخشاه أو معانت المرأة للإضطرابات النفسيـة ، والتكيف مع قدرهـا ....
* أختي الفاضلـة أحببت أن أستطرد قليلا تعليقا على مشكلتك لأن الواقع به ما يشبه مشكلتك .. بإختلاف بعض لأسباب ...... أختي الآن أصبح أبوهم له أولاد رجالا فمن حق الأبوة عليهم أن يساعدوه بعرضــة على العيادة النفسيـة ، فإن أعيتهم الحيلـة فأقل شيء أن يذهب أقربهم ، وأكثرهـم حرصا على أبيه إلى الطبيب النفسي ليشرح له كل تفاصيل حالة أبيه ، والأعراض التي يعانيهـا ، والسلوكيات التي تصدر منه ، مع إخبارك أنت عن الأشياء التي لا يعرفهـا إلا أنت من أجل إعطاء صورة متكاملـة عن حالته ..... ومع الطبيب يكون من السهل التفكير في الآليـة التي تساعد أبنائك في مساعدة أبيهـم ..... لأن العلاج النفسي أو الدوائي يتطلب إحساسا من المعاني بالمشكلـة ، ودافعيــة لأن يتغيّـر .... إن كان لا يدرك هذا الإحساس ... فالحالة تختلف ، وبعد معرفة التفاصيل مع الطبيب المتابع لحالته من خلال أبنائه قبل ذهاب الأب يكون هناك رأي أخــر .....
* أعانك الله يا أختي .... صبرت 20 عاما ، وعرفت فيما بعد أنه مريض .... فتفائلي الخير ، وأدعي له ، وأدفعي أولادك إلى مساعدة أبيهـم ، وفعلي رغبة بيهـم إن ان ما زال يريدك ، ومتألم لإفتقادك ..... فبعد الشفاء أو التحسن ليس هناك ما يمنع من عودتك فمن صبر 20 عاما على الأذى سيكون قادرا على العيش مع أبو الأولاد 20 عاما في الصحــة لعله يعوضك ، وينسيك أياما ، وليل كنت تجهلي أسباب ما كان يفعلــه .