[ لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ]

[ لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم


إن من أعظم صور تعظيم العبد لخالقه ومولاه: اليمين والقسم؛ فلا يقسم بالله إلا من كان معظماً له، ولقد فهم هذا الأمر الصحابة الكرام عليهم رضوان الله حيث كان يعد هذا من أعظم الأمور في حياتهم.

ولكنه من الغريب أن يجد الإنسان أناساً جعلوا الحلف بالله كأي كلام يتردد في لسانه كثيراً، فمن كان هذا حاله فإن تعظيم الله انخفض في قلبه أشد الانخفاض، والعياذ بالله.




للإستماع : إضغط هنـــــا ,,





.

المصدر: نفساني

باب ما جاء في كثرة الحلف

وقول الله تعالى : ( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ) .


مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد : أن الاستهانة بالحلف بالله تنقص التوحيد ، كما أن تعظيم الحلف بالله من كمال التوحيد .

قوله : "باب ما جاء" يعني : من الوعيد في حق من كثر حلفه .

والحلف - كما سبق - هو : تأكيد شيء بذكر معظم بأحد حروف القسم ، التي هي : الواو والباء والتاء .

وكثرة الحلف معناها الإكثار من الأيمان في كل مناسبة ، وقد يكون في غير داع لليمين إلا التغرير بالناس ، وخداع الناس كحالة المنافقين الذين قال الله تعالى فيهم : (وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) وقال الله - سبحانه وتعالى - ( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ) والحلاف : كثير الحلف .

والله - جل وعلا - ذكر ذلك من صفات المنافقين ، فقال فيهم : (وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) قال تعالى : (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً) يعني : سترة يتسترون بها أمام الناس ليصدقوهم ، وكلما قل الإيمان أو عدم الإيمان في القلب حصل التهاون باليمين والحلف .

قال : "وقول الله تعالى : (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) لما ذكر الله - سبحانه وتعالى - كفارة الأيمان في سورة المائدة في قوله تعالى : (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) جعل في اليمين الكفارة إذا حنث فيها وخالفها مما يدل على عظمتها ؛ لأن الكفارة لا تكون إلا من ذنب وقع فيه الإنسان ، فنقض اليمين يحتاج إلى كفارة مما يدل على عظم اليمين .

ثم قال : وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ذكر العلماء عدة تفاسير لهذه اللفظة : وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ على قولين :

القول الأول : أن معنى (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) أي : لا تحلفوا ، نهي عن الحلف ، فلا يحلف الإنسان إلا إذا دعت إلى ذلك حاجة ، ويكون صادقا في يمينه ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - "من حلف بالله فليصدق ، ومن حلف له بالله فليرض ، ومن لم يرض فليس من الله" .

فمعنى قوله تعالى : (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) أمر بحفظها يتضمن النهي عن الحلف إلا إذا دعت إلى ذلك حاجة كأن يطلب منه القاضي اليمين لخصمه ، فإذا كان بارا وصادقا ، فليحلف على نفي ما ادعاه عليه خصمه ، أو دعت حاجة إلى اليمين ليزيل شكوكا حصلت لأخيه فيه فيريد أن يبرئ نفسه وأن يزيل ما في نفس أخيه بأن يحلف له وهو بار في يمينه فهذا لحاجة ، أما غير ذلك فإنه يحفظ يمينه كما يحفظ دينه .

والقول الثاني : (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) أي : بالكفارة إذا حنثتم فاحفظوها ، يعني : كفروا عنها ، فالكفارة حفظ لليمين واحترام لها .


كتاب إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
للشيخ : صالح الفوزان حفظه الله ..

.

بارك الله فيكِ أُختى الفاضله نور لهذا الشرح والإيضاح الوافيان لقضيه عظيمه

تتعلق بالمعامله الإسلاميه بين الناس ؛ ألا وهى قضية الحلف والأيمان ...

وكمان شكراً لكِ لوضع عيون موضوعاتكِ ( وكلها ذات أهمية بالغه والتفاضل بينها

صعب جداً ) فى توقيعكِ ؛ ليسهل الرجوع إليها للإستفادة الدائمه والتذكير

المتواصل ....

ولى رجاء ( وأحسبه للإخوة والأخوات جميعاً فى المنتدى ) ألا تقطعى عنا

مشاركاتكِ المباركه التى نستفيد منها الفائدة الكبيرة ؛ الى جانب رغبتنا

الأكيده فى التواصُل مع أُخت فاضله مثلكِ ؛ يرتقى بها المنتدى ويزدان ...

ولكِ منى كل التحيه والتقدير ...

لاهنتي يالغلاا..!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه السيد

بارك الله فيكِ أُختى الفاضله نور لهذا الشرح والإيضاح الوافيان لقضيه عظيمه
تتعلق بالمعامله الإسلاميه بين الناس ؛ ألا وهى قضية الحلف والأيمان ...
وكمان شكراً لكِ لوضع عيون موضوعاتكِ ( وكلها ذات أهمية بالغه والتفاضل بينها
صعب جداً ) فى توقيعكِ ؛ ليسهل الرجوع إليها للإستفادة الدائمه والتذكير
المتواصل ....
ولى رجاء ( وأحسبه للإخوة والأخوات جميعاً فى المنتدى ) ألا تقطعى عنا
مشاركاتكِ المباركه التى نستفيد منها الفائدة الكبيرة ؛ الى جانب رغبتنا
الأكيده فى التواصُل مع أُخت فاضله مثلكِ ؛ يرتقى بها المنتدى ويزدان ...
ولكِ منى كل التحيه والتقدير ...

وبارك الله فيك كذلك أخي الكريم أسامة السيد ,,

وأشكرك على ثناءك على المواضيع التي أسأل الله أن ينفع بها ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الهاجري

لاهنتي يالغلاا..!!

أشكركِ أختي نجلاء لقرأتكِ الموضوع ,,

جزاك الله خيرا غاليتي نور على هذا التوضيح,,,,

اسأل الله العلي العظيم أن يجعل ماكتبتيه في موازين حسناتك

وأن لا يحرمك الاجر..

دمتي في حفظ الرحمن ورعايته.....

جزاك الله خير اختي نور على هذه المعلومات....وباذن المولى سوف اقوم بتنزيل موضوع عن انواع اليمين لكن عندما تحين الفرصه المناسبه بالنسبة لي ....

انتي تطرقتي لنوع واحد واعطيته حقه فجزاك الله كل خير.....

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الخير للغير

جزاك الله خيرا غاليتي نور على هذا التوضيح,,,,
اسأل الله العلي العظيم أن يجعل ماكتبتيه في موازين حسناتك
وأن لا يحرمك الاجر..
دمتي في حفظ الرحمن ورعايته.....

آمين وإياكِ أختي محبة الخير للغير ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى

جزاك الله خير اختي نور على هذه المعلومات....وباذن المولى سوف اقوم بتنزيل موضوع عن انواع اليمين لكن عندما تحين الفرصه المناسبه بالنسبة لي ....
انتي تطرقتي لنوع واحد واعطيته حقه فجزاك الله كل خير.....

آميـــــــن وإياكِ أختي الأولى ,,

بالنسبة للموضوع طرحته للتنبيه واتركيز على أمر مهم وهو " التهاون باليمين" فنجد من يكثر من الحلف بالله على أمور لاتستدعي الحلف حتى وإن كان صادقاً , وفي المقابل من يتهاون بالحلف كاذباً ,, أما أنواع اليمين من حيث الكفارة والإنعقاد فهي موضوع آخر وإن كان ذو صلة بهذا الموضوع ,,

أشكركِ أختي الأولى وبإنتظار موضوعك ,,