تحديد الأعراض الهستيريا وطريقة العلاج

تحديد الأعراض الهستيريا وطريقة العلاج

:

يعتمد تمييز الاضطرابات جسدية الشكل الهستيريا hysterical somatoform من المشكلة الطبية medical problem على اختلافات عديدة منها :

تضاربات عصبية وتشرحيه neurological and anatomical inconsistencies ، حيث لا تنطبق في العادة أعراض بعض الاضطرابات الهستيريا على ما يعرفه علماء الطب عن الاضطرابات التشريحي للأعصاب وطريقة عمل الجهاز العصبي (( فايد ، 2004 : عن DSM- IV-1994 )) . على سبيل المثال يظهر بعض المرضى عرضا تحويليا والذي يشير إلى فقد الحس الذي يبدأ فجأة عند المعصم ويمتد بكثافة في جميع أجزاء اليد إلى أطراف الأصابع ، ويحدث ذلك دون وجود تلف عصبي .

سير غير متوقع للتطور : unexpected course of development فا لاضطرابات الهستيرية لا تؤدي بالضرورة إلى نفس العواقب البدنية مثل المشاكل الطبية المتماثلة . فحينما يحدث الشلل الخاص بالنصف الأسفل من الجسم بسبب تلف في الحبل الشوكي ، على سبيل المثال ، فان عضلات الساق قد تضمر ، أو تضعف ، إذا لم يتلق المريض علاجا بدنيا أو تدريبا ملائما . أما الناس الذين يكون شللهم بمثابة اضطرابا تحوليا لا يخبرون في العادة مثل هذا الضمور ، ويدربون عضلاتهم إلى حد ما ، بدون وعي بأنهم يفعلون هذا لتقوية عضلاتهم .

العرضية الانتقائية : selective symptonatolgy ، فقد تعمل الأعراض البدنية للمرض الهستيري بشكل انتقائي أو بشكل غير متسق ، على سبيل المثال ، فالناس ذوو العمى التحولي conversion تقع لهم حوادث اقل من الناس المصابين عضويا بالعمى ، الأمر الذي يشير إلى أن لديهم بعض الرؤيا على الأقل حتى إذا لم يكونوا على وعي بها . (( فايد ، 2004 : ص 313 )).






علاج الهستيريا :
تعالج الهستيريا بأحد طرق العلاج النفسية وهي الإيحاء ، والتبصر ، والتحليل ، وقد لا يكفي طريقة بمفردها فيجمع بين اثنين منها أو بينها جميعا في علاج حالة واحدة وعلى الطبيب ان يتخير الطريقة التي تناسب كل مريض ، فهنالك مريض يشفيه الإيحاء ، وأخر يشفى بالتحليل وثالث لا يشفى إلا بطريقة التبصر وأحيانا بالتحليل والتبصر معا ، وكثيرا ما يجد الطبيب نفسه مضطرا لان يجمع بين هذه الطرق الثلاث في علاج حالة واحدة ، ويحتاج الطبيب لاستعمال التنويم المغناطيسي في حالات النسيان ، والشرود ، وازدواج الشخصية ، وذلك كي يرجع للمريض ما فقد من ذاكرته (( المرجع السابق : ص 401)) .
2 - العلاج الاجتماعي ويتجه إلي تعديل جو البيئة بما فيه من أخطاء أو ما يفرضه من ضغوط علي المريض، وبذلك يتمكن المريض من التغلب علي العقبات بطرية أقرب إلي الواقع. وفي بعض الأحوال قد تضطر إلي إبعاد المريض عن الجو الذي ثبت العرض بعض الوقت.
3- العلاج الدوائي: إذا كان يصاحب الأعراض الهستيرية اكتئاب أو قلق شديدة فيفضل أعطاء المريض أحد مضادات الاكتئاب أو القلق بجانب العلاج النفسي. http://www.el9yem.com/new_page_246.htm















قائمة المــــــراجع

1- دويدار ، عبد الفتاح محمد : في الطب النفسي وعلم النفس المرضي الاكلينكي : دار النهضة العربية بيروت 1994 .
2- فهمي ، مصطفى : علم النفس الاكلينكي : مكتبة مصر 1967 .
3- الرفاعي ، نعيم : الصحة النفسية : دمشق 1975 .
4- عاقل ، فاخر : معجم العلوم النفسية : دار الرائد العربي بيروت 1988 .
5- إبراهيم ، عبد الستار : علم النفي الاكلينكي مناهج التشخيص والعلاج : دار المريخ للنشر الرياض 1988 .
6- فايد ، حسين : علم النفس المرضي : حورس وطيبة للنشر القاهرة 2004.
7- http://www.el9yem.com/new_page_246.htm
8- www.ejtemay.com


مشاركة من قبل الاخ المهدي حسن عارف

المصدر: نفساني