لمن يريد النصر....والتمكين للامة الاسلامية

لمن يريد النصر....والتمكين للامة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله , نحمدهُ و نستعينه و نستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له , و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله

اما بعد:

أيها الإخوة والاخوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا موضوع سمعته في محاضرة للشيخ الألباني رحمة الله عليه و أنقل لكم هنا خلاصتها و هي :


نرى المسلمين في هذه الأيام منشغلين بالتكلم و إستماع الأخبار وكل في فلكٍ يسبحون , يبحثون عن الأسباب المعينة على نصرهم على الكفار , دون النظر الى سبب هزيمتهم و كيفية علاج هذه الاسباب

فالشخص المريض يذهب الى الطبيب ليكشف عليه ليحدد العلة وسببها و من ثم يصف له الدواء ,

فالمريض الآن هو المسلمين بينما الطبيبهم قد و صف لهم السبب و العلاج قبل أربعمئة و ألف سنة و لكنهم نسوهُ و أنشغلوا عنه بالسعي و راء الملذات المهلكة و ترك الأدوية الشافية . أتعلمون من هذا الطبيب ؟!!.. هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و صدق في دوائه و هو الصادق المصدوق فقال : (( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )) { رواه أبي داوود بسند صحيح عن ابن عمر }

شرح الحديث :

(أذا تبايعيم بالعينة ) : العينة هي أحد أنواع الربا
و قصد الرسول صلى الله عليه و سلم هنا إذا صار الناس يبيعون و يشترون بالربا علناً و صار الأمر عادياً لديهم

(و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع ) و قصد الرسول هنا إشتغال الناس بتحصيل الدنيا على حساب العبادة


قوله: "وتركوا الجهاد". أي المتعين فعله.لتكون كلمه الله هي العليا.

قوله: "ذلا" بضم الذال المعجمة وكسرها، أي صغارا ومسكنة، وسبب هذا الذل -والله أعلم- أنهم لما تركوا الجهاد في سبيل الله الذي فيه عز الإسلام وإظهاره على كل دين؛ عاملهم الله بنقيضه، وهو إنزال الذلة بهم، فصاروا يمشون خلف أذناب البقر بعد أن كانوا يركبون على ظهور الخيل التي هي أعز مكان.

والجهاد بجميع انواعه من جهاد اعداء وجهاد الانفس من الشهوات والاموال من مايشوبها من مفسدات وغيرها

قوله: حتى ترجعوا إلى دينكم: فيه زجر بليغ لأنه نَزَّلَ الوقوع في هذه الأمور منزلة الخروج من الدين.


فكانت معادلة حسابية رائعة و هي كالتالي:

(أذا تبايعيم بالعينة ) + (و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع ) + ( وتركتم الجهاد )

= (( سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ))

فأقول كم عدد الناس الذين لايقترضون من البنوك الريوية أو لا يتعاملون بغير الربا في هذه الأيام ؟؟؟؟!
و كم عدد الناس الذين لم تشغلهم أمولهم و السعي وراء الدنيا عن ذكر الله و العبادة ؟؟؟
و هل هنالك جهادٌ شرعي لا سياسي (أي أن يكون في سبيل الله لا في سبيل الوطن ) في هذه الايام ؟؟؟و كم مضى لنا تاركين الجهاد؟؟
فأظن أن الجواب الوحيد للأسئلة الثلاث السابقة هو (( لا يوجد إلا من رحم ربي ))

و لكن على العموم ليس هذا هدفنا بل الهدف معرفة السبب و نوع المرض و من ثم العلاج

فالسبب هنا هو :

(أذا تبايعيم بالعينة )
+
(و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع )
+
( وتركتم الجهاد )

و المرض هو :

سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه

و العلاج هو :

حتى ترجعوا إلى دينكم

فعلينا أيها الأخوة تعلم ديننا و ثم العمل به و ثم الدعوة إليه و ثم الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إليه لكي ينصرنا الله عل عدونا

و قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : بما معناه ( أسباب نصر المسلمين على أعدائهم 1- هو التوكل على الله 2- و الأخذ بالأسباب
و سبب الهزيمة الأخذ بواحد منهما فقط و ترك الآخر )
\
فالهمة الهمة يا شباب الإسلام في طلب العلم الشرعي و الدعوة حتى ننال رضى الرب فينصرنا و الله المستعان

فهذا ما أستطعت عليه من تبسيط للموضوع فإن قوبل بالقبول فمن توفيق الله و إن وجد فيه غلطٌ و تقصير فمن نفسي و أرجوا الله أن يغفر لي


منقول لما وجدته من جميل الكلام وكثير الفائده التي اسأل الله ان ينفعنا بها......

المصدر: نفساني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله , نحمدهُ و نستعينه و نستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له , و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله
اما بعد:
أيها الإخوة والاخوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع سمعته في محاضرة للشيخ الألباني رحمة الله عليه و أنقل لكم هنا خلاصتها و هي :
نرى المسلمين في هذه الأيام منشغلين بالتكلم و إستماع الأخبار وكل في فلكٍ يسبحون , يبحثون عن الأسباب المعينة على نصرهم على الكفار , دون النظر الى سبب هزيمتهم و كيفية علاج هذه الاسباب
فالشخص المريض يذهب الى الطبيب ليكشف عليه ليحدد العلة وسببها و من ثم يصف له الدواء ,
فالمريض الآن هو المسلمين بينما الطبيبهم قد و صف لهم السبب و العلاج قبل أربعمئة و ألف سنة و لكنهم نسوهُ و أنشغلوا عنه بالسعي و راء الملذات المهلكة و ترك الأدوية الشافية . أتعلمون من هذا الطبيب ؟!!.. هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و صدق في دوائه و هو الصادق المصدوق فقال : (( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )) { رواه أبي داوود بسند صحيح عن ابن عمر }
شرح الحديث :
(أذا تبايعيم بالعينة ) : العينة هي أحد أنواع الربا و تكون على سبيل المثال < أن أشتري منك سيارة ب 150 ألف درهم و يكون الدفع على أقساط و بعد أن أقبض السيارة أبيعها في نفس الوقت بسعر أقل من سعرها المشترى مثل 100 ألف درهم و يكون الدفع حالاً أو كما يقال ( كاش ) فهذه هي العيينة و هي حرام لا يجوز البيع بمثل هذا النوع ,
و قصد الرسول صلى الله عليه و سلم هنا إذا صار الناس يبيعون و يشترون بالربا علناً و صار الأمر عادياً لديهم
(و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع ) و قصد الرسول هنا إشتغال الناس بتحصيل الدنيا على حساب العبادة
قوله: "وتركوا الجهاد". أي المتعين فعله.لتكون كلمه الله هي العليا.
قوله: "ذلا" بضم الذال المعجمة وكسرها، أي صغارا ومسكنة، وسبب هذا الذل -والله أعلم- أنهم لما تركوا الجهاد في سبيل الله الذي فيه عز الإسلام وإظهاره على كل دين؛ عاملهم الله بنقيضه، وهو إنزال الذلة بهم، فصاروا يمشون خلف أذناب البقر بعد أن كانوا يركبون على ظهور الخيل التي هي أعز مكان.
والجهاد بجميع انواعه من جهاد اعداء وجهاد الانفس من الشهوات والاموال من مايشوبها من مفسدات وغيرها
قوله: حتى ترجعوا إلى دينكم: فيه زجر بليغ لأنه نَزَّلَ الوقوع في هذه الأمور منزلة الخروج من الدين.
فكانت معادلة حسابية رائعة و هي كالتالي:
(أذا تبايعيم بالعينة ) + (و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع ) + ( وتركتم الجهاد )
= (( سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ))
فأقول كم عدد الناس الذين لايقترضون من البنوك الريوية أو لا يتعاملون بغير الربا في هذه الأيام ؟؟؟؟!
و كم عدد الناس الذين لم تشغلهم أمولهم و السعي وراء الدنيا عن ذكر الله و العبادة ؟؟؟
و هل هنالك جهادٌ شرعي لا سياسي (أي أن يكون في سبيل الله لا في سبيل الوطن ) في هذه الايام ؟؟؟و كم مضى لنا تاركين الجهاد؟؟
فأظن أن الجواب الوحيد للأسئلة الثلاث السابقة هو (( لا يوجد إلا من رحم ربي ))
و لكن على العموم ليس هذا هدفنا بل الهدف معرفة السبب و نوع المرض و من ثم العلاج
فالسبب هنا هو :
(أذا تبايعيم بالعينة )
+
(و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع )
+
( وتركتم الجهاد )
و المرض هو :
سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه
و العلاج هو :
حتى ترجعوا إلى دينكم
فعلينا أيها الأخوة تعلم ديننا و ثم العمل به و ثم الدعوة إليه و ثم الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إليه لكي ينصرنا الله عل عدونا
و قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : بما معناه ( أسباب نصر المسلمين على أعدائهم 1- هو التوكل على الله 2- و الأخذ بالأسباب
و سبب الهزيمة الأخذ بواحد منهما فقط و ترك الآخر )
\
فالهمة الهمة يا شباب الإسلام في طلب العلم الشرعي و الدعوة حتى ننال رضى الرب فينصرنا و الله المستعان
فهذا ما أستطعت عليه من تبسيط للموضوع فإن قوبل بالقبول فمن توفيق الله و إن وجد فيه غلطٌ و تقصير فمن نفسي و أرجوا الله أن يغفر لي
منقول لما وجدته من جميل الكلام وكثير الفائده التي اسأل الله ان ينفعنا بها......

جزاك الله خيرا اختي الاولى على ماكتبتيه وجعله في ميزان حسناتك........

حياكِ الله أُختى العزيزه الأولى لهذه المقاله المُستنده لحديث الرسول

الكريم صلى الله عليه وسلم ....

لى ملاحظتين ؛ أرجو منك قبولهما :

الأولى : الصورة التى جاءت فى المقاله عن التعامل بالربا ؛ أليست هى

" التورُق " الذى أجازه العُلماء ؛ ومنهم علماء الحرمين ؟؟ وهى أن أبتاع

سلعه بالأجل ؛ ثم أبيعها نقداً ولوبثمن أقل ؛ مع اشتراط تسلًّمها من البائع

أى تملُكها بالفعل .....

الثانية : أعجبتنى جداً كلمة شيخنا الراحل بن باز والتى ذكر فيها أسباب النصر

بالإعتماد على الله ؛ ثم الأخذ بالأسباب ....

وأرانا لم نُحقق أى منهما بعد !!!!!

شكراً لكِ مره أُخرى لمواكبة الأحداث الجاريه .....

الأولى : الصورة التى جاءت فى المقاله عن التعامل بالربا ؛ أليست هى

" التورُق " الذى أجازه العُلماء ؛ ومنهم علماء الحرمين ؟؟ وهى أن أبتاع

سلعه بالأجل ؛ ثم أبيعها نقداً ولوبثمن أقل ؛ مع اشتراط تسلًّمها من البائع

أى تملُكها بالفعل .......

استاذي الفاضل اسامه السيد شكرا جزيلا لك على هذه الملاحظه اما مسألة التورق وحكمها واختلاف واتفاق العلماء فيها فلاعلم لي بهذه الامور الشائكه وتجنبا للوقوع في الخلافات فقد قمت بحذفها من المقال فانا لاعلم لي بمسائل التورق كل الذي اعلمه انه حسب العقد كلمه واحده قد تنقل مسألة البيع من الحل الى التحريم والعكس او طريقة العقد على ان لايدخل عقدان في عقد واحد ايضا تحدث بوجود او عدم وجود كلمه واحده ....
اشكرك جزيل الشكر على هذه الملاحظه التي تنبهة لها ......

شاكره لك مرة اخرى على مرورك وتعقيبك الذي اسعدني الذي شعرت به ان هناك من يقرأ ويصوب .....

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عمر80

جزاك الله خيرا اختي الاولى على ماكتبتيه وجعله في ميزان حسناتك........

واياكي اختي الكريمه ام عمر شاكره لك مرورك الذي اسعد به كثيرا....

جزاكِ الله خير أختي الأولى على الموضوع ,,

ونسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين ويجعل هذه السنة الجديدة عام تمكين ونصر لهم ,, آمين ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه السيد

الأولى : الصورة التى جاءت فى المقاله عن التعامل بالربا ؛ أليست هى
" التورُق " الذى أجازه العُلماء ؛ ومنهم علماء الحرمين ؟؟ وهى أن أبتاع
سلعه بالأجل ؛ ثم أبيعها نقداً ولوبثمن أقل ؛ مع اشتراط تسلًّمها من البائع
أى تملُكها بالفعل .....
.....

أخي الكريم : أسامة

التورق خلاف العينة فالتورق يكون بين ثلاث أطراف وبعقد مستقل أما العينة المنهي عنها تكون بين طرفين ,, وعلماء الحرمين أجازوا التورق الذي فيه توسيع على المسلمين ,, لكن بعض البنوك توسعوا في الأمر ولم يأخذوا بكلام العلماء في مسألة التورق فالخطأ منهم وليس من العلماء ,, والله أعلم ,,

نورجزاك الله خيرا على ما تفضلتي به من هذا التوضيح والشكر لك ايضا على تواجدك الذي اسعد به ......

بارك الله فيك عزيزتي الاولى

وبارك لنا في ذوقك الرافيع

تقبلي تحياتي الحارة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة micha

بارك الله فيك عزيزتي الاولى
وبارك لنا في ذوقك الرافيع
تقبلي تحياتي الحارة

غاليتي ميشا الذوق من طيبت اصلك ......

ومرورك الرائع الذي اتشرف به دائما......

اهلا وسهلا نجلاء اسعدني تواجدك...