سجن ذكريات الماضي

سجن ذكريات الماضي

اخواني ان مشكلتى معقده فأرجوا منكم توخى الحذر فى الاجابة علي فاننى محطم بما يكفى.
بدأت مشكلتى منذ ان كنت فى الرابعه من العمر حيث كان احد اقاربى يعتدى على جنسيا ويتذرع بجعلي اقود سيارته وان لا اخبر احدا لا بقيادتى ولا بما فعل معي وانا لم اكن اعلم حقيقة ما يفعل ابدا.
عندما دخلت المدرسة بدأت التحرشات من طلاب كثر وكانوا فى المرحله الثانويه وايضا من اثنان من المعلمين وكل ذلك لاننى كنت وسيم الشكل.واصبح هناك طلاب يعشقوننى وانا لم اكن اعرف تماما ما معنى كل هذه الاشياء ابدا.
عندما بلغت وبدأت اشعر بما يشعر به الناس وكنت على وشك فعل العاده السريه ذهبت الى شخص كبير حتى يتلمسنى مثلما كان يحدث معى سابقا وكنت امارس العاده السريه ولكننى اكتشفت ان الشعور الحقيقى فى الذكر وان هذه الطريقه خاطئه فهربت منه ولم اعد الى هذه الاشياء مرة اخرى وبدلأت غريزتى تتخذ منحاها الطبيعي او الزائد فقد اصبحت اعشق النساء كثيرا واستثير عند رؤية المرأة الجميله.
حاولت اقامة علاقه مع فتيات غير اننى لم انجح فظللت اكبح غريزتى حتى بدأت افعل اللواط مع شخص وكنت انا الفاعل دائما ولا اسمح له بأن يضع يده علي.
الغريب بان هذا الشخص بشع للغايه ولا يمكن ان يثير احدا ولكننى لم اكن اعلم لماذا افعل ذلك.وايضا كنت سليم التفكير والميل كان دائما نحو الانثى ولا اجد ما يثيرنى ابدا حتى فى اجمل الرجال ولكنها كانت شهوه قويه تخرج مني بطريق غريبه وكنت لاافهم ما هذا الشره الشديد الذى يصيبني.
كبرت ودخلت الجامعه وسنحت لي الفرصه ان اقيم علاقه مع فتاة وكنت احبها جدا وهى كذلك وكانت تلح علي فى ممارسة الجنس معها وكنت خجولا جدا الى درجة لا تطاق وعندما عقدت العزم على تنفيذ ما كنت دائما احلم به وتوجهت نحوها وكانت تنظر الي واذ بشريط الذكريات القديم المدفون يفتر فى رأسي الى درجة اننى ذهلت وصعقت وتسمرت مكاني ثم انسحبت على الفور.
مرضت شديدا وبدأت اشعر باختلال فى عقلي ونفسى فهربت من المدينه التى انا فيها الى مدينة اخرى على امل النسيان وفتح صفحة جديده.
حتى هذا الوقت لم احاول ولو لثانيه ان اناقش مع نفسى ما حصل لي فى صغري والغريب انه قد اعاننى الله على تربية نفسي تربية جعلت كل من يراني يتمنى لو يخطبني لابنته فقد كان الجميع يرون فيني الرجوله والهيبه وقد غفلت عن ممارساتى انا وقد كان في معتقدى ان فاعل اللواط رجل اما المفعول به فهو ليس برجل.
وهذا المعتقد بدأ يهتز اثر تجربتي السابقه مع الفتاة.
المهم عندما سافرت تناسيت كل شئ وكانمت عينى تسكب دمعا متواصلا عندما افكر او افعل اى شئ وكنت استغرب لم هذا الدمع ولكننئ لم اعر الامر اى اهتمام.
قابلت فتاة اخرى ترضي غرورى ان صح التعبير ولكننى لم استطع النظر اليها فضلا عن التحدث معها والغريب اننى اقمت علاقه مع صديقتها البشعه التى لا ارغب بها ابدا ولكن نفسيتى ساءت اكثر من السابق وبدأت اشعر بالخوف والحيره والجزع من امري وقد كنت اشرب الكحول والمخدرات منذ ان كنت فى المدرسه ولكننى بدأت بتعاطيها اكثر حتى اصبت بمرض خطير جراء التعاطي الزائد عن حده.
كنت افكر دائما فى هذا الوضع وشوقى للفتاتان كان يزداد وكنت اتعاطى اكثر وابكى كالطفل الصغير وكان برفقتي احد اقاربي ولم يكن يعلم اي شئ عني ولكنمنى وفى لحظة ندم ويأس وجزع وتكبر على النفس اعترفت بما حصل معي ولم يعد بأمكاني اخفاء ذلك الامر اكثر من ذلك وعند ذلك الاعتراف وقف قريبي واخذ يشنعني بكلمات بذيئه ويشتمني ثم ذهب وتركني.
بكيت كالطفل وانهرت تماما وسمحت لعقلي بان يعطيني تفسيرا منطقيا على ما يحصل معي وهنا بدأ العقل بفتح ملفات لم اكن اعلم بوجودها فى السابق ومنها الاعتداء وانا فى سن الرابعه حيث اننى لم اكن اعتقد ان ذلك الشخص فعل هذا معي فقد كان ياتينا دائما وكنت احبه جدا وارحمه ايضا.
المهم اضطرب عقلي واختلت نفسيتي وتغير سلوكى تماما فمن يرى سلوكى الان لا يقول اننى الشخص السابق ابدا.
الناس اصبحوا ينعتوننى بالفاظ بذيئه واهلى يظنون بي ظن السوء الى درجة اننى اصبحت اصدق تلك الظنون والالفاظ فى نفسى.
انا قد خسرت نفسي وخسرت تربيتي لها على مدار عشرون عاما وخسرت اصدقائى واهلى ودراستى وكل شئ الا ربي عز وجل فقد اصبحت قريبا منه كثيرا ولكن ارجو كم اريدكم ان توضحون كيف يجب ان انظر لنفسي بعد كل ما حصل معي بطريقة لا اخدع فيها نفسي وكيف انظر الى ما حصل معي فى الصغر خصوصا ان هذه الامور من مسلمات الرجوله بالنسبة لبيئتي وتعليمي ثم كيف انظر الى ما فعلته انا من لواط .
واود ان تعلمون اننى لم اعد لهذا الفعل القبيح منذ تلك المشكله ولن اعود اليه ابدا ان شاء الله.

المصدر: نفساني

يا اخواني المستشارين ...يا دكتور سعيد ...ارجوكم جاوبوني واعتذر لله اولا ولكم ان كنت قد تجرأت فى كلامي ولكنها الحقيقه وانا لم اكتب الا وفى نيتي ان اصحح الوضع مع ربي ومع نفسي.
ارجوكم لا تبخلو بالاجابة علي

اخي وعزيزي
لاباس عليك ان شاء الله
وابدأ حديثي معك بمباركتي لك على قربك من الله وعزمك على عدم العوده الى ما كنت عليه ورغبتك في التغيير فهذه الخطوه هي اهم الخطى في طريق التعافي يعجز الكثير عنها فضلا عن المحافضه عليها
اخي لن الومك ولن اعاتبك واقول لك ايضا كفاك لوما ومعاتبة لنفسك لا لأنك لم تفعل شيء بل لأن اللوم والعتاب لن يغير الماضي ولن تستفيد منه في المستقبل بل على العكس سيبقيك اسير ماضيك
اخي انت انسان سوي لديك شخصيه رائعه ولا اريد من ما حدث لك في صغرك ان يفسد عليك ما بقي من حياتك لأنني مقتنع كل القناعه ان ما تعانيه الآن هو نتاج لأيام طفولتك وما عانيته فيها ولا وجود ابدا لإنتكاس في الفطره او تغير في الغريزه بل هي ردات فعل لما مورس معك في طفولتك, وحتى ممارستك الجنس بتلك الطريقه ومع اناس لا ترغبهم ولا تميل نفسك اليهم هي نوع من الإنتقام الداخلي منك تجاه الجنس بشكل عام ونوع من التعبير عن الرفض لما حصل لك لأنك لم تستطع رفضه او لم تعلم ما هو في طفولتك
اخي حتى اكون عمليا اكثر انت تحتاج الى التالي
اولا خفف اللوم لنفسك فالللوم لن يغير ما مضى ولن ينفع في المستقبل
ثانيا ثق بنفسك وبقدراتك وبلأخص قدرتك على تجاوز هذه المحنه
ثالثا مراجعة طبيب نفسي وبدء العلاج النفسي سواء الدوائي او التحليلي لأنه في نظري انك بحاجه الى جلسات نفسيه تحليله لإزاله رواسب الماضي واعادة الثقه لك
اخيرا اثني على خطواتك الجريئه وبهذه الخطوات قد قطعنا نصف المشوار وستسطيع اكمال الباقي بالعلاج النفسي الذي غالبا ما تكون نتائجه في مثل حالتك رائعه جدا فلا تتأخر بالعلاج
الف سلامه