كيف السبيل إلى النجاة بأبنائي

كيف السبيل إلى النجاة بأبنائي

الم بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علبكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي هي عدم التوافق الإجتماعي
عدم القدرة على الإنسجام مع الغير بسهولة و هذا ناتج عن طبيعة التربية التي نشئت عليها فخوف والدتي علينا لدرجة الهوس وسؤالنا بعد أـن نعود من زيارة أقاربنا هل كلمك أحد في الشارع؟؟ هل لمسك أحد ؟هل قال لك فلان من الناس أعطيك مالاً و تأتين معي؟؟ إن كذبت علي فأنا عندي كتاب يخبرني بكل شيء00000إلخ كبرت وأنا بدون أصحاب أو حتى زميلات دراسة فأنا تحت المراقبةحتى وأنا في المرحلة الثانوية كانت تظفر لي شعري وأبقى بين الطالبات بظفيرتين وبدون (( عفواً )) حمالة صدر لأن من تلبسها قليلة أدب وو00
وغيرها من الألفاظ التي لا يليق ذكرها لا أعرف مالسبب ومالذي كانت تفكر فيه وتعمل جاهدة ألا أقع فيه إلا بعد أن تخرجت و دخلت الحقل التعليمي فكنت مثل القروي الذي يأتي للمدينة 0المعلمات يتكلمن في مواضيع غريبة مطاعم مقاهي
عالم غريب أحسست بالضياع في هذا العالم الذي كنت أنظر له بكل إحترام
أما الأن فلا وألف لا ياله من عالم مخزي إلا من رحم ربي مشاكل الطالبات لاتتخطر علىالبال أو ربما على بالي لم أكن أصدق أن طالبة المرحلة المتوسطةلها صديق تذهب إلى بيته وتقيم علاقة معه ومنذ ذلك الحين وأنا ملتزمة الصمت أنظر وأحلل كل شخصية وأضحك بيني وبين نفسي0تارة واستصيب تارة أخرى والأن وجدت نفسي أعيد أسلوب والدتي مع أبنائي لماذا لاأعلم هل هذا مايسمى بالحلقة المفرغة أرشدوني لا أريد لأبنائي أن يكونو سذجاً
وفي نفس الوقت لا أريدهم أن يمروا بما سمعت ورأيت من مشاكل الطالبات0:confused: :confused:

المصدر: نفساني

أختي الفاضلة ..
وسلام الله عليك ورحمته وبركاته ..
وصباح الخيرررررر ...
التربية لها أثر في شخصيتنا ، واتجاهاتنا ، وتكوين مفاهيمنا ، وأفكارنـا ، ولها علاقة بتعاملنا مع الآخرين .. لكن ليس إلى الدرجة التي تأسرنـا ، وتشل تفكيرنـا ، ومناقشتنا لم نحمله من مفاهيم ، وأساليب تعلمنا ، وتربينا من خلالهـا .. لن أتحدث عن خطأ أسلوب والدتك حفظها الله ، وأبقاها لك .. لكن قبلا أحب أن نتفق أنها لم تمارس ها ذا إلا لاعتقادها بصحة ما كانت تفعله خوفا عليكم ، وحبا لكم .. لاعتقادات أو لخبرات سمعتها أو رأتها ، وتخشى عليكم من حدوثها لكم .. والدتك كانت في حاجة إلى من يساعدهـا لشدة توترهـا المبالغ فيه ، ولأفكارهـا الو سواسية تجاه خوفها عليكم ، وما تخويفها لكم بالكتاب الذي يمثل سراج علا الدين إلا شيء كي تطمئن أنكم صادقين ، وتحت تصرفهـا .. وقد نجحت في التحكم في سلوككم ، وتصرفاتكم ، أم الآن فقد تعلمت ، وتجاوزت مرحلة عمر ية ، ونضجا في تفكيرك يجعلك قادرة على أن تكوني في الوسط .. فلا تجعلي من الواقع الاجتماعي المزري كما ترينه مبررا في الخوف على أطفالك أو على نفسك .. كي لا تزيد الفجوة في البعد عن الآخرين ، فتنحصر علاقاتك أكثر .. أختي الفاضلة نعم الواقع به كما ذكرتِ لكن لا يمنعنا من معايشته ، والتعامل مع الجوانب الإيجابية فيه .. فهل حرمان أبنائك من الخروج للحديقة أو ملاعب الأطفال أو التسوق في الأسواق أو تركهم يلعبون مع أبناء الجيران ، وتحت مراقبتنا ، ومعرفتنا بجير رنا .. هو من سحيميهم من الخطأ .. أو يعلهم أطفالا ناضجين ، وناجحين في حياتهم .. لنكن في الوسط ، ولنقبل ببعض الخطأ إذا وقع ، ونصححه بطريقة مناسبة ، وخاصة أنك الآن تصمتي ، وتحلل شخصيات من ترين .. فأكثري القراءة في علم نفس النمو لتعرفي خصائص ، ومتطلبات ، والمشاكل التي نتوقع حدوثها لكل مرحلة عمريه .. كي تكوني أكثر فهم للمرحلة التي يعيشها أطفالك .. ولا تحاولي إعادة نفس أسلوب والدتك من الأسئلة التي كانت تزعجك ، وتشعرك بأنك موضع شك ، وفريسة سهلة للكل .. امنحيهم الثقة ، والحب ، وكوني وسطا في العطاء في كل شيء .. وأكثري من الدعاء لهم .. وتذكري أن أسلوب أمك إن كان ناجحا ، ولم يحدث لها أثار ملموسة مما كانت تخافه أمك عليكم فقد كان له أثار نفسية في من خوف اجتماعي ، وتردد ، وتوقع للسوء وووو .. والأطفال يا أختي يختلفون فيما بينهم ، وفقا لمبدأ الفروق الفردية .. فلا نستطيع الضمان أن التعامل مثلا بالحماية الزائدة المصحوبة بالخوف ، والتهديد كما كان أسلوب والدتك تضمن لنا بقاء أبنائك كما تريدي ... لأن التمرد قد يكون متوقع أو الخنوع ، والاستسلام .. وكلاهما أم عدوانية توجه خارج الذات ليكون التمرد بعد مرحلة الطفولة ، وأثنائهـا أو انكفاء ، وعدوانية موجهة للذات ليكون
ألا كتأب أو الخوف الاجتماعي .
أعانك الله وجعلهم خيرا لك .