مشكلة ساعدوني

مشكلة ساعدوني

مشكلتي باختصار هي انني بعدما كنت متفوقة في ايام الدراسة وتخرجت بتقدير ممتاز،اما الآن بعد دخولي الجامعة اول تيرم لي كنت اجتهد في المذاكرة و لكني رسبت لأول مرة في حياتي و لكني حملت المادة و نجحت فيها ..و لكني الآن في السنة الثالثة و لا اشعر ان لدراستي اهمية و هي ليست من اولوياتي ..و انا متضايقة لمذا الشعور بالمسؤولية الذي كان لدي من ايام المدرسة نحو الدراسة قد تلاشى الآن ،ما يهمني هو ان انجح فقط علما باني اعاني من عدم وجود صديقات يملأن وقت فراغي كيف ارجع الشعور بالمسؤولية؟علما باني احاول ان اشجع نفسي بان طلب العلم اجره كبير و لكن اشعر بانه لا فائدة ماذا افعل؟

المصدر: نفساني

أختي العزيزه.أبعد الله عبك الحيره ونورلك طريقك كما الشمس في رابعة النهار.
من أهم أسباب اختلاف شعورك وسلوكك مع الدراسه من الثانوي الى الجامعه هو عامل المسؤليه.هل تتذكرين أيام كنت في الثانويه كانت حياتك كطالبه محكومة بأنظمة المدرسه والمعلمه والمديره,الحضور والغياب محسوب عليك وهناك متابعة مستمره وعند غيابك فهناك من سوف يتصل بالبيت لمعرفة سبب غيابك.أما في الجامعه فالأمر قد اختلف عليك ومنحت مساحة كبيرة من الحريه التي تفاجئت بها مع أول فصل لك في الجامعه ولذلك لم تحسني التعامل مع النظام الجديد.لقد استسغت الحريه وبدأت الأيام تتمزق يوما بعد يوم وأنت لا تشعرين بسرعة مرور الأيام حتى وجدت نفسك أمام امتحانات الفصل الدراسي دونما استعداد كافي ثم حصل ما حصل.هذا لوحده كفيل بأن يتسلل الى داخلك شحنة اكتئاب كبيره أثرت بعمق على ما بعد ذلك.
سبب محتمل آخر هو يمكن أنك قبلت في الجامعه في تخصص لا ترغبينه ولذلك لم تجدي في نفسك الدافع للانجاز فيه بل كنت تتململين من الدخول لقاعات المحاضرات ولربما أن مثل ذلك أثر على علاقاتك مع الأساتذه وجعلها سالبه مما أثر سلبا على عطائك في نهاية الفصل الدراسي.
سبب ثالث محتمل هو أنك ربما لم تستوعبي الفرق بين الدراسة في الثانوية والدراسة في الجامعه.فالدراسه الجامعيه تضع الحمل كاملا على الطالبه مع الاستقلالية التامة في المذاكرة والاستعداد والحضور من عدمه وهذا خلاف ما يحدث في المدرسه الثانويه حيث المتابعة المستمرة ومجلس الامهات ووووووو الخ.
أما عدم وجود صديقات لك في الجامعه فقد يكون لأسلوب حياتك الدراسيه واختلاف المجموعات كل فصل دراسي أثر في صعوبة تكوين مجموعة من الصديقات.
لمواجهة مشكلتك عليك بالنظر بتمعن في الأسباب المذكورة أعلاه وتعاملي معها كل سبب بما يناسبه من حل.بامكانك الاستعانة بالمستشار في مناقشة الحلول المناسبة أسأل الله الكريم أن يعينك على تجاوز ما تعانين منه وشكرا.