المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

لماذا يخاف الإنسان من الظلام؟ تفسير عجيب وغريب

لماذا يخشى الإنسان الظلام؟ لماذا يخاف الأماكن المظلمة؟ هل سألت نفسك؟ وأعني بـ " الظلام" تلك الحالة الفيزيائية لانعدام النور أو خفته ... ليس الظلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-10-2002, 04:40 AM   #1
TheDarkness
عضو جديد


الصورة الرمزية TheDarkness
TheDarkness غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2886
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 07-12-2002 (10:32 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لماذا يخاف الإنسان من الظلام؟ تفسير عجيب وغريب



لماذا يخشى الإنسان الظلام؟

لماذا يخاف الأماكن المظلمة؟

هل سألت نفسك؟

وأعني بـ " الظلام" تلك الحالة الفيزيائية لانعدام النور أو خفته ... ليس الظلام المعنوي ... ولا كاتب السطور ...

سيرفع بعضكم عقيرته بالصياح يقولون: نحن لا نخاف من الظلمة !

تغلبك على ذاك الخوف لا يعني انعدامه الآن أو أنه لم يكن موجودا أصلا .... موضوعنا يبحث عن سبب وجود هذا الخوف في صورته الفطرية ... عن أصل هذا الخوف الذي تغلب عليه بعضكم بعدما " استرجل" (أو استجهل حقيقة) ... عن السبب ... الذي جعلنا نصف من يخوض غياهب الظلماء بـ " شجاع " ...

لا تتوقع إجابة مُتوقعّة ... فأنت تقرأ لداركنس !

لكني سأستعرض المتوقع ... لأوقعه على رأسه ...

لماذا يخاف الإنسان الظلام؟

سيقول قائل ( " قائل" هذا , على خطأ دائما , ما عمره قال شي صح , لا في مواضيعي ولا كتابات غيري الإنسان الظلام؟ 26-140.gif ...

سيقول: بسيطة ...

انعدام النور ( الظلام ) تعطيل لحاسة البصر ... ومتى تعطلت حاسة أصاب الإنسان جهل بدرجة معينة ... والإنسان بطبعه يؤثر الإدراك على الجهل ... ويخشى المجهول ... يخشى ما يتربص به أثناء حالة الجهل تلك ... إنسانا كان أم شيطانا ... جمادا أم حيوانا ...

أريدك أن تسأل نفسك – عزيزي القارئ - : ألهذا تخشى الظلام؟

إن أجبت بـ" نعم " ... قلت لك : " كذاب " !!

و " كذاب" هذه صفعت بها وجهي من قبل أثناء تقليبي للفكرة ... فلا تحزن ...

الربط بين تعطيل حاسة البصر والخوف من الظلمة ... ربط يخالف منطق السبب والمسبب ... صحيح أنه " ملائم" convenient ... لكنه لا يصح ...

لو لاحظت ... ليس كلما حجب إدراكك أصابك خوف ... و ليس كلما تعطل بصرك أعترتك رعدة ... بل تكون في أقصى حالات الإطمئنان ... النوم مثلا ... تغمض جفنك لتنام ... لماذا؟ ... كي تحجب عين عينيك الضوء ... فترتاحان ... تخلق طبقة رقيقة من الظلمة بين الجفن والعين لتعطل حاسة بصرك ... لو نظرت من هذه الزاوية وتأملت... لا فرق بين إغماض جفن والقبوع في كهف مظلم ( من ناحية البصر والإدراك) ... لكنك آمن مطمئن مرتاح في الأولى ... وفي الثانية تكاد تبلل سراويلك من الخوف ( أو تبلل إزارك – للإخوة الإماراتيين )

قد يكون هذا كافيا لدحض قول " قائل" ( خيبه الله )

لكن لا بأس من إيراد الحالة ... بل التجربة التالية ...

أمامكم الطفل "محمد" ذو الست سنوات ... مصاب بخوف مرضي من الظلام والأماكن المظلمة ... دارك فوبيا ( أو شي زي كذا ) ... لا يستطيع النوم إلا والمصباح مضاء ... بل إنه يصاب بحالة هستيرية من الرعب لو مزحت معه واطفأت المصباح ... وكذا مرة استيقظ ليجد نفسه وسط الظلمة فبلل الفراش ( واحد تلقف وطفى النور عندما تأكد من نومه ) .... خوفه هذا لم يتوقف عند ظلمة الغرف والدور ... بل امتد ليشمل مفهوم الليل... فما أن يحل ... إلا وتجده متعلقا بأستار أمه يتضرع ويستغيث يلاحقها من مكان لآخر ... باختصار: هالولد خواف جبان رعديد أمام الظلام...

لو أنك ربطت عينيه برباط وسط غرفة مضاءة ... تلعب معه غميمة مثلا ... فلن تجد منه تأثرا أو خوفا ... لكن ... لو سحبته والرباط على عينه إلى غرفة مظلمة وأعلمته بذلك ... أو حتى قلت له ( كذبا) أنك أطفأت النور ... سيصرخ ...

( ستقول كيف تأكدت أنه سيصرخ ويخاف... وأرد: أنا عارف هالولد وخابره ... كان ومازال فأر تجارب واختبار للعديد من أفكاري )

هنا نجد أن خوف الإنسان من الظلام لا شأن له بحاسة الإبصار من قريب ولا بعيد ... إنما ينبع من معرفة الإنسان ( أو شكه ) بأن الظلام يحيط به من كل جانب ... خصوصا إذا حُصر مع هذا الظلام ...

سنعود للنقطة السابقة ... بعد قليل ...

لكن الآن ... سننتقل للشق الآخر من الفكرة ( عاد غروري يحب الفشخرة ووده أن يسميها " نظرية" ... بس بعطيه أشكل )

الإنسان يكبت الكثير ... الكثير من أفكاره ... نزواته ... شهواته ووساوسه ... يحبسها داخلا ويمنعها عن الظهور ... فقط ليسلم من انتقاد المجتمع ... ليكون " طبيعيا" ( مع تحفظي على هذه الكلمة )

هذه المشاعر والأفكار المكبوتة ... لا يحبسها الإنسان عن الظهور أمام الآخرين فقط ... بل يحبسها أيضا عن نفسه هو ... فلا يمارسها أو يفكر بها حتى في السر ... ينفي انتمائها إليه ... بل يحاول نفي وجودها من الأساس... نسيانها ... قهرها وإذلالها ...

تتنوع هذه المكبوتات ما بين وساوس عقائدية ... وشهوة جنسية غريبة... واتجاه أخلاقي معاكس...... وأفكار ونظريات وعواطف من عنصرية إلى أيدولوجية ... نوازع ودوافع من سادية ووحشية وغيرها... إلخ ...

يجمعها ... الشذوذ أو الغرابة ومخالفة وجهة النظر العامة من مجتمع وثقافة ...

لكن كونها غريبة لا يعني أبدا أن تلك الأفكار أو المشاعر شريرة أو إثمية حقيقة ... فقد تكون أنبلها وأرقاها وأصدقها ... فليس كل ما شذ مستهجن ...ويكفيك مثلا أن الصالحين المستقيمين الأطهار كانوا شواذا بين ظهراني سدوم وعمورية ...

على أي حال ... بغض النظر عن خيرية تلك المشاعر أو شريرتها ... ستظل توصم بالشر لأنها في حكم الغريب ... مع أن وصفها بالشر لا ينتقص من كينونتها و " حقيتها – صفة من الحق" ( وهذي النقطة بناقشها في موضوع ثاني إن شاء الله) ...وحتى الآن محدثكم يجهل سبب محاولة نفي الشاذ من الأفكار وكبت تلك المشاعر في النفس ( إن بدا لك ما سبق ضبابيا – فمعك حق ... فحتى أنا مب فاهم ... لكن فهم ما سبق ليس ضروريا لفهم فكرة الموضوع )

لكننا نعلم تماما من هو القائم على قهر وكبت تلك المشاعر والأفكار ... هي حزمة نفسية أو " شخصية" تسمى بـ " الأنا العليا " ... طبعا المقام والوقت لا يسمح بشرح ما بحثت عنها ووجدته تفصيلا ... لكن باختصار ... تقوم هذه الأنا العليا بوظيفة الرقابة على تصرفات الإنسان بما تمتلكه من قيم ومبادئ اكتسبتها من المجتمع والوسط المحيط ... أي أنها لا تضمن حكما صادقا على الخير والشر ... بل تضمن لك ألا تشذ عن " المألوف " ...

ستعرفها بذلك الصوت الخفي داخلك... يلومك على كل صغيرة وكبيرة ويسألك ما لاتطيقه... تسمعها تسألك معنفة: " ليش ما سويت كذا؟ " ... وتنصحك: " خلك رجال زي الناس" ... وتزجرك: " استح على وجهك لا تفكر كذا- عيب" ... بل وتشتم وتسب: " مالت عليك وعلى وجهك هذي خواطر تكتبها؟" ...

يعني ماوراها إلا الصجة واللجة ووجع الراس ... ومسماة كذبا وزورا بـ " الضمير الحي" ...

مع كل هذه القوة والجبروت الذي تمتلكه " الأنا العليا" لدرجة قدرتها على كبح جماح مشاعر وأفكار أصلية في الإنسان بل ونفيها (إذ تحجبها عن العقل الواعي وتنفيها إلى ما يسمى بالعقل الباطن) ... ومع كل هذه القداسة المحاطة بها كـ " ضمير مستنير" ... سيتكشف لك غبائها المحض وسذاجتها الفجة ... عند مسألة: الخوف من الظلام ... وستسقط من عينك وتصير " أنا سفلى في أسفل سافلين" ...

مادخل الـ " أنا العليا" ورهاب الظلام؟

أنا أقول لك ما توصلت إليه ...

وهي فكرة ... بل نظرية ( هه ياغروري .. استانست الحين؟ ) واكتشاف من نتاج التسريح في الصلاة والسباهة في محاضرات الهندسة الغثيثة ... ثم من كثرة النوم ... أنعم بهكذا أجواء وأكرم ... ولا تتوقع منها إلا كل خير !!

جمع مخك وركز ... لما أنزل أجيب لي بيالة شاهي وراجع لك ...

بااااااك ...


بسم الله نبدأ ...

ما شأن النفس والخوف من الظلام؟

يجب أن تعلم أنه مهما تقدم ذكاؤك ونبغت عقليتك ... ستظل "نفسك" ( وأعني النفس الإنسانية ذات المشاعر – ليس " أنت" ) تفكر بعقل طفل يكره الحليب ويشتاق لحضن ماما ويتلذذ بالشخبطة على الجدران وملاحقة الحشرات متعجبا من خلقتها ...

تفكير النفس لا يخضع لمنطق الرياضيات والفيزياء ... بل لمنطق ( أحس كذا ) .... لكن إيمانها بمعتقداتها الناتجة عن "إحساس" هو أشد تأصلا من إيمان العقل بمنطقه ... هذي حطها حلقة في ودانك ...

قلنا أن النفس تكبح بعض الأفكار والمشاعر وتمنعها عن الظهور إلى مستوى الوعي والإدراك ... لكن "طفلية" هذه النفس و"بدائية" تفكيرها يجعلها تعتقد بأن مكان وجود ما يخيفها من أفكار ومشاعر هو ( داخل الجسد )...

لماذا داخل الجسد تحديدا؟ .

هي تعلم بوجودها ... لولا ذاك الوجود لما تكلفت كبحها وكبتها ... لكنها تلاحظ أن من نتائج الكبت هو عدم وجود المشاعر "خارجا" ... عدم ممارستها بالجوارح ... عدم التفكير بها على مستوى العقل ... إذن هي غير موجودة في العالم الخارجي ... لكنها موجودة حتما ... إذن هي في الداخل ... داخل الجسد ...

هذي واحد ...

يثنِّيها ... معرفة النفس بظلمة ما داخل الجسد ... أو إحساسها به ....

أفسر لك ...

إدراك النور والظلام هو أحد المعلومات الأولية للطفل ... يعرف أن المصدر يأتي منه نور... ويعرف أن الحاجز يصنع الظلمة والظل ... لذلك فهو يعلم ( أو يحس ) بطريقة أو بأخرى بأن داخل جسده ظلام في ظلام ... هي معرفة غريزية لا تحتاج إلى تجربة أو شق للبطن مثلا... ويعلم أن الضياء ليس إلا قشرة رقيقة على البشرة ... بها يرى نفسه ... ويراه الآخرون ... وهذا الإدراك يستبق حالة الخوف من الظلام ... ( هناك حالة يرفض فيها الطفل حقيقة الظلمة الداخلية ويبحث عما يؤكد رفضه ,, لذلك تراه يحاول تجميع الضوء في كأس ورقي مثلا ليثبت أمام نفسه أن جسده أيضا يجمع الضوء داخلا )

الآن ... لنراجع نقطة واحد ونقطة اثنين من تلك المعتقدات الطفلية ...

1) تعتقد النفس ممثلة بالأنا العليا أن ما تكبته وتنفيه من مشاعر وأفكار شاذة ( مخيفة) يكون مكانها في أعماق الجسد ... داخله ...

2) تدرك النفس وتعرف بأن أحشائها وما يسبح داخلها ظلام في ظلام ...

هذه المساواة بين ( مكان ) الأفكار المخيفة و (مكان ) الظلام أدت إلى إسقاط نفسي ... إذ تمت المساواة بين الإثنين ( الأفكار والظلام)

فبما أنهم يسكنان نفس المكان ... إذن هما نفس الشيء ... هكذا تفكر النفس ( أو " تحس" )

فكان الظلام هو الأفكار المخيفة الشريرة المكبوتة التي تتجنبها الأنا العليا وترفض الإعتراف بها ...

وكانت تلك الأفكار المكبوتة هي الظلام ...

وطلعت لنا النفس باكتشافها العبقري تناقز وتركض وهي تصفق فرحة وتقول: " الظلام = الأفكار والمشاعر المكبوتة "

يفسر لنا هذا كره "النفس" للظلام وتجنبها له ...



يتبع ... بقية الموضوع تجدونه في الرد الأول ( هاها ها ... تحسب نفسك خلصت؟)


الإنسان الظلام؟ doublicate.gif
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة TheDarkness ; 30-10-2002 الساعة 04:51 AM

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 04:43 AM   #2
TheDarkness
عضو جديد


الصورة الرمزية TheDarkness
TheDarkness غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2886
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 07-12-2002 (10:32 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تكملة الموضوع



يفسر لنا ... رمي الظلام بجميع صفات الشر من جهل ومرض وتخلف ... لأن النفس ( الأنا العليا ) قد وصفت بذلك ما منعته واضطهدته من أفكار ومشاعر ... ثم ساوته بالظلام ...


لكن ...

لاحظ معي ...

هناك نقطة مهمة جدا ...

أنه رغم هذه المساواة بين الأفكار المكبوتة والظلام ... إلا أن النفس تعلم أن ظلام العالم الخارجي يختلف عن ظلام ما داخل الجسد ...

كونك شربت كأس ماء ... هذا لا يعني أن مياه البحار كلها في جوفك ...

ولا يعني أن ما شربته هو نفسه كل مياه البحار ...

لذلك ... لا مانع أمام النفس من التعايش مع الظلام ... فتتطلع إليه في سماء الليل ... تراه خارج المنزل عبر النافذة ... وتشاهده في كفيها المضمومتين ... وجفنها المغمض ...

تذكر أن الوجود المكاني هو سبب مساواة الظلمة بالأفكار الشريرة ... لكن مادامت ظلمة داخل الجسد والظلام الخارجي لا يجتمعان في المكان ... فلا مساواة ... فلا خوف ...

لكن الرعب والمصيبة والكارثة أن تجد النفس جسدها بأكمله في الظلام ... فلن تدخل غرفة مظلمة أبدا ... ولن يجلس المصاب برهاب الظلام في الدار بدون أن يشعل النور ...

لماذا؟

لنعد إلى مثال شربة الماء والبحر... ففيه آلية دقيقة عجيبة ...

فجسد الإنسان المملوء بالظلمة ... نمثله بكيس بلاستيكي ... مملوء بالماء ...

ووجود ذلك الجسد وسط كهف مظلم ... يعني إلقاء ذلك الكيس في البحر ...

أي لا فرق بين الماء داخل الكيس ... والماء خارجه ... كلهما بحر ... وكلهما ماء الكيس ... فمكانها واحد ( سبب المساواة ) ...

والجسد القابع في كهف أو غرفة مظلمة ... هو كيس مرمي في البحر ... لافرق بين ظلام الداخل ... وظلام الخارج ... ((( مكانها واحد ))) ... كلاهما واحد ...

كلاهما شرير !!

كلاهما مخيف !!


هنا تجد الأنا العليا نفسها وسط الأفكار والمشاعر التي طالما اضطهدتها وحبستها ...تجدها أمام عينيها وجها وجها ... بل وبصورة متضخمة جدا ... كبيرة ... ومحيطة بها من جميع الإتجاهات ...

ويزيد طين النفس بلة اختفاء القشرة الضوئية على الجلد ( أنظر إلى كفك الآن – لولا قشرة الضوء تلك لما تمكنت من رؤيتها )... ذلك الغشاء الذي يقبع تحته الظلام... تماما كما تحجب الأنا العليا الأفكار المكبوتة ... نجد أن الأخيرة ساوت نفسها بقشرة الضياء بعد أن ساوت الظلام بالأفكار المكبوتة ( إسقاط ناتج عن تشابه في الوظيفة) ... لذلك اختفاء الغشاء يرمز إلى اختفاء وتلاشي الأنا العليا ( حسب ما تظنه هي )... تنعدم ...تموت ... مما يزيد خوفها ورهبتها ... هذه النقطة بالذات يؤكدها تصرف الإنسان (سواء كان مصابا برهاب الظلمة أم لا) عندما يجد نفسه في مكان معتم ... إذ أنه تلقائيا ( وبحركة أشبه باللاإرادية ) يرفع كفه أمامه ... يبحلق فيها ... فإن لم يكد يراها جزع وازداد خوفه... وما صراخه إلا صراخ الأنا العليا الساذجة التي ظنت بنفسها الفناء ...


إنه كابوس المصاب بجنون الإضطهاد ... إذ من المعروف أن مجنون الإضطهاد شخص أدمن اضطهاد غيره وتعذيبه والتعدي عليه ... ومصدر جنونه هو خوفه من انتقام هذا المضطهد في يوم من الأيام ...


وهذه الـلأنا العليا "ما قصرت" في تلك الأفكار والمشاعر ... حبستها عن الظهور ... سخرت منها ... رمتها بكل شر ونقيصة ... بل ونفت وجودها ... لذلك تصورت أن وجودها وسط الظلام هي فرصة تلك الأفكار للإنتقام ...

لذلك ... فالوحش الذي يتربص لك في الظلمة يريد افتراسك ... هي أفكارك ومشاعرك الحبيسة ... تريد قتل هذه الأنا العليا التي أذاقتها صنوف العذاب ... لايهم إن كان ذاك حقيقة أم لا ... يكفي أن النفس تؤمن بذلك ... فتخاف ...

شخصية الآدمي المتشيطن الذي تخاف ظهوره لك في الظلام (لدرجة أنك تغمض عينك من شدة الوسواس) ... هو أنت ولا أحد غيرك !! ... فشخصيته الشريرة مستمدة من أفكارك ومشاعرك أنت ... أوليست الشخصية عبارة عن كومة أفكار ومشاعر؟ ... ألم تحبسها وتتضطهدها؟ ... أتستغرب حقدها عليك ورغبتها في إيذائك؟

وأخيرا نقول ...خوف الإنسان من الظلام .. في حقيقته هو خوف من نفسه هو ...

الشر والرعب والأساطير التي توجنا بها هامة الظلماء ... موجودة في ذاتنا نحن ...

نسبناها إليه ... لا إلينا ... كعادتنا في التملص من النقائص والشرور تعتلج بداخلنا ...

من كلمة " الظلام" اشتققنا كلمة " الظلم" بمعناها الشرير ... فكان الظلام أول مظلوم قط!

وستظل تخاف الظلام وسيظل يبدو لك مخيفا كالحا ... مادمت تتهرب من نفسك ...

واجه ذاتك الشريرة ... الغريبة ... أنفك منك وإن كان إجدع ... تلك الأفكار والمشاعر هي نتاجك أنت وأنت وحدك ... هي منك ... وإن خالفت المألوف من قيم ومعتقدات سائدة ... أم تريد روحك نسخة كربونية لآخرين؟

هذا الكلام لا يحس به ولا يفهمه إلا من احتضنت جوانحه صنفا من تلك الأنفس الشريرة العنيدة التي قد لا نلوم الأنا العليا في حجبها عنا... ما إن تسائلها وتناقشها " لم تريدين هذا؟ " و " لم تفكرين هكذا؟ " تجيبك بـ " ذرني فإني ملعونة !! " ... تجيبك: " طبعي هكذا على الشر!!" ...


لكن أن تتقبل شرورية نفسك وتحتضنها ... تعترف بها ... لهو أول خطواتك نحو الكمال ... وإلا ستظل تشعل النيران والمصابيح أبد الدهر ... ولن ينبلج صبحك أبدا ...

مهما كانت هذه الروح شريرة ملعونة أمارة بالسوء والخطيئة ... هي روحك أنت ولا أحد غيرك ... هل أقول لك أطعها دائما؟ ... لا ... أطعها أحيانا واعصها أكثر الأحيان ... لكن إياك ونفيها ... إياك والتهرب منها ... صارعها وعاركها ... حاورها وناقشها ... وإلا ظهرت لك في الظلماء كتوأم لك يبحلق فيك بأعين كالجمر ينتفض حقدا وضغينة على تجاهلك له ...

ذلك كان الكابوس يطارد الجبان الرعديد "محمد" الصغير... لم يكتف بالهرب من توأمه المظلم فقط ... بل صيره كبش محرقة لكل خطيئة جديدة يقترفها ...كان يقول له: "الحسنات لي والسيئات ستعذب بها وحدك" ... فهرب من كل مواجهة مع الذات ... هرب من كل تأنيب للضمير ... وكلما ازداد هربا ازداد من الظلام هلعا ورعبا ... حتى صحا متأخرا على حقيقة أن الشر منه وفيه ... فعاد نادما معترفا يحتضن شروره وآثامه ... يحتضن (( الظلام )) ... ويوقع باسمه أفكاره ...



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 06:55 AM   #3
أصدق الشوق
عضو نشط


الصورة الرمزية أصدق الشوق
أصدق الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 453
 تاريخ التسجيل :  08 2001
 أخر زيارة : 18-02-2003 (03:15 AM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


the darkness....
موضوع رائع ..رائع..رائع
طرح راقي جداً نادراً ماتجده في منتدى عربي
وتحليل عبقري بغض النظر عن مدى مصداقيته
عزيزي..هلا أخبرتني أن كنت كاتب الموضوع أم ناقل له؟؟


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 06:57 AM   #4
أصدق الشوق
عضو نشط


الصورة الرمزية أصدق الشوق
أصدق الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 453
 تاريخ التسجيل :  08 2001
 أخر زيارة : 18-02-2003 (03:15 AM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي ذا داركنس
ممكن أن تشرح لي ماذا تقصد بأن الأرض هي مركز الكون ..وعنزة ولو طارت؟؟


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 10:46 AM   #5
أم مـــــروان
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية أم مـــــروان
أم مـــــروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 880
 تاريخ التسجيل :  11 2001
 أخر زيارة : 25-11-2005 (07:37 PM)
 المشاركات : 3,006 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الموضوع أكثر من رائع ....

أذكر يوما أردت لإبني ذي الاربع -خمس سنوات أن ينام " كنت أبقى معه حتى ينام " أطفاءت النور واستلقيت بجانب إبني ولكن ما أن رفعت عيني حتى هالني السواد الشديد الذي يحاصرني
بل وكأنما بداءت أرى شيئا ما يتحرك أظنها تلك النسخه الشريره مني :)
وكدت أموت مكاني خوفا وأنا الأم :) بينما إبني بقي ساكنا سلّم امره لله ثم لي مستعدا للنوم

ففكرت بدهاء كيف أخرج من هذا الكابوس
قلت " وليدي ......قم ولع النور :)
رد علي إبني وهو يغالب النوم يممّمّــــــــــــّه جاني النوم
..مازلت أمسك بزمام الامر ولم يتضح علي شيء من خوفي فأمرته أمراّ أن ينهض
قام المسيكين ونفذ لي أمري ثم طلبت منه أن يفتح باب الحجره قليلا ليدخل علينا الضوء من الخارج :) ثم أغلق النور وعاد فنام هو وذهب خوفي :)


مادام ذاك الشيء الذي أخافني هو النسخه الشريره مني
فأني أعدك هنا بترويضها وتحويلها الى نسخه اليفه وإلا تحولت "أنا" معها الى الشر :) :) المهم أن أقضي على خوفي من الظلام

لم تذكر لنا آلا يكون بعض أنواع الخوف تعوّد وتربيه ؟؟
أعطيك مثالا اخر لي :
أتعرف هذا المسمى صرصار ؟؟ واهمه لا تسميه إلا ديناصور :) إذ أن خوفي منه شديد قد أفقد رزانتي ومهابتي ومكانتي وأنسى نفسي وأقفز كما تقفز الفئران :)
فهل الخوف من الاشياء الاخرى هو ايضا من تلك النسخه الشريره؟؟

أم يعود لأسلوب التربيه ؟؟
وهل يرث الابناء خوف الاباء ؟؟





احييك على هذاالموضوع الذي لا يملّ من قراءته رغم طول وكثرة حروفه


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 11:18 AM   #6
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ما شاء الله لا قوة الا بالله



فعلاً تحليل أكثر من رائع

و صدق أو لا تصدق الا انه بشكلٍ ما أفادني هذا التحليل المدهش لرهاب الظلام في معرفة أعمق لرهابي الاجتماعي ..

قد لا أستطيع أن أعبر عن استفادتي تلك بنفس أسلوبك الشيق و الواضح ..
لكن يكفيني " الشعور العجيب " الذي غمرني أثناء قرائتي لموضوعك هذا ..
و الذي أنا متيقنة بإذن الرحمن انني متى أنصت اليه بتركيز ذلك الشعور فانني سأجني الكثير .



The Darkness

ان كنتَ من كتب هذا الموضوع .. فإنك حقاً عبقري .

و ان كنتَ نقلته فقط .. فجزاك الله ألف ألف ألف خير

و في كل الأحوال .. تقبل أصدق التحايا .


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 11:39 AM   #7
صفوالحياة
عـضو مؤسس


الصورة الرمزية صفوالحياة
صفوالحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1402
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 12-10-2014 (09:20 PM)
 المشاركات : 1,320 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


متعة القراءة000هنا

شكراً لك TheDarkness

ولكن هل ممكن توضح لي مشكوراً 00الأتي

الروح الشريره والتي تأمر بالسوء والخطيئة00هي روحي أنا وأنت وهؤلاء الذين مرت عليهم السنين 00عرفو الدنيا على حقيقتها00 ذاقو مرارتها 00عاشوا فيها مظلومين 00فأظلمت في حياتهم زاويه 00وهي الرغبة في الأنتقام

أو كانو فيها ظالمين لأنفسهم بذنوبهم أو لغيرهم بتجبرهم وتكبرهم00
فأظلمت عند هؤلاء زاوية أخرى00أسوء من الذين قبلهم 00الا وهي الظلم
والظلم ظلمات0000

ولكن ذلك الطفل الصغير محمد00وغيره ممن يفزعهم الظلام00أو حتى مجرد التفكير فيه000
أي روح شريرة تكتنفه 000أي خطيئة تلاحقه00أي شر قد مارسه00

أم أنك تقصد أؤلئك الأطفال الذين نشأو على الأشلاء الممزقه00والجثث المتفحمه

لك وافر الشكر والتقدير
ننتظر منك المزيد


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 11:48 AM   #8
ساكن الرياض
عضو نشط


الصورة الرمزية ساكن الرياض
ساكن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1150
 تاريخ التسجيل :  01 2002
 أخر زيارة : 22-05-2008 (05:24 PM)
 المشاركات : 235 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
انواع الخوف



الأخ داركنيس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك على الطرح الجميل ولكن سأركز انا على الخوف من الظلام

اولا يقول هناك نوعين من الخوف خلقت مع الشخص وهي
1-الخوف من السقوط
2- الخوف من الأصوات المزعجة

عدا هذين النوعين فكل انواع الخوف الأخرى مكتسبه لدى الشخص اما بسبب افكار او معلومات او حادثة مرت على شخص من الناس

اقول لك مثال طفل رضيع لو رأى امامه ثعبان ربما سيذهب اليه ليلعب معاه لأنه لايعرف انه سام ولكن مع تطور نمو الطفل ووصوله الى سن معين يبدأ يخاف من الثعبان لأنه سمع من والديه او الناس او رأى برنامجا في التلفزيون عن الثعابين انها سامة وقاتلة وبالتالي يبدأ الخوف منها

وبالتالي فالخوف من الظلام مكتسب لأنه ترسخ في عقولنا ان اللصوص او الجان او الشياطين او الحيوانات الكاسرة لاتأتي الا في الليل وبالتالي فإن الظلام سيعرضنا الى مثل هذه الظروف وبالتالي نخاف من الظلام لأن فيه خطر على حياتنا

مثال آخر على الخوف المكتسب لماذا يجلس بعض الأشخاص في مناسبة ويبدا بالحديث حول موضوع ويدلي بوجهات نظره ويقاتل من اجلها وحتى ربما ان يسكت الحضور بينما هناك شخص يخاف من هذه الإجتماعات ويخاف من ان يقول شيئا خاطئ ويصاب بالرعب من توجيه الإنظار اليه وبالتالي ربما يهرب من الموقف مع العلم انه يعلم حق العلم ان هؤلاء مجرد اشخاص وليسو وحوشا ومع ذبك يصاب بالرعب نجد ان من احد اسباب هذا الخوف ربما يكون بسبب التربية القاسية في الصغر ويجب الجلوس صامتا او موقف له حدث في مناسبة سبب له حرجا اجتماعيا وبالتالي اصبحت المناسبة مصدر قلق له

ارجوا ان اكون وفقت في ذلك

شاكر ومقدر لداركنيس

ساكن الرياض


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 03:55 PM   #9
TheDarkness
عضو جديد


الصورة الرمزية TheDarkness
TheDarkness غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2886
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 07-12-2002 (10:32 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الأخ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الأخت: أصدق الشوق: شكرا جزيلا على الإطراء ... وفرح جدا أن الموضوع قد نال الإعجاب ...

نعم أنا من كتب الموضوع ومن بنيات أفكاري ... وكنت قد نشرته أولا وجميع مقالاتي الأخرى في الساحة العربية حيث كنت محبوسا هناك ... حتى من الله علي بالفكاك منهم ومن عليهم بالفكاك مني... فطفت سائحا في المنتديات ... وأظنني سأحط رحلي في منتداكم ... فالردود التي أراها أعمق بكثير من ردود الساحة السطحية وإن كانت كثيرة ... . وهنا ألاحظ أرضية قرائية خصبة جيدة ... إذ أنني غاوي مقالات طويلة ... والشكر - بعد الله - للأخ شراني الذي دلني على هذا المنتدى الرائع ....

أما عن توقيعي ... فهو إيمان راسخ مني بأن الأرض فعلا مسطحة وأنها مركز الكون كما كان يعتقد الأقدمون ... وإن سُموا ظلما وزورا بعصور الظلام ... وهي عنزة ... وإن جائت الأقمار الصناعية وناسا وكتب الجغرافيا لتقنعني بأنها تطير ...



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 04:36 PM   #10
TheDarkness
عضو جديد


الصورة الرمزية TheDarkness
TheDarkness غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2886
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 07-12-2002 (10:32 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الاخت واهمة ... شكرا على اطرائك الموضوع ...

أما ما وصفتيه من رهابك للظلام ... فأجده في نفسي أيضا ... إذ أنني عادة أكون مطمئنا ( أو مب خايف) لو كان هناك بصيص نور هنا أو هناك ... لكن ما يصيبني عند وجودي في ظلام دامس يفوق الوصف ... عندما أجد نفسي في ظلام حالك ... كما كنت اصحو فجأة وأجد أبي قد أطفأ النور وأغلق الباب تاركا إياي في الظلام... تلك الدرجة من الظلام التي تبدأ العين في تكوين اضائاتها بنفسها وتخييل لصور أشكال هندسية غريبة ... عندها ... أفقد حركتي الإرادية ... وتتلبسني حركة شبيهة بنزع الاصبع عن القدر الساخن ... اقفز من سريري مارا عبر الكراكيب الملقاة هنا وهناك والألعاب وغيرها بدون أن أصطدم ... قاصدا زر الإضاءة الذي أجده من أول لمسة ... بدون مسح على الجدار ... ولو كنت في حالة أخرى غير تلك الحالة أبحث عن ذلك الزر لما وجدته ... ولسقطت وتعثرت رجلي بتلك الكراكيب تملأ غرفتي ...

لا أدري إن كانت النسخة الشريرة سينتهي أثرها بـ " ترويض" ... لكنني تصالحت معها بالإعتراف ... اعترفت بأنها مني وأنا منها ... صحيح أنني مازلت أخاف الظلام ... لكن حركة القفز من السرير إلى زر الاضاءة أصبحت أقل أوتوماتيكية ... إذ أنني أجلس لدقائق أغالب ذلك الرهاب ... لكن الأمر ينتهي باضائتي النور على أي حال ...

أما عن الخوف من الصراصير ... فحدثي ولا حرج ... على الأقل أنت أنثى سيعذرك المجتمع لو صرخت وولولت أمام صرصار ... لكن كيف بالشاب؟ ... كلما شاهدت صرصارا بالقرب ... حتى يعتريني خوف أشبه برعدة كهربائية ... بودي أن أصرخ بودي أن أنتفض وأحرك جسدي بعيدا ...وفي نفس الوقت أجد نفسي واقعا تحت ضغط نظرات الآخرين ... ماذا سيقولون لو وجدوا هذا الشاب يصرخ وينتفض ويهرب من الصرصار مثل البنات؟ ... فأكبح جماح نفسي وقلبي يكاد ينطحن ... أحس بأضلاعي تكاد تنخلع من مكانها من تضاد قوة الخوف مع قوة الكبح ... فلا ينتهي الأمر إلا وأنا منهك تماما جسديا وذهنيا ... وحتى الآن لا أدري ما سبب خوفي من الصرصور ... كل ما أستطيع وصفه به هو : مقرف ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 10:41 PM   #11
Fatma
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية Fatma
Fatma غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 271
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 30-04-2012 (09:42 AM)
 المشاركات : 1,583 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

اعجبني موضوعك كثيرا, وكذلك طريقة عرضك له,
وبالمناسبة, فأنا ايضا اخاف من الظلام!! ولكن ليس
الى درجه ان اشعر بالشلل, كلا بل مجرد افكار ووساوس!!
لفتني كثيرا توقيعك000
------
مع تحياتي


 

رد مع اقتباس
قديم 30-10-2002, 10:52 PM   #12
مثايل
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية مثايل
مثايل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1623
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 18-10-2003 (04:24 AM)
 المشاركات : 1,327 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ايها الظلام الماثل في شخص يتنفس 00



لك ان تصدق وقبل ان اضع حرفاً من حروف الثناء على هذه الكلمات 00

انني اعرفها بطريقة أو بأخرى 00

و بأنني اعلم ان مابداخلي من خوف من هذا الظلام 00

ماهو الا خوفي من نفسي 00

ولكن هذا لا يمنع ان اقول لك 00

لقد ابدعت 00 و احرفك تدل على اشياء كثيرة 00

تجعلني انتظر جديدك بترقب شديد 00




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


انا الآن 00

و رغم سنين عمري الـــ( ؟؟ ) اصبحت اخاف من الظلام 00

ولك ان تتخيل الرعب الذي يجتاحني حين يقومون بإغلاق الباب علي 00

بعد ان يتأكدوا من انني نمت 00

فأنا انام والباب مفتوح 00 قد اكون مطفأة للضوء 00

ولكني اشعر بالإختناق اذا اغلقوا الباب 00

وكأنني لا استطيع ان اتنفس 00

وانا لا اذكر خوفي من الظلام وانا صغيرة 00 بالعكس 00

اعتقد انني اصبت بالرعب منه وانا كبيرة !

فهل هذا دليل على شيء ما ؟؟




انت من سيفيدني اكثر من الجميع 00 فانا اشعر بأنك تنفست الظلام 00

وقد لا تزال كذلك 00

ولك ان تعلم انني خرجت من هنا 00

ولكنك ارجعتني بهذه الاحرف 00

وعليه 00

لابد ان تساعدني 00



فالموضوع يشكل اهمية كبيرة لي 00



انتظر ردك 00 وشاكرة لكل حرف اعلاه 00


فهو ينم عن عقلية ونضج قل ان نصادف مثله في هذا الوقت 00




تحياتي ايها الكريم 00



مثايـــــــــــل 00








 

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2002, 05:44 AM   #13
TheDarkness
عضو جديد


الصورة الرمزية TheDarkness
TheDarkness غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2886
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 07-12-2002 (10:32 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الاخت mirror

شكرا على اطرائك ... إنما كان هذا التحليل محاولة متمنطقة متفلسفة للخروج من مأزق الخجل من الخوف من الظلام ... وإن كان هذا التحليل المبتدئ لرهاب الظلمة قد أفادك في معرفة أعمق للرهاب الإجتماعي كما تقولين ... فما ذلك إلا لأن كاتب الموضوع أيضا يعاني من الرهاب الثاني ... فترينه قد عكس بعض صور ذلك الرهاب في تحليله للظلام ... جنون الاضطهاد مثلا ... كما أجده في نفسي هو صورة من الرهاب الإجتماعي ... وأيضا أفكاري الغريبة وتصاويري الشاذة ... هي أيضا من حالة تغربي الإجتماعي ... كلها صهرتها في بوتقة رهاب الظلام ...

وإجابة على تساؤلك ( وإن كنت قد أجبت صدى الأشواق عليه) : نعم أنا الذي كتب الموضوع ... وقد نشرته سابقا في الساحة العربية ... وشكرا على إعجابك ثانية ...




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2002, 05:46 AM   #14
TheDarkness
عضو جديد


الصورة الرمزية TheDarkness
TheDarkness غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2886
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 07-12-2002 (10:32 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الأخت: صفو الحياة ...

الكتابة من الأشياء القلائل في هذه الدنيا التي متى استمتع بها صانعها ومنتجها استمتع بها متلقيها ومستهلكها ... رغم الجهد والكلل الذي يعانيه الإثنان معا قرائة وكتابة ....

تتسائلين عن الروح الشريرة التي تكتنف الصبي محمد ... أي شر اقترفه؟ أي خطيئة تلاحقه ...

يبدو أنك قد نسيتي أفكار الطفولة ووساوسها ... وشعور الذنب الذي مهما كان صغيرا ... إلا أنه كبير ضخم في نفس الطفل الطاهرة ... الطفل كانت وجنتاه تحمر خجلا ويشيح بوجهه كلما شاهد صورة مخلة في التلفاز ... ثم يرجع إلى سريره ويستغفر الله ويتوب إليه على الأفكار " السيئة" التي حلت به ... الآن يقبع هذا الشاب أمام القنوات الفضائحية يقلب فيها بحثا عن الأفحش بدون أن يرمش له جفن ... الطفل ( متى تربى تربية صالحة) يصيبه هم وقلق إذا ضيع الصلاة أو فوتها ... ولا يرتاح حتى يقضيها ... الشاب الآن ... ماذا نقول ... الله يهديه ... وبوده أن يعود إليه ذلك الإحساس بالذنب ...

لا تقيسوا أفكار الطفولة الصافية المستعظمة للذنب بأفكارنا ومشاعرنا المتحجرة الآن ... الطفل لو أذنب أبواه أو أقاربه سيعاني في قلبه وينوء بحمل ذنبهم وكأنه هو المذنب .... فكيف إذا صدرت الخطيئة منه؟

بالإضافة إلى ذلك ... هناك الكثير من الأفكار والمشاعر التي تسبب " عقدا" في الطفل ... وتبعث الحياة في تلك الروح المظلمة الخطاءة ... أكد فرويد بعضا من تلك العقد ( مثال: عقدة أوديب)... والذي يهمنا من كلامه أنه جعل من الشعور الطفولي بالذنب أساس كثير من أخلاقيات الطفل... ومن ثم مبادئ الكبير البالغ ... وما ذلك إلا لعظم وتفاقم ذلك الشعور الطفلي بالخطيئة الذي نقش بأظفاره في نفسية الإنسان ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا