-عاجل-والدي سبب ازمتنا جميعا

-عاجل-والدي سبب ازمتنا جميعا

السلام عليكم.. سأحاول اختصر لكم مشكلتي وأرجو منكم التفاعل معي ومساعدتي ، انا سيدة مطلقة عاملة عمري 39 سنة وعندي ولدين ساكنة في بيت اهلي مع امي وابي ، وهنا المشكلة ابي وما ادراكم ما ابي .
سأحاول أن اعطيكم نبذة عن شخصيته واسلوبه ، والدي يبلغ من العمر 73سنة انسان شرس الطباع جاف المعاملة لا يرضيه شيء يتدخل في كل الامور التي تعنيه والتي لا تعنيه ليس لديه عمل منذ اكثر من 20 سنة دخله من تاجير عقار وعمي يعطيه سنويا مبلغ محترم ، والدي انسان يعتقد انه فوق البشر وانه لا يخطئ وان ارائه هي الاصلح يريد فرض اسلوبه على حياة كل من حوله فناكل ما يحب ان ياكله ونلبس بالطريقة التي يحبها ونزور الاشخاص الذين تربطه بهم علاقة ، لايؤمن باي حريات واو اختلافات في الشخصية ، ثابت كثبوت الشمس والقمر لا يعترف بالاستثناءات ، طول عمره شديد وقاسي ولكن ازداد في الفترة الاخيرة بشكل ملحوظ ، اصحابه يتهربون منه واهله يكرهون مجالسته ، ولكن الجميع يجامله حيث انهم لا يتضررون منه فهي ساعة في الاسبوع يتحملونه فيها ، يؤمن جدا بفكرة المؤامرة ويعتقد ان المرأة خلقت لمتعة الرجل فهي في الاساس جارية لخدمة الرجل واسعاده ، يريد ان تكون الامور كلها تحت سيطرته فلا يحق لاحد ان ياخذ قرار مهما كان تافها الا بعد الرجوع اليه علما بانه انسان سوداوي ومتشائم ويعشق وضع العراقيل في طريقنا ، والدي لا تعجبه كل تصرفاتنا ( نحن خمس اخوة ) و لا يقر بناجاحاتنا ، اضافة على انه عصبي ودائم الصراخ ولا يستطيع اتخاذ اي قرار فهو دائما اجبن من يقول كلمة لا لاي طلب ولكن عنده اسلوب للايحاء برفضه لفكرة او طلب بدون ان يتحمل المسؤولية
ستسالون عن والدتي حسنا ، امي انسانة عكسه تماما فهي انسانة واعية مثقفة متفهمة تحبنا ونحبها بجنون لها تفكير متفتح علاقتنا بها علاقة صداقة ، الا انها مسالمة جدا وزرع في نفسها رعبا كما زرعه في قلوبنا تجاهه تحاول تجنبه قدر المستطاع وهذا الامر لا يروق له فهو يمارس عليها ضغوطا نفسية شديدة بمجرد تعليقاته على تصرفاتها واكلها وبرامجها التلفزيونية ، حتى عندما تركت له كافة صلاحيات ادارة البيت لترتاح منه اتهمها بالاهمال في شؤونه
انا شخصيا لا املك تجاهه اي مشاعر واعرف ان الكثير منكم سيخاطبوننبي بلغة الدين وبر الوالدين وانا اعرف ذلك واحاول ان ارضيه ولكن ليس على حساب حياتي انا واولادي فطلباته لا تنتهي وكلما تحقق له طلب يضغط للحصول على المزيد
من حلال قراءاتي انطبقت على شخصية والدي اعراض البارانويا ، ومن خلال مناقشاتي معه والتي غاليا تنتهي بسبي وشتمي توصلت انه انسان يعاني من داء العظمة مع يقينه الداخلي بانه فاشل في كافة الاتجاهات فلا هو احتفظ بعلاقات ناجحة ولا حظي بالتفاف اسرته ولا نجح على صعيد العمل ولا كون ثروة مالية
لا استطيع التعاطف معه فهو قاس جدا ومتجهم طول الوقت اتمنى اللحظة التي يختفي فيها من حياتي واعلم انني سابكيه ولكن الحزن ارحم من الرعب الذي اعيش فيه ، ليس لي سوى رب العالمين ادعوه ليل نهار ان ينزل على الصبر ويثبت اقدامي لاواصل حياتي في طمأنينة
ارجوكم ساعدوني لايجاد طريقة اتعامل معه بما يرضي الله بدون ان يكون له تاثير على حياتي وحياة امي واولادي فنحن نعيش معه في المنزل ،ولو احتاج الامر الى مزيد من المعلومات انا مستعدة في سبيل ان اشعر بالراحة في منزلي

المصدر: نفساني

ارجو من المختصين الرد على مشاركتي

مساء النور

لقد احسست بكل كلمة وكل حرف كتبتيه
عزيزتي هناك امور لا دخل لنا فيها مثل أن يختار الإنسان نسبه أو أباه
فهذه أمور فوق طاقتنا ، وليس بمقدورنا أن نغيرها ، خاصة النسب والوالدين ، فماذا نفعل إذا أصيب الإنسان في هذه الأمور ، ليس أمامه إلا أن يصبر ويتحلى بالصبر الجميل ؛ لأن هذا ابتلاءٌ من الله له ولا دخل له فيه، فإن صبر ورضي فله الرضى من الله سبحانه وتعالى ، وإن سخط ويأس وضجر فلم ولن يغير من هذا الواقع شيئاً، بل سيزداد من الأيام سوءً وحزناً وتعاسة ، وتبقى المشكلة هي المشكلة ، أما لو صبر ورضي ، وأقبل على الله يدعوه ويرجوه ، فمن الممكن أن يخفف الله عنه أو يمنحه بعض البدائل التي تعوضه عما فقد .فتضرعي إلى الله ان يهديه
وما استطيع قوله لك انه كلما زادت إساءة أبيك لك، وزاد إحسانك عليه ارتقيت مكانة، وعلوت منزلة عند الله عز وجل، وبشرت في المستقبل إن شاء الله بأولادك يرحمونك في الكبر كما رحمت أباك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذتي الفاضلة ليلى الحمدان اشكرك على كلماتك الرقيقة ، ولكن انا اسال عن طريق التعامل التي لا تؤثر على مجريات حياتي فالموضوع اكبر من مجرد كلمات او تعليقات من الوالد هداه الله ، الموضوع انه معترض على تصرفاتنا ووظائفنا وعلاقاتنا الاجتماعية وطريقة تعاملنا مع ابناءنا ، ويطلب منا امور قد تبدو للبعض بسيطة وسخيفة ولكنها مع التكرار اصبحت تشكل عبئا وهو لا يعرف حدا لطلباته بل دائما يطلب المزيد ، اعطيك مثال : هو يطلب ان يذهب ابنائي معه الى صلاة الجمعة فان ذهبوا طلب ان يلبسوا لبسا هو يختاره - ابنائي شباب ومهما حاولت ان اقنعهم لم يقتنعوا فاصبحوا يتهربون من الذهاب معه ولكنهم يذهبون بمفردهم الى الصلاة - وان لبسوا من اختياره اخذهم بعد الصلاة الى زيارات تخصه دون اخذ رايهم - طبعا هم يفضلون ان يصلوا ويعودوا الى البيت - وان وافقوه مرة فلا يقبل ان يرفضوا في ايام اخرى مثل ايام الاختبارات او اذا لم يرغبوا ، اتمنى ان تكون المعلومة وصلتك ، فهو شخص لا حدود له بهذا يصف نفسه كما انه يقول عن نفسه انه شرس والله هو يقول ذلك عن نفسه .
انا لا اتكلم هنا عن الاحسان والبر انما اتكلم عن امور تكلفنا تغيير طريقة حياتنا ، اكلنا ومواعيد نومنا واعمالنا .
ارجو منكم ارشادي الى الطريقة التي ترضي الله ولا تدمر حياتي وحياة ابنائي