الضياء في كشف حقيقة أذى الأبرياء

الضياء في كشف حقيقة أذى الأبرياء

أمراض الإصابة الروحية الأصل فيها ألا يتأثر الإنسان إلا بسحر قد خُصِصَ له أوجن قد تربص به وآذاه في بدنه أو عين قد أصابته بسوء ، وهذا الأذى لايتجاوز صاحبه إلى غيره إلا في بعض الحالات الخاصة التي سأتحدث عنها في موضوعي هذا ، والذي حرصت في ثناياه على إبرازِ الحق ودحضِ الوهم الذي بات يسيطر على عقول بعض الناس ، فبات الواحد منهم يتصور أن مجرد اقترابه من ممسوس أو مسحور سيورده المهالك .


وفيما يلي ذِكرُ الحالات التي يتأثر فيها السليم بأذى قد قُصِدَ فيه غيره من مس أو سحر أو عين :



· الزوجة المصابة بالمس العاشق يبلغ هذا التأثير زوجها ، فتجده كارهاً لها منصرفاً عنها لايرغب في الإفضاءِ إليها ولا الإقتراب منها ، وقد يؤدي كيد هذا العاشق إلى حبسه عن جماعها بالكلية ، وهذه الضربات يوجهها العاشق إلى زوج معشوقته بشكل خفي حتى يظن الزوج أن به مسا من الجن ، فيبذل جهده في العلاج والرقية ، فإذا قرأ عليه قارىء لم يتحرك فيه ساكن ، وجُزم له بسلامة بدنه من تسلط الجن ، ويقال مثل هذا القول عن الزوج المصاب بالمس العاشق فإن الأثر يبلغ زوجته فتنفر منه من غير سبب ، وغالبا ماتتكرر مطالبها بالطلاق حتى تكون حياتهما على شفا جرف هار ، ومثل هذه الحالات تُحدث لبساً شديداً عند أكثر الأزواج الذين يبحثون لاهثين عن العلاج في حين أن الداء نزل بأجساد زوجاتهم ، ويحدث مثل هذا عند الزوجات الباحثات عن العلاج في حين أن الداء قد سكن في أجساد أزواجهن .


· الأطعمة أو الأشربة المحتوية على نفث سحري إذا قُدِمت إلى جمع من الناس ليأكلوا منها وكان من بينهم شخص قد قُصِدَ بعينه ليأكل من ذلك الطعام أويشرب من ذلك الشراب فإن الأثر يقع عليه بإذن الله ، وعلى كل من شاركه طعامه وشرابه ، والغالب أن تأثر من عُمِلَ السحر لإيذائه يكون أشد وقعاً من الأثر الذي يقع على سائر من شاركه أكله وشربه .



· الأبخرة السحرية إذا أُحْرِقَتْ في مكان ما فإن الأثر ينال كل من وَلََجَ إلى ذلك المكان ، والتباين في وقوع الأُثر يقع بين كل من سكن أو وَلََجَ في المكان الذي أحرق فيه السحر سواء كان المحروق ورقة أو بخوراً أو عطرا فواحاً.


· السحر المرشوش لشخص بعينه يتأثر منه إذا مشى فوق ذلك السحر ، ويمتد أثر السحر المرشوش لكل من مشى فوقه من زوار البيت أو المحل الذي جعل الأذى على عتبته .


· يتعرض بعض من يقرأ على المرضى ممن ضعفت حصانتهم لردة فعل معاكسة من العارض المتلبس بالبدن ، والذي يبادر بإلحاق الأذى بالقاريء بشكل مؤقت في أثناء الجلسة ، وقد يمتد الأذى إلى أبعد من ذلك .


· يتعرض الجنين في بطن أمه التي تعاني من مس عاشق أو التي بها سحر يختص بمنطقة الرحم إلى أذى بشكل مباشر ، وهذا الأذى يُسَعِرُ ناره العارض من باب التنكيل بأمه ، وقد يؤدي هذا الأذى إلى إسقاط الجنين في بعض الأحيان ، وإلى إصابته بالمس في أحيان أخرى .


· إذا تعرضت الأم الحامل إلى سحر مأكول أو مشروب في أثناء الحمل ، فإن هذا السحر يتحلل في الدم وينال الجنين شيئاً من قذاه .


· تصاب الأم الحامل بالعين أحيانا لِكِبَرِ بطنها وهي في الأشهر الأولى أو لِصِغَرِ بطنها وهي في أشهرها الأخيرة ، وهذه الإصابة يصل أثرها إلى جنينها الذي تحمله بين أحشائها .


هذا ماتيسر لي ذِكره فيما يتعلق بتأثر السليم بأذى قد قُصِدَ فيه غيره من مس أو سحر أو عين .


اسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيذنا جميعا من كيد الشيطان وجنده ، إن ربي قريب مجيب .



كتبه عدنان بن علي المغربي
يوم الثلاثاء 18 صفر 1431هـ الموافق 02 / 02/2010م

المصدر: نفساني

جزاكم الله خير ياشيخ اشياء في غاية الاهمية

جزاك الله خير

شكرا لكما على المرور والتعليق