وقال الرسول

وقال الرسول

(( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ))
كلما أمر على هذه الآية أحس بالاحباط من واقعنا مع هذا الكتاب العظيم، فعندما تدخل إلى المساجد في شهر رمضان تكاد لاتجد لك مصحفاً في الصناديق المعدة لحفظه، ويتنافس الناس (صغيرهم قبل كبيرهم)في هذا الشهر على ختمه، ولكن بعدما ينقضي الشهر، يعلو (الغبار) هذه المصاحف في المساجد وفي البيوت، وتتحول في بعض البيوت إلى(تحف) تجمل بها بعض مكتبات الزينة والمداخل ، وقد مر بي غير مرة بعضاً منها في البيوت، وهي تعاني من ضيق في التنفس من كثرة الغبار التي تكسو ظهورها، وقد يبست أطرافها من طول السبات الذي مر عليها، مترقبةً بفارغ الصبر رؤية (هلال) الشهر التاسع لتنشط من عقالها، وتتنفس الصعداء.

أخواني..
لماذا هجرنا هذا الكتاب العظيم الذي فيه شفاؤنا وقوت قلوبنا ودواء جميع عللنا، والذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله، والذي فيه شفاءُ للناس وهدى ورحمة، ولماذا نكشو من قسوة قلوبنا على الداوم، ونحن ابتعدنا عن (أعظم مرطب) للينها ورقتها، وكيف نجد الوقت كل يوم لمطالعة الصحف والمنتديات بالساعات، ولانجد دقائق معدودة نخلو فيها مع كتاب الله، وهل يجب علينا أن نكون من العلماء أو من الأولياء، حتى نقرأ القرآن، ونتقرب إلى الله به بالتأكيد لا،فالتقصير لايجب أن يكون مبرراً أو مدخلاً يدخل به الشيطان علينا، ويقنعنا أن الله لن يلتفت ألينا ولن يقبل تقربنا اليه بهذه الأعمال، فالله يحبنا جميعاً، ويقبل منا أعمالنا ويضاعفها لنا، كلُ حسب استطاعته واجتهاده رغم تقصيره وإسرافه.
((إن كان لايرجوك إلا محسنٌ فبمن يلوذُ ويستجيرُ المجرمُ))

أخواني..
لقد كان من السلف من يختم القرآن في ثلاثة أيام وفي يومٍ وليلة وفي سبعة أيام وغير ذلك، وفي زمننا هذا يقول الشيخ سعيد بن مسفر، أن (الكسول) من يختمه في شهر واحد، أي جزء في كل يوم
وأقول أن نصف الكسول من يختمه في (شهرين) أي بمقدار (حزب) في كل يوم والحزب لايأخذ سوى (ربع ساعة) على الأكثر، فهل نجد في اليوم ربع ساعة نزكي ونطهر أنفسنا ونرتقي بها عند الله، (ونتغنى) بها بقراءة كتاب ربنا العظيم، فوالله إن عليه لطلاوة وإن له لحلاوة لايشعر بها إلا من جربها.

وهناك بعض الطرق التي تساعد على الانتظام بقراءة القرآن وهي ذات فائدة ومجربة، ومنها تحديد القراءة ففي البداية قد يكون هناك مشقة نوعما في القراءة، فلو بدأ الواحد بتحديد صفحة مثلاً أو مئة آية أو حتى خمسون ولكن المهم هو التحديد فهذا يساعد كثيراً في الالتزام، وبعدها ومع تكرار القراءة يكون وقتها مهيأ لزيادة مقدار القراءة إلى الوصول إلى جزء أو حزب في اليوم، ومنها تطهير السماع من الموسيقى والأغاني.
((حب الكتاب وحب ألحان الغناء في قلب عبدٍ ليس يجتمعانِ))
والترتيل.. فالترتيل يزين القراءة ويساعد على الخشوع والتدبر ويرضي الرب، فالله أمرنا بالترتيل عند القراءة((ورتل القرآن ترتيلا))

ولاتنســـوا..
((أن القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة))


إن اصبت فمن الله.. وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
وغفر الله لكم.

المصدر: نفساني

واضيف ..عندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القراّن ..

وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول:
كنا نحفظ العشر آيات فلا ننتقل إلى ما بعدها حتى نعمل بهن ..


اللهم اجعلنا من اهل القراّن واجعله ربيع قلوبنا ونور ابصارنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا ..

جزاك الله خير اخي الكريم سواح وجعله الله في موازين حسناتك ..

.

وهناك بعض الطرق التي تساعد على الانتظام بقراءة القرآن وهي ذات فائدة ومجربة، ومنها تحديد القراءة ففي البداية قد يكون هناك مشقة نوعما في القراءة، فلو بدأ الواحد بتحديد صفحة مثلاً أو مئة آية أو حتى خمسون ولكن المهم هو التحديد فهذا يساعد كثيراً في الالتزام،


فعلاً معك حق ,, فالتحديد يساعد في الإنتظام والمداومة على قرأة القرآن ,,

جزاك الباري خير الجزاء أخي الكريم سواح على الموضوع ,,

أم عمر..

شكراً على المشاركة والإضافة والتثبيت
بارك الله فيك.

نور..

شكراً على المشاركة والتشكيل.
بارك الله فيك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سواح

نور..
شكراً على المشاركة والتشكيل.
بارك الله فيك.

آمين وإبك أخي الكريم سواح ,,

وللتوضيح التعديل لم يكن للتشكيل و إنما كان تعديل لكلمة " يا ربي " إلى " يَا رَبِّ " كما هي مكتوبة في القرآن ,,

وفقك الباري لكل خير ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سواح

أم عمر..
شكراً على المشاركة والإضافة والتثبيت
بارك الله فيك.

وشكرا لك اخي سواح ..

الموضوع صراحة هو يستحق التثبيت لقد سبقتني نور الى ذلك فهي من ثبتته جزاها الله خير ..

جزاك الله خير


شكراً سواح

الأميرة الصغيرة..

شكراً لمشاركتك.