دقات القلب ... والمشاعر ...هل تهدد حياتي الزوجية ؟

دقات القلب ... والمشاعر ...هل تهدد حياتي الزوجية ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تكون مشاركتي هذه ، أو سؤالي هذا غريب من نوعه ولكن كلي أمل أن أجد له جوابا عند رواد هذا المنتدى الرائع .

إخواني ، إن الإنسان بطبيعته البشرية ليس فقط عظم ولحم ,, ليس مادة كأي مادة أو أي مخلوق آخر... إنه مزيج من المشاعر والأحاسيس ، والعواطف التي تستولي على تفكيره وأحيانا تكون منطلق لأفكاره وتصرفاته وقراراته المصيرية .

ولا أريد أن أسهب في موضوع العواطف والمشاعر ... وخاصة تلك العواطف المتبادلة بين الخطيب وخطيبته ... ولكنني بدأت أشعر بمشكلة لا تزال تؤرقني بل قد تهدد مصيري مع من اخترت أن تكون شريكة حياتي ...

إن مشكلتي أيها السادة والسيدات .. أنني مع قناعتي بمن اخترتها ، وحبي لها ، لكنني أشعر بأنني بدأت أفقد الاحساس والمشاعر الجميلة التي يشعر بها أي خطيبين في الدنيا ... على سبيل المثال ؛ أنا الآن لا أشعر بلهفة او تشوق لمحادثتها ... ولا أحس بخفقان في قلبي حال محادثتها ...

بل اصبحت أشعر أنني فقدت المشاعر ...حتى مشاعر الكره أو مشاعر العطف او مشاعر الحب أو مشاعر الشوق ، او أي مشاعر وأحاسيس ... بدأت أفقد قلبي ...نعم ..انا لا اشعر ان قلبي يتفاعل مع شيء ..!!! لماذا لا أدري ؟!!!!

حتى خطيبتي بدات تحس بهذا فهي تقول لي أنك ذو مشاعر باردة!!!!!

وبالفعل اصبحت اتوجس من حياتنا الزوجية المستقبلية إذا ما تمت وأخشى أن تكون فعلا باردة وان تستمر معي هذه المشكلة ...مشكلة عدم الشعور بالمشاعر ..وفقدان قلبي ....
!!!
فيا ترى هل انا ليس لدي مشاعر .. ؟ مع أنني كنت في السابق حساس جدا وقلبي تملأوه العاطفة الجياشة ... ؟؟؟!!
ام أن هذا وهم ؟!! واذا كان وهما لماذا لا اشعر بدقات قلبي والاشتياق ؟؟؟!!

مع انني بالفعل ارغب بخطيبتي واحبها ....

انا لا ادري ...!!!!

فهل من فلسفة مقنعة حول هذا الموضوع ... إنه يؤرقني جدا ..لأنني اخشى ان اكون ممن يخادع نفسه ويريد اقناعها بحب موهوم !!! او صناعة مشاعر لا حقيقة لها ..!!!! ..أو انني في داخل نفسي لا اريد خطيبتي!!

وجزاكم الله خيرا

المصدر: نفساني

بـعد التحية والسـلام

أسعد الله اوقاتك بكل خير

قد يــكون للمحـادثة الكثيرة مع خطيبتك ومعرفتكم لكل جزئيات بعضكما دور في ما تعيشه من رتابة وفتور في العلاقـة ....وتلك فــتــرة مؤقتــه تحتاج منك إعــادة اولوياتك في الـزوجـــة ......دائما فتـرة الخطوبة تـكون المثاليـة والإنـبـهار بالاخر ورسـم الحياة الورديــة لكلا الطرفين هي مــحور الحديث .

لتوقف مكــالماتك لخطــيــبتــك بعد ان تخبرها بذلك الإحســاس لــتعــيد الـتـفـكـير في افكارك ومشاعرك تجاه من اخترت ....ولن تخسـر شئ ،وإن أجلت موعـد زواجك إن كان قريبا .لان حالتك النفسية لا تسمح بذلك.. إن أستمر الحال بالنسبـة لمشــاعرك فإستشارتك لمختــص ستكون خيارا إيجابيا لقدرتك على إتخــاذ الـقرار الذي يريـحك....ومواجهة الذات ومخاوفها هي ما تحتاج إلـية

لك مني الـــدعــــاء

قد يعبر بعض الناس بالخطيبة ماقبل الدخلة ..وقد يكون المصطلح يعبر فعلاً عن الخطبة قبل عقد القران ..
فإن كان الأمر بعد العقد فالأمر يسير جداً فهذه عواطف ملتهبة ..وشوق عام يأتي لكلا الطرفين .. وهذه مشاعر طبيعية بل ومهمة في بعض الأحيان .. لأن الحياة الجد لم تأت بعد ..ويمكن الحديث عن تلك المشاعر وإعادة ترميمها بعد الزواج والدخلة..
أما إذا كانت لخطبة المقصود بها قبل العقد .. لاسيما في غيبة الأهل (أو بوجودهم ) .. فالأولى أن توقف تلك المكالمات إلى أن يتحدد المصير .. لأنها تشبه أحلام اليقظة..وقد تتسبب في أمور لا تحمد عقباها..
واسمح لى أن أتحدث عن الناحية الشرعية: أن الكلام يكون محدوداً جداً عند الخطبة وفي حضرة الأهل.. وكذلك النظر..
أما أن يتحدث الخطيبان متى شاءا فهذا محظور شرعاً ومظنة الوقوع في الحرام .. وهذا مالا يرضاه العفيف.

أخي العزيز أضيف صوتي الى أستاذي القحطاني و البرقان وأؤيد رأيهما
فالأكثار من المكالمات الهاتفيه بينكما له أثر كبير في
برود المشاعر وفتورها وكذلك المقابلات الخفيه ايضا
وأنا أنصحك بما نصحك به الأستاذان كي لا يفتر ما بينكما .....
وفقك الله لمن تحب وجمع بينكما بحلاله وأسعدكما ...