المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

الأمراض العصابية ( بحث من عدة حلقات )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المقدمة : الأمراض العصابية مجموعة من الاضطرابات النفسية تنشأ عن صراعات نفسيـة مختلفـة ، وتشترك جميعها في صفات عامة ، وتتألف الأعراض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-10-2001, 10:43 PM   #1
psycho_student
عضو جديد


الصورة الرمزية psycho_student
psycho_student غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 788
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الأمراض العصابية ( بحث من عدة حلقات )



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقدمة :


الأمراض العصابية مجموعة من الاضطرابات النفسية تنشأ عن صراعات نفسيـة مختلفـة ، وتشترك جميعها في صفات عامة ، وتتألف الأعراض العامة للعصاب من اضطرابات جسمية نفسانيـة المنشأ ، وقلق وشعور بالاكتئاب وعدم الاستقرار ، مع حساسية متزايدة وشكوك غير معقولة ، وحصر قهري ورعب ومخاوف واستثارات سريعة مصحوبة جميعها باضطرابــات في النـوم والشهيـة وتذبذب في الكفاية الإنتاجية للمصاب .

وللأمراض العصابية أهمية قصوى في الطب النفسي ؛ لأنها واسعة الانتشار بدرجة توازي انتشــار الأمراض التنفسية العليا ( كالزكام مثلاً ) بين السكان ، و لا يخلو أي مستشفى أو عيادة خاصــة من أناس مصابين بالعصاب متوهمين أنهم مصابين بأمراض جسمية مبهمة .

وتؤثر أمراض العصاب في كفاءة الشخصية وانساجمها الداخلي ولكنها لا تمس تكاملها العام و ترابط مقوماتها ، لذلك يظل المصاب محتفظاً بمسؤولياته العامة والشخصية ، منغمساً في الحياة العامة بالرغم من معاناته لألاماً ومصاعب محزنة قد تنقض عليه عيشه وتذبذب علاقته مع الآخرين .

ولذلك ونظراً لخطورة هذه الأمراض العصابية على الأفراد وبالتالي على مجتمعاتهم ؛ فقد تطـرق هذا البحث إلى أهم هذه الأمراض ومنها : الوسواس القهـري والاكتئاب وتوهـم المرض والقلـق مبيناً تعريف كلاً منها وأعراضه وصوره وكذلك أهم الأسباب المؤدية إليه والنظريات والمدارس التي تفسره ، وأخيراً يبين أحدث طرق العلاج الممكنة واللازمة للشفاء من هذه الأمراض .

وأخيراً أتمنى أن ينال هذا البحث على رضا قارئيه و يحوز على استحسـانهم ، رغم الجهـد المتواضع المبذول فيه ، كما أتمنى أن يقدم نبذه قصيرة تهم كل من يبحث في هذه الأمـراض بصـورة مختصرة ومبسطة .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 12-10-2001, 11:25 PM   #2
psycho_student
عضو جديد


الصورة الرمزية psycho_student
psycho_student غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 788
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أولاً : عصاب الوسواس القهري



أولاً : عصاب الوسواس القهري

تعريف عصاب الوسواس القهري :

هي الوساوس المرضية التي تظهر في شكل أفكار أو دوافع شعوريـة تتسلط على المرء وتجبره علـى الاعتقاد بطريقة معينة على الرغم من شعوره بسخافتها ، وبعرقلتها لسير تفكيره السوي ، فإذا رغب في التخلص منها واجهته بمقاومة شديدة ، وإذا أراد الانشغال عنها عاودت الظهـور والإلحاح ، وإذا اشتد في سعيه للتخلص منها ، مر به شعور يشبه نوبة شديدة من القلق .
وثمة أفعال قهرية متسلطة هي عبارة عن سلوك يرجع إلى دوافع ونزعات و نزوات تستحوذ على المرء فلا يستطيع مقاومتها رغم شعوره بسخافتها ، ومثلها مثـل والوسـاوس المتسـلطة تواجه صاحبها بالمقاومة إذا حاول التغلب عليها ، وبنوبة من القلق و الضيق إذا أصر و ألح على التخلص من سيطرتها أو تسلطها ، كما أن الوساوس المتسلطة والأفعال القهرية ، عبارة عن ردود فعل تنكـرية لدوافع لا شعورية قوية قد قوبلت بها الذات في سلوكها الدفاعي ، وأخذت شكل العادة القوية .

صور عصاب الوسواس القهري :

يشتغل ذهن المريض بأفكار قد لا تهمه حقيقة ، كما يشعر بنوازع تبدو غريبة عنـه ، ويضـطر إلى القيام بتصرفات لا تجلب له المسرة و لا يملك أن يتخلى عن القيام بها ، و الأفكار ( الوساوس ) قد لا يكون لها معنى في ذاتها ، أو لا تعنى شيئاً بالنسبة للمريض ، بل وكثيراً ما تكون في منتهى السخف ، وهو يحمل الهم على غير إرادة منه ويظل يتأمل ويفكر كأن الأمر يتعلق بالموت والحياة بالنسبة له .

والأفكار الو سواسية قد تتركز حول أمور في منتهى التفاهة أو حول قضـايا خطيرة جداً ، فقـد يتحير الفرد هل كانت الأضواء مطفأة ، و يجد نفسه مضطراً إلى أن ينهض من فراشه المرة بعد المرة ليتأكد ويثق ، ويتكرر منه ذلك أثناء الليل ، أو قد يكون لدى الفرد اعتقاد مُلِح متكـرر في أنه قد يرتكـب جريمة فظيعة و يأخذ يتدبر في هـذا الاحتمـال ، أمثال هذه الأفكـار تدوم لفتـرة ثم تختفي لتعود إلى الظهور في أوقات هي أشد الأوقات غرابة وآخر ما يتوقعه المريض فتسيئه وتؤذيه .


أما القهار أو الأفعال القهرية فقد تتضمن أفعالاً بسيطة إلى حد ما أو أنشطة أكثر تعقيـداً وتفصيلاً ، ولمثل هذا النوع من السلوك القهري خاصية الطقوس .
فالقهار قد يتضمن غسل اليدين أو العجز عن المرور بقطـعة من الأثاث من تنظيفها ، أو العـد من واحد إلى مائة ، وهذه الأنواع من السلوك قد تتكرر إلى حد تصبح معه ضارة من الناحيـة الجسمية مثال ذلك أن يستمر غسل اليدين إلى الحد الذي تصبح فيه مهترئة بالفعـل من كثرة الحك والدعك.

والخاصية البارزة للوسواس والقهار هو أنها تتملك الفرد وتسيطر عليه سيطرة جامدة لا تعرف الهوادة والمرونة ؛ فهو لا يتوقف مهما اشتدت رغبته في ذلك .

الأعراض الإكلينيكية لعصاب الوسواس القهري :


لا يعرض المريض على الطبيب إلا بعد مدة من المقاومة ، ويعتبر أن ذلك ضعف لا يستحق العلاج ، حتى تنال منه الأعراض ويبدأ في المعاناة الشديدة وهنا يصبح في حيرة من أمره ويسأل عن المساعدة ، وتقسم الأعراض الإكلينيكية إلى الآتي :

1. الأفكار والصور : وهنا تسيطر على المريض فكرة خاصة ، أو صورة لمنظر ما حميد أو كريه أو جمل معينة تتردد على مخه ،أو نغمة موسيقية مستمرة في تفكيره .

2. الإندفاعات : يشعر المريض هنا بحث مسيطر أو رغبة جامحة أو اندفاع لأن يقـوم بأعمـال لا يرضى عنها ، ويحاول مقاومتها ولكن تسيطر عليه هذه الرغبة بإلحاح و بقوة ، و عادة ما تكون هذه الاندفاعات في هيئة عدوانية أو انتحارية فيحس المريض بالرغبة في رفس المارة بالشارع أو الأوتوبيس وأحياناً اندفا عات مضحكة كالضحك في الجامع أو الجنازة أو ضرب من أمامه على قفاه أو الرغبة في عد وضرب الأعداد الأحادية أو الثنائية إلى مالا نهاية .

3. الطقوس الحركية : وهي أكثر الأعراض القهرية شيوعاً ، وتأخذ هيئة الرغبة الجامحة المسيطـرة للقيام بحركات معقدة معينة للتخلص من إلحاح الفكرة الخاصة بذلك ، ومن أشهـر الأمثلة غسـل الأيدي مئات المرات أو غسل الجسم بعد عمليات التبول والتبرز أو أثناء فترة الطمث .

4. المخاوف القهرية : و هي ترتبط دائماً بالأفكار و الاندفاعـات والطقـوس الحركية ، فتكون المخاوف وسيلة للهروب من الموقف القهري الذي تسببه الأعراض الأخرى .
كما توجد المخاوف القهرية الأولية التي تصاحب القلق النفسي أو استجابة الخوف ، مثل الخـوف من الأماكن المرتفعة أو المتسعة والمظلمة أو الخوف من الدم والأمراض والميكروبات والتلوث .

5. اجترار الأفكار : وهنا تنتاب المريض أفكار وأسئلة لا يمكن الإجابة عنها ، ويحاول التخلص من هذه الأسئلة دون جدوى كالسؤال التقليدي : خلقنا الله ، إذاً من خلق الله ؟ أو يتساءل المريض لماذا نعيش ؟ ولماذا نموت ؟ ولا يحتل تفكيره سوى هذا السؤال ، ويصبح فريسة الإجابة عنه و لا يستطيع القيام بأي نشاط ذهني آخر ، وكذلك سؤال مثل لماذا لا تحل مشكلة الفقر في العالم ؟ أو هل التاريخ صحيح أم كله أكاذيب ؟وكثيراً ما تأخذ هذه الأفكار صورة أسئلة لانهائية غير ممكن الإجابة عنها.


 

رد مع اقتباس
قديم 13-10-2001, 01:59 PM   #3
أ.نوال
مستشارة


الصورة الرمزية أ.نوال
أ.نوال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 120
 تاريخ التسجيل :  06 2001
 أخر زيارة : 11-06-2005 (12:49 PM)
 المشاركات : 903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكرا لك..



السلام عليكم...

اشكرك اختي الكريمه على كتابتك لهذه المعلومات القيمه والمفيده سأشاركك بمعلومات بسيطه لإثراء الموضوع القيم الذي كتبته...

سأتحدث عن البطء الوسواسي... :)
يؤدي الفرد هنا الاعمال ببطء مثلا في ارتداءه ملابسه قد يكون بطريقه معينه او تنظيفه لاسنانه وهكذا بطىء في اعماله.... هذا البطء قد لايكون وسواسا قد يكون سمات شخصيه وسواسيه اي سمات وسواس وليس مرض الوسواس..

لكن قد يكون هذا البطء الوسواسي ناتج عن قصور في القدرات العقليه(تخلف عقلي) أو عرض من اعراض الاكتئاب لان الشخص مكتئب يصير بطئ ممكن .

:confused: طيب السؤال الذي يطرح نفسه كيف نفرق ؟؟؟
في السمات الوسواسيه تكون هناك فكره عند هذا الفرد تدور حول الرغبه في الوصول للكمال عمل ما عليه كلام اشتغل شوي شوي عشان اضبط العمل اذا "ارجع للفكره".

هذا ما احببت ان اشاركك به والسلام عليكم. :)


 

رد مع اقتباس
قديم 13-10-2001, 02:31 PM   #4
psycho_student
عضو جديد


الصورة الرمزية psycho_student
psycho_student غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 788
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تابع عصاب الوسواس القهري



أسباب عصاب الوسواس القهري :

1. النظرية التحليلية :

النكوص إلى مرحلة طفولية في المرحلة الشرجية ، ففي هذه المرحلة يقوم الوالدان بتدريب الطفل على التخلص من الفضلات وعلى النظافة ، و لكن الطفـل يستمتع بأن يخرج على قواعد النظافة في هذه المرحلة ، كما أنه يكون عندئذ كثير الميل إلى التحدي والتمرد ، ولذلك نراه يقاوم متطلبات الوالدين ، والأبوين يعتمدان على العقاب والعنف في تنفيذ رغبتهما ، ويضطران الطفل إلى إنكار سلوكه المتوجه نحو تحصيل اللذة ، عندئذٍ ينشأ التكـوين العكـسي ويتحول الطفل إلى الإفراط في النظافة والنظام واقتضاء الكمال ، حتى إذا بلغ مرحلة الرشد نـراه يستعيد أحكام والديه ويظل يتهم نفسه بأنه لم يسلـك السلـوك المناسب ، و في بعض الحالات يعكس السلوك الوسواسي القهري بطريقة رمزية محاولـة المريض أن يغير من النتيجة التي انتهت إليها مشاهد الطفولة ، وإذا بما كان يشعر المريض به أثناء طفولته من عداوة وغيظ قد أصبح يعبرعنه في صورة أفكار ملحة تتعلق بالموت ، موت و احد من الناس المقربين إليه بعـد أن تقنـعت ولفها الغموض .


2. النظرية الفسيولوجية :-

نجد أن هذه الأعراض أكثر حدوثاً في الأطفال حيث نلاحظ رغبتهم في السير على حافة الرصيف أو الدوران بطريقة خرافية في اتجاهات معينة أو لمس أعمدة الكهرباء في الطريق أو محاولة حفظ أرقـام السيارات ...الخ ، وهذه حالات طبيعية ولكن عندمـا تطغى هذه الطقوس الفرد الراشد السـوي تدل على وجود اضطرابات فسيولوجية في الجهاز العصبي ، و في موجات الدماغ الكهربـائية ، كما تظهر في حالة الإصابة بالحمى المخية أو الصرع الحركـي النفسي ، و قد فسر بعض العلمـاء هذه الظاهرة بوجود بؤر كهربية نشطة في لحاء المخ ، بصورة مستمرة وتتصل بدوائـر أخرى حتى تتكرر نفس الفكرة أو الحركة ، وقد يكون هذا الأساس في محاولة علاج هذا المرض المزمن باستئصال بعض الموصلات العصبية بين المهاد والفص الأمامي حيث تسبب حالة من العجز الكلي أو آلامـاً نفسية قاسية أو نوبات اكتئاب شديدة .

مصير عصاب الوسواس القهري :-

إن حوالي نصف إلى ثلث الحالات تتحسن في غضون خمسة سنوات على الرغـم من كافـة أنواع العلاج المختلفة ، ويبدو أن هذا التحسن يحدث بغض النظر عن الطرق المتبعة في العلاج ، والتي يعتقد أن تأثيرها يرتكز على تقليل التوتر والقلق والاكتئاب المصاحب للوسواس تاركـاً الوسـواس ليشفى تلقائياً ، وقد كان ينظر سابقاً لمصير الوسواس القهري على أنه أسوأ من بـاقي الأمـراض النفسية ، ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن هذا المرض يوازي باقي الأمراض العصابية ،والجدير بالذكر هو تحول بعض حالات الوسواس القهري إلى مرض الفصام ، ويختلف العلماء في تفسير مدى هذا التحول .

علاج عصاب الوسواس القهري :-

1. العلاج النفسي : يحتاج المريض للعلاج النفسي وذلك لتفسير طبيعـة الأعراض ، وتشجيعه وطمأنته بأن حالته بعيدة عن الجنون و التقليل من خوفه على ملكاته العقليـة مع محاولة الكشف عن العوامل الدفينة التي أدت إلى هذه الأعراض والمعنى الرمزي لأعراضه .ويواجه العلاج لهذا المرض عن طريق التحليل النفسي العديد من الصعوبات والتي لخصـها فينيكل في عام 1931م هذه الصعوبات كالآتي :

أ. صعوبة عملية الطرح وبالتالي عدم وجود الألفة العاطفية بين المريض والمحلل .

ب. التغير المستمر في أعراض المريض مما يجعل الاستمرار في تحليل الأعراض صعباً إلى حد ما .

ج. لا يستطيع المريض الاسترخاء التام لعملية التداعي الحر نظراً لملاحظته الدائمة لكلامه وسلوكـه ونقده الذاتي لطبيعة شخصيته القهرية .

د. يعتمد المحلل في علاجه على استعمال الجزء المتكامل في الشخصية للتقدم البطيء في التحليل ، وفي حالة الوسواس القهري المزمن تكون الشخصية قد تداخلت في المرض بطريقة يستحيل معها فصل أي جزء متكامل منها للنفاذ إلى العلاج التحليلي .

ه. يستحيل على المريض أن يقتنع بالنزول من برجه العاجي وأن يترك سيطرة مثاليته وما يطلبـه من نفسه لتخفيف المطالب المثالية .


2. العلاج البيئي والاجتماعي : يحتاج المريض أحياناً إلى تغيير مكان العمل أو السكـن حتى يبتعد عن مصدر الوسواس خصوصاً إذا كانت له عـلاقة بالخـوف من الأمـراض أو التلـوث بميكروبات أو طقوس حركية خاصة ، وبالطبع هذا النوع من العلاج وقتي و لا يستأصل المـرض جذرياً لأنه سرعان ما تعود الأعراض ثانية بالرغم من تغيير البيئة .


3. العلاج الكيميائي : تفيد أحياناً العقاقير المضادة للقلق والاكتئاب والأدوية المطمئنة الكبرى في اختفاء التوتر والاكتئاب المصاحب للوسواس مما يجعل المريض قادراً على مقاومتـه راغبـاً في الاستمرار في نشاطه الاجتماعي ، وقد استطاعت هذه العقاقير أن تخفف آلام المرضى وجعلتهـم يتكيفون اجتماعياً على الرغم من استمرار الوساوس ، وتدل الخبرة الإكلينيكية على فائدة عقـار الأنافرائيل في الوريد في علاج بعض الحالات .


4. العلاج الكهربائي : لا تفيد الصدمات الكهربائية في علاج الوسواس القهري لكنها تحسن الأعراض الاكتئابية والأفكار السوداء التي تصاحب المرض ، ولا يلجأ إلى الكهرباء إلا في الحالات التي يخشى منها على صحة المريض النفسية من الناحية الإكتئابية .


5. العلاج السلوكي : ويصلح هذا العلاج خاصة مع المخاوف القهرية إمـا بالتحصين البطيء أو التعرض المباشر .


6. العلاج الجراحي : إن العملية الجراحية تأتي بأحسن نتائجها مع الحالات المنتقاة من الوسواس القهري والتي يجب أن تكون فيها الشخصية متكاملة ، ودرجة التوتـر والقـلق شديدة مع عدم القدرة على التكيف بأعراضه مع المجتمع ، مع فشل سبل العلاج السابقة ، فهنا يكـون التـدخل الجراحي ذا أهمية فاصلة ، لأنه سيعيد للمريض قدراته على الاستمرار في نشـاطه الاجتـماعي ، وهذه العملية لا تشفي الوساوس ولكنها تجعل المريض غير مكترث بها ولا يصحبها حينئذٍ أي قلق أو توتر ، ومن ثم تجعل منه ثانياً عضواً نافعاً في المجتمع ، وتأتي الجراحـة بأحسـن نتائجـها في الوسواس إذا هاجم الجرّاح التلفيف الحزامي أو السطح الحجابي من الفص الجبهي .


 

رد مع اقتباس
قديم 14-10-2001, 01:56 PM   #5
أ.نوال
مستشارة


الصورة الرمزية أ.نوال
أ.نوال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 120
 تاريخ التسجيل :  06 2001
 أخر زيارة : 11-06-2005 (12:49 PM)
 المشاركات : 903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بعد معلومه صغيره نسيتها وتعد تكمله عندما يكون عند الفرد بطء في اداء العمل وتكرار ايضاً لنفس العمل يعني مارضى عنه وكرر كرر يعتبر هنا فعل وسواسي يدخل ضمن اضطراب الوسواس وليس بطئ لان البطء يؤديه مره واحده ببطء رغبة في اتقانه.


 

رد مع اقتباس
قديم 14-10-2001, 08:35 PM   #6
psycho_student
عضو جديد


الصورة الرمزية psycho_student
psycho_student غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 788
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ثانياً عصاب توهم المرض :)



عصاب توهم المرض


تعريف عصاب توهم المرض :

توهم المرض اضطراب نفسي المنشأ عبارة عن اعتقاد راسخ بوجود مرض رغم عدم و جود دليل طبي على ذلك ، وهو تركيز الفرد على أعراض جسمية ليس لها أساس عضوي ؛ و ذلك يؤدي إلى حصر تفكير الفرد في نفسه واهتمامه المرضي الدائم بصحته وجسمـه بحيث يطغى على كل الاهتمامـات الأخرى ، ويعوق اتصاله السري بالآخرين ويشعره بالنقص والشك في نفسه كما يعوق اتصاله بالبيئة المحيطة به .

ويشاهد توهم المرض بصفة خاصة في العقدين الرابع والخامس من العمر ، و قد ثبت أن توهم المرض نادر الحدوث عند الأطفال ، اللهم إلا في بعض حالات فقد الأم أو الإيداع بالمؤسسات ، و يظهـر توهم المرض كثيراً في الشيخوخة ، و قد يجع ذلك إلى الحاجةالشديدة لدى المسنين لجذب الأنظـار، وتوهم المرض أشيع لدى الإناث منه لدى الذكور ، ويلاحـظ توهم المرض أيضاً في حالة العجز أو الإعاقة حيث يبالغ في الإصابة الجسمية .



صور عصاب توهم المرض :

المصاب بتوهم المرض لا يطيق التفكه أو التندر بحالته ويأخذ على محمل الجد كل ما يقال عن أنه يبدو مريضاً للآخرين حتى وأن قيلت على سبيل المداعبة . وتوهم المرض يجعل من صاحبه لقمـة سائغـة للمؤسسات الصحية وشركات الأدوية ، وهو أميل إلى الاستبشار بمفعول الدواء إن وجد الدعاية التي تروج لهذا الدواء تقدم وصفاً مفصلاً حياً ، ثم إذا وقع متوهم المرض على أتفه الإشارات إلى احتمال تلوث الطعام أو وجود علاقة طفيفة بين المرض وهذا النوع من الإنتاج ،كـان هذا كافياً لامتناعـه تماماً عن هذا الطعام و أصحاب توهم المرض يبدون ارتياحاً عند انشغالهم بأجسادهم و يقلقـون إذا أحيل بينهم وبين هذا الانشغال ، ومن أهم ما يشتكي منه متوهمي المرض الأرق والأوجـاع و الآلام المختلفة ووجع الرأس وضعف الذاكرة وقلة التركيز .



الأعراض الإكلينيكية لعصاب توهم المرض :

1. تسلط فكرة المرض على الشخص والشعور العام بعدم الراحة .

2. تضخيم شدة الإحساس العادي بالتعب والألم والاهتمام المرضي و الانشغال الدائم بالجسـم والصحة والعناية الزائدة بها و كثرة التردد على أطباء عديدين و المبالغـة في الأعـراض التافهـة وتضخيمها والاعتقاد بأنها مرض خطير , والتركيز على صغائر الأعـراض المرضيـة ، ومحـاولة المريض دائماً تشخيص مرضه بنفسه ، وهذا التشخيص غالباً ما ينطبق مع الحقائق الطبية المعروفة، والجري دائماً وراء فتاوى العلاج التي تكتب في الصحف والمجلات ، والمحاولات العديدة لعـلاج نفسه .

3. الشكوى من اضطرابات جسمية خاصة في المعدة والأمعاء أو أي جزء آخر من أجزاء الجسم، و في بعض الأحيان يكون اختيار العضو أو الوظيفة له علاقة رمـزية بالمشكـلة التي تكمن وراء توهـم المرض والإحساس بحركـات الأمـعاء و ضربات القلب وما شابه ذلك ، وتنقل وتنوع الشكوى والميل إلى تعميم المشاعر الجسمية الشاذة المرتبطة بتوهم المرض حتى يشعر أن الجسم كله في حالة معاناة ، وقد يؤدي هذا إلى حالة انسحاب كامل بعيداً عن العالم المحيط به .

4. الشعور بالنقص مما يعوق الاتصال الاجتماعي ويؤدي إلى الانعزال أو الانسحاب .



أسباب عصاب توهم المرض :

أ. نظرية التحليل النفسي : كان سيجمند فرويد يعتقد أن هذا الهجاس عصـاب حقيقي في مقابل الهستيريا التي كان يعتقد أنها عصاب نفسي ، وكان يعزوها إلى الممارسة الزائـدة عـن الحد للعادة السرية والتي تنتهي بالضعف الجنسي ، ولكنه تراجع في النهاية عن هذه النظرية واعتقـد أنها كانت نظرية خاطئة .


ب. النظريات السلوكية : وفقاً لهذه النظريات فإن هجاس المرض متعلم أو مكتسب من الآباء والأمهات الذين يتخذ الطفل منهم نموذجاً يحتذي به ، والآباء أنفسهم قد يعززون هذا الاتجـاه عن طريق الاهتمام المفرط بصحة الطفل .
وهنالك من يرجع مثل هذه الاضطرابات إلى نمـط الشخصية ، و لكن كـلاً من نمـط الشخصية وكذلك الاضطراب قد يرجعان إلى عوامل واحدة في بيئة الفرد ، من ذلك الحرمان المبكر و الجوع الذين قد يؤثران في شخصية الطفل وفي ضعفها أيضاً .

كما تضعف مقاومته ضد بعض الأمراض الفيزيقية ، كما أن العوامل الجبلّية قد تلعب دوراً مشابهاً لهذا حيث قد يولد الفرد وبه ضعف معين في عضو معين من أعضائه أو في جهاز معين وقد تكـون لديه بعض السمات الخاصة بشخصيته وكلا الحالتين ترجعان إلى نفس العامل الوراثي .



علاج عصاب توهم المرض :

1. استخدام الأدوية النفسية الوهمية واستخدام الأدوية المهدئة .

2. العلاج النفسي الذي يركز على التطمين النفسي والإيحاء لمساعـدة المريـض على كشـف صراعاته الداخلية و التخلص منها و شرح العوامل التي أدت إلى المـرض والعـلاقة بينها وبين الأعراض ، وتوجيه مجال الاهتمام من الذات إلى مجالات أخرى .

3. الإرشاد العلاجي للمريض و إرشاد الأسرة خاصـة مرافقي المريض كالزوج مثلاً نحو عـدم المبالغة في العطف والرعاية وعدم المعاملة بقسوة .

4. العلاج الاجتماعي وتحقيق التفاعل الاجتماعي أكثر عمقاً ومعنى والعـلاج بالعمل و الرياضة والترفيه لإخراج المريض من دائرة التركيز على ذاته تعديل البيئة والمحيط الأسري ومحيط العمل .

5. مراقبة المريض خشية الانتحار إذا كان توهم المرض مرافقاً للاكتئاب .


 

رد مع اقتباس
قديم 15-10-2001, 07:38 PM   #7
psycho_student
عضو جديد


الصورة الرمزية psycho_student
psycho_student غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 788
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ثالثاُ : عصاب الإكتئاب



عصاب الاكتئاب


تعريف عصاب الاكتئاب :

الاكتئاب حالة نفسية أو معنوية تتسم بمشاعر انكسار النفس و فقدان الأمـل والشعـور بالكسـل والاسترخاء والبلادة والشعور بعدم القيمة ، و في الحالات العميقة من الاكتئاب أو الكآبة قد يشعـر المريض بفقدان الشهية وعدم القدرة على النوم أو هو حالة من انكسار النفس والكآبة أو الهم والنكد والشعور بالذنب والقلق .

وهناك فرق بين الاكتئاب العصابي ( نفسي ) والاكتئاب الذهـاني ( عقلي ) ؛ حيث أن الاكتئـاب العصابي يشير إلى حالة من الحزن والبلادة أو الخمول أو جمود الحس ولوم الذات ، وهو أقل حدة من الاكتئاب الذهاني الذي يعتبر أشد خطورة وعنفاً وأعراضه أكثر كثافة ، وتصبح فيه حالـة المريـض أكثر تدهوراً ويعتبر المريض خطراً على نفسه وعلى المجتمع المحيط به .



أعراض عصاب الاكتئاب :


أ. الأعراض الجسمية ومنها :

1. انقباض الصدر والشعور بالضيق والوجه الممتقع .
2. فقدان الشهية ورفض الطعام ونقص الوزن والإمساك .
3. الصداع والتعب لأقل جهد وخمود الهمة والألم خاصة آلام الظهر .
4. ضعف النشاط العام والتأخر النفسي الحركي والبطء وتأخر زمن الرجع .
5. الرتابة الحركية ونقص الشهوة الجنسية والضعف الجنسي .
6. توهم المرض والانشغال على الصحة .



ب. الأعراض النفسية وأهمها :


1. البؤس واليأس والأسى وهبوط الروح المعنوية والحزن الشديد الذي لا يتناسب مع سببه .
2. انحراف المزاج وتقلبه والانكفاء النرجسي على الذات .
3. ضعف الثقة في النفي وعدم ضبطها والشعور بالنقص وعدم الكفاية والشعور بعدم القيمة .
4. فتور الانفعال والانطواء والانسحاب والوحدة والانعزال والصمت و السكون و الشرود حتى الذهول .
5. التشاؤم المفرط وخيبة الأمل والنظرة السوداء للحياة واجترار الأفكار السوداء والاعتقاد بأن لا أمل في الشفاء والانخراط في البكاء أحياناُ والتبرم بأوضاع الحياة وعدم القدرة على الاستمتاع بمباهجها .
6. اللامبالاة بالبيئة ونقص الميول والاهتمامات ونقص الدافعية وإهمال النظافة و المظهر الشخصي والإهمال العام وعدم الاهتمام بالأمور العادية .
7. بطء التفكير والاستجابة وصعوبة التركيز والتردد وقلة الكلام وانخفاض الصوت .
8. الشعور بالذنب واتهام الذات وتصيد أخطاء الذات وتضخيمها .
9. القلق والتوتر والأرق وأفكار انتحارية .



أسباب عصاب الاكتئاب :

1. العوامل الحادة من أزمات ومفاجئات وفقد الأحبة أو مرض الأعزاء .

2. الظروف النفسية المزمنة التي تتجمع في ذلك المريض وتعرضه لليأس و الحزن ، و أخطـر هذه الظروف الأحوال المالية المتدهورة و احتمال الإفلاس و الأمراض المزمنة لأحد أفـراد العائلة وسـوء التفاهم والعراك الزوجي وعدم الانسجام في العمل أو الوظيفة أو الكلية أو عدم التكيف مع الزمـلاء أو الأصحاب ثم الفشل المعنوي والفشل في الحياة الجنسية .

3. التعرض لمرض جسمي مزمن ومنهك للقوى مما يدفع بالمصاب إلى التفكـير بالنتائـج السيئة واحتمال الموت وإلى القنوط فالاكتئاب ومن أمثلة هذه الأراض التـدرن الرئـوي أو السـرطان أو أمراض القلب وفقر الدم .

4. العوامل الوراثية والاستعداد التكويني للاكتئاب و هي عوامل أقل تأثيراً و قـوة من العوامـل الخارجية والنفسية .



النظريات النفسية في تفسير الاكتئاب :


أ. نظرية التحليل النفسي :


درس فرويد الاكتئاب وارتد به إلى الوراء أي إلى المرحلة الفمية في النمو النفسجسمي لدى الطفل ، فالشخص الذي يجمد عنده النمو عند المرحلة الفمية تنمو عنده نزعة قوية للاعتماد على غيره ، وبعد فقدان الشخص الذي يحبه يمتص الشخص المصاب الشخص المفقود ، ذلك الشخص الذي يتقمـص شخصيته ويتوحد وإياه ، يقول فرويد أن كل فرد لديه علاقات (حب/كره) تجاه الشخص الذي يحبه ، وعلى ذلك يصبح المريض نفسه موضوعاً للكراهية والحب في نفس الوقت ، وكذلك يشعر بالذنب بسبب واقعي أو خيالي للخطيئة ضد الشخص المفقود .


وهنالك أشخاص كثيرون يشعرون بالاكتئاب دون أن يكونوا فقدوا عزيزاً لهم ، في هـذه الحالـة تتحدث نظرة التحليل النفسي عن الفقدان الرمزي والذي يعنى لفظ الحب لاشعورياً ، و قد وجهت انتقادات كثيرة لهذه النظرية منها لماذا يعمل فقط الشعور بالكراهية وحده إذا كان المريض قد امتص كلاً من الحب والكراهية ، وكان رد التحليلين أن فقدان الشخص المحبوب ينظر إليه المريض على أنه رفض أو نبذ أو طرد أو انسحاب للعاطفة ، و لذلك فإن الانفعــال السلـبي أي الكـراهية هي التي تسيطر .


ب. النظرية المعرفية :

تذهب هذه النظرية إلى القول بأن العمليات المعرفية تلعب دوراً مهمـاً في نشـأة الاضطرابـات الوجدانية ، ويعتقد أن الأفكار والعقائد تسبب السلوك الانفعالي ، والمكتئبون يعملون ما يعملـون لأنهم يعتقدون أ،هم ارتكبوا أخطاء منطقية نمطية ، فقد لوحظ أنهم يلقـون بكل ما يحدث لهم في اتجاه لوم الذات وما إلى ذلك .

فالاكتئاب يقودهم لعمل النتائج غير المنطقية في التقويم أو في الحكم على ذواتهم ، وهذه الصفـة يطلق عليها اصطلاح مخطط أو رسم خيالي أو الرسم التخطيطي تطبع إدراك المريض للعالم بطابـع معين ، وكأن الشخص المكتئب يعمل في نطاق خفض أو بخس قيمة الذات ولوم الذات.



علاج عصاب الاكتئاب :

1. العلاج النفسي ( وخاصة العلاج التدعيمي ) و علاج الأسباب الأصلية و العوامل التي رسبت الاكتئاب وفهم وحل الصراعات وإزالة عوامل الضغط و الشدة و تخليـص المريـض من الشعور بالذنب والغضب المكبوت و البحث عن الشيء المفقود بالنسبة للمريـض ، و إبـراز إيجابيـات الشخصية والمساندة العاطفية والتشجيع وإعادة الثقة بالنفس و الوقوف بجانب المريـض و تنميـة بصيرته وإشاعة روح الأمل والتفاؤل .

2. العلاج البيئي لتخفيف الضغوط والتوترات و تناول الظروف الاجتماعية و الاقتصادية بتغييرها أو التوافق معها .

3. العلاج الترفيهي وإشاعة جو من التفاؤل والمرح حول المريض والعلاج بالموسيقى .

4. العلاج بالعمل والعلاج المائي والعلاج الاجتماعي والعلاج الجماعي والرقـابة في محـاولات الانتحار .

5. العلاج الطبي للأعراض المصاحبة للأرق وفقد الشهية ونقص الوزن والإجهاد والعقاقير المضادة للاكتئاب والمسكنات لتخفيف حدة القلق ومنبهات الجهاز العصبي والمنشطات والمنبهـات الحادة المتسببة عن العوامل الداخلية أكثر من الاكتئاب التفاعلي ، و كذلـك يستخـدم عـلاج التنبيه الكهربائي في حالة الاكتئاب البسيط والتفاعلي .

6. في حالة عدم جدوى الأدوية والصدمات الكهربائية وفي حالة نادرة حين يزمـن الاكتئـاب تجرى الجراحة النفسية بشق مقدم الفص الجبهي كحل أخير .


 

رد مع اقتباس
قديم 17-10-2001, 05:53 PM   #8
psycho_student
عضو جديد


الصورة الرمزية psycho_student
psycho_student غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 788
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رابعاً عصاب القلق :



عصاب القلق



تعريف عصاب القلق :


هو حالة توتر عنيفة وشاملة ومستمرة من الخوف و التوجس نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحـدث ، ويصحبها أعـراض نفسية جسمية ،ورغـم أن القـلق غالباً ما يكون عرضاً لبعض الاضطرابات النفسية ، إلا أن حالة القلق قد تغلب فتصبح هي نفسها اضطراباً نفسياً أساسياً ، وهو ما يعرف باسم عصاب القلق ، وهو أشيع حالات العصاب ، ويمكن اعتبار القلق انفعالاً مركبـاً من الخوف وتوقع التهديد والخطر .



أعراض عصاب القلق :-


الأعراض الجسمية وتشمل :-

الضعف العام ونقص الطاقـة الحيويـة والنشاط والمثابـرة وتوتر العضلات والنشاط الحركي الزائد واللازمـات العصبيـة الحركية والتعب والصداع المستمر الذي لا يهدئه الأسبرين ، وتصبب العرق و عرق الكفين و ارتعاش الأصابع وشحوب الوجه وسرعة النبض والخفقان وآلام الصدر والإحساس
بالنبضات في أجزاء مختلفة من الجسم ، وارتفاع ضغط الدم واضطراب التنفس وعسره ونوبات التنهد والشعور بضيق الصدر ، والدوار والغثيان و القيء و الإسهال وزيادة مرات الإخراج وتكرار التجشؤ والانتفاخ وعسـر الهضم وجفـاف الحـلق و فقد الشهية و نقص الوزن وإرهاق الحواس من شدة الحساسية للصـوت والضـوء ، واضطراب النوم والأرق والأحلام المزعجة و الكابوس والتعب عند الاستيقاظ واضطراب الوظيفة الجنسية .


الأعراض النفسية وتشمل :-

القلق العام والقلق على الصحة والعمل والمستقبل ، والعصبية والتوتر العام وعدم الاستقرار و الشعور بعـدم الراحة والحساسية النفسية الزائدة و سهولة الاستثارة والهياج والخوف والهم والاكتئاب العابر والتشاؤم والانشغـال بأحكـام الماضي وكوارث المستقبل و توهم المرض والإحساس بقرب النهاية والخوف من المـوت وضعـف التركيز وشرود الذهن واضطراب قوة الملاحظة وضعف القدرة على العمـل والإنتاج والإنجاز وسوء التوافق الاجتماعي وسوء التوافق المهني وقد يصل الحال إلى السلوك العشوائي غير المضبوط .

أسباب عصاب القلق :-


1. في المراحل التي يتعرض فيها الفرد إلى فقدان الأمن والاطمئنان تكون الاستجابة بالقلق ، ومن هذه المراحل : الطفولـة بحوادثـها وتعلقاتها الوجدانية بالأم و الأب والأسرة والبعد عن الأم أوالاضطرار لفراقها بسبب إصابتها بالذهان أو الموت أو الهجرة أو دخولها المستشفى لفترة طويلة ، كل ذلك يثير استجابة القلق في الطفل لافتقاده الأمن والاطمئنان .

2. لاستجابة القلق علاقة بالنضج والتربية الجنسية في الطفولة ، والفشل في الحياة الجنسية بعـد البلوغ ، وتؤكد مدرسة فرويد على هذه العلاقة بين القلق والتهيج انفسي و في دور المراهقة يدور القلق حول التوافق الجنسي أو الخجل أو الحياء تجاه الأعضاء التناسلية ، ويتوسع القـلق إلى خجل اجتماعي وتجنب الاجتماعات والتعلثم والاحمرار في المدرسة وأمام الغرباء والكبار .

3. تظهر استجابـات القلـق في الحياة العامة من المشاكل العائلية و المهنية ، و من المسؤوليات الضخمة التي تفوق تحمل الفرد ، أو من زوال المشجعات والإسناد السابق الذي تعود عليه .

4. إن بعض الأمراض العضوية الحادة أو المزمنة تمهد لاستجابة القلق ، كما هي الحال في الإصابة بالأنفلونزا أو بالأمراض المزمنة التي توهن القوى كالتدرن .

5. العوامل الوراثية ذات الصفـات المتنوعة تدخل في تهيئة الفرد للقلق ، و هذا التهيؤ البيولوجي يكمن في نوعية الاستجابة للجهاز العصبي الذاتي .



علاج عصاب القلق :-

1. العلاج النفسي :


وهنا يحاول المعالج إيجاد علاقة ثقة وود مع المريض ليتمكـن من التعبير والترويح عن نفسه والبـوح بمشاكله ، ثم الكشف عن الصراعات المكبوتة من خـلال سلسلة من اللقاءات والأحاديث أو تفسير الأحلام هم محاولة إفهام المريض بحقيقة وجذور المرض الذي يعانيه ، ودفعه إلى الشفاء برفق بالتوجيه والتشجيع والإيحاء غير المباشر .



2. العلاج الاجتماعي :

فبعد دراسة حياة المريض وظروفه المختلفة يمكن تشخيص مصادر القلق إن وجدت ، وملا فاتها بتغير الوضع العائلي أو المحيط الاجتماعي أو ظروف العمل غير المناسبة أو كل ما من شـأنه أن يسيء إلى صفاء وطمأنينة المريض .


3. العلاج بالعقاقير :

ويكون عن طـريق استخدام العقاقـير المهدئة والملطفة الحديثة ، فحالات العقل الشديدة تحتاج إلى إسعاف سريع وآني لتهدئة المريض وإراحته قبل التفكير بالعلاج النفسي أو الاجتماعي .


4. العلاج بالصدمة الكهربائية :

قلما يستعمل الكـهرباء في عـلاج القـلق إذ يكون ذا تأثير سيئ وعكسي عليه ، فدراسة المريض وصراعاتـه وظروفه أجـدى له من الصـدمة الكهربائية ، على أن حالات القلق المزمنة والمصحوبة بالاكتئاب الشديد فتحتاج إلى بعض جلسات الكهرباء .

5. العلاج السلوكي :

نظرية التعلم الحديثة تعتبر القلق عادة أو فعل منعكس شرطي خاطئ ، ولأجل إزالته وإضعافه يعرض المصاب إلى تجربـة صناعية مفتعلة وهو تحت تأثير عقاقير مهدئة أو في حالة الاسترخاء ، ثم يعرض إلى نفس القلق و بدرجة أقـل حتى يتعلم المصاب تحمل ذلك القلق و الخوف تدريجياً ولا يكترث به أو يتجاهله .

6. العلاج بالأنسولين المعدل :

و جد أن كميات قليلة من الأنسولين تخفض قليلاً من نسبة السكر في الدم وتساعد على التوصل إلى حالـة من الهـدوء والاسترخـاء كما وتساعد على فتح الشهية ، وقد أصبحت هذه الطريقة قليلة الاستعمال لتفوق الأدوية المهدئة عليها ، إلا أنها قد تكون مؤثرة في حالات القلق الحاد .



7. العلاج النفسي الجراحي :

بما أن الاتصال بين قشرة المخ الاستجابية في الفص الجبهـي بمنطقة تحت المهاد ومن ثم بالجهاز الجافي يعزز من وجود ودوران القلق والخوف والتوتر ، وحيث أن بعض حـالات القلق المزمنة والمصحوبة بالكآبة لا تجدي معها العلاجات السابقة ، ولكي تتاح الفرصة للشخص المصاب للخلاص من شدة وتوتر العواطف المؤلمة ، فإن عملية جراحية يمكن إجراؤها في الدماغ لقطع الألياف الموصلة بين هاتين المنطقتين لإزالة القلق وتهدئة التوتر عن طريق قطع الحلقة العصبية المتعلقة بالانفعالات .

المصادر والمراجع



د. أحمد عكاشة ، الطب النفسي المعاصر ، ط5 ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 1984م.



د. الزين عباس عمارة ، مدخل إلى الطب النفسي ، ط1 ، دار الثقافة ، لبنان ، 1986م .



د. بشير سالم القبي ،السلوك ( فهمه_ تشخيصه_ تفسيره _ علاجه ) ، ط1 ، الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان ، ليبيا ، 1986م .



د. حامد عبد السلام زهران ، الصحة النفسية والعلاج النفسي ، ط2 ، عالم الكتب للنشر ، القاهرة ، 1987م .



د. ريتشارد م.بسوين ، علم الأمراض النفسية والعقلية ، ترجمة أحمد عبد العزيز سلامة ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، الكويت ، 1988م .



د.ريتشارد م.بسوين ، علم الأمراض النفسية والعقلية ، ترجمة أحمد عبد العزيز سلامة ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1979م .



د. عبد الرحمن عيسوي ، الأمراض النفسية والعقلية ، دار المعرفة الجامعية ، الأسكندرية ، 1994م .



د. فخري الدباغ ، أصول الطب النفسي ، ط3 ، دار الطليعة للطباعة والنشر ، بيروت ، 1983م .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا